روايات

رواية كلية الحب الفصل الثاني 2 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الفصل الثاني 2 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الجزء الثاني

رواية كلية الحب البارت الثاني

كلية الحب
كلية الحب

رواية كلية الحب الحلقة الثانية

تقول ..
بعد أن قمتُ بتوبيخِ ذاك الشاب .. لاحظت أنني لم أعد أراه .. يظهر أمامي .. أو حتى أسمع صوته الرنان في القاعه .. و لا حتى تلك الضحكات .. و لم يعد يتباهى أمامي .. كنت أسترقُ النظر إليه في القاعة .. و في ساحة الكلية .. لكنه كان ينظر إلى قدميه ولا يرفع عينيه من الأرض .. !! تسألتُ في نفسي هل حقاً كانت كل تلك التصرفات لأجل لفت نظري إليه ..؟! و عندما لم أعطه وجهاً .. توقف عن فعل ذلك ..؟!! أم بسببِ أنني لم أعطه رقمي ..؟!
ما هي إلا لحظات .. وإذ به يقترب نحوي .. قلت في نفسي ( هل كان يقرأ الحديث الذي دار بين وبين نفسي .. حتى أتى ليُجيب على كل تلك التساؤلات ..؟!) وقف أمامي .. لكن تلك الابتسامه لم تعد تظهر على وجهه الجميل .. كنتُ أنظر إليه .. و كأنه يقول لي .. أتمنى ألا تحاولين الهرب مني حين أحاول التحدث معكِ .. مثل كل مرة .. وقف مططىُ رأسة .. بدأ و كأنة لأول مرة يتحدث فيها مع فتاة .. بكل خجل .. أما أنا و رغم أنني لم أتحدث مع أحدٍ من قبل .. إلا أنني لا أدري كيف وقفتُ ثابتة .. عندما أطمئن أنني لن أنصرف من أمامه .. تبسم ثم قال :
_ لو سمحتِ .. ممكن نتحدث شوي .. !!
= ممكن .. لكن عن ماذا بالضبط ..؟!
_ أولاً .. آسف لأنني قطعت طريقك قبل أيام .. فعلت ذلك لأنني لم أجد فرصة للتحدث معكِ.. في كل مرة تحاولين الهرب مني .. ولا أعلم لماذا ..؟!
= ليس هرباً يا أخ … و لماذا سأهربُ منك ..؟! ثم لماذا سأتحدث معك ..؟!!! أنااااا لا أتحدث مع الشباب ابداً ..
_ حلو ماشاء الله .. لكن أتمنى أن تفهمي القصد من كلامي .. في ذلك اليوم قطعت طريقك … و طلبت منك رقمك .. لأنك الوحيدة المتبقية .. في الدفعة التي لم تعطي رقمها إليّ … و أنتِ تعرفين أنني مندوب الدفعة ومن الضروري أن تكون كل الارقام معي .. لكي أستطيع التواصل مع الجميع … كنت أحاول شرح الأمر لك .. لكنك وللأسف قاطعتِ حديثي .. و قلتِ (أنني شخص بلا أدب و بلا تربية ..) وهذه أول مرة يتحدث معي شخصٌ بهذه الجملة .. لم أكن أتوقع أن تأتي منك أبداً ..!!
= لا تُلفق لي كلاماً لم أقله .. متى تحدثت أنكَ بلا تربية ..؟!
_ هااااا .. يعني أنا بنظرك قليل أدب .. ؟! .. شكراً لك ..
= إفهم يا غبي .. أنتَ لم تخبرني من البداية أنك تريدُ الرقم .. لأجل إرسال المحاضرات والدروس ووو .. أنت قطعت طريقي وأتيت تطلب مني الرقم بشكل و بإسلوب مستفز …
_ على العموم حصل خير .. و أعتذر مرة أخرى .. على تصرفي ..
الذي أغضبني أكثر .. أنه لم يكد ينتهي النقاش .. إلا و كل الفتيات يقفنّ خلفي .. حاولتُ أن أتجنب الحديث معهن .. إلا أنهن وقفنّ .. في طريقي .. ماذا تحدث معكِ .. و ماذا قال وماذا ..؟! لم أكن أعرف أن الإناث أكثر فضولاً من الذكور ..؟! .. قلت لهنّ مازحةً .. أنه (أراد إخباري أنه معجبٌ بي .. !! ) و من ثم انصرفت .. في تلك اللحظه قلتها من غير قصد .. لكن و للأسف .. بعض الفتيات أخذنّ الأمر على أنه حقيقه ..!!
عدت إلى المنزل … وأنا أشعر بسعادة كبيرة .. رغم أنة كان لقاءاً .. و حديثاً عادياً .. إلا أنه كان في نظري حديثاً ونقاشاً مع أحد الشخصيات البارزة .. و كأنني قابلتُ شخصاً لطالما حلمت بمقابلته ..!! ليس مبالغة في ذلك … إنما الحقيقه .. جلستُ على السرير .. أتذكر تلك اللحظات وهو يتحدث معي .. وتلك النظرات التي كادت أن تخطف قلبي … رغم أنني كنت قبل لحظات من لقائة … لم أكن أطيق سماع صوته حتى … إلا أنه و في ذاك النقاش بدأت فكرة الكره تتلاشى شيئاً فشيئا …
في اليوم التالي .. وكعادتي ذهبت إلى الجامعة .. دخلت القاعة .. لحظات ثم طلب الدكتور من ذاك الشاب أن يقوم و يشرح أحد البحوث العلمية أمامنا .. بدأ الشرح بضحكة خفيفه .. ضحكَ كل من في القاعة ..!! ثم بدأ يسرد البحث بشكل جميل جداً .. كنتُ أحاول أن لا أرفع عيني من أمامي .. لأنة كان طوال الوقت يشرح ونظره .. كله إلى الجهه التي أجلس فيها .. و لا يرفع عينيه من النظر نحوي .. كنت منسجمة تماماً مع شرحه .. حتى أنني تمنيت لو طلب مني الدكتور شرح ذاك البحث مرة أخرى لشرحته .. !!
بعد خروجنا من تلك المحاضره .. كنت أجلسُ وحيدة في ممر الكلية .. نظر إليّ من بعيد .. وكأنه كان يبحث عني .. كان يبدو سعيداً جداً .. سألني ..
_ كيف كان الشرح ..؟ هل الأداء والتقديم أعجبك .. ؟!
= عفواً .. ولماذا تسألني أنا بالذات ..؟!
_ اممممم … لماذا تتعمدين إحراجي كل مرة ..؟!!
= رغم إندهاش الدكتور والطلاب من شرحه الجميل .. إلا أنني تعمدتُ أن أخرج له ألف عيب قلت له .. أعتقد أنك قمت تشرح البحث .. وأنت لم تحضره تحضيرا جيداً .. كنت ترتجف .. وكأنك لم تكن واثقاً من نفسك .. امممم حركة اليدين لم تعجبني .. المصطلحات الإنجليزية لم تنطقها بالنطق الصحيح .. هل أزيد ..؟!
بعد تلك الكلمات التي قلتها له .. نظر إليّ بغضب وقام بــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية كلية الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!