روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السادس عشر 16 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السادس عشر 16 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء السادس عشر

رواية لا تلتمس مني حبا البارت السادس عشر

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة السادسة عشر

_ جاسم

قالها مراد بصوت جهورى جعلها تنتفض فى وقفتها وخاصةً عندما وجدت قاسم يقترب منه وهو يقول بغضب هادر

_ صوتك ميعلاش على فى بيتى مره تانيه ياولد المنشاوى فاهم ولا لا

رد مراد بتأكيد

_ لا هيعلى… لما تخلف وعدك لينا هيعلى.

انت وعدتنى انك هتحميها وانت حتى مش عارف تحميها من نفسك، يبجى بعدك عنيها هو الحمايه

وانا بطالب بيها وبقولك كتر خيرك لحد أكده .

وقف قاسم أمامه بتحدى ظاهر وقال

_ يعنى هتعمل ايه؟

صاح به مراد

_ يظهر انك نسيت انا مين … انا بردك مراد المنشاوى ولد حسن المنشاوى يعنى راچل من ضهر راچل وهوريك انا هعمل ايه كويس جوى

 

 

 

 

 

 

 

وقبل أن يخرج من المنزل أسرعت إليه حنين

_ مراد استنى أرجوك

التفت اليها مراد والغضب مازال يرتسم على وجهه

_ خير.. چايه تحاميله؟

بكت حنين بقهر وقالت

_ أرجوك يامراد بلاش تهور احنا مصدقنا نفض التار عشان نحافظ على ولادنا بلاش نعيده من تانى… ولو كنت فاكر انى ضعيفه وهيقدر يسيطر عليا فبقولك متخفش انا اعرف احمى نفسى ازاى

وان كان على القلم اللى اخدته فصدقنى انا استاهل انا قولتله أنه مش راجل وجبان وأى حد مكانه كان هيعمل كده.

لم يقتنع مراد بكلامها واشاح بوجهه عنها فقالت برجاء

_ أرجوك يامراد صدقنى اقسملك بالله أن دى الحقيقه

_ طيب ليه جتلتيه؟

أخفضت عينيها وهي لا تعرف ماذا تقول له فقالت بخجل

_ أصله حاول معايا وكان بيطالب بحقوقه ومحستش بنفسى الا وانا بمد ايدى للسلاح عشان اهدده بيه وغصب عنى معرفتش اتحكم فى المسدس وخرجت الرصاصه من غير قصد

لم يقتنع مراد بحوارها وخرج من المنزل بعد أن أخبرها بأنه سيكون دائماً سنداً لها مهما حدث

كل هذا يحدث وهو يراقب من بعيد ويستمع لما يقولون

فعادت له وهى تنظر إليه نظرة يملأها العتاب وقالت باستياء

_ ليه رفضت زيارتى ليهم ؟

لم يجيبها بل التزم الصمت وذهب إلى مكتبه مغلقاً الباب خلفه ودلفت هى وراءه لتقول بحده

_ رد عليه…ليه رفضت انى اروح لهم مع أن دا من ضمن الاتفاق ولا انت للدرجه دى مش اد كلمتك

التفت اليها قاسم وقد أخذ الغضب المعتم يزحف إلى محياه وامسكها من عنقها واعاد به للخلف حتى الصقها بالحائط خلفها وقال بغضب

_ بلاش يابنت الناس.. بلاش تخلينى الجأ لطرق هترچعى منها خسرانه

أرادت حنين إهانته وجرحه أكثر فقالت

_ الخساره انى افضل عايشه مع واحد زيك ملوش كلمه

ضرب قاسم الحائط خلفها وكأنه يخرج غضبه به بدلاً منها كى لا يعيد فعلته وقال بصوت كفحيح الافعى

_ كلمه تانى زياده وهنفذ عقابى

اغضبها خوفها وارتباكها الذى أصبح مسيطراً عليها منذ عودتها ، فأرادت أن تتسلح بقوة زائفه تلتمس منها العون لتقول بتحدى

_ وانا هستنى ايه من انسان عديم النخوة زيك

ماهذا الذى قالته، ازدرأت ريقها بصعوبه عندما رأت عينيه تحولت لفهوت بركان ثائر تكاد تحرق الاخضر واليابس وقال

_ يبجى انتى اللى اخترتى

جذبها من خصلاتها وخرج بها من المكتب متجهاً إلى باب جانبى وبه سلالم للأسفل وهى تحاول الأفلات منه لكن كلما حاولت كلما زاد إحكام قبضته على شعرها

_ سيبنى يامجرم

وكأنها لم تنطق بشئ بل واصل نزوله إلى الأسفل حتى وصل إلى إحدى الغرف وألقاها بعنف حتى سقطت على الارضيه الصلبه

وقال بغضب

 

 

 

 

 

 

 

_ متخلقش اللى يغلط فى جاسم الرفاعى ولو اتخلج وعملها هتكون اخترته على يدى مهمن كان

تقدم منها خطوة وهو يردف بتهديد

_ وانا حذرتك كتير وانتى بغباءك مصدقتيش وده اهون عقاب هستخدمه معاكى

همت حنين بالنهوض كى تواصل تحديها

لكنها صرخت وانتفضت عندما وجدت شئ يسير على قدمها واسرعت تتدارى خلفه وهى تقول برعب

_ لأ أرجوك طلعنى من هنا

نظر قاسم إلى تلك الزواحف المنتشره في المكان واراد قلبه أن يلين أمام ضعفها لكنها نهره واجبره على الرضوخ لأوامره وقال بحده

_ ده مش عقاب دا مجرد تخويف مش اكتر لأن عقابى بيكون اجوى من كده بكتير.

ازدرأت ريقها بصعوبه وقد سيطر عليها شبح الخوف وقالت باستسلام

_ لا خلاص انا اسفه ، انا اسفه بس متسيبنيش هنا

وعادت تصرخ عندما شعرت بشئ اخر يزحف على ساقها أسفل ملابسها

نفضتها عنها بفزع وتشبثت به وهى تطلب منه السماح

فنظر إليها وهو يقول بوعيد

_ انا بسامح مره واحده لكن التانيه مش بسامح واصل .

اومأت له برأسها واسرعت تتدارى خلفه حتى صعدوا إلى الاعلى وما أن خرج من ذلك الباب حتى أسرعت بالذهاب إلى غرفتها

فأكثر شيئ تهابه هى تلك الزواحف وقد وكان أشد عقاباً لها

أسرعت إلى المرحاض لتقف أسفل المياه تغسل جسدها مراراً وتكراراً وهى مازالت تشعر بزحف تلك الأشياء على جسدها ..

أما هو فذهب إلى الحديقة ليرى الطفلين يمرحون بسعاده لا يدرون شيئاً مما يحدث حولهم .

طفولتهم البريئة جعلته يتذكر طفولته التى كانت بين أبيه وعمه كى يصنعوا منه نسخه اخرى من جشعهم وقد كان لهم ما أرادوا لولا زهرة التى أعادت له إنسانيته وزرعت بداخله بذور الرحمه وروتها من طيبتها

أخذ يراقب الاطفال بعد أن أمر صباح بإعداد الغداء لهم

ظل يفكر بها وهى تتدارى خلفه تتشبث به خوفاً آخذه إياه درعاً لحمايتها

لم يكن عقاباً تستحق عليه ما قالته فقد كان ينتوى عقاباً أشد بكثير لكنه لانا معها عندما تحامت به واختبأت خلفه

لم تكن قويه كما تدعى بل أضعف بكثير ..

انتبه على صوت أمجد وهو يناديه

_ عمو تعالى العب معانا

تقدم منهم قاسم وهو يشعر بفرحه عارمه عندما وجد مالك يبتسم إليه وهو يقول “بابا” يشير إليه بقطف أحد الزهور

فلم يستطيع قاسم منع ضحكته التى كانت تدل على مدى سعادته بتلك الكلمه التى تمنى سماعها

فحمله بين يديه وهو يقول

_ زى والدتك الله يرحمها كانت بتحب النوع ده كتير

قطف واحده له واخرى لأمجد الذى سعد بها كثيراً وقال له

_ شكراً ياعمو

قبل قاسم رأسه وهو يقول بصدق

 

 

 

 

 

 

 

 

_ اتوحشتك جوى ياأمچد هونت عليك تبعد عنى إكده

نفى أمجد قائلاً ببراءة طفل

_ كنت ديماً كل ما كلم ماما وقولها عايز اشوفك تقعد تعيط وعشان كده بطلت اقولها لحد ماجيت انت وأخدتنا

ضيق قاسم عينيه وهو يحاول معرفة سبب بكاءها وقال

_ مخبرش كانت بتبكى ليه؟

هز أمجد كتفيه بعدم فهم وقال

_ مش عارف بس احيانا كنت بسمعها تقول لخالوا أنها حاسه بالذنب أنها حبتك وترجع تعيط

تهللت اساريره وشعر بالحياة تعود إليه بعد ما فارقته واراد معرفة المزيد فقال

_ وخالك كان بيجولها ايه ؟

صمت قليلاً ثم قال

_ مش فاكر بس هى ديماً كانت بتقول انها مش عارفه تخرجك من جواها.

انزل قاسم مالك على الأرض ليلعب مع امجد حينما أشار له باللعب

وجلس هو على المقعد يراجع تلك الكلمات التى سمعها

لكن فرحته تلاشت عندما سمع صوت بداخله يخبرها بأنها ربما تقصد سالم وليس هو

وصوت اخر يأكد احساسها بالذنب من جهته

لو كان زوجها لما ستشعر بذلك الشعور

ظل على حاله حتى سمعها تنادى عليهم

_ أمجد مالك يالا الغدا جاهز

أسرعوا إليها فتحمل مالك وتدلف بهم للداخل

تحت نظراته التى لانت قليلاً فور سمعه لكلامات أمجد

جلسوا على طاولة الطعام

وأخذ يختلس منها النظرات ويراقبها وهى تطعم مالك الذى اجلسته على ساقها

وهى تداعبه حتى يفتح فمه ويأكل

جوى أسرى تمناه كثيراً أن يعيشه مع من أحب

لكن ظروفهم اقوى منهم بكثير

هى فرض عليها أن تعيش مع قاتل زوجها

وهو فرض عليه أن يعيش وفقاً لظروفه

التى حكمت عليه أن يعيش بعيداً عن من يحب

عمه الذى قام بتربيته بعد موت والده حاول كثيراً زرع القسوة فى قلبه لكنه سأم من تلك الحياة وأعادت إليه زهرة إنسانيته قبل أن يدمر والدها ما تبقى منه

ندم كثيراً على ما فعل لكن القدر لم يكن منصفاً له يوماً ومازال يحاربه.

لا يريد من الحياة سوى تلك العائله التى يتمناها

فهل يكن القدر منصفاً له مره واحده ويجعل قلبها ينبض بحبه

****

_ يعنى ايه اللى بيجوله ده كيف يعنى يرفض مجيها عندينا، هو كان اتفاج عيال إياك

قالها حسن عندما أخبره مراد برفض مجيئها معه وقال بحيادية

_ هو بردك يابوى عنديه حج، وأى واحد مكانه هيعمل أكده وأكتر، ونحمد ربنا أنه مبلغش عنيها وخلى الحكومه تجيدها ضد مجهول

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ضرب حسن بعصاه الارض وهو يقول بغضب

_ بس بردك مينفعش يمنعها عنينا ويحرمنا من رؤية ولدنا، وبعدين هو وعدنا أنها هتبجى مرته على الورج بس، ليه يرچع فى كلمته معانا ويخليها تعمل فيه أكده

رغم تأيد مراد لكلام والده إلا أنه أراد تهدئة الأوضاع وقال

_ حجه يابا دى مرته بشرع ربنا ومحدش يجدر يمنعه عنيها

وهو كمان ممنعش إننا نشوفهم جال بيتى مفتوح ليكم وأمجد ابنكم وتخدوه وجت ما بدكم انما هى لا

ردت حسنه بحزن

_ وهى وأمجد أيه ، الاتنين عندى واحد مجدرش تكون جامبى ومشفهاش، وكمان مستحيل اروح عند بيت الرفاعيه.

قال مراد بقلة حيلة

_ والله ياچماعه انا تعبت من الموضوع ده

بكره إن شاء الله هروح أجيب أمجد يجضى معانا اليوم ونسأله إذا كان مرتاح هناك ولا لا .

********

_ يعنى ايه رجعها تانى بعد اللى عملته فيه

قالتها ام قاسم عندما أخبرها فهد بعودتها

وقال بخبث

_ والله دى حياته وهو حر فيها، مع أن الواحد خايف عليه…المره اللى فاتت لحجناه، المره الجايه الله أعلم

انتفضت ام قاسم خوفاً عليه وقالت بحده

_ انا لازمن اروح اطردها جبل ما تعمل فيه حاچه تانيه

أوقفها فهد ليقول بمكر

_ استنى بس ياحاچه مش أكده

أولاً هى عن نفسها بدها تهرب منيه النهارده جبل بكره، يعنى هى مش جاعده بمزاجها

ثانياً لو عملتى إكده ابنك هيتمسك بيها أكتر انتى خابره دماغ جاسم عاد

وممكن يمنعك انك تدخلى بيته زى مامنعنى انا كمان

قالت والدته بحيره

_ والحل ايه دلوجت هسيبها لما تجتل ولدى!

اجلسها فهد وجلس بجوارها وهو يقول بمكر الثعالب

_ الحل فى ايدينا احنا إننا نساعدها تهرب منيه

ردة والدته بحيرة

_ كيف ده وجاسم بادر رجالته فى كل مكان حوالين البيت

ابتسم فهد بخبث وقال

_ ودا بقى دورك انتى… اسمعينى كويس ……

*******

دلف غرفته وهو لا يصدق ما رآه اليوم وما سمعه.

ليس هذا قاسم صديق طفولته الذى يعرفه جيداً

يعلم أن بعد موت والده تولى عمه تربيته ونشأ بعدها على القسوة والظلم

لكن عندما كانوا يتقابلون خفيه

كان يشكوا إليه أنه لا يريد فعل ما يأمرونه به

وكان دائماً يخبره بأنه سيتحمل حتى يكبر ويصبح كبير عائلته ويحكم بالعدل

لن يكون نسخه اخرى من عمه

وحتى عندما علم بحقيقة الأرض أعاد الحق لأصحابه وطلب منه الزواج منها لحمايتها عندما وجد أخيه يحوم حولها

ما الذى ابدله وجعله بتلك القسوة

دلفت نور الغرفه فوجدته شارداً حتى أنه لم يلاحظ وجودها، جلست بجواره وهى تقول

_ مراد

 

 

 

 

 

 

 

 

التفت اليها مراد ليغتصب ابتسامه باهته وهو يجذبها إليه ويقبل رأسها قائلاً

_ اومال فين سالم

_ سيبته مع مرات عمي هيبات معاها عايزه اجضى معاك الليله دي لوحدنا

عارفه أن من يوم ما ولدت وانا مجصره معاك بس صدجنى غصب عنى

تناول مراد يدها ليقبلها بحب ويخبرها أنه يشعر بها

فهى لم تكن يوماً ابنة عمه فقط بل كانت طفلته مدللته التى يعشقها

منذ أن كانت طفله صغيره ووضعها عمه بين يديه وهو يقول بصوت هادئ

_ بنت عمك ولما تكبر هتبجى مرتك

رد مراد ببراءة

_ انت سميتها ايه؟

ابتسم عمه برضى وقال

_ انت اللى هتسميها مش جولنا هتبجى مرتك

فكر مراد قليلاً ثم قال

_ هسميها نور لأنها چميله جوى كيف البدر

ضحك عمه وقال

_ اللى بدك ايه يكون

خرج من شروده على صوتها الحانى وهى تقول

_ مالك يامراد بتفكر في ايه؟

أخرج مراد تنهيده عميقه من صدره وقال

_ مش عارف اجولك ايه، بس حاسس ان فى حاجه كبيره ومرات سالم بتداريها عنى

انا لما شوفتها النهارده لقيت اثر ضرب على وشها غير عينيها اللى كيف الدم من كتر البكا

حاولت اعرف منها السبب بس مريحتنيش

وفضلت تدافع عنيه والخوف مالى عينيها

ولما سألتها عن جتلها ليه جالت أنه حاول يقربلها غصب عنيها

وهو كمان كان عامل كيف الوحش، ونظراته ليها كانت آمره زى اللى محفظها هتجول ايه

وده خلاني اتاكد أن فيه سبب تانى

_ وليه لا، انت عارف ان حنين رافضه الجواز بعد سالم إخوى الله يرحمه وأحنا غصبنا عليها عشان توافج فطبيعى لما يحاول معاها تمنعه

_ تمنعه مش تجتله

_ أهى لحظة شيطان واللى حصل حصل والحمد لله أنه لسه عايش وهى بخير

أومأ لها مراد بتفاهم ونظر إليها وهو يقول بخبث

_ بس انتى بتجولى أن سالم مع امى وهعوضك الليله دي وانا مش شايف حاجه لحد دلوقت

ضحكت نور وهى تقول تقول بدلال

_ ثوانى هاخد شور وأجيلك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دلفت نور المرحاض وعاد هو يفكر فى أمرهم .

*****

رقد على فراشه يفكر فيما ينتوى فعله فقد تعقدت الأمور حوله أصبح متهاوناً معها منذ ما سمعه من أمجد وجعل انتقامه يتلاشى تدريجياً

مر اسبوع كامل على وجودها وهو يتعذب طوال الوقت، كلما نظر إليها تذكر تلك المنشفه التى التفت حولها تبرز مفاتنها التى ارهقته

أصبح ملازماً له طيفها؛ يراها حتى فى عمله

يشتاقها بكل كيانه، لكنه يعلم أنه مستحيل

فهى تنظر إليه وترى فيه قاتل زوجها

أما هى فقد استسلمت لمصيرها فأصبحت تتعايش مع الأمر على أمل أن تستطيع الهرب يوماً

فهى تشعر بذنباً كبيراً يجثم على قلبها كالجبال ويزداد مع بقاءها معه

فذلك القلب الخائن مازال ينبض بحبه وخاصة عندما تراه ينظر إليها تلك النظرات المشتاقه لها، تعلم جيداً أنه يريدها وان استمر وجودها هنا سيزداد ذلك الشعور عنده ولن تستطيع منعه

لم تدلف الغرفه لعلمها بوجوده داخلها

لا تدخلها الا بعد أن تتأكد من نومه

أصبح الآن يترك لها الفراش ويستلقى هو على الأريكة

أحياناً تشعر بنظراته المصوبه عليها أثناء نومها

رغم أنه مازال يعاملها بقسوة لكنها أصبحت لينه قليلاً

معاملته لأمجد كما هى وأحياناً تشعر بأنها أقوى حتى أن أمجد أصبح يناديه بأبى وقد اغضبتها كثيراً وأرادت أن تعاقبه عليها، لكنه طفل صغير يشتاق لتلك الكلمه

ومعاملة قاسم الجيده له جعلته يشعر بجو الأبوة الذى يفتقدها

لم تريد كسر قلبه وتركته ينادى قاتل أبيه

بأبى ..

شعور بداخلها يخبرها بأنه لا يمكن أن يكون رجل بذلك الحنان الذى يعامل به ابنها أن يكون قاتلاً

وشعور أخر يخبرها بأنه إحساساً بالذنب ناحيته ولذلك يحاول تعويضه بذلك الحنان .

لكن لابد أن تبعده عن ابنها كى لا يتعلق به أكثر من ذلك ويتأثر به بعد هربهم

 

 

 

 

 

 

 

 

وكل ما عليها فعله الان هو أن تواجهه لابد أن تعرف كل شىء ، كيف علموا بوجوده ، وكيف استطاعوا الوصول إليه

ولما استهدفوه هو خاصة.

وبدون تردد دلفت الغرفه فتجده راقدا على الفراش ويظهر عليه التعب لكنها لم تبالى

وقفت أمامه لتقول بأمر

_ لازم نتكلم مع بعض شويه

أومأ لها بتفاهم وهو يعتدل وقال

_ خير عايزه تجولى ايه؟

_ انت بتعلق ابنى بيك ليه؟ ياترى احساس بالذنب ناحيته ولا ناوى على مكسب من وراه

تحامل قاسم على نفسه وقام من الفراش رغم تعبه الواضح عليه وقال

_ أولاً أنا معلجتوش بيا زى مابتجولى انا عاملته كيف مابعامل ولدى بالظبط وده لانه طفل صغير ملوش ذنب فى حاچه

وثانياً انا لما بريد شئ باخده بحكمه، ولو لزم القوة بخدها بيها من غير تردد

بس بعيد عن الظلم لاى حد أياً كان

نظرت إليه بعدم اقتناع كيف يقول إنه لا يبنى مصالحه على ظلم أحد وهى تعيش معه اقوى انواع الظلم

_ امال اللى بتعمله معايا دا أيه مش ظلم!

قاتلك لسالم مش ظلم اهانتك ليا مش ظلم .

تقدم منها بخطوات ثابتة وقال

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!