روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل العاشر 10 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل العاشر 10 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت العاشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء العاشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة العاشرة

سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
– ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
– هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
– اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف وهو يلهث قرب منها ولا يستطيع السير بصتله افنان من حالته وعينه المحمره من التعب التفت ساقيه وقع مغشي عليه، امسكته فمال عليها بجسده وهو يغشي عليه
بصتله بخوف ورأت الجروح البالغه التى فى يده خافت ليكون وصل لأحد أوردته أو شرياينه حسين نبضه كان يتبطئ
اتصدمت مسكت وجهه بخوف قالت
– هيثم فتح عينك

 

لم يرد عليها اسندته وهى تناظى لطلب المساعده، وصلت إلى السرير وكانو سمعو صوتها وشافوها واتصدمو حين راو هيثم مغمى عليه وهى تحمله وتضعه على السرير
– اتصلوا بالدكتور بسرعه
قالتها بصوت مرتفع وانفعال لتحثهم على السرعه فذهب حمزه سريعا ليفعل ما قاله
امسكت افنان بيد هيثم ولفت وشاحها حول قبضته بصولها من إلى بتعمله قالت ريم بغضب
– بتتهببى اى عايزه تموتيه
دفعتها افنان بعيدا عنها بغضب وقالت – اياكى تقربى
بصتلها من تحذيرها ولهجتها اول مره تشوفها أكملت افنان فهى لا تفكر الا بهيثم الان، لفت وشاح اخر على يده الثانيه وكانت ترى جروحه والزجاج العالق به ويرتعش بدنها من الخوف
جاء الطبيب وافسحو له المجال قال – مين إلى ربط أيده كده
كانت أفنان هتتكلم فقالت ريم – اه الغبيه دى حاولت أوقفها بس عملت نفسها ناصحه
حاولت افنان التحكم فى نفسها قال منير محمد بحده – ريييم مش وقتك

 

قالت الطبيب – كويس انك عملتى كده .. وقفتيله النزيف عشان ميخسرش دم اكتر من كده وهنضطر نحجزه فى مستشفى
– بس ايده الإصابات فيها كبيره وازاز فى جلده
– بدام مموصلش لشريان أو وريد ف الوضع مش خطر اطمنى
اومأت له فك الضماده من عليه ومساعدته وأخرج حقيبته وأخرج الزجاج كانت قطع كبيره وصغيره فى يده عالقه بين خلاياه قشعر بدن افنان خرجت فهى لا تتحمل رؤيه اشياء كهذه بس لما جت تخرج شافت ذلك الشاب الذى قليلا ما تراه .. كان اسلام واقف عند باب الغرفه ينظر لهيثم نظر إليها ثم ذهب استغربت منه
بصت لها ريم بسخريه قال – اى إلى رجعها دى
مسكها حمزه وقال- ريم مش وقتك روحى على اوضتك احسن
– منتاش شايف حصل لهيثم ايه من وراها
– وهى عملت ايه
– الله اعلم بقا روح اسالها خليته يدمر أيده بالشكل ده ازاى اكيد عملتله حاجه .. وبعدين انت مالك بيها

 

– انتى هبله يابت هيكون مالى يعنى .. بصى وضع العيله وعمى .. يعنى مش ناقصينك خالص
ادارات وجهها بضيق ومرديتش فقلتت دراعها
كانت أفنان جالسه بمفردها حست بحد وجدت لؤى يجلس بجانبها اتعدلت وهى تبعد عنه قليلا بصلها قال
– مكنتش اعرف ان شعرك حلو كده
بصت له بشده وبصت على شعرها وأدركت نفسها الآن بسبب ما حدث وخروجها بشعرها قامت سريعا
– خدى متقوميش
قالها وهو يوقفها بصتله كان معاه طرحه
– لقتها فى اوضتك على الكنبه خدتها قبل أما اخرج
– شكرا
خدتها وهى مضايقه فهيثم السبب فى أن يجعلها تخرج هكذا أنها كانت مرتعبه لا تدرى بمن حولها، قامت بلفها على رأسها وكان لؤى ينظر لها قال
– هتمشي ؟!
– مش عارفه.. من ساعه ما دخل حياتى وانا مش عارفه اى حاجه ولا فهماه وفهما إلى بيحصلى
– أنا مش عارف اى إلى حصل لهيثم بظبط بس بتهيالى الاجابه مع عمى
– اشمعنا
– لما خرج من اوضه هيثم سال على حاجه واحده .. المرايا إلى انتى جبتيها.. بتهيالى الموضوع متعلق فيها
صمتت باستغراب استغراب لكن قامت ومشيت
مر وقت خلص الدكتور وركبله محاليل ولف أيده بشاش قال
– ازاى ادمرت أيده بالشكل ده

 

سكتو فلم يجدوا جواب لكن منير يعلم أن ابنه من قام تكسير النرأه هذه قبضته
– المهم لو عنده حاله ايا كان اى هي العدو عنه الحاجات إلى ممكن ياذى نفسه بيه
قال منير – تمام شكرا
– من الافضل يكون فيه معاه حد عشان يحتاجه اليومين دول ممكن اكلم المستشفى يبعتلكو ممرضه
– لا انا موجوده
قالتها افنان بتدخل بصولها قال الطبيب – انتى تبقى مين
سكتت شويه بصت لهيثم المسطح قالت – مراته
-خلاص كويس واظبى على الدوا معاه عن اذنكو
غادر الطبيب قالت ريم – انتى مش كنتى ماشيه
قالت جنى – بس يا ريم
– إلى بس هى سابته وخرجت من القصر وقالت مش هقدر تعيش معاه رجعت تانى ليه وهتعقد وانا إلى بحسبها نسيت حاجه

 

– لا منسيتش بس افتكرى أن إلى بتتكلمى عنه ده يكون جوزى قبل أنا يكون ابن عمك
قالتها افنان بلهجه واثقه بصتلها ريم ابتسمت وقالت بسخرية – وانتى جايه تفتكرى دلوقتى أنه جوزك
– والله دى حاجه مبينا ملكيش انك تدخلي فيها .. بعدين مالك تكونيش عيزانى امشي عشان تعقدى معاه
بصت لها بشده توترت والانتظار توجهت عليها قربت افنان منها وقالت
– أنا عارفه انه ابن عمك وبتعتبريه اخوكى
قالت افنان ده وهى بتتك على كلمه اخوك ثم أردفت – بس ده ميمنعش أنه مينفعش تعقدى معاه فى اوضته بليل عشان تهتمى بيه، ده غلط لانك ….. مش مراته
احتنقت ريم وغضب كثيرا مشيت وسابتها ولم ترد فلقد نجحت فى أن تحرجها للمره الثانيه لم تصبح مثل اول يوم بل ازدادت ثقه .. لم تعلم أن هذه الثقه كان سببها هيثم الذى يرفع معنوايتها وينصحها الا تصمت أن تنمر أحد عليها أو ضايقها .. حزنت افنان حين تذكرته
بعدما غادر الجميع قربت وقعدت ونظرت له ونائم وهدوئه الان عن ثوره هيجانه الذى راتها لاول مره .. مكنش قادره تتصور انه كان هو وازاى ضرب المرايا ومهتمش لايده الى نزفت وظل يوجه الضربات اليها الى ان خارت قواه ودمرها بالكامل
سمعت صوت بصت لقيت منير بيدخل اعتدلت فى جلستها بصلها قرب منها قال – عامله ايه
– كويس لسا مفاقش ..
بس ادركت انه بيسالها عنها هى بصتله قال بتوضيح – خروجك من هنا بالطريقه دى وانتى بتجرى كانت تقلق فقلت اسال عليكى

 

افتكرت وهى جالسه على الارض تنظر لهيثم وهو يكسر الاغراض فسندت لنفسها وفرت من امامه خفضت راسها وقالت
– مش عارفه اى الى حصله .. بقا واحد تانى يخوف
حطت ايدها على رقبتها وهى تتحسسها وتذكرت كيف كاد ان يقتلها
– مكنش هيثم
بصلها منير ثم نظر الى ابنه قال – سامحيه يا افنان
بصتله اردف – مش بايده صدقينى .. تحوله وانه يكون بالشكل ده مش بايده
– ازاى
– ياريت متجبيش مرايات تانى او تقدرى تجيبى بس حطيها فى مكان خاص ليكى ثم انك عندك فى دلالك بس معرفش انتى جبتى ليه
قالت باستغراب – مرايا
افتكرت هيثم وثورته عليها فهى تدمرت لكن هل كانت سبب جنونه هذا قالت
– أنا جيبتها كشكل جديد فى الاوضه … هى المرايا السبب فى الى حصل؟ .. بس هو كان مش طبيعى قبل اما يشوفها
سكتت شويه ثم اردفت بإستدراك وهى بتفتكر – وبعد أما شافها اتحول اكتر بقا يكسر فى اى حاجه قدامه
– لو كان مش طبيعى فى الاول فا دى حاله ويرجع من تانى بس انتى خلتيه يشوف حالته يا افنان
استغربت وهى مش فاهمه حاجه جه يمشي وقفته وقالت – يعنى ايه هو بيخاف من المرايات ؟
– لا مبيخافش منهم
– بيكرهم !؟؟

 

– لا بردو
-امال
– تقدرى تقولى بيكره يشوف نفسه فيها
قال هذا ثم نظر امامه وذهب وترك افنان فى حيرتها
فتح هيثم عينه بص الى سقف الغرفه افتكر الى حصل نظر حوله لم يجد احد فى الغرفه وكانت مرتبه وكل حاجه رجعت الى اوصلها، وجد احد يدخل وانفجأ لما لقاها افنان بصتله قالت
– صحيت
مكنش متوقع انه يشوفها هنا فهى ركضت راى الذعر فى عينيها والخوف الى لسا شايفه حيث تقف بعيدا على ان تقترب من ذلك الوحش
– بتعملى اي هنا
قالها ببرود وجه يقوم وهو بيضغط على ايده عشان يتعدل بس وجعته جامد قربت افنان منه سريعا تمنعه بصلها ونظر الى يده وجدها ملتفه باقمشه طبيه ومعلق له محلول
– مش شايف ايدك عامله ازاى عشان تضغط عليها
قالتها وهى تشير عليه بصلها من اقترابها بصتله هى الاخر بس ابعدت عينها وساعدته فى الاعتدال عدلت المخده ورا ضهرها وهى تجلسي وكان لا يعارض رغم انه بإمكانه فعل هذا بمفرده

 

التقت عيناهم وكانت قريبه منه لكنها لم تطيل النظر حتى ابتعدت قالت
– عامل ايه دلوقتى
سكت مش عارف بتسأل عن صحته ولا عن جنونه، لا يصدق انها رات ذلك الجانب منه قال
– اى إلى رجعك
– مسبتنيش وانا عيانه .. حركه نداله منى انى اسيبك وانت كده
يصلها بضيق وقال – كده ازاى .. مج*نون ده إلى تقصديه
استغربت من نبرته خافت ليرجع من جديد أشارت على يده وقالت – ده إلى أقصده
كانت حالته الصحيه لا غير انه من يتوهم لانه متضايق ويتسائل كيف تراه الآن .. أنه شخص مختل
مشيت وسابته ورجعت ومعاها اكل صحى يصلها هيثم فظن أنها لن تعود قعدت قالت
– كل عشان تاخد الدوا
– دوا ايه؟!
استغربت من نبرته قالت – الدكتور كتبلك دوا بسبب إلى حصلك صحتك مش احسن حاجه دلوقتى
سكت ولم يرد قرب منه عشان تأكله يصلها بتفجأ قال
– سبيه أنا هعرف اكل بنفسي
– برحتك

 

سابت الأكل فهى تفعل هذا كرد دين مش اكتر أما هى لا تريد لا تزال خائفه منه، خرجت عشان تسيبله الحريه قابلت اسلام وكان قريب من الغرفه بصتله نظر إلى الغرفه قال
– هيثم عامل ايه
كانت دى اول مره يكلمها قالت – الحمدلله
اومأ لها بتفهم وجه يمشي قالت – انت كنت جاى ليه مش كده
وقف ولم يرد فكملت – هو صاحى لو عايز اشوفه بنفسك
– مره تانيه
قالها وهو بيمشي استغربت من ذلك الشخص المجهول، قابل اسلام فاطمه التى نظرت له قربت منه قالت
– بدام قلقان عليه لى مش عايز تسأله هو عامل ايه بنفسك .. لى مانعين اى محادثه مبينكو
– مش هيكون فرحان لما يشوفنى يماما
جه يمشي وقفته قالت – راجع اوضتك تانى
– عايزانى افضل وانا غير مرغوب فيا
– يا بنى محدش قالك كده انت إلى موهم نفسك على. الفاضى
– محدش قالى بس نظرات الشك لسا فى عينه كأن خاين أو جاسوس عايش مبينهم .. سيبنى يماما أنا مرتاح وانا بعيد
– وحسام ؟!

 

وقف تبدلت ملامحه قال – ماله
– لسا بتكلمه
جت افنان تدخل الاوضه وقفت شافت هيثم بيحاول يمسك المعلقه مش عارف ثم زفر بضيق وهو يتركها كأنه حاول كثيرا ولم يعد يريد،دخلت بصلها قالت
– محتاج مساعده
– لا
– مش عيب أما تطلب مساعده من حد وانا إلى طلبتها قبلك
عرف قصدها حين عرض عليها وساعدها فى قفل الدريس، قعدت جنبه مسكت المعلقه بصلها كانت لا تنظر له قريتها من فمه وهى تنتظره أن يتجاوب معها بالفعل فتح فمه واكل منها، متعرفش لى افنان بصتله وهى بياكل من أيدها احست بشئ غريب نبضه قلبها التى يكون السبب فيها
لم تهتم واكملت وهى تأكله وهيثم باصصلها لاحظ حاجه على رقبتها وجد علامه يده افتكر كيف خن*قها وقبض على نفسها .. اضايق من نفسه إلى ثارت جنونها عليها وكان ممكن يقتلها .. مكنش مصدق أنه عاملها بطريقه قاسيه كالقا*تل ولم يبالى بها وهى تخ*تنق

 

بصلها وهى قاعده معاه وبتاكله وبتساعده من بعد كل إلى حصل لسا موجوده معاه، لاحظت افنان نظراته الموجه عليها اعدلت حجابها وهى تدارى رقبتها
– أنا آسف
قالها بندم بصتله أردف – مش عارف عملت كده ازاى بس صدقينى مكنش قصدى اذيكى
– كان مالك ؟! معقول ده كله عشان كنت عايز تاخد حقوقك ولا انت فعلا شاكك فيا
قالتها افنان بعتاب فرد عليها بجديه – وقتها مكنش قصدى اضغط عليكى بموضوع جوازنا أنا بس الفضول واخدنى ناحيتك
– الفضول عمره مكان كده ثم انت عارف كل حاجه عنى
– مش هتفهمينى
قالها هيثم بتنهيظه وقله حيله فهو لم يتحول بحجه الفضول بل عقله غاب بسبب جملتها التى أوحت الماضى أمام عينه، قالت افنان
– معاك حق
قالتها وهى تقف اعطته الدواء قربت منه وشربته مياه كانت حطت أيدها ورا رأسه وكان ينظر لعيناها .. عيناها فقط لا غير لكنها لا تطلع به، انتهت وذهبت طالعها بصمت فلقد نجح .. نجح فى أن يبعدها عنه .. هذا ما كان يريده فهى تقترب منه كثيرا يضحك معاها ويتماظى كثيرا بنبضات قلبه .. أراد أن يبعدها … وها هى قد ابتعدت… فلماذا هو متضايق الآن
مر اسبوع على هذا الحال كانت أفنان تهتم لهيثم لكن اهتمام عادى مكنتش بتنام جنبه خوفا منه ولاحظ هيثم ده عشان مره صحى وهو ببتقلب من نومه شافها نائمه على الكنبه ومكنش عليها اللحاف قام قرب منها بصلها وهى نايمه ثم رفع اللحاف بهدوء عليه ومشي

 

كان تعاملهم عاديا ورجع الشغل ولن يهتم بكلام أحد فعادت هى الاخره
كانت أفنان فى المطعم قربت مى من افنان وقالت – فى حد عايزك
بصتلها باستغراب اومأت لها وخرجت وجدت طارق كان يجلس على الطاوله بصلها ابتسم وقف وقال
– افنان
ابتسمت قالت – مستر طارق جيت امتا
– لسا جاى سالت عليكى الأيام إلى فاتت قالو انك كنتى فى اجازه
– اه كان فى شويه مشاكل كده اطريت أعقد
– مشاكل !!انتى كويسه
– الحمدلله
– هخلص الى فى ايدى واجيلك علطول
– متستعجليش مفيش حاجه تخلصيها انا كلمت مديرتك بالوقت متحسبهوش عليكى .. اعقدى بعد اذنك
بصتله أشار اليها امامه قعدت فقعد هو الاخر كانت مكسوفه بعض الشىء
– انتى مرتاحه هنا
قالها طارق بتساؤل اومات له ايجابا قال- ناوى افتح مطعم جديد
قالت بدهشة – بجد هتبقى فكره حلوه انك توسع نشاطك و ..
مسك ايدها يقاطعها بصت لايدها بشده وتطاريت كلامها

 

– بصراحه انا عايزك انتى الى تمسكيه يا افنان .. عندك الثقه لده
كانت متوتره سحبت ايدها بصلها طارق عرف انه احرجها
– شكرا ليك بس .. حاسه ان مسؤليه زى دى كبيرا ممكن افشل فيها
ابتسم قال – مفتكرش .. انا دايما شايفك الافضل
بصتله قرب وهو يسند على الطاوله وينظر اليها ويقول – اعتقد انك مؤهله للمنصب ده محدش غيرك
ابتسمت قربت هى الاخرى وقالت – مستر طارق عارفه انك بتعمل كده كمعروف ليا بس صدقنى المنصب ده هيكون احسن لو انا كسبته بتعبى مش … بالوسطه
قالت اخر جمله بمزاح فقهقه طارق بخفو قال – انتى دايما بتتصرفى…
قرب ايده من انفها بمشاغبه واردف – زى ما كنتى صغيره
ابتسمت بخجل بعدت قالت – انا بقيت كبيره مبقاش ينفع تهزر معايا زى زمان
قالتها وتقصد مداعبته لها فقال – معاكى حق ده غلطى نسيت انك بقيتى كبيره فعلا .. بس مش المفروض تشيلى كلمه مستر دى محسسانى انى قد ابوكى
– بس ..
– طارق
بصتله فكمل – قوليلى طارق زى أما بناديكى بأفنان .. شوفتى سهله ازاى
ابتسمت قالت – هحاول
– مقدر محاولتك … ما علينا شغلك خلص هنا نقدر نمشي

 

– على فين؟!
– قولتلك المره الى فاتت ان المره الجايه هنتعشي سوا .. حجزتلنا فى مطعم قريب من هنا ..نقدر نمشي
بصتله افنان وصمتت قليلا وهى متردده تشعر ان جلستها مع رجل كانت تحبه من قبل هى خيانه فهى الان متزوجه رغم انت زواج مزيف لكن تشعر كأنها تخون هيثم
– هستناكى برا
قالها طارق وهو يقف ويغادر بصتله وكانت تريد ان تتكلم لكنه قد ذهب تنهدت راحت غيرت لبسها وخرجت وجدته واقفا
ابتسم اقترب منها خطيت تجاهه التفت ساقيها وكادت ان تقع لكنه امسكها قال
– انتى كويسه
اومأت له ابتسم عليها وقربها منه بصت الى يده بعدت عنه على الفور قال
– انا اسف مقصدتش
لكن قبل ان تتحدث وجدت من يمسك زراعها بقوه ويبعدها عنه بصتله واتصدمت قالت
– هيثم
بصلها طارق بشده والى هيثم وهو يمسكها قال
– افنان انتى تعرفيه
بصله هيثم ببرود قرب افنان منه جامد وقال
– كنت قاعد مع مراتى ومتعرفش اكون مين

 

بصله بصدمه وبص لافنان الى تالمت من يده وكانت مصدومه هى الاخره كيف عرف انها كانت جالسه معه اتوجعت قالت – هيثم ايدك..
اشتد عليها بغضب يمنعها من الابتعاد قالت بتعالى – طارق رأفت مش كده .. اخيرا شوفتك وش لوش
بصله طارق باستغراب شديد ليكمل هيثم بجمود ولهجه مخيفه
– قولى لو حد لمس ممتلكاتك تعمل فيه ايه
اتصدمت افنان وبصتله فهل رأى طارق وهو يمزح معها بمداعبه أنفها
قال طارق باستغراب – مش فاهم
بعد افنان عنه ببروده تالمت بصت لهيثم بقلق وهو يتقدم منه ويقف امامه ببرود ويقول
– افهمك أنا
وسرعان ما اكال عليه بلكمه جعلت طارق يترنح على سيارته من قوتها شهقت افنان بصدمه قربت منه، مسكها هيثم من ايدها جامد وسحبها ومشي وهى قلقه على طارق تنظر لو وهو يعتدل بتألم نظرت الى هيثم قالت
– ابعد ازاى تعمل فيه كده
حست ان ايدها هتتكسر فى ايده لما قبض عليها اكتر، دخلها العربيه جامد وهو بيقفل الباب ثم ركب وذهب ويقود السياره
– قلل السرعه هنموت
لم يكن يرد عليها وهى مرتعبه منه قالت بصراخ – هيثم نزلنى

 

اردفت بغضب – نزلنى بقولك اوقف الزفته دى توقف بالسياره فجأه فكادت ان تنصدم راسها بصتله بضيق وجت تنزل مسك ايدها قالت
– ابعد بقا انت بتوجعنى اوى
– مين ده وكنتى بتعملى ايه معاه
– ابعد وانت مالك
اشتد عليها وقال – تحبى اوريكى مالى ازاى … اسمعينى كويس يا أفنان لما اكون كده خافى على نفسك منى وردى على كلامى وبس عشان متتأذيش .. انتى لسا متعرفنيش
ابتعلت ريقها بخوف وعينها مدمعه قالت – سيبنى يا هيثم ارجوك انت تخوف
بصلها الى ما قالته ورجفتها خفف ايده عليها وسابها بصتله بحزن نزلت وهى مضايقه منه تبعها لفتله بغضب وقالت
– لى تض*ربه عملك ايه
– تحبى اقولك ليه
قالها بغضب ثم ذهب الى السياره اخرج حقيبه ماركه عالميه وبوكيه ورد رقيق ودفعها اليها بغضب وقال
– اتفضلى .. جيتلك من غبائى اعتذر منك عشان اشوفك انتى وهو
بصت لهديه والزهور فهل اراد ان يعتذر منها وفكر بها حقا، قرب منها خافت رجعت لورا
– بتبسميله

 

دهس الزهور وهو يقترب ويكمل – يقرب منك وساكته وبتضحكى معاه .. بتعملى إلى كانت بتعمله وكأن الزمن بيتعاد وبيختبرنى تانى
– هيثم
قالتها بخوف مسك دراعها وقرب منه قال بتحذير – اى فكرانى مش هعرف انه حبيب القلب
بصتله بصدمه فكيف عرف قالت بتدعى الجهل – انت بتقول ايه
– متحاوليش تكدبى عليا لانى بكره حاجه اسمها كدب سمعتينى .. انا شوفت صورتكو وانتى معاه ومخبياها بين كتبك
اتصدمت دفعته بغضب وقالت – انت بتفتح ورايا … بأى حق تقلب فى حاجاتى وانت بذات نفسك الى قلتلى متلمسيش حاجه تخصنى .. زاى تعمل كده
– كل الهرى ده ميفرقش معايا المهم انى عرفت وعايز اعرف منك دلوقتى ده يبقى مين
سكتت بضيق وهى خائفه قرب هيثم منها بصلها وقال – لاخر مره هسالك يا افنان مين ده .. صارحينى
– كان استاذى فى المدرسه ارتحت بقا
بصلها وهو يرى تعبيراتها قال – وبالنسبالك
– بنسبالى ايه
– هو ايه بنسبالك
صمت بضيق خفضت راسها وهى خائفه قالت – كان فى مشاعر زمان ناحيته .. بس مشاعر مراهقه صدقنى
شاف خوفها منه حاول يكون هادى لأنها صارحته قال – ودلوقتى

 

صمتت ولم ترد فأخذ الاجابه انها لا تزال تكن له هذه المشاعر جمع قبضته بضيق وذهب، بصتله افنان وبصت على هديته وباقه الزهور، انحنيت وهى تلتقطهم لمستهم رغم انهم كانت قد فسدت، اخذت ورده لا تزال سليمه لا تعلم لماذا سعدت لانه اراد ان يصالحها .. لكن ماذا عن ما فعله لقد اخطأ لها واحرجها كثيرا .. المها وتعامل معها بعنف .. لطالما يتعامل معها كذلك هكذا
فى الاوضه مسكت أفنان الشنطه القيمه هذه قرأت اسم الماركه تعجبت خرجت إلى حواها واتفجأت لما شافت فستان احمر داكن يفوق الرائع ذو تصميم فريد كأنه خصص لها هى
رجعته لشنطه وبصت على الورده دخل هيثم بصلها ونظر الى الورده إلى مسكاها وحاجته بصتله من نظراته قالت
– دى هديه مينفعش مقبلهاش
– ولو رمتيها متفرقش معايا
بصتله بضيق لم يبالى وذهب راحت افنان ناحيه كتبها فتحت على احد الصفحات كانت توجد صوتها هى وطارق وكانت تبتسم بمرح فهل راها هيثم حقا وعرفه حين التقى به بانه رجل تعرفه قبله .. انه كان استاذها مسموح بالتقاط صوره لها معه لن تنكر انه فقط من ارادت صوره معه .. انه من كان سبب فى ان تنصدم من زواجها من هيثم
افتكرت هيثم وهو يلكمه راحتله بصلها لقتها بتمسك أيده وبتبص عليها سحبها وقال
– فى حاجه
– ايدك بتنزف
– روحى نامى يا افنان
بصتله قليلا ثم ذهبت تنهد سعر بشئ وجدها هى كانت رجعت ومعاها علبه الاسعافات الاوليه قالت

 

– هنام بس نغير القماش ده الاول
بصلها مسكت أيده برفق وقامت بفك القماش من عليه فهى علمت أنه ض*ربه بقوه حيث نزفت يده بسبب اصاباته لكن ماذا عن طارق .. كيف هو الآن
فى اليوم التالى ذهبت افنان عملها دون أن تلجأ لهيثم لم تكن تحدثه، كانت بتفكر فى طارق اليوم باكلمه بصت على تلفونها رنت عليه ثم جائها الرد قالت
– مس… طارق
– كنت لسا هعلق على مستر بتعتك دى بس يلا عادى .. فرحان انى سمعت صوتك
سكتت من كلامه الذى يحركها تنهدت قالت
– عامل ايه
– كويس ..افنان عايز اشوفك
– امتى ؟!
– اى وقت لو فاضيه دلوقتى اقدر أددى عليكى مش هاخد من وقتك كتير
– خلاص ماشي مفيش مشاكل
انتهت مكالمتها استأذنت من مى وقفت بالخارج تنتظره إلى أن جاء صف سيارته بصلها قرب منها قال
– اتاخرت عليكى
– لا
– نقدر نمشي
– فين
– الكلام الى عايز اقولهولك هنا مش هينفع

 

سكتت شويه عرف انها معترضه بصت على وشه رأت علامه اثر لكمه هيثم
– عامل اى دلوقتى
عرف مقصدها حط أيده على وشه قال – يعنى بحاول التأقلم على شكلى الجديد
يصلها ورفع حاجبه وهو يقول بمزاح – إعجابك بيا هيقل ولا ايه
ابتسمت عليه من مزاحه قالت – لا لسا شيفاك قدوتى
– بتخلينى اتغر فى نفسي
سعدت لانه قلب يومها وجعلها تبتسم
– أفنان
قالها لكى تستمع اليه، قرب منها وحط ايده على كتفها بصتله افنان تنهد وقال – افنان لازم اقولك حاجه مينفعش اخبى اكتر من كده
كان وكانه يستجمع قواه اكمل
– انتى مميزه جدا بالنسبالى، انا رجعت بسببك لما لقيت اسمك جيت بسرعه عشانك انتى .. انا فرحان انى شوفتك تانى
كانت تنظر له وتشعر بالحزن لانها تميل لكلامه كثيرا انه الحلم الذى تمنته وها هو يتحقق
– انا دفنت مشاعرى لسنين وخلاص لازم اعرفك واصارحك بيها
قالت بتوتر وخيبه – مستر طارق … انا .. وانت .. مينفعش انا ..
– انا عارف اقدر احس بمشاعرك ناحيتى
بصتله وكانت تشعر بالخيبه وهو منتظر ردها
– افنااان

 

سمعت ذلك الصوت الحاد بصت واتصدمت لما شافت هيثم
بعدت عن طارق بسرعه وهى بتشيل ايده من عليها بخوف بص طارق وشاف هيثم التى اقترب ببرود ونظر الى وجهه وقال
– لسا وشك مخفش عشان تجيب الجرأه دى وتصارح مشاعرك النبيله لمراتى
– لو كنت سكتلك فده عشانها هى
خافت افنان من الوضع كمل طارق – بحثت عنك وعرفتك
بص لافنان واردف – الحزن الى شوفته فيها كان منك انت
بصله هيثم وهو يجمع قبضته بصتله افنان بقلق
– لو مكنتش قادر تسعدها سبها
رد هيثم ببرود – كلامك جميل
قالها وهو يقربها منه بصتله افنان من زراعه وتالمت – بس هى مراتى ليه اسيبها
وانهى جملته وهو يقترب منها ويقبلها بتملك اتصدمت افنان وبصله طارق بشده، دفعته افنان بقوه بعيدا وعينها مدمعه بسبب ما فعله قالت بغضب
– بتعمل ايه اى يا هيثم .. احترمنى شويه انا انسانه مش ملكيه خاصه عشان تعاملنى كده
يصلها من دموعها المنكسره ونظره الخذل فى عيناها مشي وهو متضايق كثيرا بصله طارق بص لافنان قال بقلق
– افنان انتى كويسه
بصتله وكانت محرجه كثيرا خفضت راسها بحزن من فعلت هيثم لكن اخطات .. اخطات حين سمحت لرجل اخر بتجاوز مدودو معها ان هيثم محق فى غضبه

 

– افنان ..
– مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس غلط
– فين الغلط .. انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
– بس انت عارف انى متجوزه
– وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه
بصتله افنان وكأنه يوحى الفكره داخلها

مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس ده غلط
– فين الغلط … انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
– بس انت عارف انى متجوزه
– وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه .. انتى مفيش حاجه بتحسيها ناحيتى؟
صمتت نظرت له فى عينه وكأنها تستحضر حبها
لكن لم ترى شيئا لم ترى لهفتها الطفوليه نبضها سعادتها لكن صوره هيثم تجسدت لها بدلا منه
بل تشعر بشيء عادى ان من جاء فى خاطرها الان هو هيثم .. انه من شعرت معه بكل هذا
– لا
قالتها تفجأ طارق قالت

 

– زمان كنت معجبه بيك مش هنكر بده بس .. بس انا كنت صغيره دلوقتى لا … تفكيرى اتغير انا اتغيرت وانت اتغيرت .. انا بقيت متجوزه مش عيله صغيره ليا حكم خاص على مشاعرى أنها متكنش لراجل غير لجوزى … لازم يكون فى حدودو فى التعامل بعد كده لو عايز علاقتنا تستمر
بصلها قليلا ثم قال بهدوء – فهمتك يا افنان بس بعد اذنك فكرى تانى … اقدر استناكى وهبقا هنا عشانك دايما
بصتله من ابتسامته اردف – وعشان احمطيك
كان وكأنه يعيد لها ذكرياتها وييقظ مشاعرها انه يفهمها هيثم لايطابق معها ابدا بغروره وشكه المستمر .. هل اختارت خطأٌ
– بس عايز اقولك حاجه كصديق ليك
بصتله وقف امامها واردف – لازم فى بعض الاوقات تفكرى بنفسك وسعادتك قبل اما تفكرى فى حد غيرك .. لو عاملت نفسك بطريقه وحشه مش هتلاقى السعاده ولا الراحه وهتخلى التمادى عليك يبقى اكتر
كان يقصد بفعله هيثم واقتحامه لها دون ان يحترمها
صمتت افنان نظرت بعيد فى الطريق الذى سلكه هيثم وكأن كلام طارق اثر بها وتلاعب بمشاعرها
كان هيثم يقود سيارته بسرعه عاليه عينه محمرمه وعروقه بارزه يتخيلهم سويا كيف تركهم كيف تركها معه ليقول مشاعره لها مجددا ويلمسها
سمع صوت شاحنه فتح عينيه بشده وانعطف بسيارته قبل ان تنصدم به
سند بيده وهو يأخذ انفاسه وصدره يعلو ويهبط لقد نجى من الموت
لكن انفاسه ليست من النجاه بل يحاول ان يهدأ نفسه وغضبه والا يكرر خطأه انه تركها وهو بعرف الاجابه .. ذهب من اجلها .. كى لا يتصرف بسوء وقسوه كما يفعل

 

لكنها اخطأت.. اخطأت حين سمحت له بذلك … لماذا يفكر فيها لهذى الحد … ليه يومها اضايق لما قالت انها مش هتديه حاجه مش بتاعته وهو عارف انه هيطلقها وتتجوز غيره
ليه شافها مع طارق واضايق وعارف انها مبتحبوش ولا بتخونه وكده كده مسيرها تشوف الى يحبها … معقول مشاعره اتحركت ليها تنهد بضيق وحيره
حل المساء عليه سمع صوت تلفونه وكان افنان استغرب هل اتصلت به لتعلمه قرارها رد عليها اتاه صوتها
– انت فين
استغرب كانت تعاتبه وحزينه كملت – مشيت وسبتنى ليه بعد اما جتلى
– انتى كويسه ؟
قالها بتساؤل فقالت – لا
قفل معاها ورجع بسيارته لها وتوقف حين وجدها جالسه على المقعد تنتظره نزل راحلها بصتله قال
– شايف المقابله انتهت
وقفت قربت منه قالت – هى فعلا انتهت
– وبتتصلى ليه
– غريبه لو جوزى مش هيروحنى امال مين
استغرب من هذا اللقب لقاها راحت العربيه بصتله وقالت – يلا مش هنرجع
تعجب منها وابتسامتها هذه ولم يتحدث
فى السياره قالت أفنان – هيثم
هم همم بمعنى نعم دون ان ينظر لها قالت وهى تخفض رأسها
– انا اسفه عارفه انى غلطت
لم يبالى بأعتذارها عشان مكنش عاوز يفتكر

 

بصتله أفنان من صمته عرفت انه مضايق بصت على النافذه وهى بتفتكر القرار الى خدته، شافت النيل
– ممكن توقف هنا
استغرب ثم توقف لقاها بتفتح و تنزل استغرب شافها بتعقد وتنظر الى النيل بهيام
نزل وقرب منها بصتله قعد ونظر امامه قال
– بتحبى النيل
– فى حد ميحبوش .. لو بتسأل على قعدتى فأنا باجى هنا من زمان بس انت اول واحد يكون معايا وشاركته مكانى المفضل
بصلها من ما قالته نظرت أمامها وقالت
– كل اما اكون بفكر في حاجه باجى هنا
– اشمعنا!
– بحس براحه لما التقينا متلغبطه يعرف الاجابه لما اصفى ذهنى هنا
قال ساخرا- وانتى متلغبطه بسببه مش كده
– بسببك انت
تبدلت ملامحه الساخره بصلها من ما قالته ولا تعلم ايضا كيف قالتها
– افنان
هم هممت بمعنى نعم وهى تنظر له فقال
– بتحبيه ؟
خجلت من سؤاله وتوترت بص على تعبيراتها وقال
– صارحينى كصديق اوعدك مش هعملك حاجه عارف ان أفعال بتصدر منى بعنف بس ده مبيكنش انا
– أمال مين يا هيثم عرفنى على الأقل السبب
مردش وقال بلا مبالاه- جاوبى بتحبيه ولا لا انا مبجبرش واحده تعيش معايا..
قاطعته وهى بتقول – لا

 

بصلها فكملت- بما انك قلت كصديق فأنا مش عارف اذا كنت حبيته اصلا ولا لا
– يعنى اى
– مشاعر مراهقه، اعجاب من طالبه لاستاذها .. كنت هبله مش كده
قالتها بابتسامه ومزاح لكن هيثم تابع تعبيراتها قال
– لو كانت مراهقه لى محبتي غيره السنين دى وصورتكو لسا محتفظه بيها
صمتت وتوترت قالت – مش عارفه ممكن تقول كنوع من أنواع الذكريات .. وبالنسبه لمحبتش ليه فأنا لسا يعنى العمر مخدتش اوى كده عشان اكون حبيت بتعدد زيك
– زى
– اه واضح انك كنت خاربها
ابتسم قال – خاربها اه
بصتله من ابتسامته نظر لنيل وقال
– تفتكرى لو كنت خاربها كان زمانى هنا
– انا معرفش الحكايه عشان احكم، انت لسا مجهول قدامى يا هيثم
اومأ بتفهم قال – جهلك منى هيكون احسن بنسبالى من انك تعرفى
استغربت جدا فهل يخبرها انه يريدها الا تعرف ابدا قالت
– تقصد انك مش عايزنى اعرف اصلا
– لا عشان مش عايزه نظرتك ليا تتغير
استغربت جدا ومش فهما الغاز الى بيقولها بصلها وقال
– لى مهتمه بالماضى بتاعى
سكتت اتوترت ومردتش وقف وقال
– لما تعرفى ابقى قوليلى … و دلوقتى يلا عشان نمشي

 

اومأت له وقفت وذهبت معه وهى تنظر له فلماذا يسألها عن اهتمامها من حوله وهى لا تستطيع الرد .. لقد عرفت الاجابه … انها تهتم به حقا.. وليس الفضول ما ينهشها
فى الليل كانت افنان لسا صاحيه كانت نايمه مفتحه عينها وشارده نزلت قدماها وقفت وقربت من ناحيه هيثم جلست على حافه السرير وبصتله وهو نايم وجدت قبضته تعتصر السرير قربت ايدها من وجهه وجدت دمعه فى عند عينه
لامستها بانملها وبعدت وهى تنظر لها من دفأها … الى متى سيبكى وهو نائم شوقا لوالدته .. داخله طفل مدفون لم يخرج بعد .. طفولته التى مريت من اعتزاله وهو لم يشعر بها
تقلب هيثم من نومته فتح عينه وبص لافنان اتفجات انه صحى بص على جانبه الاخر وبصلها وهى قريبه منه قال – بتعملى ايه هنا
كانت هتتكلم بس اوقفها شيء قربت أيدها من وشه بصلها وجدها تمسح دمعه سالت من عينه حين فتحهما
– كنت بتعيط ؟!
حط ايده على عينه وقال – لا عادى هلاوس وانا نايم
كانت عايزه تقوله وعنوان الهلاوس دى تكون والدتك بس سكتت
– مقولتيش بتعملى ايه
– لا انا كنت بشوفك يس خلاص هرجع مكانى

 

جت تقوم مسك ايدها وسحبها فجلست وهى قريبه منه بصتله بشده
– افنان انتى بتقربى منى وقت اما تحبى وتبعدى زى ما انتى عايزه
اتوترت قالت بخوف – انت عايز اى طيب
– عايز ايه !!
قربها منه بصتله بشده ويده عند خصرها بصت لعينه وجه القريب منها
– هيثم بتعمل ايه
قرب من شفتاها توترت قال
– هعقابك
بصت لعينه التى كانت مركزه على شفتاها قالت – ا..ازاى
– هخليكى تعقدى جنبى لحد اما انام
بصتله بشده بعد عنها وهو بيسيبها قال ببساطه
– صحيت من النوم بسببك اتحملى عقابك
– وانا وجودى جنبك هيعملك اى هعقد اتفرج عليك اتاملك مثلا
– انتى طولى
– نينينينى
قالتها وهى بتتريق عليه بصلها وابتسم فلم يستطيع كبح تصرفاتها ابتسمت رفعت الحاف عليه وقالت
– يلا عايزه انام انجز
– انتى بتغلى ليه

 

– لا خالص
قالتها وهى تكتم وجهه بالحاف بصلها بشده قعدت وهى عاقده زراعيها لم يهتم نام لكن ارتسمت ابتسامه على شفتيه بسببها ثم خلد للنوم
بصتله افنان وهو نائم اختفت ابتسامتها وعادت لشرودها فيه افتكرت اول مره شافته فيها لما خطفها فى بيته وحين كان يقترب منها ويلمسها لأخفاتها
– فى اليوم ده عرفتنى بجواز غير متوقع .. عقد جمعنى بيك فى بيت واحد .. كنت عايزه الطلاق باسرع وقت
كانت بتتكلم داخلها وتقصد تصرفاته قسوته ثم تذكرت طارق
– بس هو رجع ليا بعد ده كله بس وانا واحده متجوزه وانت فى حياتى .. رجع واعترف بمشاعره الى استنيتها كتير كنت ببص لصوره كل السنين دى وبحسبنى بوهم نفسي بس معقول مشاعر مراهقه تكون قويه بالشكل ده .. معرفش اذا كنت حبيت طارق ولا لا بس انا انهارده … خدت قرار غريب اوى .. قرار مش عارب نتايجه من عواقبه بس اتمنى انك متندمنيش على القرار ده بعدين يا هيثم
فى اليوم التالى كانت أفنان جالسه فى الجنينه فهى اختارت أن تعيش معه اى انها يجب أن تعلم ماضيها الغريب هذا وتلك المراه الذى تركت أثرا داخله
– اكيد فى طريقه غير أنه يشرب
قالتها بضيق وهى تتذكر كلام هيثم وامسكت راسها
– في
بصت لصوته وجدته هو قالت – وايه هي
– أنه هو إلى يحكيلك بس صعبه دى
قالت بضيق وتذمر – بتتريق عليا
– انتى مهتميه بماضيه ليه

 

– هونا مش مراته .. لى انت ما تقوليش
– عشان مش حاجه تخصنى وقولتلك انا شوفت بس مش انا صاحب الحكايه يعنى اكيد هجبهالك من منظور تانى
اومأت بتفهم قالت – وليه بتساعدنى ؟!
سكت لؤى بصلها قليلا ثم قال – بتصعبى عليا مش اكتر
بصتله بشده قالت بضيق – بصعب عليك
– اه
– لا حنين
ابتسم استغربت لكن لم تهتم به وذهبت وطالعها لؤى بعينه قال فى نفسه
– مساعده ؟! عشان بس اتكلمت معاها وقولتلها أنه لما ميكونش فى وعيه بيتكلم افتكرتنى بساعدها
فكرت افنان كيف ستجعله يشرب .. هل تفكر فى كلامه حقا وتريده أن يأخذ ذلك الشىء المحرم .. أنها تخطأ بتفكيرها هذا .. لكنه لم يخبرها .. وماذا إذا أليست هذه حياته ليس لها الحق أن تتعدى عليه .. ماذا حين يفيق ويعلم أنه أخبرها بكل شي وأنها قامت بسكره ليحكى لها رغما عنه .. سيتضايق منها كثيرا .. ماذا سيفعل بها هل سيجن عليها ويخنقها
دخلت جناحها وهى شارده وفى حيره من ما ستفعله توجهت إلى الحمام وتتسائل وهل تنفذ اليوم .. لكن كيف ؟!
دخلت لكن سمعت صوت مياه اتسعت قدحتا عيناها من ما تراه والدم غلى فى وشها كأنه سينفجر بصلها فلقد دخلت عليه وهو يستحم لفت على الفور قالت بصوت بسرعه وهى تغمض عينها
– آسف اسفه والله ما شفتش حاجه

 

طلعت تجرى على برا لكنه أوقفها وحاوطها عند الباب قبل ان تهرب
– راحه فين
اتصدمت وكانت تعتصر عيناها قالت بتلعثم وسرعه – هيثم لا لا مش وقتك ابعد متهزرش
ابتسم عليها من شكلها قال – لو مبعدتش
– هصوت والله اصوت وألم عليك الناس
كانت ترتجف ومنكمشه فى نفسها وبيبصلها قال
– صوتى وشوفى مين هيساعدك .. انتى إلى دخلتى مش انا
– والله ما اعرف .. غبيه وكنت سرحانه و .. ودخلت عليك ..خلاص بقا ابعد
– أهدى هونا بقتلك ..فتحى عينك طيب
– انت مجنون اكيد لا وسع كده
– متخافيش ثقى فيا
قالها بحنان فصمتت وهدأت قليلا وعينها ترتجف فتحت عين واحده قليلا ونظرت له لكن سرعان ما صرخت وضربته وهى تقول
– اعععععع
حط أيده على بقها وقال – بس يخربيتك اى عرسه واتفتحت
عضت أيده وقالت بغضب- آخره إلى يثق فى طفل
قرب منها حسيت بيه تجمد مكانها وشعرت ببشرته المبتله دق قلبها جامد وهو ابعد شعرها من على رقبتها
– هي..هيثم

 

شعر به يلامس عنقها فاستشعرت لامسته كثيرا ولا تزال مغمضه عينها وتشعر به فقط، قبلها من عنقها فجمعت قبضتها بشده وهى تسند على الباب
– هيثم بتعمل ايه
بص لوشها وخوفها صعد إليها ولمس شفتاها المرتجفه بإصبعه قرب من أذنيها
– تعالى نستحمى سوا
اتصدمت من تلك الجمله التى قالها دفعته بقوه بعيدا عنها صرخت بغضب وقالت
– انت قليل الادب ومبتتكسفش ومشفتش نص ساعه تربيه ابعد
لفت سريعا لتذهب فاصدمت فى الحائط تألمت كثيرا ضحك عليها بلكنها اعتدلت وتحسست الباب بتجاهل ومحرجه كثيرا ثم فتحته وخرجت وهى تفر من امامه ابتسم عليها
على المائده كانو يأكلون وافنان بطيئه فى اكلها وخدها احمر وهى قاعده جنب هيثم باصه فى طبقها ولا ترفع عينها، كان الجميع ينظر إليها ومستغربين من هموئهم الغريبه هذا
بص هيثم لأفنان من شكلها قرب أيده منها وفور ملامسه يدها اتسعت قدحتا عينها وبصتله بشده فالتقت عيناها اخيرا
– كلى عدل
قالها بصوت منخفض فخجلت وتوردت وجنتيها أكثر وقفت مره واحده بصولها
قالت فاطمه – مالك يا افنان كملى أكللك
– شبعت
قالتها وهى تذهب سريعا وتتركهم مستغربين ابتسم هيثم عليها بصوله من ابتسامته فأخفاها وقف بجمود وذهب لعمله
كان سامر فى منزله يحتسي قهوته سمع صوت جرس الباب قام وفتح واتفجأ مثيرا
كان حسام أمامه نظر له دخل دون حتى أن يدعوه بصله سامر تنهد اقفل الباب وتبعه
– اى إلى جابك
– مجتلكش بقالى كتير مش هترحب بيا
– حسام جيب من الاخر جاى ليه
قعد وقال – فى شغل متقلقش مش هطول
استغرب سامر شافه يجلس قعد هو الآخر مقابله وقال
– شغل ايه إلى جايلى فيه
– عرفت انك سيبت هيثم
بصله وأكمل – أو بلأصح طردك يعنى أتنازل عنك
تضايق سامر من تذكيره قال بلا مبالاه – عايز ايه

 

– عايزك تشتغل عندى هيكون ليك نفس المكانه ويمكن أعلى
تفجأ كثيرا قال – ومين قالك انى ممكن اوافق
– لا محدش قالى بس انا قولت لنفسي بدام محتاجك مفيش مانع انك تبقى معايا
ابتسم سامر قرب وهو يضم يده ويقول – ابقى معاك إلى هو ازاى .. على هيثم مش كده انت مبتتغيرش
– بلاش نرجع لورا واسطوانه زمان إلى مبتتغيرش دى عشان شبعت منها … انا مش عايزك عشان هيثم ولا راجع لسبب .. أنا محتاجلك فى شغل مش اكتر
بصله سامر باستغراب لكن قال – مفيش شغل مبينا
اومأ له ولم يتأثر بأى مما قاله حط كرته على الطاوله وقف ببرود وقال
– مش هاخد منك رد دلوقتى
بصله سامر ذهب وهو يتركه فهز يعلم أنه سيرفض من البدايه بس ساب كرته عشان يرجعله تانى .. هو لا يريده فى عمل كما توقع هو ويقينه صحيح ولا يريده من أجل هيثم لكنه يريده أن يريه أن يسلب منه كل من حوله
بص سامر على الكرت امسكه وهو ينظر إليه ويقلب كلامه فى رأسه
فى المساء كانت أفنان فى اوضتها بتذاكر وباصه فى سقف الغرفه سمعت صوت علمت أنه جاء اعتدلت على الفور
دخل هيثم بصلها وهى تنزل عيناها خلع معطفه وكان ينظر اليها توترت قامت ومشيت بس مسك أيدها
– راحه فين
– ا .. أنا .. هروح أسالهم على العشاء مش اكتر

 

– اشمعنا دلوقتى لما جيت
– عادى افتكرت .. ممكن تسيبنى
قرب منها ونظر فى عينها قال – هتهربى منى اليوم كله ولا ايه
تصاعدت الدماء لوجهها قالت بانفعال – اه
فلتت أيدها ومشيت سريعا ابتسم عليها ذهب لتبديل ملابسه سمع طرقات على الباب
– رجعتى يعنى
لف بس اتبدلت ملامحه لاستغراب لما شاف ريم دخلت قال
– ريم ..
– عايزه اقولك على حاجه
نظر إليها بتعجب
طلعت افنان عشان تقوله ينزل عشان العشا دخلت وجدته بدل ملابسه
– الأكل
وقف وذهب ببرود وتخطاها بصتله افنان باستغراب لكن يعظت لانه لم يغيظها مجددا ويضايقها
فى الليل صعدت افنان لغرفتها وحين دخلت اتبدلت ملامحها لدهشه تعتار وجهها، شافت هيثم جالس يفتح زجاجه نبيذ ويسكب فى كأسه
– هيثم انت بتعمل ايه
– هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال – اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال بتذكر
– اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت – وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
– اه فى حاجه

 

تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
– بتعملى ايه
– مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
– غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت – هي ايه
– مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت – ايه !!
– مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
– يلا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
– عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت – هيثم ..
قاطعها وهو يقول – ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
– ولا خيانتى منهم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى