روايات

رواية همس الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الجزء الثالث

رواية همس البارت الثالث

رواية همس
رواية همس

رواية همس الحلقة الثالثة

حاولت حورية تهدي همس بس هيا مكنتش في حالتها خالص كانت مصدومة وبتتكلم بعصبية جامدة وكل تفكيرها انها اتجوزت فريد الشخص اللي من ساعة ما دخل حياتها وهيا اتشقلبت وادمر*ت ،، وكان سامع فريد كل كلامها وهو قاعد هادي وبيحاول يمسك اعصابه عشان عاذرها وعارف انها ليها حق تضايق بس مقدرش يستحمل اخر كلامها وهيا بتشاور عليه وبتقؤله باتهام :
– انت السبب في كل ده ،، انت من ساعت ما دخلت حياتي وهيا ادمر*ت ،، انا بكر*هك
فريد قام من مكانه بغضب وفي نفس الوقت حورية قامت هيا كمان وقربت منه وهيا بتقؤله بحزن:
-متزعلش منها يابني ،،هيا غصب عنها في يوم وليلة اخوها وسندها راح وبعدين اتفاجأت انها اتجوزت ،،معلش اعذرها وسيبها تهدي
فريد اتنهد بضيق حاول فيه يسيطر علي غضبه من كلام همس واتكلم بهدوء عكس اللي جواه وهو بيحاول يسمع همس كل كلمة قالها :
– انا عاذرها يا امي بس لازم تعرف ان مش لوحدها اللي حياتها اتشقلبت ،،انا كمان مكنتش اتخيل اني ممكن اتجوز بالطريقة دي ،،لا وكمان طفلة من دور اختي الصغيرة اللي انا مربيها ،،بس انا عشان خاطر مازن عملت كدة وقبلت بالوضع ده ،،عشان هو غالي عندي واعتقد انه غالي عندها هيا كمان فلازم تتقبل الموضوع

 

 

بصتله همس بحزن ومعلقتش وسابته ودخلت اوضتها جري اما فريد فاتنفس بع*نف وحاول يهدا وقال :
– انا هسيبها تهدا انهاردة وبكرة ان شاء الله هعدي عليكم عشان نروح الڤيلا بتاعتي ،،ياريت تحضرو حاجتكم
حورية عنيها دمعت وهيا بتبص للبيت بحزن وكسر*ة وبتقؤل :
– انا مش هينفع اسيب البيت يا فريد ،،ده انا روحي متعلقة بيه ،،حاسة ان مازن حواليا وانا هنا ،،مقدرش اسيبه وامشي ،،
فريد مسك ايد حورية وباسها وطبطب عليها وهو بيقؤل بحنان:
-انا عارف انه صعب ،،بس مش هينفع اسيبكم هنا ،،مش هبقي مطمن ولا مركز وانا في شغلي ،، ومتقلقيش كل فترة كدة هخليكي تيجي تقعدي هنا يومين ،،بس حاليا همس محتجالك اوي جمبها
حورية حركت راسها باقتناع وقالت بهدوء:
-ماشي اللي تشوفه يابني
……………………………………
كانت دينا قاعدة في النادي زي ما اتعودت تروح من تلات شهور فاتو من يوم ما قابلت مراد وحلا من يوميها وهيا حاسة ان حياتها اتغيرت فعلا وقررت تكون واحدة تانية لدرجة ان راندا اختها استغربت تغييرها المفاجئ ،، دينا كانت بتتلفت يمين وشمال وهيا عندها امل انها تشوفهم تاني بس اتفاجأت بكريم بيقعد قدامها فبصتله بغضب وقالت :
– انت ايه معندكش د*م ،،انا مش قولتلك فوكك مني بقي ،، داير ورايا ليه في كل حتة ليه
كريم كان بيبصلها وبيسمع كلامها بقلة اهتمام وبعدين رد ببرود :
-منا قولتلك يا دودو مش هتعرفي تخلصي مني بالسرعة دي ،،وبعدين لو عايزاني اسيبك في حالك قوليلي مين اللي قالك اني كنت بضحك عليكي ،،ساعتها بس اوعدك مش هتشوفي وشي تاني

 

 

دينا بصتله بغموض وبعدين ابتسمت بخبث وقالتله :
-امممم تمام بس سعتها مش عاوزة اشوف وشك تاني ابداااا ،، اللي قالي هو صاحبك اللي كنت قاعد معاه ،،ايوة متتفاجأش عماد جالي بليل وحكالي عن الاتفاق القذ*ر اللي بينكم وانك كنت بس طمعان في شوية فلوس مش اكتر
كريم وشه احمر من الغيظ وقبض علي ايده جامد فضحكت دينا علي شكله وكملت كلامها وهيا بتقؤم :
– اصله كان فاكر انه كدة بيقرب مني واني سعتها هسيبك واروحله ،، بس انتو الاتنين نوع واحد اشباه رجال ،،سلام يا يا كيمو
مشيت دينا وهيا مخنوقه لانها شافت كريم ولانها كانت بتيجي كل يوم علي امل انها تقابل مراد بس للاسف ،،خرجت دينا من النادي وهيا مضايقة ومتنرفزة ومخدتش بالها من الطريق وهيا بتعدي عشان تركب عربيتها وفي نفس الوقت كان في عربية جاية بسرعة وكانت بتزمر كتير بس دينا في عالم تاني وفجأة لقت اللي بيشدها من ايديها عليه قبل ما تعدي فصوتت دينا وهيا متبتة في الشخص ومغمضة عنيها بخوف لحد ما سمعت صوته اللي خلاها تفتح بسرعة :
– مش تخلي بالك وتبصي عالطريق قبل ما تعدي
فتحت دينا عنيها وفجأة ابتسمت بسعادة وهيا شايفة مراد قدامها ولقت نفسها بتقؤل باندفاع :
– انت كنت فين ومكنتش بتيجي ليه
مراد فضل باصصلها شوية وبعدين سابها واتكلم بهدوء:
-افهم من كدة انك كنتي بتدوري عليا

 

 

دينا اتحرجت من سؤاله ولع*نت نفسها عشان اندفاعها وقالت بتوتر :
– احم اه،، بصراحة انا كنت باجي كل يوم عشان اشوفك،، اقصد انت وحلا يعني ،، بس مكنتوش بتيجو
مراد ابتسم بمجاملة وقالها بهدوء:
-خير كنتي عاوزة حاجة ؟
دينا اضايقت من طريقته معاها وحست انه لسة واخد موقف منها عشان هيا مش* كويسة في نظره فاتكلمت بيأس :
-اانا كنت حابة اشكرك مرة تانية علي موقفك معايا
مراد حاول يتجنب انه يبصلها وقال بعملية:
– مفيش شكر ولا حاجه ،،انا عملت اللي يمليه عليه ضميري ،،بعد اذنك
قبل ما مراد يمشي اتكلمت دينا باندفاع عشان تلحقه :
– هيا حلا فين ،،انا كنت عايزة اسلم عليها
مراد اتنهد وهو بيغمض عينه وبعدين لفلها واتكلم :
– حلا مع مامتها وهبلغها سلامك ،،مع السلامة
دينا تابعته بحزن وهو ماشي وحست احساس وحش اوي وعنيها دمعت وشوية و لبست نضارتها ومشيت ناحية عربيتها وهيا مقررة انها تنساه
…………………………………………
في ڤيلا فريد كانت قاعدة راندا بتشرب قهوتها وفريد اخوها قدامها وفجأة سابت الفنجان وقامت بغضب وهيا بتتكلم بحدة:
-انت بتقؤل ايه يا فريد يعني ايه اتجوزت ،،وكدة فجأة ،،ومن ورانا ،،طب وانا مليش لازمة ولا رأي
قام فريد بسرعة وقرب من راندا وهو بيتكلم بهدوء:

 

 

-يا راندا افهميني ،،انا اتجوزت لظروف معينة ،،واكيد لو جوازي ده طبيعي زي اي راجل بيتجوز كنت قولتلك ،، فلو سمحتي افهمي مني الاول قبل ما تحكمي عليا وتزعلي
نفخت راندا بغيظ وقعدت وهيا بتقؤل بحد*ة :
-ماشي يا فريد ،،هفضل معاك للاخر ،،اتفضل احكيلي اتجوزت ازاي وليه وامتي
قعد فريد براحة وبعدين بدأ يحكي لراندا كل حاجة وعلاقته بمازن ووصيته بانه يتجوز اخته ويخليها تعيش معاه هيا وامه ويحافظ عليهم ووفاه مازن بعدها ،،
بعد ما حكي فريد اللي حصل كان باصص لراندا بتوتر بس شاف ملامحمها باين عليها التأثر من الموضوع واتفاجأ بدمعة نزلت من عنيها وهيا بتقؤله بتأثر:
– معقؤلة كل ده حصل ،، يا حرام طب وهمس عرفت بالوصية وان اخوها جوزهالك
فريد اتنهد بضيق واتكلم بحيرة:
-عرفت ومش متقبلة الموضوع وقعدت تقول كلام كتير اوي،، وانا لولا اني مراعي اللي هيا فيه كنت علمتها ازاي تتكلم معايا كويس
راندا كشرت وقالتله بضيق :
-انت ايه اللي بتقؤله ده ،،ده بدل ما تحاول تحتويها ،،ده من كلامك انها من دور دينا يعني لسة صغيرة وفجأة حياتها اتشقلبت والانسان اللي كان سندها وحمايتها راح منها وفجأة كمان بقت متجوزة واحد متعرفوش ومشفتوش قبل كدة ،، ازاي تفكر كدة يا فريد ده انت اعقل من كدة بكتير

 

 

فريد اتنهد بحيرة وبعدين قام وهو بيقؤل :
-والله منا عارف ،،انا مش بعرف اطبطب وادادي ما انتي عارفاني مليش خلق ،،المهم انا هجيبهم بكرة هنا وطبعا مش هوصيكي يا راندا
راندا وهيا بتقف قصاد فريد وبطبطب عليه :
– متقلقش يا حبيبي ،،دول في عيوني ،،اطلع انت ارتاح شوية
فريد كان هيرد بس قطع كلامه دخول دينا اللي اول ما شافته لقت نفسها بتجري عليه وبتحضنه وهيا بتعيط فبص فريد لراندا بقلق وطبطب علي دينا وهو بيقؤل :
-حبيبتي مالك ،،ايه اللي مزعلك وبتعيطي ليه ؟
دينا مردتش عليه كان محاوطاه بايدها ودافنة راسها في صدره وبتعيط فاتكلمت راندا بخوف:
– ايه اللي حصل ،،حد ضايقك ،،اتكلمي يا دينا قلقتيني
دينا حاولت تتماسك وبعدت عن فريد وهيا بتمسح دموعها وبتقؤل :
-مفيش انا بس افتكرت ماما وبابا وانا جاية في العربية ،، اصلهم وحشوني اوي ،،وحاسة اني وحيدة من غيرهم
فريد اخدها في حضنه وملس علي شعرها وهو بيقؤل بحنان:
– خلاص يا روحي اهدي ،،وهما في مكان احسن ،،وبعدين ايه حاسة انك وحيدة دي ،،اومال انا روحت فين ،،لا انا كدة هزعل
دينا ابتسمت وهيا بتمسح دموعها وقربت من فريد وباسته من خده وهيا بتقؤل بحب:
-انت احسن اخ في الدنيا ،،وفعلا عوضتني عنهم وعمرك ما حسستني اني لوحدي يا ابيه ،،ربنا يخليك ليا
راندا بصتلهم وهيا رافعة حاجبها وبتقؤل:

 

 

-اممم ،،طب واضح اني مليش لازمة بقي ،،طالما هو عوضك اخرج انا منها
دينا وفريد ضحكو ودينا قربت من راندا وحضنتها وهيا بتقؤل بحب:
-ده انتي الحاجة الحلوة اللي في حياتي يا رورو ،،مش عارفة من غيرك كنت هعيش ازاي
ضحكت راندا وقالت بحب وهيا بتضم دينا ليها اكتر :
-وانتي بنتي اللي مخلفتهاش يا دودو ،،ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
اتكلم فريد وهو بيتاوب وبيشاورلهم :
-طب اسيبكم بقي تحبو في بعض واطلع انا انام شوية احسن يومي طويل اوي بكرة ،،يلا تصبحو علي خير
……………………………………….
في اوضة همس كانت قاعدة بتعيط وهيا ماسكة صورة مازن اخوها وبتتكلم ببحة حزينة:
-ليه كدة يا مازن ،،ليه تمشي وتسيبني ،،انا زعلانة منك ومش هكلمك تاني ،،عشان انت وعدتني انك هتفضل جمبي ،،بس تعرف انا حاسة اني هجيلك قريب ،،لاني مش عاوزة اعيش هنا لوحدي ،،مازن انت ليه عملت كدة ،،ليه جوزتني الراجل ده ،،انا بكر*هه ومش طايقة اشوفه قدامي ،، حاسة ان هو السبب انك مشيت وسبتني ،، مازن انت وصيتك صعبة اوي وانا مش هقدر انفذها ،، انا مش عاوزة اعيش مع الشخص ده ،،ليه بتجبرني اني اكون معاه

 

 

قربت حورية من همس بعد ما سمعت كل كلامها وقعدت جمبها وخدتها في حضنها وبقت تملس علي ضهرها بحنان وهيا بتتكلم :
– انا عارفة ان كل حاجة اتغيرت ،،بس ده امر ربنا يا همس يا بنتي واحنا لازم نقؤل الحمد لله ومنعترضتش ،،ومازن لو مش بيحب فريد وواثق فيه مكنش أمنه عليكي ،،فكري كويس يا همس واعرفي انك لما تقربي من فريد كدة تبقي بتريحي اخوكي يا حبيبتي وفريد راجل كويس وانا متأكدة انه هيصونك ويحافظ عليكي
كانت همس سامعة كلام حورية امها وهيا عارفة ومتأكدة انها عندها حق وان فعلا مازن لو مش واثق في فريد مكنش طلب منه انه يتجوز اخته ،،كل ده كان بيدور في دماغ همس لحد ما فجأة قامت بسرعة وراحت ناحية الدولاب وطلعت هدومها وهيا بتقؤل بجدية:
-انا لازم اروح لمازن ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!