Uncategorized

رواية حورية الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم ندى صلاح

 رواية حورية الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم ندى صلاح

رواية حورية الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم ندى صلاح

رواية حورية الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم ندى صلاح

كان يقود سيارته مسرعا عندما أتاه اتصالا هاتفيا يخبره بتعرض صديقه لحادث خطير وهو الان بين الحياة والموت اصبح لا يرى امامه سوى صورة صديقه و اخيه المقرب و لاحظاتهم السعيدة ومرحه الدائم و مشاجراتهم على اتفه الاسباب لا يدري كيف وصل الى المشفى بتلك السرعة يركض بين الممرات بدموع مغشية  للوصول الى غرفة العمليات التى يقطن بها صديقه
خرج الطبيب اخيرا بعد ساعتين من الانتظار يتنهد بتعب ركض اليه بلهفة يسأله
جاسر.  طمني يا دكتور حازم حصله ايه
الطبيب . صحبك اتكتبله عمر جديد يا جاسر بيه
جاسر بتعب. الحمد لله الحمد لله
الطبيب بعملية . بس طبعا الحادثة اثرت عليه جامد لان في كسور كتيرة في جسمه بس الحمد العمود الفقري ما اضررش و الا كنا هنواجه مشكله كبيرة هو حاليا في العناية المركزة اول ما تعدي اربع وعشرين ساعة هقدر اطمن عليه اكتر و ننقله لاوضة عادية ربنا معاه
جاسر بحزن. متشكر اوي يا دكتور
الطبيب. على ايه ده واجبي اتفضل انت ارتاح شوية لان وقفتك هنا ملهاش لزمة و ربت على كتفه قائلا ربنا يطمنك عليه
جاسر.  ان شاء الله
اغمض عينيه براحة بعد ان اطمئن على صديقه يشكر الله على نجاته و يدعو له بالشفاء العاجل جلس بتعب على احد المقاعد ارجع رأسه الى الوراء ما لبث حتى سمع رنين هاتفه يضيئ باسم جده ضغط زر الاجابة
سليم. في ايه يا جاسر جيت الشركة قالولي انك طلعت بسرعة بتجري ايه الي حصل
جاسر.  حازم عمل حادثة وانا في المستشفى دلوقتي
سليم بصدمة . ايه ط طب هو في مستشفى
جاسر.  مستشفى……
سليم.  طب انا جاي حالا
اغلق الهاتف وظل على حالة ينتظر جده حتى يأتى يقف بجانبه في ذلك الموقف الذي لا يحسد عليه فصديقه يصارع الموت.
خرج سليم من غرفة المكتب مسرعا ينادي على السائق لكي يقله الى المشفى
سليم بصراخ. يا عاصم يا عاصم انت فين
كانت حور تنزل درجات السلم حين سمعت صراخ جدها ففزعت تجرى ترى ما يحدث
حور. في ايه يا جدو مالك
سليم بدموع. حازم يا بنتى عمل حادثة و بين الحياة والموت في المستشفى
حور بفزع.  ايه طب وهو كويس
سليم.  مش عارف انا رايح دلوقتي اطمن عليه
حور بدموع . طب خدني معاك والنبي
سليم.  طب يلا بسرعة
خرجوا مسرعين بعد ان أتى السائق متجهين للمشفى وطوال الطريق لا تكف عن البكاء وهي تحتضن جدها تدعو الله ان لا يصيبه مكروه فحازم مثل أخيها مازن تماما يشاركها المرح بروحه الطيبة ، وصلوا اخيرا و سألوا الاستقبال عن مكان وجوده ليطمئنوا عليه تحركوا بسرعة بين الممرات حتى رأوا جاسر امام غرفة العناية المركزة سأله سليم بلهفة
سليم . ايه الي حصل يا جاسر الدكتور قلك ايه
جاسر. خرج من اوضة العمليات والدكتور قال هيحدد حالته بعد ما يمر أربع و عشرين ساعة ادعليله الحادثة كانت جامده اوي يا جدو ،احتضن سليم جاسر بقوة يربت على ظهره بحنان ليخفف عنه
سليم.  ان شاء الله هيقوم بالسلامه حازم قوي انا متأكد من كده
جاسر.  يارب
سليم.  انا هروح اطمن انعام لانها خرجت زمنها رجعت و هتقلق لو ملقتش حد في البيت
اومأ برأسه موافق بينما ذهب سليم لمهاتفة انعام
سلط جاسر نظره على تلك الحورية التي تبكي و تشهق بنعومة بوجهها الاحمر الشهي كم يتمنى اخدها باحضانه ليخبئها عن اعين الجميع غار كثيرا عندما رأى مدى قلقها على حازم لكنه كان يعلم انه مثل اخيها لانه سمعها مرة وهي تخبره انها تعتبره شقيقها ربما هذا ما شفع لها عنده .
اما عنها هي قفد كانت مستغربة من انهياره امام جده علمت الان كم يحب حازم و مدى خوفه عليه.
عاد سليم بعد قليل فوجدهم يتبادلون النظرات الغريبة فتنحنح حتى يلف نظرهم
سليم . روح انت يا جاسر وخد حور معاك خليها ترتاح شوية و ارجعه بعدين لان زي ما فهمت من الدكتور مفيش لزمة للعقدة هنا انا بس الي هفضل عشان لو حصل حاجة لقدر الله وبالمرة هات انعام معاك لانها قلقانة جدا
جاسر.  حاضر يا جدي
التفت الى حور قائلا. يلا عشان نمشي
حور بدموع.  لا انا عايزة افضل هنا لازم اطمن على حازم
صك على اسنانه بقوة دلالة على انزعاجه الشديد منها فلما كل هذا الاهتمام.
سليم. لا يا حبيبتي روحي انت دلوقتي مفيش داعي لقعدتك هنا هو شوية و هيفوق وبعدين تيجي تتطمني عليه يلا روحي مع جاسر الله يرضى عليكي
حور وهي تضم جدها. ماشي يا جدو خلى بالك من نفسك
سليم.  ماشي يا حبيبتي
ركبت سيارته وهي تشعر بالنفور اتجاهه فلم تكن تريد اي احتكاك به ولكن ما باليد حيله فالظروف وضعتها في هذا الموقف ، طوال الطريق وهي ساكنة شاردة لا تتحدث ابدا لا تنظر له ابدا اما عنه فكان يسترق بعض النظرات السريعة إليها لا ينكر تعلقه بها قفد اعترف بينه وبين نفسه انها تهمه وانها ملك الجاسر وانتهى الأمر.
وصلوا الى القصر فنزلت مسرعة تجري الى غرفتها لا تبغى اي كلمة معه اخذت حمامها الدافئ وارتدت بيجامتها الحريرية ومن ثم ذهبت الى فراشها لترتاح قليلا داعية الله ليشفى حازم في اسرع وقت ممكن
ذهب الى غرفته توضأ وصلى فرضه و اخذ يدعو لصديقه بالشفاء يعلم انه مقصر في حق ربه و لكنه على يقين أيضا ان ربه غفور رحيم اخذ مصحفه و قرأ ايات من الذكر الحكيم بعدها احس براحة تجتاح صدره فتوجه الى فراشه ليرتاح قليلا قبل ان الذهاب والاطمئنان على صديقه.
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطفتي قلبي للكاتبة دنيا حسن

‫14 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!