روايات

رواية أحفاد الصياد الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الجزء السابع عشر

رواية أحفاد الصياد البارت السابع عشر

رواية أحفاد الصياد الحلقة السابعة عشر

محمد أبتسم بثقة و قال : التهديد دا بيبقي فيه إحتمالين ، و أول إحتمال هو إحتمال تنفيذ التهديد ، و تاني إحتمال هو عدم تنفيذ التهديد ، أما أنا مبهددش يا أسر ، (كمل كلامه بشر و قال ) أنا بقولكوا الي هيحصل بالحرف قريب مش إحتمال .
قال كلامه و بصلهم بتوعد و خرج ، و بمجرد ما خرج بدر داس على زرار ليه معني و قال لنفسه : مش هتلحقوا .
مالك و محمد و يوسف كانوا خارجين و قبل ما يوصلوا للباب بمسافة قريبة لاقوا الباب أتقفل ، مالك رجع خطوتين ل ورا بتركيز و هو بيحط إيده علي سلاحه الي كان في جنبه ، و كذلك يوسف و محمد الي كانوا بيعملوا نفس الحركة و بيستعدوا لأي حاجة تحصل ، و فجأة أتض*رب عليهم نار و كل واحد فيهم جري و بعد و وقف ورا حيطة و بدأ يضر*ب النار ، كان عدد الي بيطاردوهم عشرة و هما تلاته ، مالك ضر*ب طلقتين ورا بعد و دخل راسه بسرعة و الطلقة الي كانت جاية عليه جت في الحيطة ، أما محمد كان ورا ترابيزة و كان بيضر*ب طلقات كتير عليهم و ينزل راسه تاني ، يوسف كان واقف في مكان محمي و بيض*رب نار بإحترافية عليهم ، و لمح بعيونه واحد بيقرب من محمد من ورا عشان يقت*له و محمد مش واخد باله ، ف خرج من مكانه و هو بيجري بسرعة و فجأة طلع علي ترابيزة و نط نطه كبيرة و نزل علي رقبة الشخص الي كانت هي*قتل محمد و كسر رقبته .
مالك كان بينهج جامد و قال لنفسه و ضر*ب النار كان شغال حواليه : أنت الي جبته لنفسك يا بدر ، (طلع تليفونه و رن علي واحد من صحابه اسمه يونس هنعرف قصته و يونس رد و مالك قال بلهفة ) نفذ يا يونس ، زي ما توقعت بدر دا لغته لغة الغدر .
يونس أبتسم بخبث و قال : أعتبره حصل ، المهم تخرج سليم من هناك أنت و ولاد عمك .
مالك هز راسه بالإيجاب و هو بيقول بثقة : هنخرج .
قفل معاه التليفون و يونس أتحرك بعربيته لمدة عشر دقايق و وصل لبيت بدر ، و أصلآ هو كان واقف مستعد من بدري و قريب من البيت ، و قبل دخوله البيت في كذا واحد كمان كان بيساعده و نيموا كل الحراس الي حارسه بيت بدر ، يونس وصل ليهم و قال بجدية : تقدروا تمشوا دلوقتي الباقي عليا أنا .
واحد منهم قال بقلق : تمام ، بس الي بتعملوه دا يا يونس لو القيادة عرفت هيوديكوا ورا الشمس .
يونس بثقة : مش هيعرفوا ، أمشوا أنتو دلوقتي .
يونس بص للبيت و دخل بهدوء و هو بيبص حواليه ، طلع سلاحه بهدوء جدآ و طلع علي السلم بحذر و هو مركز في كل خطوة بيمشيها ، و وصل ل أوضة شهد و خبط خبطتين و قال بثبات : أنسة شهد الفطار جاهز تحت .
شهد أستغربت جدآ لأن مفيش حد من الحراس بيقرب من أوضتها ، و هي متعرفش أصواتهم غير كام واحد منهم بس لما بتطلب منه يوصلها مكان ، قامت من علي الكرسي و هي بتقول : حاضر .
فتحت الباب و أتخضت لما لاقت واحد متعرفهوش و قبل ما تصوت يونس دخل و كتم بوقها ، و هي حطت إيديها علي إيده بتحاول تشلها و بتصرخ لكن صوتها مكتوم ، كان بتحاول تفلت منه و طلعت كل قوتها لكن يونس كان أقوي منها بكتير و مفيش مقارنة و أتحكم في حركتها كويس و طلع حقنه من جيبه و غرزها في رقبتها ، شهد حركتها بدأت تهدي ببطء و بدأت تفقد وعيها و دموعها بتنزل و لحد ما فقدت وعيها كله تماماً ، يونس شال الحقنة من رقبتها بهدوء و حطها في جيبه و شال شهد بسرعة و نزل بيها و حطها في العربية و مشي ، في اللحظة دي كان مالك و محمد و يوسف قت*لوا تسعة من الي كانوا بيض*ربوا عليهم نار ، و مالك مسك العاشر و قال بصوت عالي : أمشي .
خده و دخل بيه ل بدر و كل الي قاعدين كانوا متوقعين إن الي هيدخل من الباب هما رجالتهم و هيدخلوا بجثة مالك و محمد و يوسف ، الكل أتخض من دخوله و مالك ماسك الشخص و حط راسه قدام بدر علي الترابيزة و قال بشر و حده : قولتلك قبل كده تبقي صديقي مش عدوي و دا أحسنلك يا بدر بس أنت أختارت تكون عدوي ، (حط السلاح في راس الشخص و في لحظة ضغط علي الزناد و قت*له قدام بدر و كل الي موجودين و قال ) العشرة الي ماتوا دول مجرد قرصة ودن .
سابهم و نزل من قبل ما يسمع ردهم ، و خرج ل محمد و يوسف الي كانوا خرجوا برا .
و هو خارج محمد قرب منه و مسك دراع مالك و قاله بقلق : دراعك بينزف جامد .
مالك بص ل دراعه بعدم أهمية لكن قال بألم : الرصاصة مدخلتش دا مجرد خدش ، يله .
يوسف : علي فين ؟؟؟ .
بعد ساعتين يونس وصل ب شهد لمكان أمن و سري ، شالها و دخل بيها و لما دخل قابل إياد الي راح عليه و قاله : حطها هنا .
يونس حطها علي الكنبه و بعد و قال : مالك خرج ؟؟ .
إياد بتنهد : معرفش عنهم حاجة ، أنا مش عارف ازاي سمعت كلامكوا و ساعدتكوا في حاجة زي كده ، كل دا ضد القانون و هيضيع حياتنا كلها .
يونس أبتسم بحزن و قال : أكتر واحد ضايع فينا هو مالك يا إياد ، علي الأقل أحنا بنساعده بس لكن مش جوا المنظمة .
إياد بص ل شهد الي كانت مغمي عليها و قال بضيق : مساعدتنا ليه في الغلط يا يونس متنساش إنه غلط ، أحنا كده اي الفرق بينا و بين المجرمين لما واحد فينا يستقيل و يدخل الماڤيا و أحنا خاطفين بنت من بيتها عشان عدائنا مع أبوها ، دا أحنا مفيش قلب .
يونس بزعيق و دموع : و هما مكنش عندهم قلب لما قت*لوا مراتي !!!!!! ، مكنش عندهم قلب لما قت*لوا أحمد !!!!! ، أحنا لو مكنش عندنا قلب كان زمان البنت الي مغمي عليها دي مق*تولة ، كُنا زمانا قت*لناها زي ما قت*لوا مراتي ، أصلآ أنا مش باقي علي حاجة الي يحصل يحصل ، كده كده أنا مطرود من الجيش هيحصلي اي أكتر من كده لما أساعد مالك .
(يونس كان ظابط زيه زيهم و كان متجوز ، و كان ليه عداء مع كذا واحد بحكم شغله ، و في يوم خطفوا مراته و علي ما الفريق حدد مكانها و راحوا ليها و وصلوا المكان كانت الماڤيا قت*لتها ، يونس ساعتها كان بيموت عليها بالمعني الحرفي و أتصرف بدماغه من نفسه و مستناش يتم القبض عليهم قانونآ و قت*ل تلاته من أهم كبار الماڤيا و واحد منهم كان الي ق*تل مراته ، دا غير الحراس الي قت*لهم عشان يدخل مكان القا*تل الي قت*ل مراته ، و طبعآ كل دا فوضي و ضد القانون ، و من بعد الي حصل دا قادة الجيش أكتفت بطرده من الجيش ، و الكلام دا كله عدي عليه سنتين ) .
إياد بضيق و دموع : ربنا يرحمهم يارب ، خلاص أهدي ، (طلع تليفونه و رن علي مالك و مالك رد و إياد قال بلهفة و قلق ) أنتو فين ؟؟ .
مالك بهدوء : خمس دقايق و هنوصل ليكوا .
و طبعآ طول الطريق مالك حكي ل محمد و يوسف دخل الماڤيا ازاي عشان الإنتقام .
بعد خمس دقايق فعلآ وصلوا البيت و دخلوا ، كانت شهد مغمي عليها و نايمة على الكنبه و هما واقفين ، إياد قال : هنتصرف ازاي دلوقتي ؟؟؟.
مالك بص ل شهد و قال : يوسف هيديها حقنة يفوقها ، و بعد كده هنشوف هنتصرف ازاي .
يوسف : تعالي أشوف دراعك الأول الي بينزف دا .
مالك هز راسه بالإيجاب و يوسف بدأ يعقم الجرح و يعالجه و بعد ساعة إلا ربع خلص ، و بعدها طلع حقنه و جهزها و أداها ل شهد في دراعها .
شهد بعد كذا ثانية بدأ وعيها يرجع و تفوق ، إياد كان صعبان عليه الي بيحصل و مضايق و مكنش عارف هو ازاي سمح لنفسه يساعد في حاجة زي كده .
و هي بتفوق إياد مسح وشه بإيده بنرفزة و قال : اي الي أحنا بنعمله دا البت هتترعب .
مالك بحده و إنفعال : هو أنت شايفنا حيوانات قدامك و هنعمل فيها حاجة ، أحنا مش هنأذيها ، أنا مش مجرم لدرجة إني أق*تل حد ملوش ذنب في حاجة .
شهد أستعادت وعيها بالكامل و أول ما قامت قعدت و شافتهم خافت جدآ و عيطت و أول واحد راح ليها هو إياد و قال : أهدي أهدي متخافيش .
شهد بخوف و عياط : أنتو مين ؟؟؟ .
إياد كان هيتكلم ف سكت و مكنش عارف يقول اي لكن بعد سكوته بلحظات أتنهد و قال : أنا ظابط في الجيش أهدي محدش هيأذيكي .
كلهم بصوله بصدمة إنه قال كده لأن المفروض كلهم عارفين إن إياد مطرود من الجيش ف ازاي بيقولها إنه ظابط .
كمل كلامه و هو بيطلع الكارنيه بتاعه و بيقول : و أدي الكارنيه أهو عشان تصدقي ، ممكن بقا تهدي و الله مفيش داعي للخوف نهائي .
شهد بعياط : فين بابا ؟؟؟ ، و أنتو جايبني هنا ليه ؟؟؟ ، (عنيها جت علي يونس و قالت ) أنت الي خطفتني من البيت .
يونس بصلها ببرود و مردش عليها .
و شهد كملت كلامها و هي بتبص علي مالك بعدم تصديق لإنها مكنتش واخده بالها منه لما فاقت و قالت : أنت ليه معاهم ؟؟؟ ، أنت ظابط ؟؟ .
مالك بثبات و جدية : كنت ، و مش دا موضوعنا ، و بدون الدخول في أي تفاصيل أنتي هتفضلي هنا فترة و متخافيش من أي حاجة .
شهد قامت زعقت و دموعها علي خدها و قالت : هو اي الهبل الي أنتو بتقولوه دا ، واحد يخطفني من بيتي و أفوق ألاقي خمس شباب قدامي و أتنين منهم ظباط و تقولي هتقعدي هنا و متخافيش !!!! ، أنتو عاوزين مني اي بالظبط و ليه بتعملوا كده !!!! .
يوسف : مجرد إننا ناخد حذرنا ، و عدائنا مع أبوكي مش معاكي ، أنتي هتبقي نقطة ضعفه و بس ، ما أنتي عارفة أبوكي نظام شغله اي .
شهد عيطت جامد و رغم إنها زعقت و حاولت متبينش خوفها قدامهم لكن هي من جواها مرعوبة و مش عارفه أي حاجة حتي بعد التوضيح البسيط الي هما وضحوه ، (بصت ل مالك و قالتله و هي بتعيط ) أنا كنت فكراك غيرهم ، أفتكرتك أنضف منهم .
مالك أتنهد بألم و بهدوء و قال : لو مريتي بلي أنا مريت بيه مش هتقولي كده ، خلاصة الكلام يا شهد ، أنتي هتقعدي هنا و مفيش أي حاجة هتحصلك ، خوفك دا أنا مقدره و فاهمُه بس دي زي الحرب و أنا معنديش إستعداد أخسر و لا مرة ، كل حاجة هتعوزيها هتلاقيها هنا ، و يونس هيبقي موجود بإستمرار هنا ، أطلعي فوق هتلاقي أوضة علي اليمين أقعدي فيها و لو عاوزة متخرجيش منها خالص كمان براحتك ، لحد ما كل حاجة تنتهي و ساعتها حتي لو حبيتي تسافري ل مامتك دبي هسفرك ليها .
شهد ردت بإنفعال حزين و تلقائية : مش محتاجة إقتراحك و مساعدتك دي ، أنا لو كنت عاوزه أسافرلها كنت سافرت من زمان مش محتاجة مساعدتك .
سابتهم و طلعت علي مكان الأوضة الي مالك وصفها ليها ، و رغم إنها كانت مرعوبة لكن وشوشهم طمنتها و طريقة كلامهم و إن بالفعل إياد ظابط ، بس دا مش معناه إننا نثق في أي حد وشه مريح و كلامه كويس ، ياما ناس كتير أوي أوي كل حاجة فيها خداعة .
دخلت و قفلت الباب و قعدت و فضلت تعيط جامد و بشهقات لدرجة إن صوت عياطها كان واصلهم تحت ، و بعدها كانوا خلاص هيمشوا ، لكن محمد طول الوقت كان بيفتكر لما سلمي مراته كانت محطوطة في نفس الموقف دا معاه ، ف بص ل يونس و قاله : خلي بالك منها كويس ، و حاول متخرجش غضبك و حزنك فيها و في الكلام الي هتقوله هي ملهاش ذنب ، متخليهاش تخاف منك ، هي زمانها خايفة لوحدها أصلآ و مرعوبة ، طول بالك معاها و متزهقش بسرعة ، لسه المشوار طويل .
يونس هز راسه بالإيجاب من غير ما يتكلم .
و بعدها كلهم مشيوا إلا يونس .
و لما وصلوا بيوتهم مالك طلع شقته و دخل و كأن مفيش حاجة حصلت ، باس سما من راسها و دخل أوضته يغير هدومه ، و في اللحظة الي كان بيقلع فيها التيشيرت و بيتألم من جرح الرصاصة سما دخلت بالصدفة و شهقت لما شافت الجرح و قربت منه و قالت بخضة : اي دا !!! ، من اي ؟! .
مالك بتهرب : دي من بدري .
سما بإنفعال : بدري اي الجرح دا مكنش موجود إمبارح ، ما تقولي يا مالك أنت بتعمل اي بالظبط ؟؟ ، دا جرح رصاصة صح ؟؟ .
مردش عليها و جاب سويت شيرت للبيت يلبسه و تجاهل كلامها عن قصد .
سما دمعت و أنفعلت أكتر و قالت : يا مالك رد أنا مش هوا جانبك .
أتعصب مالك فجأة و قال : أيوه يا سما جرح رصاصة خلاص كده .
سما بخوف : ليه أنت كنت بتعمل اي ؟؟ .
مالك بعصبية و دموع : كنت بواجه الي قت*لوا أخويا ، و اه إستقالتي دي كانت لهدف و هو إني أدخل المنظمة و أنتقمله من الكلاب دول .
سما عيطت و قالت بذهول : أنت بتقول اي يا مالك بتقول اي !!!! ، ليه عملت كده حرام عليك الي عملته في نفسك دا .
مالك بعصبية و دموعه نزلت : لاء مش حرام ، و مش هسكت غير لما أقت*لهم كلهم واحد واحد مش بس الي ماتوا الي انهارده .
سما بصتله بصدمة و قالت : أنت قت*لت !!!! .
مالك : ………………. .
سما بعياط و صدمة : يعني أنت بقيت قات*ل !!!!! ، أنت إستحالة تكون الشخص الي أنا حبيته ، الي أنا حبيته دا كان عنده ضمير و قلب ، لكن أنت بقيت قا*تل و مجرم ، تفرق اي عنهم دلوقتي و أنت بقيت زيك زيهم .
مالك مردش و قعد و فضلوا في حالة الصمت فترة و بعدها قال و دموعه بتنزل : هما الي أضطروني أبقي كده لما قت*لوا أخويا ، محدش فيكوا حاسس بالوجع الي أنا فيه ولا هتحسوا .
سما أبتسمت بسخرية وسط دموعها و قالت : خلاص يا مالك ، بسببكوا العيلة هتنهار ، واحد مات ، و الأتنين التانيين علي نفس طريق موته ، و الرابع ضيع مستقبله بسبب تهوره و أتطرد من الجيش ، و الخامس أستقال و بقا قا*تل ، (كملت و هي بتبصله بحزن و دموعها بتنزل من عيونها) نسلكوا هينقطع من العيلة بسببكوا يا مالك لما ميفضلش حد فيكوا ، لأن طبعآ نهاية أحمد موضحه اي الي هيحصل ، أول مرة يا مالك أندم علي إن الي في بطني دا ابنك ، عمري ما كنت أتخيل إني أوصل لليوم و أشوفك فيه كده بعد ما كنت بشوفك أعظم راجل في الدنيا .
مالك بصلها و مكنش عارف يقول اي ولاقي نفسه قام وغير هدومه للهدوم الخروج تاني و نزل ، ركب عربيته و راح علي المقابر ، أول ما وصل لقبر أحمد قعد و فضل باصص لاسمه بقهرة و فجأة بصوت يشبه الصوت المدبوح من كتر الحزن و الوجع قال و هو بحالته دي : و الله لحد دلوقتي مش قادر أستوعب الي حصل ، عقلي شوية يبقي فاهم الوضع و ببقي عارف إن مفيش حاجه في إيدي أعملها ، و شوية أبقي عامل زي المجنون و مش قادر أصدق إنك مش موجود و ببقي حاسس إني في حلم يا أحمد ، أنت وحشتني أوي ، وحشتني روحك و قلبك الي دايمآ كانوا جانبي .
و بدأ إنه يفتكر جزء من حياته هو و أحمد و عيلتهم .
فلاش باك قبل ٤ سنيين .
دخل مالك الشركة بتاعتهم و طلع علي مكتب أحمد و فتح الباب و دخل براسه الأول و هو بيبصله و رافع حواجبه و بيقول : جاموسه تايهه في بحر العلم و لا اي نظامك !!! .
أحمد رمي الورق الي في إيده علي المكتب و قال بزهق : تعالي يا مالك تعالي شوف المصيبة الي أنا فيها دي ، يا جدعان أنا لسه خريج جديد ليه تعملوا فيا كده .
مالك دخل و هو بيضحك و بيقول : دا أنت لسه في الأول .
أحمد حط إيده علي دماغه و قال : يارب و الله أنا كنت طالب في جامعتي بإحترامي اي الي خلاني أتخرج بس ، و محمد بيه ما صدق الشغل يتشال من علي كتافه شوية و هوبا عمال من الصبح يقولي أعمل كده و أمضي علي مش عارف اي و أقوله يا ابني أرحمني أنا لسه متخرج من شهر مش هعرف أستوعب كل دا في يوم واحد يقولي بس يا بابا أومال مين الي هيشيل الشركة هنروح نجيب جدك يشتغل هو و لا اي ، يا مالك الشغل تقيل و صعب مش دي إدارة الأعمال الي كنت بدرسها لاء التانية كانت سهلة شوية .
مالك فضل يضحك و قال : معلش دا في الأول بس و الله عشان لسه في البداية ، (كمل كلامه بإبتسامة و هو بيقول) و صدقني كل حاجة بتعدي و هتاخد خبره كبيرة و هتبقي أحسن واحد في الشركة دي ، مفيش حاجة بتيجي بسهولة و الإنسان مش بيتعلم كل حاجة في يوم و ليلة ، دا أنت هتتعب و هتعافر و هتقع و تقوم مليون مرة لحد ما تبقي زي جذر الشجرة الي أتثبت في الأرض و ثبت نفسه و مبيتهزش أبدآ ، و بعدين دا أنت لسه في بداية شبابك و حياتك العملية .
أحمد أبتسم و هو بيحك فروة راسه و قال : تصدق صح أقنعتني ، أنا لسه في بداية شبابي و حياتي العملية فعلاً .
محمد دخل في اللحظة دي و قال بجدية مزيفة : أنت مبتشتغلش ليه يا أستاذ ورانا هم لسه .
أحمد بنرفزة و ريأكشنات مضحكه : متعصبش أمي بقا ما يحرق الشغل دا أنا من الصبح قاعد القاعدة السودة دي .
محمد ضحك و دخل و قال بإبتسامة : بس عجبتني ، الملفات الي سلمتها كلها مظبوطة .
أحمد حمحم و هو بيعدل قميصه و قال بثقة : يا ابني دا أنا أحمد الصياد مش أي حد بردو .
في اللحظة دي دخلت السكرتيرة الي دايمآ بتحاول توقع محمد في حبها و قالت بدلع : أستاذ محمد ، حضرتك لازم تمضي علي الورق دا ضروري .
محمد أبتسم و قال بتسلية : أمضيلك ممضيش ليه ، تعالي .
محمد قام و السكرتيرة خرجت قدامه و قال و هو بيغمز لمالك و أحمد : عن إذنكوا ورايا شغل .
أحمد بقرف : شغل بردو يا صايع .
محمد كتم ضحكته و خرج و قفل الباب ، و مالك قال : اي البت دي ؟! .
أحمد : دا أنا بشوف تلوث هنا و الله ، تعالي بس أقعد هنا كام ساعة يا مالك و الله لتشد في شعرك ، البت بجد لا عندها حياء و لا إحترام يخربيتها ، و التاني ما شاء الله عليه دايس في التسلية .
مالك : الغلط عليه هو كمان ، هو شايف البت مش تمام ما يبعد عنها هو لازم قلة الأدب يعني !! .
أحمد ضحك بذهول و قال : محمد !!!! ، دا محمد دا أصيع بني آدم علي كوكب الأرض ، أقوله يا ابني الحلال حلو بطل الي أنت فيه دا ، يقولي حاضر حاضر .
مالك ضحك و هو بيخبط كف علي كف و قال : هما الأتنين أنيل من بعض ، جتهم القرف .
أحمد ضحك جامد و فجأة سكت و قال بنرفزة : هتصرف ازاي في الصفقة دي أنا دلوقتي .
مالك قام و هو بيسحب مفاتيحه من علي الترابيزة و قال : لاء بجد أنت عندك إنفصام في الشخصية ، سلام أنا ماشي .
باك في الوقت الحالي .
مالك فاق من فكره و هو بيبتسم و دموعه بتنزل و قال بصوت مهزوز : ربنا يرحمك يا حبيبي ، ربنا عالم بإنك كنت عاوز تتوب و تبعد عن شغل الماڤيا و أكيد بإذن الله يحتسبلك أجر .
مسح دموعه و قام و خرج من المقابر و ركب عربيته و روح .
وعدي بقيت اليوم في هدوء تام ليهم كلهم و جه صباح تاني يوم ، يوسف و محمد خرجوا من بيت محمد السري و بدأوا في شغلهم و الي كان هدفه وقوع كذا حد من رجال الماڤيا عشان خاطر أحمد ، أما مالك ف صحي بدري و راح علي البيت الي حاطين شهد فيه ، و إياد كان في مقره السري مع المخابرات ، و كان قدامه معلومات فيها ألغاز و قال بقلق : أنا لسه مش فاهم ليه التحركات الغريبة بتاعتهم دي !! .
عبد الرحمن بتنهد : بنراقب واحد منهم و إن شاء الله هنوصل ل حاجة قبل ما يحصل الي في دماغهم .
إقتباس من البارت الجاي .
محمد جري عليه بسرعة و بخضة و حط إيده علي رقبته و رفع وشه بصدمة و هو بيقول : دا مات !!!!! ، أنت ليه عملت كده !!!! ، أنت قت*لته لمجرد إنه عارض كلامك !!!! ، أنت ازاي بقيت بالإجرام دا !!!! .
_ لازم نطلع السم من جسمه بسرعة .
شهد قالت كده ل سلمي و هي بتعيط و جريت عشان تجيب الحاجات الي هتقدر تخرج بيها السم من جسمه (هنعرف اي هي في البارت الجاي ) .
مالك بعد ما رفع كوباية العصير علي بوقه تليفونه رن ف نزلها و فتح و قال : ألو ؟؟ .
شهد بعياط : أنا شهد يا مالك ، مالك أوعي تشرب أو تاكل أي حاجة عشان الأكل و الشرب مسمومين .
مالك بص لكوباية العصير الي كانت في إيده و سابها بهدوء و من غير ما يلفت الأنظار و قال بثبات : فهمتك ، ماشي متقلقش ، ساعة بالظبط و هكون عندك .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية أحفاد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!