روايات

رواية شظايا القدر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

( ينزلوا من العربيه والبواب يساعد حسام ويطلع معاه الشنط .. يوصلوا لاخر دور فى العماره .. حسام يفتح الشقه ويدخلوا )

حسام : شكرا ياعم عبده

( يديله فلوس وبعدين يقفل .. فريده بتبص للشقه وحاسه انها هتتجنن .. ازاى جاب الشقه دى !!! .. هما فعلا هيعيشوا هنا !! .. دا بيتها ؟؟ .. طب ازاى ومنين وامتى ؟!!! .. فى وسط زهولها وحيرتها تتفاجئ بايد حسام اللى لفت حوالين وسطها وحضنها من ضهرها .. تتفزع وتبعد عنه بسرعه وتقف قصاده بتوتر ملحوظ .. متوتره وخايفه فى نفس الوقت .. خايفه انه يغصبها زى ما غصبها على الفرح .. وخايفه ان كل حياتها معاه تكون مسلوبه الاراده وبتنفذ كلامه وبس .. حسام يبصلها ويحاول يلطف الجو )

حسام : عجبتك الشقه ؟

( تحرك راسها بمعنى ايوه وتفضل ساكته .. حسام يبتسم ويقرب منها تانى ويلف ايده حواليها )

حسام : مبسوطه دلوقتى ؟

( فريده تفضل ثابته ومتتحركش ولا تتكلم .. نفسها مضطرب وضربات قلبها سريعه .. يبعد عنها )

حسام : تعرفى انك جميله اوى انهارده .. كنت متخيل ان الفستان دا حلو وهيحليكى .. لكن انتى اللى حليتيه .. اول مر………………………………………

تقاطعه بفريده بقلق : اخر الكلام دا ايه ؟

حسام باستغراب : مش فاهم

فريده : اصل اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش الصبح ! .. فانا عاوزه اعرف كل المقدمات دى ليه ؟؟

حسام : عشان على الاقل نقدر نعيش سوا

فريده : احنا عايشين سوا طول عمرنا .. مفيش حاجه اختلفت !

حسام : اهم حاجه اختلفت .. انتى حاليا مراتى .. اكيد مش هعاملك زى زمان

فريده تتنهد : مراتك بالغصب

حسام : على اساس انى ضربتك على ايدك قبل كتب الكتاب ؟؟ .. او لما عرضت عليكى الجواز قولتلك دا اجبارى عليكى !! .. انتى اللى اختارتى يا فريده .. اه غصبتك بس دا لانك كنتى بتدلعى وبتعندى فى حاجه متنفعش .. فكان لازم افوقك

فريده تبصله باشمئزاز نوعا ما : انت ليه مش متخيل انى مش طايقاك !! .. ليه حاسس انك معملتش حاجه ؟؟ .. انا مش قادره استحمل حتى ابص فى وشك .. وحقيقى يا حسام انا لو كان ليا حق الاختيار مكنتش استنيت معاك لحظه ولا جيت هنا ولا حتى قعدت معاك فى الشقه هناك .. نار نعمه ولا جنتك

حسام : على ايه دا كله ؟؟ .. محسسانى انى قتلتلك قتيل .. فجأه بقيت وحش ومش طايقانى .. وجنتى بقت جحيم بالنسبالك !! فجأه هتستحملى نعمه ومش قادره تستحملى تبقى معايا !

فريده تنزل دمعتها : انا مش عاوزه اكمل .. انا بجد مش هقدر .. مش هقدر اكون مراتك بعد اللى عملته .. مش هعرف .. انا فقدت الامان .. بقيت بهرب منك بدل ما كنت بستخبى فى حضنك .. حاول تفهمنى .. انا مش هعرف اتعايش معاك بعد تغيرك دا .. بطل تغصبنى يا حسام وافهمنى لو لمره .. انا مش بعند لكن انا فعلا رافضه

( حسام يبصلها ويفكر فى كلامها .. يروح يقعد على الكنبه ويولع سيجاره وهو بيفك الكرافت بتاعت البدله وبيقلع الجاكت .. فريده خافت للحظه بس اطمنت لما لقته قاعد هادى وبيفكر .. تمسح دموعها وتقعد على كرسى السفره .. يعدى وقت طويل جدا .. وهما الاتنين على نفس الحال .. فريده بدأت تتعب من القعده وحاسه بارهاق شديد لانها بقالها فتره منامتش لكن برضو مش عارفه تتكلم او تقاطعه .. بعد لحظات )

حسام بدون ما يبصلها : خدى وقتك يا فريده .. انا مش هغصبك على حاجه

فريده : مش فاهمه ! .. اخد وقتى فى ايه بالظبط ؟

حسام وهو بيقف : يعنى انا مش هطلق .. لكن برضو مش هغصبك .. انتى فى كل الحالات عايشه معايا .. سواء اتجوزنا اطلقنا هتفضلى معايا .. فالافضل نبقى متجوزين على الاقل تعرفى تعيشى براحتك وانا كمان مبقاش متكتف طول الوقت

فريده : انت كده مش بتغصبنى ؟ .. انت حتى مسبتليش حريه الاختيار !

حسام يبتسم باستهزاء : لو على انى اغصبك او لا .. ففى حاجات كتير اوى اقدر اغصبك فيها لكن احتراما ليكى هخليكى تاخدى وقتك فى تقبل الامر الواقع وانك بقيتى مراتى .. وبعدين الحل المناسب هو اننا نعمل كده .. عندك حلول غيره ؟

فريده : تطلقنى واعيش فى البيت القديم وانت خليك هنا .. او ارجع اعيش مع مامتك ! .. ليه لازم اعيش معاك ؟

حسام : عشان انتى خلاص مبقاش ينفع تعيشى غير معايا .. انا مبطلقش .. وحاليا تقدرى تروحى تنامى

( يسيبها ويدخل الاوضه وهى تقف مكانها بتفكر فى كلامه .. قلبها بيدق بمشاعر مختلفه .. مش عارفه هى عاوزه ايه ! .. تقف وتبص للشقه ومش عارفه هى المفروض تعمل ايه .. ” الشقه عباره عن صاله كبيره فى اخرها بلكونه .. وفى الجنب فى طرقه كبيره وواسعه بتتفرع لاوضتين ومطبخ وحمام .. تقف فى نص الطرقه ومحتاره تعمل ايه .. واصلا هى متعرفش هو دخل انهى اوضه .. لان نظام الشقه بيفصل الرؤيه بين الصاله وباقى الشقه .. تفضل واقفه وهتموت من التعب وحسام غالبا نسيها اصلا .. يعدى الوقت وهى اخر ما زهقت من التردد فى انها تفتح الابواب ولا تنادى عليه ولا تنام فى الصاله .. بعد حيره طويله وارهاق .. اخيرا تروح تنام فى الصاله .. تفك دبابيس الطرحه وتقلعها بالتاج وتفرد على الكنبه .. مجرد ما حطت راسها على المخده بتاعت الكنبه .. راحت فى النوم .. نامت بعمق وكأن مفيش حاجه حصلت .. يعدى اليوم .. عند مراد .. قاعد فى الشقه ومعاه رهف )

رهف : قولت ايه ؟

مراد : فى ايه !

رهف : هتعترف بيا ولا لا ؟؟

مراد : انتى فيوزات دماغك كلها ضربت .. محتاجه تفوقى وتعقلى

رهف : لا انت المرادى اللى هتفوق يا مراد .. وخلاص مبقاش فى ايدك غير انك تعترف بيا والا ……………………

يقاطعها مراد : والا ! .. هى كمان بقى فيها والا .. ( يكمل بحده ) .. انا عاوزك تغلطى بس وتورينى اللى بعد والا دا .. ووقتها متلوميش غير نفسك

رهف : ليه دايما بتعاملنى كأنى عدوتك او شخص بتكرهه .. ليه فجأه بتاخدنى من احتوائك وحنيتك لقسوه وجبروت مشوفتش زيه .. ليه تحسسنى اوقات انى ملكه واوقات تانيه ارخص من التراب ؟! .. انت بتحبنى فعلا ولا بتوهمنى وبتوهم نفسك ؟ .. ( تقعد على السرير وتبص قدامها ) .. ليه بترفعنى لسابع سما وفجأه تنزلنى لسابع ارض !

مراد : عشان انا تعبت من حواراتك دى يا رهف .. ايه مبتزهقيش .. كل شويه نفس الكلام والحوارات .. انا اتخنقت

( يسيبها ويخرج من الاوضه وهى تحط ايدها على بطنها وتنزل دموعها .. يعدى الوقت .. حسام يقلق من النوم بارهاق .. كانت الساعه حوالى تسعه الصبح .. نسى تماما فريده .. قام بهدوء وخد شاور وغير هدومه .. يخرج من الاوضه ويروح على المطبخ .. يعمله نسكافيه ويخرج .. يلمحها على الكنبه ويتفاجئ انه نسيها ونام .. يحط النسكافيه على السفره ويقرب من فريده بهدوء .. كانت نايمه وباين على ملامحها انها نايمه بعمق .. يسرح فى ملامحها وبتلقائيه يمد ايده ويلمس خدها .. يحرك ايده على وشها بهدوء وكأنه عاوز يحفر ملامحها فى ذاكرته .. ثبت ايده على خدها .. يقرب منها اكتر واكتر ويبصلها بتمعن .. فريده تقلق من سخونيه ايده على وشها وانفاسه اللى بتحرق خدودها .. تفتح عينها ببطئ وبكسل فى نفس الوقت .. اول ما تشوفه تتخض وبتلقائيه تحط ايدها على جسمها .. حسام يبعد عنها .. يروح يجيب النسكافيه ويقعد جنبها على الكنبه .. فريده تتعدل وتقعد وترجع شعرها ورا ودنها وتدلك رقبتها من الوجع )

حسام : نايمه هنا ليه ؟

فريده بتعب : معرفتش انام فين وانت نمت

حسام : خشى نامى فى الاوضه

فريده : انهى اوضه ؟

حسام : اللى فى الوش

( تقوم من على الكنبه وتروح تدخل الاوضه .. حسام يفضل قاعد مكانه وهى مصدقت لقت السرير .. تقلع الفستان بتاعها لانه تقيل جدا ومضايقها كانت لابسه تحته بدى وهوت شورت .. تقفل الباب كويس بالمفتاح وتفرد على السرير بتعب .. نامت طول اليوم .. بليل حسام ينزل ويروح شغله .. فى مكان ما فى منطقه شبه مقطوعه )

دنجل : اسمع يلا .. الواد ابنها الكبير مش فى البيت وسمعت انه سافر .. يعنى الاتنين اللى فى الفيلا ستات ومفيش رجاله .. فانت بذكائك تحاول تجيبها لهنا وانا هستناك

حسام : واحنا هنستفاد ايه لما نقتلها

دنجل : تفيده اخر خيط يعلقنا على حبل المشنقه .. المعلم الكبير هيتكشف لو تفيده قدرت توصل لبنتها

حسام : طب واشمعنا انت اللى بتطلب منى .. انا عاوز اقابل المعلم بنفسى وافهم منه على رواقه وبعدين نشوف .. دا قتل يعنى عاوز اعرف فى ايه بالظبط وايه التمن

دنجل : السبوبه بتاعك يابا .. خلص مصلحتنا وهتاخد مبلغ محترم

حسام : وانا مش هتفق معاك .. لازم فى الحاله دى اتفق مع المعلم الكبير

دنجل : انت شكلك كده هتتعبنا معاك .. اومال ايه خطر وشبيح ومفيش منك .. داانت مش قادر تقتل الوليه وعاوز تقعد وتتسامر مع الباشا

حسام : وانت ليه مش عاوزنى اتكلم مع الباشا .. الا لو كنت هتقبض مبلغ اعلى وهتضحك عليا بشويه ملاليم

دنجل يضحك : لا عجبتنى يا ولا .. ليك ربع ارنب وانا هاخد نص .. خلصانه يابا

حسام يرفع حاجبه بتعجب : يعنى انا اللى هقتل وانا لو اتمسكت هروح فيها وانا اللى هجر الست لهنا وانت مش هتعمل اى حاجه وهتاخد ضعفى !

دنجل : عشان انا اللى جايبك يا حيلتها .. واصلا المبلغ دا بتاعى وانا اللى كنت هقوم بالمهمه بس انا مليش ف القتل ومبحبش اوسخ ايدى .. انا اسرق انصب اشهد زور اخطف اعمل اى حاجه انما قتل يفتح الله .. والمعلم كلفنى بمهمه وانا دراعه اليمين .. اتصرف ولا استنى لما يقطع دراعه

حسام : خلاص مادام كده قدرنى شويه .. على الاقل النص

دنجل يفكر : نتكلم فى الماديات دى بعد ما تنفذ .. امين

حسام : لا يا برنس .. الماديات قبل القتل .. وهتقبضى هخلص على السنيوره .. مش هتقبضنى يفتح الله

( دنجل حس ان حسام ذكى اكتر من اللازم ومش الشخص اللى ممكن ينصب عليه )

دنجل : خلصانه يابا .. بكره الساعه ١٢ هقابلك هنا .. هسلمك الامانه وانت تسلمنى رقبتها الفجر .. امين

حسام : اتفقنا

( يبص دنجل حواليه وبعدين يحط الاسكراف على رقبته ونص وشه ويركب الموتسيكل ويمشى .. حسام يركب الموتسيكل اللى معاه ويمشى هو كمان .. عند فريده ..تتحرك فى السرير براحه .. تفتح عينها ببطئ وتمسح من على وشها اثار النوم بايدها * سنه عن النبى صلى الله عليه وسلم * .. تبص على الساعه اللى متعلقه قدام السرير تلاقيها واحده بليل .. تستغرب من نفسها انها نامت بالعمق دا .. بقالها يومين معرفتش تغمض عينها لحظه .. لكن دلوقتى نامت بمنتهى الراحه ! .. ومحستش بالوقت رغم انها فى موقف لا تحسد عليه .. تشيل الغطا من عليها وكانت عاوزه تدخل الحمام .. وهى خارجه تلمح الباب اللى جنب الدولاب .. تدخل تلاقيه حمام .. من جواها حست براحه اكبر لانها كده مش هتحتاج تخرج كتير .. تدخل الحمام .. حسام وصل البيت .. يقفل باب الشقه ويتجهه للاوضه .. مجرد ما حط ايده على باب الاوضه يتفتح .. يدخل الاوضه يلاقيها فاضيه وفريده مش موجوده على السرير بس يلاقى باب الحمام مقفول يخمن انها جوه .. يقرب من الدولاب وياخد هدومه ويبدأ يغير فى الاوضه .. فى نفس اللحظه دى فريده تخرج .. تتصدم من وجوده وهو يبصلها بملل ويكمل قلع هدومه .. فريده تلف بسرعه وتديله ضهرها ولسه هتتكلم تفتكر لبسها تجرى تانى وتدخل الحمام )

حسام باستغراب : بتجرى كده ليه ؟

فريده من ورا باب الحمام وبعصبيه نوعا ما : انت ازاى دخلت هنا .. وازاى تدخل كده اصلا ؟؟؟؟

حسام بهدوء وهو بيلبس التيشرت : دخلت من الباب .. اكيد مش هنط من الشباك واحنا فى الدور العاشر يعنى !

فريده : انا قافله الباب كويس جدا .. ومتأكده انى قفلته بالمفتاح .. دخلت ازاى !!!

( حسام يبتسم باستهزاء .. لان اى باب فى الشقه دى بيتفتح ببصمه ايده حتى لو كان مقفول بالمفتاح .. يقرب من باب الحمام )

حسام : دخلت من الباب عادى .. اخرجى هتفضلى قاعده جوا

فريده : انا متأكده انى قفلته

حسام : صح انتى قفلتيه بس انا اعرف افتح اى باب هنا حتى لو مقفول .. فمتقفليش ابواب تانى بقى

فريده بزهول : هو ايه اللى مقفلش ابواب .. انت ازاى تسمح لنفسك انك تدخل عليا كده وانا نايمه .. وازاى اصلا تغير فى اوضتى .. انت اكيد اتجننت

حسام بحده : ياريت وانتى بتتكلمى معايا تلمى لسانك عشان انتى عارفه كويس اوى انا ممكن اعمل ايه .. ثانيا هنقعد نتكلم وسيادتك جوه !! .. اخرجى يلا

( فريده تخاف من نبره صوته اللى بقت اكتر حاجه بترعبها وبقت تخاف من عصبيته على عكس الاول كانت بتحب تستفزه لكن حاليا بقى مرعب بالنسبالها )

فريده : مش هعرف اخرج .. هدومى فى الصاله

حسام : انتى لابسه !

فريده : لا هدومى بره

حسام : لا انا بقولك انك لابسه .. انتى كنتى لسه قدامى دلوقتى ولابسه هدومك !

فريده تبص لنفسها وتتكسف وتتوتر : لا دى مش هدومى .. هاتلى معلش اى حاجه طويله من الشنطه

حسام : اخرجى

فريده : بقولك انا ……………………………….

يقاطعها حسام : حاولى تفصلى بين انى ابن عمك وقريبك بانى بقيت جوزك !

فريده : مش فاهمه عاوز ايه ؟ .. احنا مش اتفقنا !!

( حسام يروح يقعد على السرير ويولع سيجاره وفريده تستغرب صمته )

حسام : امممممم .. اتفقنا .. بصى .. انا صابر عليكى عشان تتقبلى الوضع مش عشان فتره ونتطلق .. يعنى حضرتك هتخرجى وهتبقى قدامى باى لبس وكمان هتنامى جنبى وهتاكلى معايا .. وكده انا بديكى فرصتك وزياده

فريده تفتح بقها بصدمه : نعم .. انام جنبك !! .. هى دى مش اوضتى وانت هتنام فى الاوضه التانيه ؟؟؟

حسام ببرود : الاوضه التانيه ممنوع تتفتح دا اولا .. ثانيا دى اوضتنا وسيادتك لازم تتعايشى مع كونك مراتى وتنسى اللى فات وتتأقلمى بسرعه .. لانى مش هصبر عليكى كتير

( فريده تقف مكانها بزهول ومش مستوعبه كلامه .. هو بجد عاوز منها ايه .. تبص للبسها وبرضو مكسوفه جدا لان الشورت فعلا قصير جدا وضيق والتوب كمان قصير وجزء من بطنها باين .. بتتنفس بصوت شبه مسموع وبتحاول تهدى شويه من التوتر اللى جواها او تقنع نفسها على الاقل انه عادى وبتحاول تتخيل وهى صغيره كانت بتقف قدامه كده عادى بس للاسف وقتها كانت صغيره جدا وجسمها صغير انما دلوقتى الموضوع صعب ومحرج بالنسبالها وبيزيد توترها حسام اللى كل دقيقه ينادى عليها وعاوزها تخرج وهى مبقتش تأمن على نفسها فى وجوده بعد اللى عمله قبل الفرح .. بتفكر ازاى تخرجه من الاوضه وفى وسط تفكيرها تلاحظ صوت خطواته اللى بتقرب من باب الحمام )

فريده بتوجس : حسام !

( حسام ميردش عليها ومازالت الخطوات بتقرب من الباب وهى اترعبت اكتر من اوكره الباب اللى بتتلف .. تقفل الباب بالمفتاح بسرعه )

فريده : كفايه كده ارجوك .. انت من امتى كنت كده .. حرام عليك تلعب باعصابى بالشكل دا

حسام : انتى اللى عامله فى نفسك كده .. واخده الموضوع على اعصابك مع انه ابسط من كده بكتير

( يحط ايده على الاوكره وبيلفها ينور نور خفيف بالاحمر فى مكان المفتاح فى الاوكره حسام يعرف انها قفلت الباب بالمفتاح )

حسام باستهزاء : لما تقفلى الباب كده يعنى انا مش هعرف اوصلك ؟

( فريده تاخد نفسها بهدوء لانه معرفش يفتح الاوكره .. حسام يحط ايده التانيه على الاوكره ويرفعها لفوق وينزلها تحت .. الباب اتفتح .. فريده تشهق بخوف .. حسام يدخل ويبتسم ببرود وبيبصلها من فوق لتحت بتفحص ونظرات ضايقتها وخوفتها اكتر )

فريده بصدمه وانهيار تام : انت عاوز ايه وبتعمل كل دا ليه ؟؟؟ .. عاوز منى ايه انا مبقتش فاهمه حاجه .. انا بقيت بترعب منك

( يقرب منها بهدوء والابتسامه المستفزه مفارقتش وشه .. فى شقه نعمه .. نعمه ونرمين قاعدين حوالين كوثر اللى مبطلتش عياط من ساعت ما حسام مشى )

كوثر بعياط : هونت على ابنى يا نعمه .. هونت عليه يرمى امه .. جرى ورا فريده وسابنى .. مهانش عليه حتى يعزمنى

نعمه بحزن : البت كلت عقله يا كوثر .. متزعليش نفسك ياختى .. بكره ربنا ينجده منها ويرجعلك

( تاخدها فى حضنها وكوثر عياطها مستمر .. يقاطعهم الباب اللى بيخبط )

نعمه : قومى يابت افتحى الباب

نرمين بضيق : حاضر يا ماما

( تروح تفتح الباب اللى ف وشهم .. تلاقى مهاب )

مهاب بابتسامه : مساء الفل

نرمين بكسوف : مساء النور .. اتفضل

نعمه : عاوز ايه انت كمان

( مهاب يبصلها ويستغفر ربنا ويبص لكوثر اللى بتعيط ويستغرب لكن ميعلقش )

مهاب : لا ابدا ياخالتى .. فى واحده كانت عاوزاكى انتى وخالتى كوثر ومش عارفه البيت فقولت اجيبها وبالمره اشوف لو عاوزين حاجه

( كوثر تتعدل وتمسح دموعها )

كوثر : كتر خيرك يابنى

مهاب : الله يخليكى يا خالتى .. هقولها تتطلع .. انا قولت اشوفكوا انتو هنا ولا لا بدل ما تطلع السلم دا كله

نعمه : طب ما تخلصنا ياخويا وخليها تطلع بدل ماانت واقف تلت وتعجن كده

مهاب بصوت واطى : ربنا يرحمنا من لسانك .. ( يعلى صوته ) .. تعالى يا حجه اطلعى .. هما موجودين

( الست تشاورله وتبدأ تطلع وهو يبص لنرمين ويبتسم )

مهاب : همشى انا بقى يا خالتى لو احتاجتى اى حاجه .. اى حاجه كلمينى

( نرمين تتكسف اكتر وتتوتر وكوثر ونعمه يبصوله ويستغربوا )

نعمه : خلاص يا خويا اتكل

( يغمز لنرمين وينزل فى نفس طلوع الست .. تقرب الست من الباب وتدخل واول ما شافوها الاتنين وقفوا بفزع وزهول واتجمدوا مكانهم كأن الدم هرب من عروقهم .. يبصوا لبعض ومش مستوعبين )

كوثر بصدمه : تفيده …………….

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!