Uncategorized

رواية حورية الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندى صلاح

 رواية حورية الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندى صلاح

رواية حورية الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندى صلاح

رواية حورية الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندى صلاح

انتفض كلا من حور و جاسر اثر سماع صراخ سليم الغاضب ففتح جاسر عيناه ليقابل وجه سليم المحتقن من شدة الغضب اما حور فكانت في وضع الصدمة لانها اكتشفت و جودها باحضانه تتوسد صدره العاري نظر جاسر الى سليم قائلا
جاسر.  انت مش كنت جاي بكرة
سليم بغضب.  هو ده الي همك يا استاذ اني اجي امتى طبعا ما انا قطعت عليك خلوتك بقى دي الامانة الى امنتك عليها يا جاسر
جاسر بغضب مكتوم.  انا معملتش حاجة حفديتك زي ما هي حتى اسألها
سليم بحدة. يعني هي هتقول كده بكل بساطة يا بجحتك ياخي
جاسر باستفزاز . دي مراتي يعني طبيعي يكون مكانها في حضني
التفت سليم الى حور المنكمشة تمسك بذراع جاسر بخوف و خجل شديد
سليم بغضب.  وانت يا هانم ازاي تسمحي له يجي اوضتك مش ده الي كنت مش طايقه تتجوزيه
حور بارتباك غير قادرة على تجميع كلماتها.  والله يااا جدو اننت فاهم غلط م محصلش ححاجة من دي هو الي جيه اوضتي و و قال انو خايف ييينام لوحوده ووو اناااا خخخليته يينام ممعايا
كتم سليم ضحكته وقال بحدة مصطنعة . وانت صدقتيه يا هبلة بقى شحط زيه هيخاف ينام لوحده ده يخوف بلد بحالها
جاسر . اديك اطمنت ممكن تتطلع عشان اغير هدومي
سليم. انت تسكت خالص و استر نفسك بسرعة وأنزلي المكتب عايزك يلا قالها بصراخ و حدة و خرج صافعا الباب ورائه بقوة.
اشاح بنظره ناحيتها يطالعها بخبث واضح مردفا
جاسر.  مالك مكلبشة فيه زي الي ماسك حرامي غسيل على فكرة جدي راح
انتبهت الي يدها التي تلتف حول ذراعه القوية و جذبتها على الفور تنظر له بغضب حارق قائلة:
حور. عاجبك كده اهو افتكر ان حصل حاجة بيني وبينك روح يا شيخ منك لله
جاسر بمكر. حاجة زي ايه انا كل الي فاكرة انك نمتي في حضني
حور بخجل وقد علا وجهها حمرة طفيفة . انت واحد سافل ومش متربي و قلي… ما هي الا ثواني حتى باتت اسفله يحيطها بذراعيه من كل جانب يغطي جسدها الطري بجسده ينظر لها بعمق قائلا:
جاسر.  و بعدين بقى في طولة اللسان دي
حور بخجل من وضعهم و هي تتحرك تحته حتى تفلت من براثنه . سبني
لم تكن تعلم ان حركتها اسفله اثارته بشدة جعلته لا يسطيع التحكم في نفسه يمرر فيروزتاه على ملامح و جهها المغري المختلط بحمرة الخجل القانية عينيها الزيتونية اللامعة شفتيها الحمراء المنتفخة التى تتحداه لتذوقها ليلبي طلبها بكل سرور هابطا عليها يقبلها برقة ممزوجة بالقوة يمتص رحيق شفتيها ليدخلها معه لعالم اخر لم تستطع الا مبادلته برقة وخجل شديدين رافعة ذراعيها لتحاوط عنقه ، احست به يبتسم من بين قبلاته لها كأنه يقول اعلم بتأثيري عليكِ رفع نفسه من عليها عندما شعر بحاجاتها للتنفس ليستند برأسه على جبينها قائلا بشغف هامس من بين انفاسه الثائرةجاسر. انت بتعملي فيا ايه مش قادر ابعد عنك
كانت مغمضة الاعين لا تقوى على مواجهته بعد استسلامها لهجومه الضاري عليها احست بانفاسه الساخنة تلفح صفحة وجهها ليقول ببحة رجولية مهلكة
جاسر. فتحي يا حورية قلبي
افرجت عن غاباتها الزيتونية اللامعة ببطئ مثير لتضيع امام عيناه الفيروزية الرائعة تسحرها بلمعانها القاتم قرأت رغبته بها في نظراته العاشقة هل ما تراه في عينيه من حب و عشق جارف حقيقي ام انه مجرد و هم يذهب مع نسمات الرياح فافت من شرودها لتحاول التملص من بين احضانه حتى لا تضعف مرة اخرى و تضرب كل شيئ بعرض الحائط و تستسلم لوسامته المهلكة نعم لقد امعنت النظر به بسبب قربه عينيه الزمردية خصلات شعره المنثورة فوق جبينه من أثر النوم شفتيه المرسومة بدقة رائعة فكه العريض الذي يزينه تلك الذقن المنمقة بشكل ساحر … عضلات صدره العريضة هل يقضي معظم وقته بالصالات الرياضية بقيت تنظر له بهيام واضح جعله يبتسم برضا لانه قادر على التأثير عليها قطع خلوتهم صوت طرقات الباب ليزفر بضيق مبتعد عنها بمضض تاركا إياها تشتعل من الخجل ، تحرك ليفتح باب الغرفة ليعلم هوية قاطع لحظاتهم السعيدة ليجد منى تخفض نظرها بخجل من هيئته تلك فقد كان عاري الصدر لا يرتدي سوى بنطال اسود قطني
جاسر. في حاجة يا منى
منى بخجل. اصل كنت جاية عايزة حور في حاجة
جاسر بخبث. اه طبعا خشي هي صاحية بس تعبانة شوية لانها ما نمتش امبارح
نظرت له بصدمة انه وقح و ماكر بالفعل ما الذي يقصده بقوله هذا افسحت له المجال ليذهب لغرفته لتلتفت الى حور الذي تخفض رأسها بخجل واضح افتربت منها منى لتردف بحدة
منى . وحياة امك
حور.  والله فاهمة غلط مش الي في دماغك خالص
منى. لا يا شيخة اومال الى كان خارج من اوضتك عريان ده كان مين خيال
حور. بصي انا هحكيلك كل حاجة و بدأت بقص ما حدث ولم تذكر قبلاتهم التى سلبت عقلها
منى . امممم طب وهو بيقولي تعبانة  وما نامتش من امبارح ليه تعبانة من ايه يا حور
حور.  ها ده كداب والله بيقول كده عشان يغيظني مش اكتر
منى. تمام طب يلا غيري هدومك عشان خارجين مع نغم
حور.  هنروح فين
منى . جدك قال  نروح نشتري الحاجات الناقصة عشان الفرح
حور بغضب . ازاي يعني يحدده الفرح من غير ما حد يقولي هو سلق بيض مش كفاية حطوني قدام الامر الواقع و جوزني من غير ما اعرف
منى . اتهدي بقى هو في حد قلك ان  الفرح بكرة و بعدين اكيد يعني هيقولولك امال يعني هتروحي من ضمن المعازيمحور.  مش بعيد جاسر يعملها
منى. انا مش شايفة مبرر لغضبك يعني مهو كده كده كان الفرح هيتعمل
حور.  معرفش بس انا مش عايزة الفرح ده يتم
منى. ليه
حور.  كنت عايزة نطول في الفترة دي عشان اكره فيا و يطلقني بس لو عملنا فرح اكيد هبقى خلاص في بيته و احتمال كبير ميطلقنيش
منى باندفاع. انت مجنونة انت خلاص بقيتي مراته مش خطبته عشان تخلعي وقت ما عايزة
حور. ماشي يا جاسر اما وريتك
نظرت لها منى بحيرة مردفة. لا حول ولا قوة الا بالله اشحال ما كان نايم في اوضتك بالشورت
نظرت لها بشر قائلة بحدة. منى
اشاحت الاخرى بيدها قائلة بعدم مبالاة. بلا منى بلا بتاع و انجزي يلا عشان نمشي
حور بتأفف . حاضر اسبقيني انت وانا هاخد شور و حصلك
منى. حاضر بس متتأخريش عشان نعدي على نغم
حور.  ماشي
خرجت منى و تركت حور سابحة في افكارها شاردة بلحظاتها مع جاسر فوضعت يدها على شفتيها تتحسسها برقة متذكرة قبلته لها ابتسمت تلقائيا الا انها عنفت نفسها و انتفضت من الفراش متجهة ناحية المرحاض.
في غرفة جاسر
انتهى من حمامه و لف خصره بمنشفته و اتجه الى غرفة ملابسه ليختار طقم مكون من بدلة رسمية سوداء أنيقة مع كرافت باللون الاحمر صفف شعره بعناية ناثرا عطره النفاذ لتكتمل اطلالته الساحرة. هم للخروج و لكن قاطعه رنين هاتفه و من الرقم علم انها مكالمة عمل فرفع الهاتف ليجيب و يرى ما حدث .
في الاسفل نزلت حور مرتدية فستان من اللون الاسود اللامع يزينه حجاب احمر اللون يحجب خصلاتها الفحمية لتلقي التحية على انعام الواقفة تنظم سفرة الافطار
حور . صباح الخير يا داده
انعام. يسعد صباحك يا ست البنات تعالي افطري
حور.  مش هقدر والله يا داده كده هنتأخر ورانا مشواير كتيرة
انعام.  طب حاجة خفيفة تسندي بيها نفسك
حور. هنفطر في الطريق يا قمر و التفتت الى منى قائلة.  يلا يا منى
انعام. قولتي لجاسر انك خارجة
حور بغضب. وانا اقوله ليه
انعام. يا بنتي هو دلوقتي جوزك يعني حقه انك تعرفيه رايحة فين
منى متدخلة . ايوه يا حور داده انعام معاها حق روحي قوليله
حور بعناد شديد.  لا مش هقوله و يلا نمشي و لا اروح لوحدي
استسلمت منى لها و تدعو داخلها ان لا تواجه غضب جاسر اذا علم بخروجها دون ان تحدثه و تستأذن منه.ركبت السيارة بجوارها منى القلقة و أمرت السائق بالانطلاق الى بيت نغم اولا و على شفتيها ابتسامة واسعة تتخيل منظره الغاضب عندما يعلم بخروجها من دون علمه.
نزل الى الاسفل ليجلس على طاولة الطعام ينتظرها حتى تأتي حتى جاءت انعام بصحبة سليم يجلسون بهدوء قاطعهم بصوته بعد ان طال فترة انتظارها
جاسر. حور فين
انعام بارتباك.  هي خرجت
هب واقفا بغضب و قال بصراخ.  نعععم خرجت ازاي من غير متقولي
انعام.  يا بنى اهدى بس هي بس تلاقيها نسيت انها تقولك
جاسر. انت عارفة كويس اوي انها ما نسيتش و عملت كده عشان قاصدة تدايقني و التفت لسليم الذي يتناول طعامه بهدوء كأن شيئ لم يحدث
جاسر بغضب. عاجبك الي عملته حفيدتك ده
سليم ببرود. والله انا مليش دعوة هي دلوقتي مراتك وانت احرار مع بعض مش ده كان كلامك الصبح
جاسر بغضب مكتوم.  ماشي بس متزعلش منى بعد كده لاني هربيهالك من اول و جديد و انطلق بغضب نحو شركته تحت نظرات سليم الماكرة.
في مجموعة شركات الدمنهوري كان يقف امام نافذة مكتبه ينفث دخان سيجارته التى لا يلجأ اليها الا عند التوتر و الغضب يتوعد لها بداخله بالكثير قطع سيل افكاره دلوف حازم بهيئته المرحة كالعادة
حازم. صباحو يا عريس
جاسر. و النبي يا حازم انا مش فايقلك حل عني
حازم. اوبا ده الموضوع كبيربقى يا معلم في ايه
جاسر.  معاك رقم حور
نظر له بدهشة و قال. نعم
جاسر بحدة. انت هتنح بقولك معاك رقمها
حازم. انت عايز تفهمني انك تفهمنى انك مش معاك رقمها هو انت جوزها و لا انا متهيألي
جاسر.  اخرس خالص و اتصل بيها حالا شوفها فين ومن غير ما تسأل ليه و افتح الاسبيكر يلا
اخذ هاتفه ليطلب رقمها و ينتظر الرد تحت نظرات جاسر الغاضبة حتى ردت بمرح واضح في صوتها
حور. زوما حبيبي
اشتد غضبه و برزت عروقه بقوة بعد ان سمع تنادي غيره بحبيبي
حازم بخوف من هيئته.  اذيك يا حور عاملة ايه
حور. كويسة الحمد وحشتيني جدا بقالك… قطع كلامها عندما جذب الهاتف من يد حازم بقوة مردفا بغضب حارق.  انت فين يا هانم ده انت ليلتك سودة معايا
ارتعبت من صوته الغاضب فلملت شتات نفسها وقالت بشجاعة مزيفة. وانت مالك ملكش دعوة بيا
جاسر.  هما ربع ساعة و لقاكي في الفيلا و لو اتاخرت دقيقة وحده همحيكي من على وش الارض و اغلق في وجهها و القى الهاتف بعنف على الأرضية ليتهشم لقطع صغيرة
طالعه حازم بحسرة على هاتفه قائلا بندب ضاحك
حازم. يا خراب بيتك يا حازم ده لسه جايبه امبارح ده رابع تلفون تكسره ليه منك لله يا شيخ اشوف فيك يوم حسبي الله ونعم الوكيل كشفت راسي و دعيت عليك يا جاسر يا بن فريدة
جاسر. انت هتعد تولول زي النسوان كده كتير كل ده عشان تلفون
حازم.  تلفون يا ظالم  دا بسبع تلاف جنيه يا مفتري
جاسر ببرود. و ايه يعني فداني
حازم. انا مش عايز اعرفك تاني
جاسر و هو يمسك احد خديه. مش هتقدري تستغنى عني يا بيضة
حازم. عيبك أنك عارفني حس كده بقى اعزمنى على الغدا عشان عايزك في موضوع مهم
جاسر.  ماشي بس خليها بكرةان شاء الله لاني هروح دلوقتي واخذ جاكت بدلته و خرج يتوعد لتلك الجنية بأشد العقاب.
حازم. الله يرحمك يا حور كنت طيبة يا ختي و اتجه لمكتبه ليباشر اعماله العالقة.
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطفتي قلبي للكاتبة دنيا حسن

‫16 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!