روايات

رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم فاطمة عيد

( يغمز لنرمين وينزل فى نفس طلوع الست .. تقرب الست من الباب وتدخل واول ما شافوها الاتنين وقفوا بفزع وزهول واتجمدوا مكانهم كأن الدم هرب من عروقهم .. يبصوا لبعض ومش مستوعبين )

كوثر بصدمه : تفيده

( التلاته كأن الزمن وقف بيهم .. بيبصوا لبعض ومتنحين .. عيون تفيده اتملت بالدموع .. كوثر حست ان الدنيا بتلف بيها ومش مصدقه ان تفيده .. اختها ! .. واقفه قدامها .. ترجع بالزمن لعشرين سنه فاتوا .. * الرجوع لذكريات الماضى * .. كوثر ونعمه قاعدين فى الشقه بتاعت مامتهم بعد ما الدفنه خلصت )

كوثر بحزن : خلاص يا نعمه .. الله يرحمها .. هى فى مكان احسن دلوقتى .. ادعيلها

( نعمه عينها وارمه من الدموع وقاعده على السرير وحاضنه صوره مامتها .. مش عاوزه تصدق انها خلاص ماتت وان مبقاش ليها حد فى الدنيا .. تبص لكوثر وتشاور بمعنى لا بانهيار تام وكوثر تقرب وتحضنها وتنزل دموعها .. هى كانت عارفه ان نعمه مش هتقدر تستحمل فراق مامتها لانها اقرب واحده ليها بعد وفاه ابوهم .. تطبطب على نعمه وتمسح دموعها )

كوثر تمسح دموعها وتبتسم بتصنع : انا معاكى .. انا امك قبل اختك .. مش انا اللى مربياكى على ايدى ؟ .. زعلانه ليه بقى وانا جنبك .. مش هسيبك متخافيش

نعمه بانهيار : لا كلكو هتمشوا .. كلكو بتمشوا وتسيبونى .. حتى امى مشيت وسابتنى وانا محتاجلها .. اه ياوجع قلبى اااااااه .. مش قادره يا كوثر مش هقدر استحمل بعدها .. حاسه انى بموت

( كوثر تشدها لحضنها وتعيط هى كمان .. نعمه بتعيط بحرقه قلب .. امها الامل الوحيد اللى كان باقيلها عشان تستمر عشانه .. دلوقتى هتستمر عشان مين !!! .. حتى حبيبها تخلى عنها فى اكتر وقت كانت محتاجاله .. كان باباها قبل ما يكون حبيبها لكن كسرها ودلوقتى جه موت مامتها وكمل على قلبها .. كوثر حاضنها وبتعيط )

كوثر : طب عشان خاطرى كلى وخدى علاجك .. احنا مصدقنا عملنا العمليه .. عاوزه تتعبى تانى وتتعبينى .. انا مليش غيركو

نعمه تنزل دموعها : مش عاوزه اخد العلاج ومش عاوزه اى حاجه .. انا عاوزه امى .. انا مش عاوزه غيرها .. انا استحملت الكيماوى والعمليات دى كلها عشانها .. استحملت وجعى ومرضى ومسكت فى الحياه عشانها .. حرام اتحرم منها بعد ما خلاص بقيت كويسه .. سبع سنين بعافر من الوجع .. سبع سنين وهى جنبى .. وانتى مشغوله فى بيتك .. واختك ! .. ( تاخد نفس عميق بوجع اول ما تفتكر اللى اختها عملته وتسكت وتدفن وشها فى صدر كوثر ) .. انا عاوزه اروحلها .. انا مش هقدر اعيش فى الدنيا دى من غيرها .. مش هقدر اتبهدل من غيرها

( كوثر بتعيط على وجع اختها .. هى عارفه المعاناه اللى اتعرضتلها فى حياتها ومش قادره تهون عليها .. فى نفس اللحظه دى يدخل عيل صغير بيجرى على مامته )

حسام : خالتو لبنى جت خالتو لبنى جت

كوثر بتعب : بس يا حسام

( حسام مستغرب هما كلهم بيعيطوا ليه .. يروح يكمل لعب ويسيبهم .. تدخل لبنى الاوضه وتقعد قدام اخواتها .. تبص لنعمه من فوق لتحت ولكوثر )

كوثر بعتاب : كده يالبنى .. هانت عليكى امك اللى كانت عاوزه تشوفك قبل ما تموت ………………………..

لبنى ببرود : الله يرحمها .. المهم انا مش جايه هنا عشان جو الصعبنيات بتاعكوا دا .. اهى الست ماتت وربنا افتكرها

كوثر : انتى بتتكلمى عن امك كده ليه ؟؟

لبنى تتأفف بضيق : سورى .. خلينا فى المهم .. انا جبت مشترى للبيت دا وهيتباع على انهارده او بكره بالكتير .. وكل واحده تاخد حقها ونفض العزا دا بقى

( نعمه تبعد عن حضن كوثر والدموع مش مفارقه وشها )

نعمه : تبيعى ايه ؟؟ .. وانا هروح فين !!

لبنى : والله يا حبيبتى دى مش مشكلتى .. محدش قالك تقعدى تعنسى جنب امك بالشكل دا

كوثر بصوت عالى : اتكلمى عدل ومتنسيش انك قدامى .. ولا عشان امك ماتت هدوسى على اختك .. انا موجوده ولسه مموتش وكفايه ظلم لاختك لحد كده

( لبنى تبصلهم ببرود وبتشفق على حالتهم وعياطهم وبعدين تقف )

لبنى : انا مش هضيع وقتى مع اتنين اغبيه زيكوا .. ( تبص لنعمه وتبتسم ) .. اصل جوزى حبيبى مستنينى

( نعمه تغمض عينها بوجع وتسكت تماما .. كوثر تقف فى وش لبنى )

كوثر : لا انتى زودتيها اوى

لبنى بزعيق : بلا زودتها بلا نيلتها .. قصر الكلام .. البيت دا هيتباع انهارده وحضرتك هترجعى على شقتك وعلى جوزك .. بالنسبه لاختك خديها يا حبيبتى عندك ولا تغور فى اى داهيه هى كمان .. انا فلوسى هاخدها وهسافر ومش عاوزه اعرفكوا تانى .. انا بقيت بتعر منكوا اصلا .. واه .. بعد ما يتم البيع تنسوا وجود لبنى دى خالص .. اعتبروها ماتت .. لا وليه تعتبروها انا فعلا محيت اسم لبنى دا .. انا عاوزه اعيش فى مستوى عالى انا وولادى بعيد عنكو .. مش عاوزه اجى للحاره والقرف اللى انتو فيه

كوثر بزهول : انتى بتقولى ايه .. انتى السواد عاميكى للدرجاتى .. بتتبرى من اخواتك واصلك ؟؟

لبنى : سميها زى ما تسميها .. بس تعديل بسيط .. انا مليش اخوات .. انا دلوقتى بقيت تفيده هانم الدمنهورى .. يعنى ياحبيبتى حتى الاسم اللى كان بيربطنا سوا محيته .. انا هعيش لولادى ولجوزى وبس وانتو هبقى اجى فى الدفنه برضو عشان اورثكوا باذن الله

( كوثر ونعمه مصدومين منها .. هما عارفين ان لبنى مش كويسه ومؤذيه بس متخيلوش انها توصل للدرجه دى !! .. يبصولها ولبنى ترمى العقد فى وشهم وتقعد تحط رجل على رجل )

لبنى : يلا خلصونى عاوزه امشى من البيت المقرف دا

كوثر بصرامه : انتى اتجننتى والله .. الفلوس جننتك .. احنا مش هنبيع بيت ابونا وشقى امنا .. دى شقه اختك وانتى المفروض تستحى على دمك وتسيبهالها

لبنى تضحك باستهزاء : اسيب ايه ؟؟ .. اسيبهالها !!!! .. هو كده كده نعمه كلها شهر اتنين بالكتير وتتكل على الله وتحصل امها .. انا مش عارفه هى ازاى لسه عايشه مع ان كل اللى بيجيلهم سرطان بيموتوا .. يكش انتى بس ياختى ماسكه فى الحياه اوى .. عقبال ما تحصليهم .. ( وتبص لكوثر ) .. لا مش هدعى عليكى انتى كده كده فى حالك .. وبعدين انا مش هضيع ورثى على واحده ميته .. مراد وفاديه اولى بيهم .. ( تحط ايدها على بطنها ) .. والبيبى اللى جاى هيبقى اولى بيهم .. ودا بالذات هكتب البيت باسمه .. ( تبتسم ) .. اصله وش السعد عليا وخلصنى منكو .. العقد معاكوا .. مضيتوه كان بيها .. مش هتمضوه برضو هبيع وامضاتكوا هتتزور .. اصلك متعرفيش انا مسنوده على مين .. باى يا روح قلبى

( تسيبهم وتمشى .. ونعمه قلبها وجعها من تأثير كلام اختها عليها .. تسكت خالص ودموعها جفت .. فضلت باصه قدامها وكوثر صدمتها كانت صعبه لكن اتصدمت اكتر من حاله نعمه .. تجرى عليها وتحضنها )

كوثر بعياط : انا معاكى متخافيش .. مش هتعرف تطردك .. انا جنبك ومش هسيبك

( نعمه تفضل ثابته وكوثر حضناها وبتعيط لانها للاسف بتحب لبنى اختها جدا وجايز اكتر من نعمه بس صدمتها وجرحها منها كانوا فوق المحتمل .. تعدى الايام وكوثر قاعده مع نعمه ورفضت انها تمضى العقد .. فى يوم تلاقى رزع على الباب .. تقوم كوثر تفتح )

كوثر باستغراب : مين حضرتك !

الظابط : المقدم عادل شرف .. معايا امر باخلاء البيت

كوثر : اخلاء بيت ايه !!!!

الظابط : مدام تفيده الدمنهورى مقدمه عقد البيت دا وقالت انكو قاعدين فيه بالاجبار ووضع يد

كوثر تشهق : محصلش .. دا بيتنا وباسم امنا ……………………………………

عادل بهدوء : والبيت حاليا مبقاش بيتكوا .. ( يبص للعساكر اللى معاه ) .. هتفضلوا هنا لحد ما يمشوا .. عاوز البيت يفضى فى خلال ساعه

( كوثر هتتجنن تزعق فيه )

كوثر : بقولك دا بيتنا .. بفلوس ابونا وامنا .. احنا منعرفش حد اسمه تفيده

عادل : البيت اتباع لمدام تفيده .. الافضل تمشوا منه بالذوق لانى مش هصبر اكتر من ساعه

( يسيبها ويمشى وكوثر تدخل لنعمه وتبصلها بقهره حقيقيه على صدمتها فى اختها .. تتصل كوثر بجوزها اللى جه فورا وفهم من الظابط ان تفيده مقدمه عقد للنيابه بامضاء مامتها بانها باعت البيت ليها وطبعا ما باليد حيله واضطروا يمشوا لبيت كوثر وسابوا البيت لتفيده او للبنى * عوده للوقت الحالى * .. واقفين وساكتين .. تفيده تبصلهم بخوف من رد فعلهم ونعمه تبصلها بكره )

نعمه بزعيق : انتى ايه اللى جابك هنا !!!! .. ايه اللى جابك ؟؟؟ .. امشى غورى فى داهيه من هنا

( كوثر مازالت مصدومه ومش بتنطق .. تفيده تدخل للبيت بتقدم رجع وتأخر رجل .. تقف قدامهم )

تفيده بعياط : ليكى حق تقولى كده بس……………………………………

نعمه تتجنن : لا بقولك ايه يابت .. احنا دافنينه سوا .. جو دموع التماسيح دا مبياكلش معايا .. قسما بربى لو ما مشيتى …………………

تقاطعها كوثر اللى اخيرا فاقت من صدمتها : اهدى يا نعمه اهدى .. ( تبص لتفيده بصرامه ) .. عاوزه ايه مننا !

تفيده تعيط : انا محتاجلكوا .. انا مش عارفه اعيش .. بقالى عشرين سنه بتعذب وبكابر .. انا مش قادره استحمل كل دا لوحدى .. ارجوكوا سامحونى .. انا ربنا عاقبنى اشد عقاب .. اتحرمت من بنتى وجوزى .. حتى ولادى مبقوش معايا وبشوفهم صدفه فى البيت .. حياتى اتدمرت بعد اخر مره شوفتكوا فيها .. انا مستعده اعمل اى حاجه بس تكونوا معايا وتسامحونى .. انا خايفه اموت وذنبكوا فى رقبتى وذنب امى .. ارجوكوا خليكوا معايا انا بموت كل ثانيه لما بتفكر .. انا بقالى عشر سنين بدور عليكوا لحد ما يأست .. روحت البيت القديم وروحت بيت كوثر وروحت شغل محمود جوزها ومفيش اى اخبار .. مكنش ليكوا اى اثر فى اسكندريه .. معرفش انكوا عزلتوا من زمان .. انا والله دورت عليكوا كتير بس انتو اختفيتوا .. نزلت كذا مره خبر فى الجرايد والمجلات عشان اعرف بس مكانكوا وحد يدلنى .. لكن مفيش فايده .. روحت البيت تانى وعاشر ومليون ومفيش اثر ليكوا .. انا عارفه انى غلطت اوى بس والله كنت طايشه مكنتش مستوعبه وقتها .. الفلوس عميتنى .. ربنا عاقبنى عقاب صعب اوى .. مبقتش قادره اكفر عن ذنبكوا .. الحاجه الوحيده اللى ربنا اكرمنى بيها انى سمعت ابنى وهو بيتكلم عن النقاش وبيقول العنوان .. ولما قال اسم حسام بالكامل كنت زى المجنونه وحسيت انى عاوزه اطير واجيلكوا لكن استنيت لما مراد ابنى يسافر عشان اعرف انا اسافر .. سامحينى يا كوثر .. وانتى يا نعمه ابوس ايدك سامحينى .. جايز ارتاح من الدوامه اللى عايشه فيها .. ارجوكى سامحينى احنا مهما كان لحم ودم وانا والله اتغيرت وعرفت غلطتى

نعمه تلمع الدموع فى عينها : نسامحك ! .. ودلوقتى افتكرتى انك اختنا واننا لحم ودم !!! .. طب كوثر ممكن تسامحك على الاقل لما طردتيها كان ليها بيت تسكن فيه .. لكن انا اسامحك على ايه ولا ايه !! .. اسامحك على طردك ليا ! .. على معايرتك ليا بمرضى ! .. على خطف حبيبى منى !! .. خدتى منى حب السبع سنين واتجوزتيه فى الاخر !! .. كنت بجرى عليكى وفرحانه بانى لقيت حد يحبنى .. كنت زى الهبله اوريكى كلامه وهداياه وكل حاجه عملها عشانى وفى الاخر عينك انتى اللى زاغت عليه وانا قدامك مقهوره عشان بعده عنى .. هتجنن واعرف بعد عنى ليه وانتى تقوليلى عشان السرطان اللى جالك مبقتيش تنفعى ! .. فاكره وانا ببات فى المستشفى من التعب ونفسيتى زى الزفت وتعبانه كليا وانتى فى نفس اللحظه دى كنتى بتكلميه وارتبطتوا من ورا ضهرى !! .. داانتى كسرتى ضهرى ميت مره .. لما اتجوزتيه غصب عن امك ومشيتى ولما عايرتينى بمرضى وقولتيلى فلوس علاجك جوازى اولى بيها انتى كده كده هتموتى ! .. حتى مسلمتش منك بعد ما اتجوزتى .. قاطعتينا ست سنين وفى الاخر .. جيتى لما امك ماتت .. اقسم بالله كنت هسامحك .. كنت محتاجلك جنبى .. قولت انك حنيتى عليا .. قولت مش راجل هو اللى يخلى دمنا يبقى ميه واشيلك الكره دا كله .. لكن كملتيها برميتك ليا فى الشارع .. انتى جايه ليه ؟؟ .. عشان نسامحك .. ولا عشان المصيبه اللى عندك تتحل ؟؟ .. جيتى ليه مش كنتى عاوزه جوزك وعيالك !! .. ايه اللى رجعك تانى دلوقتى .. لما خسرتى ! .. بس لا .. احنا اللى كسبنا ببعدك .. خلصنا من سوادك وقسى قلبك .. بس تعرفى .. قسى قلبك انا شربته كله وكسرتلك اعز ما ليكى .. انتقمت منك صح ولسه هنتقم كمان وكمان .. انا مش هنسى وهاخد حقى منك فى الدنيا ولينا حساب تانى فى الاخره

( نعمه كانت بتزعق وبتنهج من كتر عصبيتها .. وكوثر واقفه مبتتكلمش .. هى بتحبها لكن برضو قلبها مش مسامح .. نرمين باصلهم بزهول .. تفيده حاسه بنعمه وعذراها لانها من زمان وهى بتأذيها .. تقرب منها ولسه هتحط ايدها على كتفها .. تزقها نعمه بعنف )

نعمه بعصبيه : ايدك دى متلمسنيش .. مش عاوزه اتنجس بيها .. ابعدى بعيد عنى وسيبينى فى حالى يا تفيده هانم .. احنا مش هنليق بمقامك يا مدام .. روحى قضى اللى باقى من عمرك بعيد عنى ………………………………

تقاطعها تفيده بوجع : نعمه ارجوكى اسمعينى انا………………………………………….

نعمه بزعيق : اسمعينى انتى .. قعدتى تستغلى سذاجتى وطبيتى وتضحكى عليا وتخدعينى .. لكن دلوقتى بقيت نسختك القديمه .. دلوقتى كل قساوتك بقيت فى قلبى .. ونسيت اقولك اهم حاجه .. انا اللى كسبت فى الاخر .. وبكره الايام هتوريكى انا خدت منك ايه .. اطلعى بره

( تفيده تبص لكوثر وبتعيط بانهيار .. كوثر تقرب من نعمه )

كوثر بصرامه : اطلعى بره يا تفيده هانم

( تفيده مبقتش عارفه تقول ايه .. تسيبهم وتخرج .. اول ما تمشى نعمه تقعد على الارض بتعيط بحرقه وكوثر كمان )

نعمه بهستريا : يارب انا مش مسامحه .. يااااارب انتقملى منها ومن عيالها .. يارب هاتلى حقى منها .. انا مش مسامحه يارب مش مسامحه

( كوثر تحضنها ونرمين تجرى على امها وبتحضنها رغم انها مش فاهمه حاجه بس حاله نعمه كانت صعبه جدا .. فى شقه حسام .. دخل الحمام على فريده وبيبصلها من فوق لتحت بتفحص ويبتسم .. فريده تتخض من نظراته وتتوتر )

فريده بخوف : انت دخلت ازاى !!

حسام بهدوء : قولتلك اى باب هنا بعرف افتحه

فريده بتوتر ملحوظ : ح ح حساا اا م .. ااا

( تسكت مش عارفه تتكلم .. حسام نظراته ليها كانت بتخترق جسمها .. حسام مش قادر يبعد نظره عنه .. كان اول مره يشوفها بلبس مكشوف بالشكل دا .. جسمها كله باين من الشورت والبادى .. بتلقائيه يقرب منها وهى ترجع خطوتين لورا )

حسام : اهدى متخافيش

( فريده مش عارفه تهدى .. مفيش اى تصرف بيعمله بقى بيهديها .. الخوف هو اللى بقى مسيطر على قلبها .. بيقرب منها اكتر وكأنه بقى مغيب ومسحور من جمالها وهى خلاص لزقت فى الحيطه اللى وراها .. قرب منها جدا وبتلقائيه يسند راسه على شعرها )

حسام بصوت هادى : مش عاوزه تخرجى ليه

( فريده تستغرب نبره صوته وقربه منها بالشكل دا .. ترفع راسها ولسه هتبصله تتفاجئ بايده اللى لفت حوالين وسطها وبتشدها )

فريده بتوتر وخوف اكبر : ب بت بتعمل ايه .. اا ابعد

( حسام يدفن وشه فى شعرها وجنب رقبتها )

حسام بهمس : شششششششششششش

( فريده مش عارفه تعمل ايه وهو حاضنها جامد وهى بتحاول تفلت لكن ايده مش مخلياها عارفه تتحرك .. مشاعرها مضطربه جدا بقربه .. خوف توتر قلق حب ! .. قلبها بينبض بقربه .. هى مضايقه من تصرفاته لكن اللى اتأكددت منه فى اللحظه دى انها بتحبه .. قلبها بيدق بعنف .. متحسش بنفسها غير وهى كمان بتضمه ليها .. حسام مصدقش نفسه للحظه .. هى فعلا حضنته ! .. يرفعها من على الارض .. فريده بتحضنه والخوف راح للحظه وحست بفرحه جوه حضنه لكن عقلها مرحمهاش وللاسف بدأت تفتكر معاملته وزعيقه واجباره ليها وكل حاجه وحشه عملها .. فى نفس اللحظه دى حسام قرب من وشها ويدوب باسها .. تبعد وشها بعيد عنه وتفك ايدها من حوالين رقبته )

فريده بصوت مبحوح : كفايه .. مش هقدر

( حسام يرفع راسه ويبصلها باستغراب )

حسام : مش هتقدرى فى ايه ؟

( فريده بتحاول تمثل الثبات وتهدى قلبها اللى ثار وبقى زى البركان اللى هيحرق صدرها .. قلبها بيعافر عشان يكون معاه لكن برضو مش هتقدر تتنازل عن كبريائها .. تبلع ريقها بتوتر )

فريده : مش حابه القرب دا .. ابعد

حسام : ابعد !

فريده تبص بعيد : لو سمحت انا مش عاوزه كده

( حسام مش فاهمها تماما .. من شويه كانت بتحضنه وبتشده ليها ودلوقتى بتبعده .. يستغرب جدا رفضها ليه وبعد اللى عملته دلوقتى مبقاش مقتنع انها مش عاوزاه او مش مسامحاه .. حاسس ان هروبها منه سببه اكبر من دا بكتير .. ينزلها بهدوء ويخرج من الحمام ومن الشقه كلها .. المرادى مش مقتنع برفضها ليه وتفكيره كان بيرسمله سيناريوهات صعبه للسبب الحقيقى واللى بتدين فريده واخلاقها .. فحاول ينزل عشان يروق ويهدى من التفكير دا .. اما فريده اول ما سمعت باب الشقه لما اتقفل .. تخرج من الحمام وتترمى على السرير .. ترددها وصراعها الداخلى بقى شىء مميت بالنسبالها .. مش عارفه تكون بعيد ومش عارفه تكون معاه وللاسف مش لاقيه حل لحالتها .. تعدى الايام وحسام مرجعش البيت .. وهى محاولتش تتصل تطمن عليه رغم انها كل ليله بتعيط على عدم وجوده واكتشفت انها مبتعرفش تنام طول ماهو مش موجود واكتشفت ان الخوف الحقيقى فى بعده مش فى قربه .. تقوم وتتفرج على التلفزيون اى حاجه تسليها عن وحدتها .. بتقلب فى التلفزيون بملل وعقلها مشغول بحسام .. تقف قدام قناه لمحت فيها صوره الست اللى شافتها قبل كده على الفيس وكانت بتدور على بنتها .. الست دى بالنسبالها لغز كبير وبتحس بشعور غريب اول ما تشوف صورتها .. تعلى التلفزيون وتسمع

” نقدم بخالص التعازى لمراد الدمنهورى وفاديه الدمنهورى فى وفاه والدتهما تفيده الدمنهورى ……………….

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!