Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم حنان قواريق

وقف أدم بجسده الذي أخذ يرتعش بقوة من الغضب التي تغلغل بداخل أعماقه ، وعينيه اللتان توشكان على إحراق أي أحد أمامه الأن أمام شاشة التلفاز التي تصدرت كل قنوات المشاهير والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي تلك الصورة التي ارفقت بتقرير صدر بسرعة البرق بالخط العريض ( فضيحة أحمد الزهراوي شقيق رجل الأعمال أدم الزهرواي مع إحدى الفتيات الرخيصات بداخل المصعد بالشركة الخاصة بهم ) ..

قذف جهاز التحكم من يده بقوة ليرتطم بالأرض متهشما إلى أجزاء صغيرة أمام قدم أيهم وأحمد الذي كان يستمع للأخبار ويبدو عليه الصدمه التي شلت أطراف حتى عن الكلام ..

تقدم أدم بحالته تلك فقد كان مشعث الشعر ، يرتدي قميص أبيض بعد أن خلع المعطف الخاص به وألقاه على مقعده بإهمال لتبرز عروق رقبته بوضوح وقد بدأ كانه يخوض إحدى بطولات الملاكمه التي كان يتابعها بالسابق ..

وبلحظة رفع يده لتهوي بقوة شديد على وجه أحمد الذي ارتد للوراء من قسوة الضربة ليضع يده على وجه ينظر لأخيه بألم .. !!

انتفض أيهم من مكانه ليقف أمام أدم الذي بدأ وكأنه يصارع حتى يصل لرأس أحمد محاولا الفتك به في تلك اللحظات ..

هدر أيهم بغضب وهو يدفعه بعيدا عن أحمد قائلا :

” إيه إلي عملته ده ؟ انت مجنون ؟ ازااي تمد ايدك على أخوك كده قبل ما تتأكد إنه في حد عايز يوقع بينكم يا آدم .. “

بدأ أدم يضحك بجنون على كلمات صديقه تلك ليهتف بغضب عكس تلك الضحكات :

” انت متعرفش حركات أحمد يا أيهم زي ما أعرفه انا ، ده كل حياته صارت بنات ونييله على عينيه ، وانا إلي قولت إنه عقل وصار راجل وهينسى كل الحركات دي .. “

زفر أيهم بغضب أكبر قائلا :

” بالنهاية ده أخوك وانت مجبور تدافع عنه قدام الصحافه وتكدب الخبر ، وأنا متأكد مليون بالميه ان أحمد معملش كده وإن ده ملعوب “

توجه أدم بخطوات جنونيه ناحية طاولة مكتبه الكبيرة ليقذف كل شيء يقابله بطريقه عليها وهو يهتف بهستيرية :

” اكدب الخبر ازاااااااااي وانا شايفه حاضن البنت بالصورة يا أيهم ، الولد ده دمر كل حاجة عملتها بالعمله دي ، دمر سمعة الشركة وسمعة العيله “

للحظات أشفق أيهم على حال صديقه تلك فهذه المره الأولى التي يراه فيها منهارا بهذا الشكل !!

في حين بقي أحمد ساكنا مكانه يلتقط كلمات أخيه تلك بهدوء وبدون تعليق ، سامحا له المجال لينفس عن ضيقه به حتى لو كان الثمن هو !! ليذهب بخياله لتلك الفتاة وكلماتها الغامضة تلك ..

هتف أدم بقسوة لشقيقه قائلا :

” اطلع برا الشركة دي يا احمد .. “

****************************

دخلت منزلها المتهالك بتعب كبير بعد أن تمكنت من الخروج من المشفى ذلك قبل أن تلاحقها عدسات الصحافه من جديد بعد أن أصبحت تعرف بعشيقة

“أحمد الزهرواي ” ، جلست على أقرب مقعد قابلها في طريقها او ربما المقعد الوحيد الذي يتواجد بداخل هذا المنزل ، أغمضت عينيها بألم وهي تتذكر فعلتها الشنعاء تلك بالايقاع بذلك الشاب المسكين الذي لا تعرف عنه شيئا سوا اسمه “أحمد ” ، ماذا لو علمت والدتها المريضة فعلتها تلك بالتأكيد ستفارق الحياة في لحظتها ..

تنهدت من جديد وهي تطالع تلك الملابس الراقيه التي ترتديها والتي كانت تمويها لضبط الخطه جيدا ، نزلت دموعها بقوة وهي تطالع غرفة والدتها بألم ، كل ذلك الذي اقترفته بغبائها كان لأجل والدتها المريضة ..

نهضت من مكانها بتثاقل لتسير بخطوات بطيئه بعد أن خلعت ذلك الحذاء اللعين وألقته بعيدا ، لتفتخ الباب بهدوء فتظهر والدتها ، سيدة في العقد الرابع من عمرها تجلس على سريرها ترتدي أسدال الصلاة وتحمل بين يديها كتاب الله الحكيم ترتل أياته بهدوء ..

أغلق الباب بهدوء وهي تتجه ناحية ذلك التلفاز المتواضع لتقوم بفتحه ومعرفة ما خطت يداها

ليظهر على إحدى قنوات المشاهير خبر فحواه

( أدم الزهراوي قد تبرأ من شقيقه الأصغر أحمد الزهرواي بعد فضيحته تلك )

شهقت بفزع وهي تضع يديها على وجهها بقوة وتحرك رأسها يمينا ويسارا بهستيريه لتتحدث بألم :

” مش ممكن انا السبب انا السبب !! “

مسحت دموعها بعنف وهي تلتقط حقيبتها بقوة وترتدي حذائها ذلك بسرعة وتتوجه ناحية الخارج قاصده قصر ” الزهراوي ” … !!!

***************************

عاد إلى القصر في حاله يرثى لها يجر معطفه خلفه بشرود وهو يسير بخطوات متمايله بعد أن قام بطرد شقيقه من الشركة ، كيف تجرأت كلماته وخرجت تطعن قلب أحمد بألم ، شقيقه الوحيد الذي يعتبر ابنه أكثر من شقيقه قد طرده ، لتتسارع الشائعات الكثيرة حول تبرء آدم من شقيقه أحمد !!

جلس على أقرب مقعد يرتمي عليه بألم وهو يغلق عينيه بإستسلام ، في حين نزلت تلك الحمراء تتقافز على درجات السلالم بقوة بعد ان قررت قرارا حاسما في نفسها لتغير من ذاتها قليلا .. لأجله !!

وصلت أمام وهي تقف معتدله بطولها ذلك وشعرها الذي انساب على وجهها بغزاره لتهتف بسعادة متجاهله حالته تلك :

” أدم ممكن أطلب منك طلب صغير كده ؟ “

فتح عينيه بتعب وهو يراها تقف أمامه بحالتها تلك

زفر بضيق فهذا ليس الوقت المناسب لإفتعال مشاجرة معها الان ..

بينما تابعت هي بهدوء :

” شوف الطلب مش صعب ، احم انا عايزة اشتغل “

نهض من مكانه بعنف فقد استطاعت ان تصل به لدرجة الجنون القصوى في حالته تلك ، ضغط على يدها بعنف قائلا بقسوة :

” أقسم بالله لو ما رحتي أوضتك دلوقتي ما تلومي إلا نفسك .. “

نزلت دموعها على خدها بألم من قبضته تلك لتهتف بصوت متقطع :

” حاضر بس بس سيب ايدي هتتكسر “

أرخى قبضته عليها ليعود ويجلس مكانه كما كان في حين أطلقت ساقيها للريح ناحيتة غرفتها لتجعل من السرير ملاذا مناسبا لبكائها ..

خرجت السيدة صفيه من المطبخ بخطوات حذره بعد ان استمعت لكلام أدم قبل قليل لتشاهده في حالته تلك لتهتف بدون فهم وهي تجلس امامه :

” خير يبني ؟ مال شكلك عامل كده يا حبيبي وأحمد فين مش روح معااك ؟ “

فتح عينيه بألم قائلا :

” أنا طردت أحمد من الشركة يا امي ! و دلوقتي معرفش هو فين “

شهقت وهي تضع يدها على قلبها بعاطفه امويه صادقه لتنهض من مكانها بعنف وهي تهتف :

” روح شوف أخوك فين يا آدم وبعدين هنتحاسب يا ابن بطني ، دي أمانه ابوك الله يرحمه ، تتخلى عن أخوك ، مهما كان السبب مش لازم تتخلى عن أخوك يا آدم ، ده الطير وقع من السماء وقال ( اخ ) ، تعرف يعني ايه الكلمة دي ولا متعرفش ؟ “

أنها كلامها وهي تنحب بقوة ، في حين نهض هو من مكانه يضمها بشدة ناحيته قائلا بألم :

” عارف إني غلطان يا امي بس ابوس ايدك متعيطيش .. “

في تلك الأثناء كان أحمد يدخل من الباب برفقة أيهم الذي لم يتركه لحظة واحدة وحيدا بل أرغمه على العودة إلى القصر ..

توجهت السيدة صفيه تحتضن ابنها بلهفه حقيقية وكأنها لم تراه منذ زمن في حين وقف أدم جامد الملامح يطالع شقيقه بنظرات قوية ..

في تلك الأثناء كانت قد هبطت عشق من الأعلى بعد أن جففت دموعها وهي تطالعهم بنظرات غير مفهومه لتهتف بصوت منخفض :

” خير يا أحمد مالك ؟ شكلك تعبان ؟ “

منحها أحمد ابتسامة صافيه قائلا :

” متخافيش انا كويس “

في حين وقف أدم يطالعها بنظرات حارقه ، تلك الغبيه لم تسأله عن حاله منذ قليل وقد كان واضحا بأنه متعب بل بقيت تثرثر بكلام غير مفهموم والآن تسأل شقيقه عن حاله ، وجد نفسه يتقدم ناحيتها هاتفا بغضب وهو يصب كامل غضبه عليه :

” وانتي مالك وماله ، بتسألي عنه ليه ؟ “

أخذت تطالعه بنظرات حارقه ، الغبي دائما يحاول جرح مشاعرها أمام الجميع ، زفر أيهم بشدة وهو يرى آدم يعامل شقيقته التي لم تعرف به حتى الأن ليهتف بغضب بادي :

” وبعدين يا آدم يعني ؟ خف على البنت شوية “

اخترقت كلماته تلك أذان تلك المسكينة التي كانت قد عادت للتو من كليه الطب بعد أن عادت الدراسة منذ أسبوعين لتهتف لهم برقة :

” السلام عليكم “

هتفت عشق وهي تحتضنها :

” وعليكم السلام يا روحي ، وحشتيني “

ابتسمت لها فرح برقه ثم وجهت انظارها ناحيته لتجده غارق بعينيها بهيام لتخجل وتبعد بصرها عنه

سادت حاله من التوتر بين آدم الذي جلس يضع رأسه بين يديه يفكر في حل لتلك المشكلة التي سقطت على رأسه ، وبين احمد الذي جلس قبالته يطالعه بنظرات قوية ..

لحظات وكانت تدخل الخادمة برفقة إحدى الفتيات التي هتفت بصوت متقطع خائف :

” ا ا السلام ع عليكم “

نهض أحمد من مكانه بعنف وهو يصرخ بقوة :

” انتي !! إيه إلي جابك هنا …………………………….. “

يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!