Uncategorized

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السادس عشر 16 بقلم أميرة أنور

 رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السادس عشر 16 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السادس عشر 16 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السادس عشر 16 بقلم أميرة أنور

جلست بغضب تنظر لوالدة زوجها التي مازالت غاضبة، تنهدت “حبيبة” بقوة ثم حاولت أن تغير من تصرفات حماتها قائلة لها بحنق:-
_المفروض مكنتش قولتي ليهم كدا أسلوبك دا يا طنط وحش جداً
لوت ولدتة زوجها شفتيها بضيق ثم ردت عليها بنفاذ صبر:_
_بقولك إيه متعصبنيش دا اللي عندي وبعدين هو اعجابه بيها خليه زيه زيها بيئة عادادتنا إحنا الراقية راحت فين قوليلي
أتبحث عن العادات وهي تريد أن تنهش بأموال ابن عمها، أيعقل ذلك، هي لا تصدق قط، شعرت بالغضب الشديد مما جعلها ترد بتهكم:-
_دا على الأساس إنك مش بتعملي كدا عشان يعجب ببنتك عارفيني بقى حوراتك
جذت الأخرى على أنيابها، لقد استفزها رد “حبيبة، ما الذي تعنيه بكلامها، هل تعني أنها هي من لا تحترم عاداهم الراقية، لذلك فـ أحبت أن ترد لها كلامها بنفس نبرة الاستفزاز والتهكم التي حدثتها به:-
_والله دا على أساس إن احنا اللي كنا بنخطط لوحدنا والنبي ما تأفوريش علينا كتير لإننا بنكره الأفورة إنتي نفسك اللي كنتي حابة تحطيني في خطتك عشان الخدامة ما تفوزش بكل حاجة
شعرت” حبيبة” بالندم الشديد، لأنها دخلت أم زوجها في شئون عائلتها، تنهدت بقوةٍ ثم صرخت بها بحد:-
_أوعي تنسي إنتي بتتكلمي مع مين؟! أنا “حبيبة” اللي دايما بكون عاملة عليكي وعلى العيلة اللي هي عيلتي
قامت والدة “عصام” من أمامها ثم خرجت حتى تجلس بالحديقة، أصبحت تشعر بأنها لا تطيق زوجة ابنها، حيثُ تغيرت تماماً، ليست هي من تعرفها، دائماً كانت تقف بجانبها… بتلك اللحظة وجدت “عصام” يهل عليها، ابتسامته زادت حين رأها، فتح ذراعيه وقال ما أن قرب منها:-
_مال ست الكل زعلانة ليه؟!
تأففت بشدة ثم قالت بانفعال طفيف:-
_هو إنت هتسيب بيتك وهتقعد في بيت ابن عم مراتك دا ليه بقى؟!
تنهد بقوةٍ وأجابها:-
_في مشاكل يا ماما ولأزم أكون هنا
لوت شفتها بحنق ثم هتفت بضيق:-
_وإحنا وأبوك مش عنده مشاكل في الشغل رد عليا يا بني!!
يعلم بأنها لن تصمت قط، ويعلم بأن هناك شيءٍ كبير يضايقها وتيقن بأنها “دمعة” وزوجها من “صقر” وإلا لكانت جلسته محبب لها بشدة، تأفف وأخرج زفيره ثم قهقه بعلو لعله يجعلها تبستم:-
_مين مزعل ست الكل بس وبعدين يا ماما أنا عارف إن في حد مزعلك بصي كان لأزم تيجي تزوري “دمعة” وإلا كان حد شك فينا دي حاجة وبعدين يا ست الكل خلصنا ويالا بقى اضحكى
مازالت ترمقه بحنق، ابنها بالنسبة لها سـ يظل ساذج ويسير خلف زوجته، قامت من مكانها ثم أمرته بـ:-
_روح شوف لي أختك خليني أروح بيتي فعلاً اللي بيخرج من بيته بيتقل مقداره
يجب أن يفهم من زوجته ماحدث، ولما أمه غاضبة هكذا، أصبح غير قادر على تصرفات أمه، يكفي زوجته المتمردة دائماً..
عاد ونظر لها ثم قال بضيق:-
_يا ماما بالله عليكي أنا ما بقتش مستحمل بحر الخلاف اللي بقيتوا تعملوا والله زهقت وإنتوا مش حاسين ببا غيروا بقى من نفسكم
لم ترد عليه، لقد زاد غضبها بحديثه الغير لأيق بتربيتها، هي أعطته من عمرها حتى يخالفها ويتكلم بهذا الاسلوب معها، قامت من مكانها بحزم ثم أردفت بأمر:-
_لما تحترم نفسك وتحترم أمك اللي ربتك أبقى تعالى كلمني وطول ما إنت كدا يبقى أنا مش هكون موجودة في حياتك
أغمض عينه بغضب، شعر بالندم، عاتب نفسه، هو لا يريد إزعاجها، حاول أن يتكلم ولكنها رفعت يدها بحزمٍ وتركته ورحلت من أمامه
…………………………..
انتقلت “نورهان” لغرفة عادية بعد أن تأكد الطبيب بأن حالتها أصبحت مستقرة، دلف “سالم” لها، تأملها، حبيبته طريحة بالفراش، جلس أمامها، وأمسك يدها ثم بدأ يتحدث بضعف:-
_أول مرة أحس بالضعف يا “نورهان” أيوا “سالم” من غير حبيبته مريض
تنهد بقوة ثم أكمل بحزن:-
_”سالم” حبيبك ظلم يا “نورهان” ظلم نفسه وظلم أخته وظلمك وظلم “قمر” اللي ماتت ومش عارف هيعمل إيه في اللي چاي
وضع رأسه على يده. وبكى بشدة، ثم أكمل حديثه:-
_قومي وقفي چنبي يا “نورهان” عاوزك تشيلي همي ما ينفعش كلنا نموت أنا مش هعرف أمن حد على بيتي وأسراري غيرك قومي
فتحت عينها، سمعت كل ما قاله، سمعت نادئه لها، تنفست بتعب ثم قالت بعتاب:-
_ليه ما قولتليش يا “سالم” ليه ما قولتش على مرضك
دمعت عينها بشدة، هي لا تستطيع أن تتخيل حياتها بدونه، وكيف لها أن تعيش بدون. الروح، حاول أن ينكر كل ما عرفته:-
_اللي قالك كدا كداب أنا سليم
مازال يكذب عليها، يخاف أن يقول لها شيء، هل مشاركته أوجاعه معها مبيرة عليها، هل لا تستحق ذلك، ببكاء شديد قالت:-
_بالله عليك بطل بقى تكذب أنا تعبت من الكذب يا “سالم” والله تعبت إنت تعبك دا من يوم ما تغيرت معايا خوفت يا “سالم” تشاركني وجعك هو أنا مستحقش
هزت رأسها ثم قالت بألم:-
_اااه إيدي
بخوف شديد أسرع لينادي على الطبيب ولكنها صرخت به بخفوت:-
_مش من حقك تخاف عليا خلاص يا “سالم” أنا اترجيتك عشان تقولي الحقيقة بس إنت ما قولتش أنا همشي وهسيبك
ألتفت لها بهلعٍ، ماذا تقول وعن أي رحيل، صرخ بها بغضب:-
_لا مش من حقك تمشي وتسبيني أنا وإنتي اتولدنا عشان نكون لبعض
تذكرت “قمر” فـ سألته بتعب:-
_”قمر” فين؟!
حزن مرة أخرى حين تذكر زوجته التي ذهبت إلى دار الحق وتركت عالمهم:-
_”قمر” البقاء لله وحده
لم تكن تتوقع أن تسمع هذا الخبر، لطالما لم تحبها ولكن هي وقفت بجانبها، ازادت دموعها وأشفقت على حالته، قالت بحب:-
_تعالى چنبي!!
أسرع ليجلس بجانبها، فـ حضنته بذراعها السليم، ملست على وجهه بحنو ثم قالت:-
_البقاء لله بكرا ربنا هيعوضك لما تشوف عيالها في أحسن حال
تذكر ولاده من “نهلة”، هم يحتاجون لمن يشفق عليهم، رد عليها بضيق:-
_” نهلة” و “زياد” ماتوا بس على قد ما أنا مش هاممني “نهلة” إلا إن عيالي منها يا “نورهان”
وچعيني قلبي أوي
أمسكت يده وقالت بحزم:-
_أنا هعمل عملية وهتبرع بفحص من كبدي وهنربي عيالنا عيال “قمر” وعيال “نهلة” هما عيالك يعني عيالي أنا
ابتسم لها بامتنان ولكن لا يريد أن يضحي بحياتها من أجله، لن يأخذ من جسدها أي شيءٍ حتى يعيش، يكفي ما تفعله معه:-
_أنا مش هاخد حاچة من جسمك أنا مقدرش أحس إنك فيكي شيء ناقص..
بتلك اللحظة دلف الطبيب الذي كان يهتم بحالة “قمر” قبل رحيلها، وبالصدفة سمع كلامهم ليبتسم بهدوء ويقول:-
_ماشاء الله زوجاتك كانوا بيحبوك جداً واحدة وبرغم حالتها مستعدة تتدخل عمليات تاني عشانك والتاني وصتني قبل ما تموت إني أحافظ على كبدها عشان تتبرع بيه ليك وكانت سعيدة لما قولتلها إنه سليم….
فعلت أشياء كثيراً حتى تكمل حياته وحتى تسعده، ندم على كل لحظة ضربها وأهانها بها…
حدق بزوجته ثم قال:-
_”قمر” حبت تعيش معايا طول العمر كدا هيبقى معايا إنتي وهي
…………………………
استغرب حين راء دماء على فستان “بوسي” و “ماريا”،شعر بالغضب الشديد، قام من مكانه بانفعال مما جعل” دمعة” تستغرب، حاولت أن تقوم ولكنها لم تعرف، بتلك اللحظة بعد أن خرج، دلفت “ماريا” التي كانت تمسك بهاتفها والبسمة الخبيثة على وجهها:-
_ما يحدث بينكم أعتقد أن هناك شجار حاد يحدث
أعطت لها الهاتف ثم قالت:-
_لا تردي سـ أخرج أنا فقط أعمل لكي مفاجأة شاهدي قمت بتصوير ما حدث بين زوجك و “حمدي”…!!!
تركت لها الهاتف واستدارت حتى تخرج ولكن توقفت حيثُ وجدت” صقر” خلفها، صرخ بها بحد:-
_ما حدث لفستانك وما سبب الدماء التي كانت عليه
هزت رأسها بعدم فهم ثم أجابته ببرود:-
_لا أعلم
خرجت من الغرفة، ليجلس هو بمكانه مرة أخرى يفكر بأن هذا الشيء غير منطقي، لما الدماء جاءت على فستان “ماريا” و “بوسي” بنفس المكان، من فعلها يعلم بأنهم أعداء لزوجته، نظر لـ “دمعة” بضيق فـ مازال بعد كلامها لا يريد التحدث معها، ولكن يجب أن يستفسر منها عما حدث، تكلم بمضاض:-
_بت…!!
رفعت رأسها ثم نظرت حولها عن أي بنت يتحدث، اشتاطت من الغضب وكأنه فتح صنبورٍ من النكد حيثُ قالت:-
_مين دي اللي بت ها عرفني يا بني هو إنت شايفني رابطة شعري وماسكة مصاصة
تأفف بقوة، هو لا يمزح معها ولا يريد ذلك، رمقها بحنق ثم سألها بانفعال:-
_اللي ضربك على رأسك كان واحد ولا اتنين
أغمضت عينها لتتذكر ما حدث معها ثم قالت:-
_واحد
عاد وانتبه إلى شاشة الاب توب، لتضع هي سماعة الهاتف وتسمع المصور، وتكتشف أن أهلها مازالوا على قيد الحياة
اكتشفت بأنها عاشت طيلة حياتها تبحث عن احتواء ولم تجد إلا مع “صقر” فقط، ومن يخاف عليها غير زوجها، انزلقت دموعها بغزارة ليسمع صوت شهقاتها ويشعر بالفزع عليها، حدق بها فـ وجدها تركز في الهاتف، قام ليأخذوا منها فـ وجد ما لم يتوقعه قط..
أغمضت عينها بضعف، أما هو فـ فكر من أعطى لها هذا التسجيل المصور، صرخ بها بقوة:-
_إنتي بعتي مين يصورني؟!
مازالت صامتة تفكر، هل أهلها من يبحثون عنها يريدوها أم يريده دفن عارهم ويقتلوها، قامت من مكانها بتعب، واتجهت نحو الباب فـ أسرع إليها وأمسكها من يدها، حاولت أن تسحب معصمها منه ولكنه كان أقوى، صرخت به بـ انفعال:-
_سبني يا ” صقر” بالله عليك أنا تعبانة ومش ناقصة تعب أكتر من كدا
أخذها بداخل أحضانه ثم قال بحنق:-
_طب إنتي راحة فين وهتسبيني
حدقت به بعتاب وأجابته:-
_أنا زعلانة منك لإنك خبيت بس أنا معرفش حد غيرك إنت عيلتي مهما تعمل هتفضل عيلتي
تنهد بقوة، ثم مسح دموعها الغالية على قلبه، هو لا يريد أن يرأها قطرات الدموع ، هو لا يستطيع أن يلقي بها للهلاك، لا يعلم لما يريدوها العائلة ولكنه يعلم بأنه يحبها وسـ يفعل المستحيل حتى يعرف يوصل المودة بينهم بدون قتال
……………..
اتجهت بالسر إلى الشركة، أخذت مفتاح مكتب “صقر” بدون أن يعرف، يجب عليها انهاء المهمة، نجحت في الدخول للمكتب، بحثت في أوراقه إلا أن وجدت من تبحث عنه، تمثال فرعوني كبير، ما يبحث عنه رئيس مجموعتهم، تتذكر بأن “صقر” وجده، وكلم صديقه حتى يسلمه لشرطة الأثار ولكنها لحقته قبل أن يفعل هذا الشيء
أخذته بهدوء ثم وضعته بحقيبتها، اتجهت نحو الهاتف لتهاتف “ماركو”:-
_نعم”ماركو” المهمة نجحت…غداً سـ أقوم بقتلهم وسـ سجل كل ممتلكته باسمي
قفلت الهاتف لتبتسم بخبثٍ:-
_كنت أعلم بأني سـ أحصل على ما أريده وسـ أنهي زوجاكم
خرجت من الشركة ثم اتجهت نحو منزل مجهول، ابتسمت بكل سعادة وقالت:-
_مرحباً بك…لقد نفذنا ما أمرنا به
أشار لها بيده حتى تغادر وتترك ما جلبته من شركة “صقر” وبالفعل نفذت الأومر ثم رحلت من المكان في سرعة، ليلتفت المقعد بعد خروجها وتكون الموجودة عليه “حبيبية” التي ابتسمت بفخر وقالت:-
_لو مكنتش اتعملت مع العصاية دي مكنتش خد منك حاجة يا “صقر” بكرا تموت وأموالك كلها هتكون ليا وأنا الكل هيفتكر إني هموت وهاخد الفلوس عن طريق “ماريا”
……………………
الحزن ملأ المنزل، واحد تلو الآخر يذهبون، الأطفال يبكون و “إلهام” لا تستطيع أن تسكتهم، حاولت بكل جهدها ولكن كيف تستطيع إذا كان هي وجرح فراق أهلها يؤلمها، لا تعلم ماذا عن أطفال أخيها، برجاء شديد قالت:-
_يا ولاد أكيد بابا چي وإن شاء الله خير
بتلك اللحظة دلفت “نورهان” التي رفضت البقاء داخل المشفى، يجب عليها أن تجلس بجانب الولاد، أسرعوا راكضين لها، سألتها “إلهام’ الصغيرة ببكاء:-
_ماما فين يا ماما”نورهان” أنا وأخواتي مش لاقين أمنا وهما راحو فين
تنهدت “نورهان” بتعب ثم قالت بهدوء:-
_هما الاتنين سافروا
ثم نظرت للأربع ولاد وقالت:-
_رچالة البيت “مهران” و “قاسم” و “سليم” و ياسين” عاوزاكم دايما ايد واحدة وتقفوا چنب أبوكوا وكمان أخواتكم البنات
وعادت تحدق بالبنات وقالت:-
_وإنتي يا “نورهان” إنتي و “إلهام” خلوا بالكم من بعض ومن أخواتكم
يجب أن تفهمهم بأنهم يد واحدة مهما حدث، انتبهت لزوجها الذي مازال حزين، بتلك اللحظةسمعت صرخات والدة “قمر” التي ارتمت على صدر “سالم” وبكت بقوة
يتبع..
لقراءة الفصل السابع عشر والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصاب شرعي للكاتب محمد مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!