روايات

رواية شظايا القدر الحلقة السابعة عشر 17 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة السابعة عشر 17 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة السابعة عشر 17 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة السابعة عشر 17 بقلم فاطمة عيد

( الظابط يمسح الدم اللى نزل من مناخيره ولسه هيتكلم يتفاجئ بمديره داخل عليه .. يبعد عن حسام ويقف قدامه )

المدير بزعيق : انت اتجننت .. فكه بسرعه

الظابط : يافندم د……………………………..

المدير يبص للعسكر : فكه .. هنروح فى داهيه بسببكوا .. الله يخربيتكوا .. فكه

( يزعق جامد فى العسكرى .. وحسام يبتسم ببرود والظابط يبصله وللحظه يخاف فعلا هو والعسكرى .. المدير ياخد المفتاح من العسكرى ويفكه بسرعه )

المدير : احنا اسفين جدا لحضرتك يا سياده العقيد .. اتفضل سيادتك اتفضل على مكتبى

( الظابط والعسكرى يتخضوا من رتبته ووشهم يجيب الوان .. حسام يبص للعسكرى ويبتسم وبعدين يحول نظره للظابط .. يروح ويقعد على الكرسى اللى قدام فريده )

حسام : ملوش داعى .. انا هقعد هنا .. تقدر حضرتك تتفضل

( فريده بتبصلهم وعقلها مش مستوعب اللى بيحصل .. تبص لحسام والاستغراب باين على ملامحها )

فريده بصوت اشبه بالهمس : عقيد !

( الظابط والعسكرى يقربوا منه ويقفوا انتباه قدامه )

الظابط : انا اسف يا فندم .. اللى ما يعرفك يجهلك

العسكرى بخوف : تتقطع ايدى ياباشا قبل ما تتمد عليك

الظابط : انا مستعد اعمل اى حاجه والله بس حضرتك ماتضايقش منى .. ( يمسك دراع فريده وبيقومها تقف ) .. لو عاوزنى ارميها فى الحجز انا م…………………………….

( حسام يبصله بصرامه )

حسام : سيب ايدها .. واضح ان سيادتك مخدتش بالك وانا بقولك انها مراتى .. وواضح انك بتغلط اكتر بدل ما تصلح غلطك يا سياده الرائد

( الظابط يبعد عن فريده ويبصله )

الظابط : ابدا يا باشا .. اصل هى اللى قدمت البلاغ وكنا بننفذ القانون .. احنا اسفين ياباشا

( حسام يقوم بهدوء ويبصلهم )

حسام : انا مبحبش اقطع رزق حد .. لكن انتو الاتنين اجهزوا عشان هتكملوا خدمتكوا فى الصعيد .. ودا بدايه من انهارده

( الظابط والعسكرى يتصدموا من القرار .. لانهم حاولوا كتير عشان يخدموا فى القاهره وللاسف بسبب غلطتهم دى هيرجعوا تانى للصعيد .. حسام يشد فريده اللى مازالت مصدومه ومش مصدقه اى حاجه .. يخرج بيها بره القسم ويوقف تاكسى ويتجهه للبيت وهى كانت بتمشى معاه وعقلها للاسف هينفجر من كتر التفكير .. يوصلوا البيت ويطلعوا شقتهم ويدخلوا .. يقفل الباب ويبصلها )

حسام بصوت عالى : بتقدمى بلاغ فيا انا !!! .. عاوزه تسجنينى ؟؟

( فريده تفوق على صوته .. تبص حواليها باستنكار وتبصله )

فريده : انت مين ؟؟؟

( بتحرك راسها بالنفى وبتردد انت مين بشكل متواصل .. حسام فاهم حالتها وللاسف مكنش بيتمنى ابدا انها تكتشف طبيعه شغله فى الوقت الحالى .. سكت تماما وهى اتحول صوتها من التوهان والصدمه لزعيق وانهيار )

فريده : كل يوم بكتشف حاجه العن من اللى قبلها .. كل مره بكتشف كدبه جديده وخداعك ليا .. ظابط !!!! .. وعقيد كمان ؟؟؟؟ .. كل دا حصل امتى وكل دا ازاى وانت خريج تجاره ؟!!! .. ولا انت اصلا مدخلتش تجاره .. ( ترفع شعرها بعنف وتمسكه وبتبص حواليها بصدمه ) .. كل السنين دى كنت بتخدعنا كلنا ! .. يعنى انت درست فى شرطه !! .. اربع سنين ومحدش حس ؟؟ .. ونقاش .. ( تشيل ايدها من على شعرها وتبصله وهتتجنن ) .. نقااااش !!!! دى الوظيفه اللى ضحكت علينا بيها ! .. طب ازاى .. ازاى مشكتش فيك لحظه ! .. داانت اكتر شخص وثقت فيه ! .. داانت الوحيد اللى كنت متأكده ان مهما حصل انت عمرك ما هتكدب ابدا .. انت الوحيد اللى اختارت اكون معاه وانا مطمنه ورغم كل حاجه ورغم شكوكى فضلت معاك ومهربتش ! .. طب امك ! خالتك !! .. نرمين ومعاذ !! .. دول مغفلين زيى ولا انا بس المغفله ! .. ازاى قدرت تكدب كل دا !! .. ( تحس برجلها اللى مبقتش قادره تشيلها وبقواها اللى ضعفت تماما .. تقعد على اقرب كرسى وهى مازالت بتحرك راسها بالنفى ) .. اكيد لا .. اكيد انا متخدعتش للدرجه دى .. اكيد انا مش مغفله كده صح !! .. اكيد اتلغبطوا فى القسم ! .. افتكروك ظابط وانت زى ماانت مش كده !

( تنزل دموعها بوجع حقيقى وحسام مقدرش يكون قاسى قصاد دموعها او يتغاضى عنهم .. ينزل لمستواها ويقعد قدامها بالظبط .. يحط ايده على رجلها )

حسام بهدوء : انا فاهم شعورك وعارف انتى حاسه بايه .. لكن انى خبيت دا كان غصب عنى و…………………………………….

تقاطعه فريده اللى رفعت راسها وبصتله : غصب ! .. تخبى عليا كل دا وتنتهك كل حقوقى وتوجعنى وتدوس عليا وتقولى غصب !!

حسام : ممكن تسمعينى الاول

فريده تصرخ فى وشه : المشكله انى مهما سمعتك مش هعرف اصدقك .. مش هعررررف .. انت تخطيت كل الحدود .. انت مهما قولت مش هصدقك فاهم يعنى ايه !!!!

( حسام يقوم وحاسس بالخنقه بسبب اللى هى فيه بسببه .. يقرب منها ولسه هيضمها لحضنه ويهديها تزقه بكل قوتها )

فريده بتوعد : والله العظيم لو حاولت تقربلى انا هقتلك

حسام يبعد عنها : اهدى ارجوكى واسمعينى اهدى .. ( فريده تبصله وتسكت وهو فهم انها هتسمعه ) .. انتى عارفه من زمان انى كنت عاوز ادخل شرطه وبابا كان رافض .. وحاولت اتغاضى عن حلمى وادخل تجاره لكن مقدرتش وقدمت فى شرطه .. وانى خبيت دا عشان ابويا لانه كان خايف عليا عشان ابنه الوحيد .. وملقتش وظيفه احسن من النقاشه تكون ظروفها متناسبه مع ظروف شغلى و…………………………………………..

فريده باستهزاء : طبعا .. وظيفه بتغيب فيها بالايام والاسابيع والشهور لازم تكون متناسبه مع شغل سيادتك يا سياده العقيد صح .. عقيد ! .. انت عارف انت بقالك قد ايه بتشتغل عشان توصل للرتبه دى ! .. انت عارف كام كدبه كدبتها وكميه الحوارات اللى عملتها عشان تقدر تخلص القضايا اللى توصلك للرتبه دى ! .. ولو فعلا زى ما بتقول عشان ابوك .. ابوك مات من فتره ! .. مقولتش ليه !! .. طب لما جيت تتجوزنى ليه كملت خداعك ليا ! ولما جينا هنا !! ليه كدبت !! .. كل دا ليه ؟؟ .. ( تنزل دموعها بضعف وتبصله ) .. انا مش عاوزه اسمعك .. انا مش قادره اسمع كدبك اكتر من كده .. ( تقرب منه ) .. مفكرتش فيا !! .. مفكرتش فى حبى ليك طيب .. مفكرتش فى احساسى اللى انت عمال تدوس عليه !! .. ليه يا حسام ليه !! .. انا اذيتك فى ايه ؟؟ .. انا كدبت عليك فى ايه عشان تخدعنى بالشكل دا .. انا عملتلك ايه عشان تأذينى كده .. حرام عليك انا مستاهلش كل داااا .. حرااااام عليك

( تضرب فيه بكل قوتها وبتعيط بهستريا .. يمسك ايدها يكتفها ويشدها لحضنه وهى كل قواها انهارت )

فريده : عمرى ما تخيلت انك توجعنى بالشكل دا .. انا وثقت فيك اكتر من نفسى .. كنت بخاف من كل حاجه الا منك .. بس انت كنت اكتر حاجه كنت المفروض اخاف منها .. هربت من كل حاجه لحضنك ومعرفش ان المفروض كنت اهرب من حضنك انت .. حتى انهارده وانت بتقربلى .. انا قولت مستحيل تعمل حاجه وبتخوفنى بس .. صدمتنى ببشاعه اللى عملته وكلامك .. ( تبصله ) .. المفروض اروح فين .. اكتر حد حبيته خذلنى ووجعنى بالشكل دا .. اهرب لمين طيب ! .. قولى انت

( حسام كل كلمه بتقولها بتجرحه وكل دمعه زى السكاكين اللى بتقطع فى قلبه .. فى عينها ضعف عمره ما شاف زيه قبل كده .. عمره ما شافها مهزومه بالشكل دا .. استسلامها لحضنه اكبر دليل على ضعفها .. فريده عمرها ما كانت مستسلمه كده .. غصب عنه تنزل دموعه )

حسام : انا اه انانى بس والله بحبك .. جايز عمرى ما قولتها بس انا عمرى ما حبيت زيك .. كنت بخاف اقولك الحقيقه عشان اللحظه دى .. بخاف من فكره بعدك .. مجرد الفكره .. دى الحاجه الوحيده اللى خوفت منها يافريده .. انا عارف انى غلطت وخبيت بس كل دا عشان احافظ على وجودك .. انا مستعد اخسر اى حاجه الا انتى .. امى بس اللى كانت عارفه بشغلى من ايام ما ابويا كان عايش .. وكنت ناوى اقولك بس انا عارف انك مبتعرفيش تخبى او تكدبى لو حد سألك على حاجه .. انا غلطت كتير وجايز استقويت عليكى انهارده بس مكنتش فى وعيى .. الغيره عمت قلبى .. انا راضى باى عقاب وراضى باى حاجه تطلبيها الا انك تبعدى

( فريده تمسح دموعها )

فريده : بس اللى انت عملته هو اللى خلاك تخسرنى .. كانت هتبقى اهون كتير لو انت اللى اعترفت ومكتشفتش دا لوحدى .. كانت هتبقى احسن لو قولت الكلام دا بدرى عن كده .. كنت هطمن وهكون معاك ومراتك بجد .. لكن دلوقتى مبقاش ينفع .. لو بتحبنى فعلا سبينى .. انا مش هقدر اكون معاك .. ارجوك طلقنى

حسام : مش هقدر .. اى حاجه ممكن اقبلها غير بعدك

فريده : وانا مش هقدر اكمل .. ودا الحل الوحيد .. انا مسمحاك بس مش هعرف اتغاضى عن كل اللى حصل وافضل معاك !

( حسام يمسك وشها بايده ويبص فى عينها مباشره )

حسام : ادينى فرصه تانيه .. اوعدك انى مش هزعلك ابدا

( فريده تبعد ايده عنها ومازالت بصاله )

فريده : اللى انت عملته مينفعش فيه فرصه تانيه .. الفرصه التانيه للاخطاء اللى ليها حدود .. لكن انت تجاوزت كل الحدود ازاى ممكن استأمنك تانى او اثق فيك !

( حسام يسكت تماما ومش عارف يقول ايه وهى كذلك .. ومع كل لحظه بتنزل فيها دموعها بتمسحها .. للاسف وجعها الداخلى كان اقوى منها وعيونها حنفيه اتفتحت بالدموع .. ومبقتش قادره تسيطر على ضعفها .. حسام باصصلها ومش عارف يتكلم ومستحيل اصلا يوافق على طلبها او بعدها عنه )

حسام : وبعدين ! .. كل شخص بيغلط وانا مش بنكر غلطى انا معترف بيه وندمان وبوعدك انى مش هخبى عنك حاجه تانى .. لكن برضو مش هقدر ابعد عنك

( فريده تبصله بوجع )

فريده : حتى دلوقتى وفى قراراك بقيت انانى .. ( تقوم وتبعد عنه وللاسف ما باليد حيله ) .. موافقه اكمل معاك بس صدقنى انت اللى هتطلب الانفصال

حسام يقف باستغراب : مش فاهم

فريده : انا مراتك ومش همنعك من حقك فيا .. لكن متتخيلش انك ممكن تملك قلبى او روحى تانى .. هفضل جنبك بس اوعدك انى هكون ابعد ما يكون عنك .. والايام هى اللى هتثبت دا

( تسيبه وتدخل الاوضه وهو واقف مكانه مش فاهم معنى كلامها ومش عارف هل يفرح انها هتسامحه وتكون معاه ولا يضايق لان فى جزء مفقود مش فاهمه .. يدخل وراها الاوضه يلاقيها بترتب الاوضه وبتشيل ملايه السرير وهدومها المتقطعه .. تحطهم فى الحمام وترجع تفرش السرير .. حسام بيتابعها ومش فاهم هى فعلا هتسامحه ولا فى عاصفه جديده هتهب فى حياتهم وتدمره للابد .. يقرب منها ويمسكها من دراعها يوقفها قدامه وفريده تقف وتغمض عينها وهو يبصلها ويستغرب جدا )

حسام : فريده انا مش فاهم حاجه !

( فريده تفتح عينها وتبصله )

فريده : مش فاهم ايه ؟

حسام : مش فاهم تقصدى ايه بكلامك ؟

فريده : مع الوقت هتفهم .. ودلوقتى عاوز منى حاجه عشان ورايا ترويق

حسام : ورايكى ترويق !

( فريده تسيبه وتكمل ترويق وهو مستغرب جدا بس قرر يسيبها ويخرج من الاوضه .. جايز تهدى شويه .. يعدى الوقت .. عند رهف .. تفوق من البنج وتبص حواليها فى المستشفى باستغراب ودوخه فى نفس الوقت .. تلمح مراد واقف قدامها من ضهره ومعاه جاسر .. تبص للاوضه ولبسها وبتلقائيه تحط ايدها على بطنها .. تسمعهم وهما بيتكلموا )

مراد : انا كده خلصت من اللى فى بطنها .. اول ما تفوق جيبها على شقه المندره

جاسر : ناوى على ايه ؟؟

مراد : هربيها وبعدها ارجعها للشارع اللى جيبتها منه .. عشان تعرف يعنى ايه تلعب مع مراد الدمنهورى

جاسر : خلاص فكك منها .. كفايه ابنها اللى سقطته والعلقه السخنه اللى خدتها .. كفايه عليها كده

مراد يبصله بحده : انا اللى احدد كفايه ولا لا .. لما تفوق هاتها على الشقه .. مفهوم !

جاسر : مفهوم

( يبصلها ورهف تغمض عينها بسرعه وتمثل انها لسه مفاقتش .. يخرج مراد ووراه جاسر ورهف تفتح عينها وتحط ايدها على بطنها بصدمه .. دموعها نزلت بس تحس بوشها بيحرقها .. تمشى ايدها على وشها وتتصدم من ملمسه الخشن جدا وللحظه تفتكر مراد وضربه ليها .. تشيل الكانولا من ايدها وكمان جهاز التنفس وتقوم تقف وبطنها تشد عليها جامد وجسمها واجعها .. تبص لمرايا المستشفى بزهول من شكلها اللى اتغير 180 درجه .. تفتكر كلام مراد وجاسر وتترعب .. تقرب من الباب بالراحه وتفتحه وتبص بره .. تلاقى الترقه فاضيه تماما .. تقفل الباب وتجرى بضعف ووجع .. وجسمها بيصرخ من التعب وهى غصب عنها مش قادره تقف وترتاح .. خايفه جاسر او مراد يرجعوا وياخدوها فعلا للشقه دى .. تنزل للاستقبال وممرضه تشوفها ولسه هتكلمها يناديلها الدكتور وتتلهى عنها .. اخيرا خرجت بره المستشفى وتتصدم بمراد اللى واقف قدام عربيته وبيكلم جاسر .. تحاول تدارى وشها وتمشى فى الاتجاه الخلفى للمستشفى بعيد عنهم .. تخرج اخيرا للشارع وتحاول تجرى لكن للاسف جسمها ضعيف وقوتها ضئيله جدا وجريها كان بمثابه شخص بيمشى عادى .. بعد وقت طويل من المشى .. قوتها انهارت تماما وجرحها اتفتح وبدأت تنزف تانى .. تقع فى الارض فى وسط الطريق وبتصارع عينها انها متغمضش او تغيب عن الوعى لكن للاسف عينها بتقفل قدام نور العربيه اللى ماشيه باقصى سرعه قدامها وغابت عن الوعى .. يعدى الوقت .. فريده خلصت ترويق الاوضه وغيرت هدومها وقعدت على السرير .. تمسك تلفونها ولسه هتتصل بكوثر يقاطعها دخول حسام .. تسيب التلفون وتقعد ثابته فى السرير .. حسام يغير هدومه ومتابعها بعنيه وهى ثابته تماما وهاديه .. وبالنسباله حالتها دى مرعبه وغريبه جدا بالنسباله واللى مش بتدل على الخير ابدا .. يقرب منها ويطلع جنبها على السرير )

حسام : فريده

( تبصله بهدوء )

حسام : هديتى ؟

فريده : اممممم

( يقرب منها ويشدها لحضنه ومخاوفه بتزيد من استسلامها .. غمضت عيونها بوجع .. يقرب من وشها ويبوسها وهى كأنها صنم فى ايده .. يتمادى معاها اكتر ومستنى منها اى رد فعل لكن هى ساكته تماما وهنا استوعب كلامها وفهم قصدها .. فهم انها هتكون معاه بالجسد بس وهتقوم باى واجب كزوجه انما روحها وقلبها وعقلها هيكونوا بعيد عنه وللاسف دا قرار هيعذبه اكتر من بعدها الكلى )

حسام بهمس : افتحى عيونك

( تفتح عينها وتبصله )

حسام : عقابك دا اصعب من بعدك .. انا عاوزاك بروحك وكيانك .. مش عاوزاك بالشكل دا ابدا

فريده : وانا مش هكون معاك غير كده .. لحد ما تستوعب وتطلقنى .. وحاليا الكوره فى ملعبك

حسام : هتستحملى بعدى عنك ! .. للدرجاتى كرهتينى !

فريده : تخيل انى استحملت ايدك على جسمى .. عارف احساس السكينه اللى بتقطع فى لحمك .. دا نفس احساس ايدك دى .. تخيل استحملت حضنك وصوتك ! .. بعدك عنى هو رحمتى وراحتى .. عقابك دا انا بدفع تمنه غالى اوى .. بس ما باليد حيله للاسف انت فوق القانون .. للاسف قلبت الايه والظابط كان عنده استعداد يحبسنى انا .. وطبعا دا اللى هيحصل فى اى موقف ابقى ضدك فيه .. متخيله مثلا لو رفعت قضيه طلاق اكيد هخسرها والقاضى هيضربلك تعظيم سلام ! .. انا هستحمل المرار دا وهستحمل قربك واعمل اللى انت عاوزه .. بس هيجى اليوم وهتسيبنى بارادتك ودا هيكون نجاتى .. اتفضل يا سياده العقيد .. اعمل اللى انت عاوزه .. انا ملكك اهو

( ترجع لاستسلامها لكن للاسف هو حس بالضيق من نفسه وانه تخيل ان استسلامها دا هو فرصته التانيه .. يبعد عنها ويخرج بره الاوضه وهى تعيط بحرقه .. وتقوم تاخد شاور وكأن الميه هتمحى تأثير ايده اللى بتطعن قلبها وروحها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. فى مصر القديمه .. فى شقه نعمه )

كوثر : انا هنزل اهوى الشقه تحت واشغل قرأن احسن تتسكن اللهم احفظنا وتترب

نعمه : طب خدى نرمين تساعدك

كوثر : لا ملوش لازمه .. خلى نرمين تذاكر خلاص الامتحانات على الابواب

نعمه : طب خلاص .. كنت هقولك اجى انا اساعدك بس انا هحضر الغدا عقبال ما تطلعى

كوثر : ماشى .. يلا سلام

( تسيبهم وتنزل وتفتح شقتها وتبص لاركانها وقلبها كل ما تنزل للشقه يتعصر من اشتياقها لفريده وابنها .. تدخل الشقه ويدوب قفلت الباب )

………… : اخيرا نزلتى …………

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!