Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء فرج 

وقفت علي الشاطئ بملامحها الهادئة الجميله وبملابس محتشمة وحجاب طويل… وقفت شاردة تنظر للبحر وكأن بينهما حديث مهم… حديث الصمت وكأنه صديقها العزيز الذي تحكي له أوجاعها بدون كلام وهو يتفاعل معها حيث أنه يثور ويهدأ وكأنه يخفف عنها وهو يحمل هموم جميع البشر… لطالما كانت تري أن البحر غدار… تحبه وتكرهه فهو قتل أعز من تملك.. قتل والديها لذالك تكرهه… تذهب إليه تحكي عن حنان أمها ودلاال والدها الذي لم يعد موجود.. وعن حزنها ووحدتها ثم ما تلبس أن تتذكر فعلته الشنعاء فتثور وتعاتب وتلوم وتذهب ثم تعود ف اليوم التالي.. وكأنه صديقها وعدوها وكأنه مصدر راحة وتعب وكأنه كل شيء جميل وعكسه… 

أخرجها من شرودها صوت زقزقة العصافير المغنية نظرت ف هاتفها فوجدت الساعة السابعة… ودعت البحر علي وعد بلقاء آخر وذهبت رن هاتفها فوجدتها صديقتها سمر ردت تلقائية 

_ السلام عليكم 

_ وعليكم السلام… انتي فبن يا ليل؟ 

_ أنا ف الطريق داخلة عليكي أهو 

_ تمام.. ماتتأخريش باي 

_ باي 

( ليل فتاة جميلة بملامح مصرية هادئة قمحية البشرة شعرها اسود مسترسل طويل يغطي ظهرها عينها ضيقة مكحلة لونها عسلي.. متوسطة الطول والوزن عمرها 24 عام ف السنة الأخيرة بكلية طب تعيش بمفردها بعد موت والديها أثناء عودتهما من العمرة ولم يتبقي لها ف الحياة سوي عمها الذي يعاملها كإبنته… وليس لها أصدقاء سوي سمر وميرنا إبنه عمها)’

وصلت الي الجامعة ورأت صديقتها تنظرها ذهبت إليها 

_ ازيك يا سمر 

_ اي يا بينتي كل دا؟ كنتي فين! 

نظرت لها ولم تجيب 

فقالت سمر _ كنتي عند البحر برضو؟ 

لم تجيب ليل… بماذا تجيب وقد أصبح هذا المكان ملجأها الوحيد للهروب من الوحدة 

_ طب يلا عشان عندنا محاضرة وهنتأخر 

_ يلا 

بعد انتهاء المحاضرة ذهبوا الي الكافتريا 

_سمر: ليل عايزة احكيلك موضوع 

_ خير حصل حاجه ولا ايه؟ 

_ خير ان شاء الله… أنا كلمت احمد واحد رقم تليفوني 

_ليل بغضب:تاني يا سمر.. تاني.. انتي مابتحرميش 

_ خلاص بقا يا ليل هو قال هيجي يتقدملي اول ما ينجح السنة دي 

_ براحتك يا سمر 

_ ليل يا ليل استني بس 

تركتها ليل وذهبت دون الالتفات لندائاتها المتكررة… لم تكن سمر بالفتاة الملتزمة مثل ليل… فقد كانت لا تصلي إلا إذا أخذتها لتصلي معها وكانت أقل التزاماً من ليل 

رجعت الي بيتها أخذت حماماً بارداً ودخلت لتجلس وحيدة بغرفتها كعادتها مع قهوتها المرة التي تشبه حياتها… جلست علي، السرير وقع نظرها علي صورة تجمعها بوالديها وهي تنظر لوالدها بحب وتضحك له… تذكرت يوم نجاحها ف الثانويه العامه بمجموع 98%

                            قبل 5 سنوات 

_ ماااامااا… نجحت نجحت يا باااباااا…لووووووووووي 

_ الأم”سامية”: يا حبيبتي الف مبرووك.. جبتي كام؟ 

_الأب “أحمد”: الحمد لله يارب الحمدلله.. الف مبروك يا ليل

ليل وهي لا تصدق نفسها من الفرحة: جبت 98 يا ماما

_سامية: لووووووووووي 

_ أحمد: الحمدلله رفعتي رسنا يا بنتي 

ليل وقد سجدت شاكرة لله: الحمدلله.. الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه 

عودة للوقت الحالي 

ابتسمت لهذه الذكري فقد كانت مدللة لدي والديها، يوم علمت بخبر وفاتهم كانت كالورقة الصفراء الذابلة التي ألقتها شجرتها ف مهب الريح حتي لا تفسد مظهرها… لطالما كانت البشوشة.. كل الناس كانت تحبها.. كانت تشع بهجة.. لكن بعد موت والديها كان هناك قلب يحترق ألم وشوق. 

رن هاتف آدم فاستيقظ ع صوته قام اخذ حماماً وارتدي ملابسه ونزل الي والديه.. رأته امه ينزل من أعلي السلم 

_سعاد: صباح الخير ياحبيبي 

آدم وهو يقبل يدها: صباح الفل علي احلي ماما في الدنيا.. بابا صحي

_ اها يا حبيبي مستنيك روحله ع ما احضر الفطار 

_ ماشي يا ست الكل.. بسرع بقا احسن العصافير الـ في بطني قلبت كلاب 

ضحكت والدته ثم نزل هو إلي والده 

(  آدم شاب ف بداية العقد الثالث من العمر.. يعمل ظابط يحب والديه بشدة فهو وحيد ليس لديه إخوة، خفيف الدم ذو جسم رياضي وبشرة بيضاء وعيون رمادية مما أضفي عليه وسامة ولديه صديق عزيز واحد وهو عمر بمثابه أخوه) 

آدم وهو يطرق بيده ع السفرة بشدة: قفشتك.. بتضحك علي ايه يا ابو علي 

_حسن: اييه.. في ايه؟ خضتني.. أنت الشغل آثر عليك يا بني؟! ايه الخبطة دي؟ 

_ ماسك الفون وبتضحك علي ايه.. في بنات.. ها.. هاا

_حسن: امشي من وشي يا آدم 

وهم أن يلقيه بالطبق الفارغ فجريآدم بسرعة وهو يضحك بمرح فأبتسم الأب ابتسامة رضا وأكمل ما كان يفعله 

وف نفس الوقت ف بيت آخر استيقظ حسام علي صوت والدته “أمل”: يلا يا حبيبي أتاخرت علي الشغل 

_ حاضر يا ماما قمت اهو خلاص 

( حسام شاب عمره 30 سنة لديه 3 أخوات بنات يصغرونه سناً” سلمي وسارة ويارا ” لديه شركة هندسة كان والده صاحبها وبعد وفاته انتقلت ملكيتها الي حسام بناءً علي وصية والده وقد استطاع ف وقت قصير يعيد للشركة نشاطها بعد أن كانوا خسروا كل شيء لديه 3 أصدقاء مقربين هم “مراد وشادي وزياد”  يعملون معه ف الشركة لهجسم رياضي وله وسامته الخاصة بعيونه البنية بلون العسل وبشرته القمحية وذقنه الخفيفة.. ارتدي ملابسه وذهب لعمله 

_أمل: مش هتفطر يبني 

_حسام: لا يا ماما هفطر معاهم هناك 

_ماشي يا حبيبي ربنا معاك يارب ويوقفلك ولاد الحلال

استيقظت ليل من نومها أخذت حماما ًسريعاً وصلت صلاةً الضحي وارتدت ملابسها ونزلت الجامعه

_ سمر: اهي ليل جت اهي 

القت ليل عليهم السلاموجلست معهم،واستأذنت روان لتذهب إلي محاضرتها 

_ سمر:انتي لسه زعلانه مني؟

_ انا مش زعلانه منك انا خايفه عليكي.. انتي متعرفيش اي اللي ممكن يحصلك بسبب الوالد دا.. الجامعة كلها عارفة انه مش كويس وبيتسلي مينفعش الـ انتي بتعمليه دا 

_ بس أنا بحبه يا ليل وهو كمان بيحبني 

_ لا مش بيحبك لو كان بيحبك كان حافظ عليكي وجي اتقدملك يا حبيبتي حافظي علي مشاعرك للي يستاهلها.  مش ال يلعب بيها طب قوليلي كدا هو هيجي يتقدملك ازاي وهو عارف ان انتي ممكن تكوني كلمتي غيره زي ما كلمتيه هو هيأمنلك علي بيته ازاي انتي خونتي ربنا وخونتي نفسك وخونتي اهلك فكرتي لو اهلك عرفوا اي ال هيحصل؟! 

_هما ميعرفوش… 

_ طب وربنا 

اهلك ميعرفوش بس ربنا يعرف تخيلي انك وانتي بتكلميه وبتداري من اهلك كدة ان ربنا شايفك.. شايفك وانتي بتعصيه انتي بتبصي يمين وشمال تشوفي اهلك واقفين ولا لا وبتنسي تبصي فوق.. سمر قربي من ربنا واتتي هتلاقي كل حاجه كويسة.. فكري ف الكبام ال قولتهولك.. قومي يلا عشان نصلي الظهر. 

_زياد: ايه يا حسام كل ده جوعتنا 

_حسام: معلش الطريق كان زحمة 

_شادي: طب يلا عشان حصل حاجه عايز احكيلك عليها 

_حسام: خير حصل ايه؟ 

_مراد: كريم شانتيه هههه

_حسام : خف يلااا

_مراد: خلاص يا عم متزوقش، 

_ يعني أي مش لاقينه!! هو أنا مشغل معايا شويه عيال

_ يا آدم باشا احنا دورنا عليه ف بيته ومش لاقينه 

_دور عليه ف اي مكان تاني.. عند اخته عند صحابه اي داهية 

_ امرك يا فندم

دخل الرائد عمر بعده: ايه يا بني صوتك جايب لاخر القسم.. في اي 

_ ياعمر الواحد عنده ضغط شغلوهما بيهزروا..ماهو اكيد مشبيته..اكيد هرب

_ طب اهدي بس..قدامك قد اي وتخلص 

_ يعني نصاية كدة 

_ طب الواد محمد عاوز يشوفنا خلص وتعالي نروحله 

_ ماشي

خرجوا من القسم وتوجهوا الي الجامعة لاصطحاب صديقهم حيث أنه يعمل دكتور في كليه التجارة 

خرجت سمر وليل من الكلية، وكانت ليل تتحدث مع سمر ثماصطدمت بشاب 

ليل وهي تجلب هاتفها من الارض: انا اسفه معلش ماخدتش، بالي 

_آدم: لا ولا يهمك يا آنسة 

انصرفت ليل مع سمر 

_سمر: لا بس، الواد مز.. مز بجد 

_ليل بحدة:اتلمي يا سمر.. همشي بقا عشان اتاخرت 

_ماشي يا حبيبتي.. سلميلي على ميرنا بنت عمك كتير

_ الله يسلمك 

ذهبت ليل الي بيت عمها ورنت الجرس فتحت لها فتاة تصغرها بعامين 

_ميرنا: لولا.. تعالي اتفضلي 

_ ازيك يا حبيبتي عاملة ايه 

_ الحمد لله… ماما ليل جت 

زوجة عمها “حنان”: تعالي يا ليل حمدلله على السلامة 

_الله يسلمك يا طنط.. امال عمو فين 

_ زمانه علي وصول 

_ ميرنا صليتي العصر 

_ لا لساا.. تعالي نصليه سواا لحد ماما تخلص 

_ يلا  

دخل عبد الحميد عم ليل وسلم عليه وقال: وانا بقول البيت منور لي 

_ منور باهله يا عمو

_تسلمي يا حبيبتي 

جلسوا علي مائدة الطعام وشرعوا ف تناول طعامهم ثم تحدث عبد الحميد عم ليل 

_ عاملة ايه يا ليل 

_ الحمدلله يا عمو كلوا تمام 

_طب الحمدلله لما نخلص عاوز اتكلم معاكي 

_ حاضر يا عمو 

_ تفتكروا اهلي الحقيقين عاملين اي.. عايشين ولا ميتين.. تفتكروا عندي اخوات 

قال محمد: مش مصدقك بصراحة.. يعني انت ظابط ومش عارف تلاقي اهلك 

_ معنديش اي معلومات عنهم.. بابا مش راضي يقولي اي حاجه عنهم بيقولي هما بعوكزمان ورموك ع باب المستشفي عايزهم لي 

_عمر: مش عارف اقلك ايه بصراحه 

_ انا بس عايز اعرف هما لي عملوا كدة 

ف مكتب عبد الحميد 

_ بصي يا بنتي انتي دلوقتي كبرتي ولازم اقلك ع الـ عندي عشان مبقاش ظلمتك 

_ليل بترقب: خير يا عمو 

من غير مقدمات كدة انتي عندك اخ 

_ ايييييه؟! 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!