Uncategorized

رواية بنى سليمان الفصل العشرون 20 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل العشرون 20 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل العشرون 20 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل العشرون 20 بقلم زينب سمير

.. ! انتشار خبر ! ..
‘ ذات يوم.. سيعلم الجميع انكِ لي وانا لك ‘
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
زوجته !
نظرات تبادلها الجميع بصدمة وعدم تصديق، عن اي زوجة يتحدثون؟ سليمان وفتاة بعبارة واحدة؟ من شعرت بأن الأمر حقيقي الي حد ما.. هي سوزان التي مازالت تتذكر حديثه معها عن الحب ولمعة عيناه حينها، نعم كانت تشعر ان قلب حفيدها دق
لكنها لم تكن تعلم انه سيتزوجها بالسـر.. بأي حق فعل هذا بها؟
وهو يعلم كم هي تنتظر ذلك اليوم الذي تراه فيه عريسًا تزفه بيدها الي عروسه!
تألم قلبها فتهاونت بجسدها علي أقرب مقعد قابلها، انفزعت سلمي عليها واقتربت منها بسرعة، ربتت عليها و:-
_انتي كويسة ياتيتا؟
سوزان بدموع:-
_فضلت اكبر فيه وأربيه وانا مش طاابه منه غير اشوفه ليله فرحه، ويوم ما يعملها يعملها من ورانا
قال عابد مدافعًا عنه:-
_استني ياتيتا يفوق ونفهم منه كل حاجة… يمكن يكون بيخرف؟
سوزان باستنكار:-
_يخرف.. يروح ناطق اسمها؟ بيقولوا وقت البنج دا هو اكتر وقت الواحد بيبقي صادق فيه
نظرت الي الأعلي و:-
_مش عارفة اقول اية؟ اية اللي ممكن يخليه يعمل كدا من ورانا بس.. اية؟
كاد زاهر أن يتدخل ويجيب عليها بأن الخوف هو السبب، خوف من ان تأذوها بأيديكم فيعيش ابد الضهر كالميت بدونها، يشعر بالذنب نحوها ويشعر بالكره نحوكم..
لكنه صمت.. حتي لا يزيد البلاء طينًا..
بتلك اللحظة جاءه اتصال، نظر الي أسم المتصل وجده ‘ عليا ‘ أمسك هاتفه وابتعد به عن الجميع، ضغط علي زر الاحابة و سرعان ما جاءه صوتها:-
_زاهر.. بيسان هانم منهارة خالص ومصرة تشوف سليمان بية
زاهر برفض:-
_مستحيل تيجي دلوقتي، الدنيا والعة نار اصلا ياعليا ومش ناقصة
عليا بأقتراح:-
_انا قولت بالليل اكيد هيمشوا، تدخل تطل عليه بس وتمشي
تنهد وهو يفكر قبل أن يقول:-
_طيب هشوف هقدر اعمل اية، هقفل دلوقتي علشان شكله فاق
قال ذلك وهو يري الطبيب الذي خرج من غرفة سليمان ويتحدث مع عائلة سليمان الذين بدورهم استعدوا ونهضوا ليدخلوا الي غرفته، سار خلفهم حتي دخل الجميع، بقي هو عند باب الغرفة بينما التفوا هم جميعًا حول الفراش، كان واجد صامتًا منذ ان سمع خبر احتمالية ان يكون سليمان متزوجًا، صامتًا الصمت الذب أصاب قلب زاهر بالقلق.. فـ شـر ذلك الرجل قد يصل الي ما لا يتوقعه بشري وهو يعلم بهذا تمام العلم..
مسكت سوزان يـد سليمان بين يديها و:-
_انت كويس ياحبيبي؟
رد بصوت خافت لـ الغاية.. بالكاد يخرج:-
_انا كويس ياتيتا متقلقيش والله
بدأت الدموع لتتمع في عيونها بعد ان كانت متماسكة منذ قليل.. سوزان بوجع عليه:-
_مقلقيش ازاي وانا شايفة اللي حصلك دا ياسليمان؟ طمني وقولي مين اللي عمل فيك كدا وانا اطلع روحه بأيدي
نظر سليكان لواجد نظره خاطفة ثم عاد ينظر الي سوزان نظرة لم يلمحها احد سوي زاهر وعابد الذين بدورهم تحولت نظراتهم الي القرف وهم يرمقا واجد الواقف كأن لا شئ قـد حدث
قال لها وهو يحاول ان يبتسم بصعوبة:-
_معرفش مين اللي عمل كدا، بس متقلقيش اللي عملها هجيبه يعني هجيبه وساعتها مش هرحمه ياتيتا
قالها بنبرو ايحاء مقصودة فأؤمات هي بتفهم، بدأت تنهال عليه اسئلة كثيرة عن كيف يشعر.. كيف حاله الي الأن و.. و.. و.. لكن لم يتجرأ احدًا ويسأل عن امر بيسان بعدما وجدوا ان سوزان تحلت بالصمت ولم تسأل
بعد كثير من الوقت تركه الجميع ليرتاح وخرجوا من الغرفة، سأل واجد مندفعًا:-
_مسألتيهوش لية عن بيسان زفت دي؟
رمقته بنظرة عابرة قبل ان تنطق:-
_ودا وقته؟ انا مهما حفيدي عمل ميهمنيش غير اطمن علي صحته وبس، بعد كدا ابقي اشوف اية اللي بيجري
نظرت الي زاهر و:-
_انا همشي يازاهر علشان معاد الدوا قرب، سليمان في عيونك صح؟
قالتها بتسأل وهي تعلم الاجابة، فزاهر هي تثق به كما لم تفعل مع احدًا من قبل، نظرت الي سلمي و:-
_هتيجي معايا ياسلمي
اؤمات سلمي بنعم، وغادروا الاثنان، استعد عابد ليرحل حيث قال:-
_هروح ابص علي الشغل بصة سريعة وهجيب اكل واجي، خليك انت مكاني يازاهر لحد ما ارجع.. تمام؟
زاهر وهو يربت علي كتفه:-
_متقلقش
ورحل عابد، لحظات وغادر واجد ايضً دون ان يردف بأي وداع حتي
رمقه زاهر بتقزز منه قبل ان يتمالك نفسه ويرجع ليجلس علي احدي المقاعد الموجودة في الممر.. الذي به تقبع غرفة سليمان.. ويخرج هاتفه ليرن علي أحدهم
بــ مقـر الشركة.
توقفت سيارة عابد وهبط منها، قبل ان يتوجه نحو باب الشركة ليدخل منه، وجد من ظهرت فجأة امامه ويظهر في عيونها القلق الحقيقي عليه، لم تكن سوي جني التي قالت بجزع:-
_انت كويس صح..؟ مجرلكش حاجة
اجاب مبتسمًا:-
_انا تمام.. متقلقيش، اللي عمل حادثة يبقي ابن عمي مش انا
قال اخر عبارة وهو يتنهد بآسى، جني ببسمة خفيفة:-
_هيبقي كويس بأذن الله، انا اول ما سمعت اسم عيلتكم مجاش في بالي غيرك فجيتلك جري علشان اممن عليك
ابتسم من حديثها المندفع، الذي ما ان استوعبته حتي وضعت يدها علي فمها بزهول، عابد بنبرة رائقة:-
_مبسوط اوي اني عرفت انك اتخضيتي عليا، واني غالي عليكي
قالت بأندفاع:-
_اوي.. غالي اوي..
توسعت ابتسامته، فقالت وهي تستعد لترحل:-
_انا شكلي بخبط في الحلل هنا، انا همشي وابقي اشوفك في يوم تاني بقي
وقبل ان يرد كانت قد فرت هاربة منه
أجاب وهو يراقب أثرها الهارب:-
_مجنونة.. بس شكلي حبيتك
. . . * . . .
نظر رشاد الي تلك الأخبار التي بين يديه في الجريدة، بعيون مبتسمة بتفهم لما يجري حوله، حيث كان مدون فيها خبر اصابة سليمان.. وضعها علي مكتبه وهو يردف بإقرار:-
_اقطع دراعي ان مكنش ابن عمه هو اللي عمل كدا
دخل صديقه اسامة الي مكتبه بتلك اللحظة، فقال متعجبًا:-
_انت بتكلم نفسك يابني؟
رشاد:-
_تعالي ادخل، شوفت اللي حصل لسليمان توفيق؟
اسامة بأيجاب:-
_اها شوفته، بيقولوا شوية بلطجية طلعوا عليه وقلبوه ولما قاومهم حصل اللي حصل
رشاد بنفي:-
_تـوء، ابن عمه هو اللي مخطط لـ كل دا
اسامة بقلة حيلة:-
_انتي لسة مصدق اللي بتقوله دا؟
رشاد:-
_ومش هيكون بيحصل غير اللي بقوله، الاأتنين بيحاربوا بعض من تحت لتحت، بس واجد دا.. ضرباته كلها مليانة غدر
_طيب سببهم يولعوا في بعض وخلينا في حالنا
رشاد ببسمة استمتاع:-
_انا بس بتفرج من بعيد بأستمتاع مش اكتر، مستني اشوف نهاية الحرب دي هتكون اية
اسامة بتسأل:-
_تتوقع مين هيفوز؟
رشاد برفعة حاجب:-
_ودي عايزة سؤال؟ سليمان طبعا
ليان مقاطة يأمن منذ قراءة فتحته ولحتي الان، حاول بشتي الطرق ان يصالحها لكنه لم يفلح، وما يزيد من تعجبه انها تحادث شيري بكل أريحة، لكن عنده هو.. يظهر الوجه الجامد.. طرق علي باب غرفتها ودخل
يأمن وقد رسم علي وجهه ملامح بريئة:-
_مش هتصالحيني؟
قالت بنفي:-
_مش هيحصل
يأمن وهي يتقدم منها:-
_انا بس لما سمعت مكالمتك مع شيري بالصدفة وعرفت انكم بتلعبوا بيا حبيت اخد حقي
ليان بسخرية ورفعة حاجب:-
_تروح تعاقبني انا.. وتخطبها هي!
يأمن بحرج:-
_كنت عايز توصليلها خبر اني رايح اخطب واخليها تحس شوية باللي عملته فيا، اصلا مكنتش حاطط في دماغي هروح في مكان، بس اول ما طلعت من البيت لقيت نفسي بشتري ورد وشيكولاتة واروحها.. ليان ارجوكي سامحيني والله ما كنت اقصد ازعلك
نظرت له بنصف عين، قبل ان تبعد عيناها عنه، مسك يديها بين يديه، جعل وجهها يقابل وجهه مرة اخري و:-
_مش كنتي عايزة تروحي تركيا اسبوع وبابا رافض؟ انا هقنعه
قالت بحماس وصراخ:-
_بجد؟!
اؤما بنعم، فلن تشعر بنفسها سوي وهي تحتضنه بقوة وتقبل أحدي وجنتيه و:-
_انت احسن اخ في الدنيا
بادلها الحضن بما هو أقوي وهتف ضاحكا:-
_وانتي اكتر اخت حقيرة.. بس بحبك
ابتعدت عنه، فقال وهو يستعد لينهض:-
_همشي انا بقي علشان عندي زيارة لمريض كدا
قالت بتسأل:-
_مين دا؟
توجه نحو باب غرفتها، قال قبل أن يغادرها:-
_سليمان توفيق
توسعت عيونها وهي تسمع الي الأخر، همست لنفسها:-
_بيسان.. زمانها دلوقتي منهارة
فهي تعلم.. ان هناك علاقة حب تجمعهم حتي لو لم تعترف بيسان بذلك.. فما رأته هي وشيري بعيونها خير دليل علي ما يجمعهم من حب..
. . . * . . .
مـر الصباح بطوله وجاء الليل، كانت المستشفي تعج بالورود التي تبعثها رجال الاعمال مع رسائل فيها تماني بالشفاء العاجل، وبعض الزائرين المقربين الذي أتوا ليطمئنوا عليه ثم يغادروا فورًا، وزاهر يراقب الوضع، منتظر الوقت المناسب حتي يتصل بـ ‘ عليا ‘ لتحضر بيسان..
دخل الي غرفة سليمان فـ وجد الأخر شاردًا في اللا شئ، سأله بأهتمام:-
_انت كويس ياسليمان بية؟
نظر له و:-
_عايز اطلع من المستشفي، خليهم يكتبولي خروج يازاهر
قال زاهر باعتراض:-
_بس..
سليمان مقاطعًا اياه:-
_من غير بس، خليهم يكتبولي خروج، انا بقيت كويس
وامام عنده، ترك زاهر الغرفة وتوجه الي مكتب الطبيب المشرف علي حالة سليمان، ليسأله عن ما هو لازم لفعله..
غادر، ولم تمر لحظات حتي سمع سليمان طرقات علي الباب وثم دخول واجد، نظر له سليمان نظرات لا روح فيه
واجد:-
_حمدلله علي السلامة ياابن عمي
نظر له سليمان مطولًا، قبل ان يقول بصوت متوجع:-
_باعتهم يقتلوني ياواجد؟ باعت شوية بلطجية يقتلوا ابن عمك اللي من دمك، دا انا اخوك.. دا انا من لحمك ياخي، مصعبتش عليك وانت شايفني بموت بين ايديهم؟؟
صمت وتابع بصراخ:-
_رد.. مصعبتش عليك وانت واقف بتتفرج عليا وهما بيضربوا فيا..؟! تعرف، انا موجعتنيش ولا ضربة من ضرباتهم علي قد ما وجعتني شوفتك من بعيد وانت واقف بكل برود تتفرج عليا، وفرحة عينك بأنهم بيضربوني، حسيت قد اية دمي رخيس بالنسبالك، واثبتلي فعلا ان الدم.. ممكن يبقي مية
قال كلماته تلك ثم راح يتنفس بعمق، في محاولة منه ان يهدي قلبه المتألم من الخزي الذي تعرض له علي يد ابن عمه، بينما واجد.. كانت ملامح وجهه مازالت باردة، لكن في عينيه.. ارتسمت خيوط من الندم لم يستطيع ان يخفيها عن سليمان.. الذي بدوره قال:-
_انا بعترف اني مقدرش لا أدير شركة ولا أدير عيلة ياواجد.. واول ما اطلع من هنا، هفتح الوصية التانية، ولسة عند وعدي هعطيك نصيبك ووقتها مش عايز اشوف وشك تاني
واجد:-
_سليمان…
سليمان:-
_اطلع برة لو سمحت.. انا عايز ارتاح
صمت قبل ان يتابع بسخرية:-
_اصل اللي انت باعتهم يضربوني عندهم ضمير اوي وأتوصوا كويس بيا
نظر له واجد نظرة سريعة قبل ان يتركه ويغادر..
تصادف خروجه مع دخول بيسان التي لم تستطع ان تنتظر بعد.. هتف سليمان بأسمها مندهشًا:-
_بيسان؟
وبعد ان واجد كان سيرحل.. توقف ليري تلك التي تدعي بـ بيسان، رمقها بنظرات قاتمة قبل أن يرحل، وجد هناك صحفي في طريق خروجه.. فقال بنبرة لا روح فيها:-
_ياريت محدش يزعج سليمان باشا دلوقتي، لانه مع مراته في اوضته
ومع أفصاحه عن تلك العبارة، كان يعرف تمامًا ان هذا الخبر خلال ساعة سيكون منتشرًا أنتشارًا واسعًا..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انا لــ واجد:-
_مشوفتش في طيبتك.. ????
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ابن الجيران للكاتبة سهيلة سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!