Uncategorized

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثاني 2 بقلم نورهان نادر

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثاني 2 بقلم نورهان نادر

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثاني 2 بقلم نورهان نادر

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثاني 2 بقلم نورهان نادر

“احـبـبـتـك اكـثـر مـمـا يـنـبـغـى و نـسـيـت ان الـحُـب خَـطـيـئـة الـقـلـب الـتـى لا تُـمـحـي ابـدا “
تـخـدرت مـشـاعـرهـا و اسـتـسـلـمـت لـتـلـك الـحـمـم الـبُـركـانـيـة الـتـى تـنـبـعـث مـنـه مـُنـذ أن رأهـا ، لـقـد نـجـح وبـجـدارة فـى إذابـة جلـيـد قـلـبـهـا فـى لـحـظـةٍ واحـدة ، فـاقـت مـن تـلـك الـلـحـظـة حـيـنـمـا شـعـرت بـجـسـدهـا الـذي هـوى أعـلـى الـفـراش ويـديـه الـمـُتـمـلـكـة الـتـى تُـطـبـق عـلـى أنـامـلـهـا الـصـغـيـرة مُـقـبـلاً اسـفـل عُـنـقـهـا ويـديـه الٱخـرى عـابـثـةً بـمـنـحـنـيـات جـسـدهـا بـدقـة ، لـن تـنـكـر اشـتـيـاقـهـا إلـيـه ولـكـن هـي لـم تـقـصـد ذلـك حـيـنـمـا احـتـضـنـتـه بـل أرادت احـتـضـانـه فـقـط لأنـهـا تـريـد الـشـعـور بـالأمـان أو كـى تـبـث داخـلـهـا الـقـوة الـتـى سـلـبـت مـنـهـا مـُنـذ رؤيـتـهـا جـثـة صـديـقـتـهـا ، أبـعـدتـه سـريـعـاً ولـكـنـهـا لـم تـقـدر عـلـى تـحـريـكـه بـعـيـداً عـنـهـا ، شـعـر بـمـقـاومـتـهـا لـه فـأبـتـعـد عـنـهـا قـلـيـلاً بـل اقـتـرب مـنـهـا هـامـسـاً بـأذُنـيـهـا بـخـفـوت :-
-انـتِ مـراتـي يـا “رانـدا” ، فـاهـمـة يـعـنـي ايـه مـراتـي ..؟ ، يـعـنـي اقـدر دلـوقـتـي اخـدك غـصـب عـنـك واقـولـك مـفـيـش خـروج مـن الـبـيـت ولا فيـه شـغـل ، يـعـنـي كـان مـمـكـن أكـمـل الـلـي كُـنـت بـعـمـلـه ده حـقـي الـشـرعـي الـلي انـتِ مـنـعـانـي عـنـه ، يـعـنـى كـان مـمـكـن مـتـسـافـريـش دلـوقـتـي بـدون مـوافـقـتـى ، انـتـي مـبـقـتـيـش الـبـنـت الـلي بـتـمـشـي عـلـى هـواهـا مـن غـيـر مـا تـلاقـي الـلـي يُـحـكـمـهـا ..!!!
صـرخـت “رانـدا” بـألـم دون وعـي :-
-يـاريـتـنـي فـضـلـت الـبـنـت دي ، مـكـنـش فـى حـاجـة تـقـدر تـكـسـرنـي ، اسـتـفـدت ايـه انـا مـن الـحـُب غـيـر وجـع الـقـلـب ، اتـجـوزتـك لـيـه انـا …! ، كـان فـيـن عـقـلـي وانـا بـقـولـك مـوافـقـة ، بـنـتـى مـاتـت قـُصـاد عـيـنـيـك ومـقـدرتـش تـعـمـلـهـا حـاجـة ، بـسـبـبـك وبـسـبـب شـُغـلـك انـا وبـنـتـي دفـعـنـا الـثـمـن ..!
كـانـت دمـوعـهـا تَـسـقـط دون تـوقـف مـُكـمـلـة حـديـثـهـا بـلا شـعـور :-
-هـى مـاتـت وانـا بـتـعـذب فـى بـُعـدهـا ، انـت فـاكـر أنـه سـَهـل عـلـيـا انـي اسـيـبـك أو أن ابـقـي فـى بـيـت و عـيـلـة واصـحـي بـيـن يـوم ولـيـلـة عـلـى كـابـوس ، كـابـوس لـحـد دلـوقـتـي بـحـاول اخـرج مـنـه ، وانـت جـاي دلـوقـتـي بـكـل سـهـولـة تـقـولـي أنـتِ مـراتـي ، بـأي حـق اكـون مـراتـك وانـت كـان فـى ايـدك تـحـمـيـنـي انـا وبـنـتـي ورفـضـت ، عـارف يـعـنـي ايـه كـُل يـوم بـعـمـل نـفـسـي نـايـمـة عـلـى امـل انـهـا تـخـبـط وتـدخـل تـصٕـحـيـنـي زي كـل يـوم ، طـب عـارف إيـه احـسـاسـي وانـا كـل يـوم بـروح قـُدام مـدرسـتـهـا مـسـتـنـيـاهـا تـطـلـع ، انـت قـلـبـك مـتـوجـعـش عـلـيـهـا ، انـت مـكـنـتـش مـعـانـا اصـلا فـى حـيـاتـنـا ، عـايـزنـي ابـقـي مـراتـك دلـوقـتـي ..!!
ثـم أشـارت إلـي الـفـراش قـائـلـة بـوجـع :-
-عـايـزنـي ابـقـي مـراتـك دلـوقـتـي عـشـان مـزاجـك ، قـبـل مـا تـسـأل عـن حـقـوقـك قُـوم بـواجـبـاتـك يـا سـيـادة الـمُـقـدم ..!!
جـلـسـت بـوهـن عـلـى الأريـكـة بـعـدمـا أفـرغـت الـطـاقـة الـسـلـبـيـة الـتـى كـانـت بها ، وضعت رأسها بين يديها وظلت تبكي بصمت مكملة بألم :-
-انـت كـنـت حـيـاتـي يـا “اكـرم” ، لـقـيـت فـيـك الأب الـلـي مـوعـتـش عـلـيـه ، ولـقـيـت الـحـُضـن الـدافـئ الـلـى بـجـري فـيـه اشـتـكـيـلـه مـنـك ، كـُنـت كُـل حـاجـة مـمـكـن تـتـصـورهـا ، و زاد احـسـاسـي ده لـمـا قـولـتـلـك انى حـامـل ، فـاكـرة الـلـحـظـة دي كـأنـهـا امـبـارح ، فـاكـره فـرحـتـك ولـهـفـتـك الـلـي شـوفـتـهـا فـى عـيـنـك وقـت مـا عـرفـت ، فـاكـره حُـضـنـك لـيـا الـلـى لـسـة لـحـد الًلـحـظـة دي ورغـم كُـل الـبُـعـد ده بـحـتـاجـه ، بـس مـش قـادرة أكـمـل مـعـاك وانـا عـارفـة انـك كـان فـى ايـدك تـنـقـذ بـنـتـنـا ومـعـمـلـتـش ..!!
اقـتـرب مـنـهـا جـالـسـاً عـلـى رُكـبـتـيـه رافـعـاً وجـهـهـا لـه وهـو يـمـسح دموعها بيديه مُردفاً بتماسك :-
-مـكـنـش فـى ايـدي حـاجـة يـا “راندا” ، كُـنـتـي عـايـزانـي اخـالـف الـقـسـم الـلـي حـلـفـتـه واسـلـم الـمـسـتـنـدات الـلـى تـمـس الـدولـة لـيـهـم ، بـنـتـنـا فـى مـكـان احـسـن ، انـتـوا اغـلـي حـاجـة فـى حـيـاتـي ، انـا لـسـة بـحـبـك يـا “رانـدا” ، لـسـة قـلـبـي بـيـدق كُـل مـا اشـوفـك ، لـسـة نـظـرتـك لـيـا بـتـفـرحـنـي ، كـفـايـا بُـعـد يـا “رانـدا” ، سـنـتـيـن بـتـعـذب فـى بُـعـدك عـنـي ، ربـنـا هـيـرزقـنـا مـن تـانـي وصـدقـيـنـي عُـمـري مـا هـسـيـبـك ولا هـنـشـغـل عـنـك ..!!
مـا زال لـديـه الـتـأثـيـر عـلـيـهـا ، مـا زالـت عـيـنـيـه الـخـضـراء تـجـذبـهـا كـالـمـنـوم الـمـغـنـاطـيـسـي ، ومـا زال قـلـبـهـا يـخـفـق بـالـحـب تـجـاهـه كـالـمـرة الاولـي تـمـامـا ، تـحـدثـت بـوجـع وهـي تـبـعـد عـيـنـيـهـا عـنـه :-
-تـقـدر تـسـتـغـنـي عـن شـغـلـك ، تـقـدر تـخـتـارنـي انـا .؟
و دون أن يـتـحـدث كـانـت تـعـلـم اجـابـتـه جـيـداً ، هـي لـم تـكـن الإخـتـيـار الاول فـى حـيـاتـه ، هـى مـجـرد شـئ ثـانـوي لـيـسـت بـالـضـرورة الـقـصـوي لـديـه ، بـإمـكـانـه الـعـيـش بـدونـهـا وبـإمـكـان أخـري احـتـلال مـكـانـهـا ، صـدقـت حـيـنـمـا ٕقـلـت يـومـاً انـنـا مـن نـُعـطـي لأنـفـسـنـا مـكـانـاً عـالـيـاً بـقـلـوب الآخـريـن ..!
اقـتـرب مـنـهـا طـابـعـاً قـُبـلـة اعـلـى جـبـيـنـهـا وهـو يـتـمـتـم بـضـيـاع :-
-هـيـجـي الـيـوم الـلـي تـتـأكـدي فـيـه انـي حـبـيـتـك بـجـد ، ومـقـدرش اسـتـغـنـي عـنـك زي مـا انـتـي فـاكـره ..!
.….….………………………
كـان جـالـسـاً بـجـوار زوجـتـه يـُتـابـع بـمـلـلٍ آخـر الأخـبـار الـمـحـلـيـة والـعـالـمـيـة عـبـر شـاشـة الـتـلـفـاز ، بـيـنـمـا زوجـتـه تـمـسـك هـاتـفـهـا مـُتـابـعـة بـإهـتـمـام الاخـبـار الرائـجـة عـلـى صـفـحـات الـتـواصـل الإجـتـمـاعـي وكـان أشـهـرهـم مَـقـتـل “سـوزان حـسـيـن” فـى ظـروف غـامـضـة ، الـتـفـتـت لـزوجـهـا تـنـص عـلـيـه مـا قـرأتـه قـائـلـة بـإهـتـمـام :-
-قـدروا يـثـبـتـوا صـحـة مـقـتـل “سـوزان حـسـيـن” خـصـوصـا بـعـد ظـهـور تـقـريـر الـطـب الـشـرعـى الـلى أثـبـت أن مـوتـهـا كـان بـسـبـب دفـعـة قـويـة مـن شـرفـة غـرفـتـهـا ، كـمـان وجـود بـصـمـات لأشـخـاص أخـرى داخـل مـوقـع الـحـادث ، تـفـتـكـر مـيـن الـسـبـب فـى قـتـلـهـا يـا “امـجـد” …؟
انـتـبـه “امـجـد” لـحـديـث زوجـتـه خـصـيـصـاً بـعـد ذكـر اسـم “سـوزان حـسـيـن” عـلـى شـفـتـيـهـا ، زفـر عـدة انـفـاس مـتـتـالـيـة قـبـل أن يـهـم بـالـحـديـث :-
-حـد قـالـك انـي مـكـشـوف عـنـى الـحـجـاب عـشـان اعـرف مـيـن قـتـلـهـا ..؟
لـم تـُلاحـظ حـدة أسـلـوبـه او حـديـثـه الـهـجـومـي مـعـهـا بـل أكـمـلـت وهـى مُـنـدمـجـة فـى قـراءة مـا بـيـدها عـبـر هـاتـفـهـا :-
-بـيـقـولـوا الـقـضـيـة اتـحـولـت لأمـن الـدولـة يـحـقـقـوا فـيـهـا ، خـصـوصـاً أن دائـرة الـقـتـل بـتـتـلـف حـولـيـن رجـال الأعـمـال الـلـي كـانـت عـلـى عـلاقـة بـيـهـم ، والـلـي أكـد ده عـدم عـثـور رجـال الـشـرطـة عـلـى مـذكـراتـهـا ، يـبـقـي الـسـؤال دلـوقـتـي ، إيـه اللـي مـوجـود فـى الـمـذكـرات يـخـلـي حـد يـقـتـلـهـا ، والأهـم مـن ده ، الـمـُذكـرات كـانـت مـعـاهـا فـى لـنـدن واتـسـرقـت ولا هـي مـخـرجـتـش بـيـهـم مـن مـصـر ..؟
بـإسـلـوب سـاخـر وضـحـكـة هـازئـة مـن حـديـثـهـا رد عـلـيـهـا بـفـتـور :-
-بـقـيـتـي تـلـعـبـي دور الـمـُحـقـقـة ولا كـأنـك “شـارلـوك هـولـمـز” ..؟
أغـلـقـت هـاتـفـهـا ثـم الـتـفـتـت إلـيـه قـائـلـة بـحـدة :-
-مـش شـايـفـهـا غـريـبـة ، كُـنـت مـتـجـوزهـا ومـش مـهـتـم تـسـمـع سـيـرتـهـا ، هـو انـت مـكـنـتـش بـتـحـبـهـا يـا سـيـادة الـرائـد ولا مـكـنـتـش عـلـى هـواك ..!
انـقـلـبـت مـلامـح وجـهـه وبـاتـت لا تـُظـهـر بـأي وجـه مـن وجـوه الـخـيـر إطـلاقـاً ، وبـدون سـابـق إنـذار جـذبـهـا مـن خُـصـلات شـعـرهـا ، صـرخـة مـدويـة عـلـى إثـرهـا نـتـجـت مـنـهـا مـُردفـة بـبـكـاء :-
-انـت اتـجـنـنـت يـا “امـجـد” ….!
ارتـفـع صـوتـه الـجـهـوري وهـو يـصـيـح بـهـا بـغـضـب يـكـاد يُـكـفـى لإشـعـال بُـركـانـاً :-
-انـا فـعـلا اتـجـنـنـت ، بـس ده لانـي اتـجـوزتـك ، انـتـي واحـدة قذرة وانـا اقـذر مـنـك لانـي وافـقـت اتـجـوزك ، وافـقـت عـلـى كـلام ابـوكـي الـلـي اسـتـغـل نـفـوذه وسـلـطـتـه عـشـان يـسـاومـنـى ، أنـتِ طـالـق ، والـبـيـت ده مـتـعـتـبـيـهـوش تـانـي يـا “هـايـدي” ..!
و دون أن يَـشـفـق لـصـراخـهـا أو اسـتـنـجـادهـا بـه كـي لا يُـلـقـيـهـا خـارج الـشـقـة بـمـلابـسـهـا الـمـنـزلـيـة ، شـد مـن جـذبـه لـهـا مُـلـقـيـاً إيـاهـا خـارج الـشـقـة مُـغـلـقـاً الـبـاب خـلـفـهـا غـيـر عـابـئـاً بـتـوسـلاتها ، سقـط ارضاً وهو يبكي بألم قائلاً بـوجـع :-
-سـامـحـيـنـي يـا “سـوزان” ، مـكـنـش فـى ايـدي حـاجـة اعـمـلـهـا، مقدرتش احـمـيـكـي مـنـهـم ، سـامـحـيـنـي ….!!
.……..…..….………..….….
ظـلـت جـالـسـة عـلـى الأريـكـة بـعـد رحـيـلـه سـريـعـا بـعـد أن اخـبـرهـا أنـه سـيـعـود إلـي مـِصـر لان عـمـلاً مـا طـرأ إلـيـه فـأسـتـدعـوه ، أعـطـاهـا مـُفـتـاح شـقـتـه الـخـاصـة بـه فـى مـِصـر بـاعـثـا الامـل داخـلـه بـإنـهـا مـن الـمـمـكـن أن تـعـود إلـيـه مـرة أخـري ، عـيـنـاهـا تـأخـذهـا الـي حـقـيـبـتـهـا الـمُـلـقـاة بـإهـمـال فـى احـد اركـان الـغـرفـة ، حـقـيـبـتـهـا الـتـي خـبـأت بـداخـلـهـا جُـزءاً مـن خـبـايـا صـديـقـتـهـا ، ذلـك الـظـرف الـمـُبـهـم الـتـي لا تـعـلـم عـن مـا بـداخـلـه شـيـئـاً ، اسـتـجـمـعـت شـجـاعـتـهـا وذهـبـت تـجـاه حـقـيـبـتـهـا مُـخـرجـة ذلـك الـظـرف الـمـطـوي بـعـنـايـة ، مـُتـفـحـصـة إيـاه بـنـظـراتـهـا ، ذهـبـت تـجـاه سـريـرهـا والـقـت بـنـفـسـهـا عـلـيـه بـإنـهـاك ، اعـتـدلـت سـريـعـا وسـرعـان مـا شـرعـت بـفـتـح الـظـرف مـُخـرجـة مـنـه عـدة أوراق وفـلاشـة ، فـحـصـت الاوراق بـمـللٍ لـم تـفـهـم مـا بـه ، مُـجـرد اوراق حـسـابـات وهـمـيـة لـعـدد مـن رجـال الأعـمـال الـمـذكـوريـن أسـمـائـهـم ، طـويـت الأوراق مـرة أخـري كـمـا هـي ، ولـكـن لـفـت انـتـبـاهـهـا ورقـة صـغـيـرة سـقـطـت مـن الـظـرف وحـدهـا دون أن تـنـتـبـه لـهـا ، فـتـحـتـهـا تـقـرأ مـا بـداخـلـهـا ولـم تـكـن تـحـتـوي سـوي عـلـى عـدة كـلـمـات لا اكـثـر :-
“اعـلـم انـك سـتـقـدريـن عـلـى الـوصـول إلـى الـحـقـيـقـة ، واعـلـم انـكِ حـيـن تـقـرأى تـلـك الـرسـالـة سـأكـون بـمـكـان اخـر رُبـمـا لـسـت مـعـك وربـمـا قـريـبـة مـنـك …”
-صـديـقـتـكِ / سـوزان
يـــــــــــتــــبـــــــــــع…
لقراءة البارت الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!