روايات

رواية شظايا القدر الحلقة الثانية 2 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة الثانية 2 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الثانية 2 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الثانية 2 بقلم فاطمة عيد

( تطلع الاوضه المقفوله او بمعنى اصح المنطقه المحظوره من الفيلا .. تفتحها وتبص لكل ركن فى الاوضه وتتنهد .. ولدربكه الاوضه اللى زى ماهى وكأن الحادثه دى لسه حاصله حالا باختلاف الدم اللى اتجلد واتحول للون الاسود على السرير .. تقرب من المكتب وتطلع ازازه برفيوم من وسط ازايز البرفيوم الفاضيه الكتير والمليانه اللى فى الدرج واللى غالبا من نفس النوع تاخدها وتقرب على السرير وتبص للصوره وتبتسم .. ترشها بالبرفيوم وتحطها فى وسط السرير وترش السرير بالبرفيوم وكل ركن فى الاوضه وترجع تحط الازازه فى المكتب .. تمسك سلسله وتقفل ايدها عليها وتغمض عينها )

تفيده بحزن عميق : بقالى 20 سنه برش الاوضه عشان احس بريحتك .. نفسى اضمك زى اول مره ضميتك فيها ! .. معقوله اموت قبل ما اشوفك ؟؟ .. ( تفتح عينها وتمسح دموعها ) .. ربنا يجمعنى بيكى على خير

( تلبس السلسله لتمثال البيبى الصغير اللى موجود على المكتب وتشغل قرأن وتخرج .. تقفل الاوضه بالمفتاح وتنزل لمراد .. عند فريده قاعده فى البلكونه بتكلم زمايلها على الواتس ومحستش باللى واقف وراها .. قاعده بتضحك على الكلام )

حسام بهدوء : شكلك مندمجه اوى

( فريده تتخض منه وتقف فجأه وتبصله )

فريده : اخس عليك خضتنى

حسام وهو بيربع ايده : وايه بالظبط اللى خضك ؟ .. انى اتكلمت فجأه .. ولا انى شوفت اللى بتكتبيه !

( فريده تبصله باستغراب وبعدين تفتكر انها كانت بتكلم واحد من زمايلها فى وسط صحابها البنات .. تقعد بهدوء على الكرسى اللى فى وشه وتبصله )

فريده بهدوء : اتخضيت من كلامك المفاجئ

( يقعد قدامها ويولع سيجاره ويبص للشارع قدامه )

حسام : بصى .. انا مقدر انك بتكبرى وطبيعى تحبى وطبيعى يكون ليكى زمايل .. بس …………………

تقاطعه فريده بملل : بس مينفعش تستغفلينا وتعملى الكلام دا عشان كلام الناس صح ؟ .. واضح انك كنت عند خالتى نعمه قبل ما تيجى تكلمنى

حسام يبصلها : واضح انك نسيتى انى مبحيش حد يقاطعنى وانا بتكلم !

فريده لسه هتقوم : بعد اذنك يا حسام انا محتاجه انام لانى تعبانه

( حسام يمسك ايدها ويشدها يقعدها غصب عنها ولسه هتتكلم وتعترض )

حسام بحده : انا بعاملك بهدوء لحد دلوقتى وسايب شغلى وقاعد عشان اسمع سيادتك .. هتقلى ادبك هعمل التصرف الصح اللى كان المفروض اعمله الصبح وانتى مش هيكون ليكى حق الاعتراض وقرارى هيكون نهائى بدون نقاش .. لكن انا فضلت اكبرك ونتكلم الاول قبل ما اعمل اى تصرف احتراما ليكى .. ومش معنى انى سكت الصبح او جاى اكلمك دلوقتى انك مغلطيش .. ومش معنى برضو انى دافعت عنك وحوشت خالتى عنك انها غلطانه .. انا حاليا عاوز توضيح على كل اللى على تلفونك دا !

( فريده تقعد وتراقبه وهو بيشرب السجاير وباصصلها .. وسؤال بيلح عليها باستمرار ومش لاقياله الا اجابه واحده لكن حسام عمره ما وضحها .. تاخد نفس عميق وترجع تقعد على الكرسى باريحيه وتبصله )

فريده بهدوء : تمام نتناقش .. عاوزنا نتكلم فى ايه ؟

حسام : تفسير لكل اللى على تلفونك

فريده : ايه اللى على تلفونى ؟؟

حسام بصوت اعلى من الطبيعى : فريده

فريده : نعم !

حسام بيحاول يهدى : انا مش فاضى للف والدوران دا .. خليكى صريحه وانجزى

فريده : تمام .. هكون صريحه .. بس قبل ما اكون صريحه تسمحلى

( تشاورله على تلفونه اللى على التربيزه .. يبصلها باستغراب )

حسام : افندم ؟

فريده ببرود : هشوف تلفونك ونتناقش برضو فى خصوصيتك اللى انا هقتحمها دلوقتى وهقلب فيها لمجرد انى بنت عمك !

( حسام فاهم دماغ فريده كويس .. يمسك تلفونه ويشيله فى جيبه ويبصلها بهدوء )

حسام : وياترى يابنت عمى لو لقيتى حاجه هتعاقبينى !

فريده : لا .. هنعمل قعده ونشوف الصح والغلط زى ما حضرتك بتعمل دلوقتى

حسام : خلينى اكلمك بدماغك .. انا عارف دماغك دى هتودينا لفين .. اولا انا راجل ………………………

فريده تقاطعه بهجوم نوعا ما : مفيش فرق بين الراجل والبنت .. ولو هتقولى ناس وعادات ف رب الناس والعادات مفرقش وخص العقاب للبنات بس .. مش هتيجى يوم القيامه تقف قدام ربنا تقول انا راجل

حسام : اولا متقاطعنيش .. ثانيا كلام حقوق المرأه ومنظمه المرأه العالميه والكلام المحفوظ بتاعكوا دا احتفظى بيه لنفسك ..ثالثا بقى اكمل كلامى .. انا راجل .. لما اقع فى مشكله هعرف احلها .. لو حد ضحك عليا بكلمتين هبقى فاهمه .. هعرف افرق بين المصلحه والعادى والكلام اللى ليه هدف .. مبيتاكلش بعقلى حلاوه زيك .. فهمتى بقى معنى التفرقه بين الراجل والبنت هنا !

فريده : كل اللى فهماه دلوقتى انك منعتنى اشوف تلفونك وسمحت لنفسك تقلب فى تلفونى كله ودا مش حقك

حسام : حقى يافريده .. وكل حاجه عنك حقى اعرفها

فريده : مش من حقك يا حسام ……………………………

يقاطعها حسام : لا حقى .. انا حاليا ولى امرك .. تقدرى تقوليلى لو مش حقى يبقى حق مين ؟

( فريده حست ان النقاش دا هيوصلها لهدفها وهتعرف اجابه سؤالها .. تفكر للحظه وتبصله بثبات )

فريده : حق الراجل اللى هتجوزه .. هو الوحيد اللى هيكون ولى امرى .. انما ولى امرى الحالى مات

حسام باستهزاء : وهو حق الراجل اللى هتتجوزيه انك تكلمى شباب غيره ؟ .. حقه انك تحللى لنفسك علاقات كتير تحت بند الصداقه ؟؟

فريده بغضب واضح : ياريت تحافظ على كلامك وتاخد بالك منه كويس

حسام : انتى اللى بتضطرينى لكده .. ودلوقتى دا مش موضوعنا .. عاوزه تلفونى .. ( يطلع تلفونه ويفتح الباسورد ويحطه على التربيزه قدامها ) .. اتفضلى يكش نخلص

( فريده تبص للتلفون وهو على التربيزه وبعدين تمد ايدها وتقفله وتبص للشارع )

فريده : عاوز منى ايه !!

حسام : عاوزك تعرفى انى بخاف عليكى وعاوز مصلحتك

فريده بتوجس : بتخاف عليا ليه ؟

حسام : عشان انتى اختى الصغيره .. انتى ونرمين اخواتى ومسؤلين منى .. لحد ماكل واحده يجيلها نصيبها

فريده باستفسار : وانت هتسمح بدا ؟

حسام باستغراب : مش فاهم ؟؟

فريده : هتسمح ان حد يجى وياخدنى !

حسام يبتسم : دى سنه الحياه يا فريده وهفرح بيكى كمان .. ما علينا دا مش موضوعنا حاليا .. المهم .. موضوع المعيد اللى كلمتيه فى التلفون دا ميتكررش .. لان مش الطبيعى معيد يطلب من طالبه عاديه انها تكلمه لو عاوز حاجه يطلبها منك فى المحاضره مش فى التلفون وقدام الطلبه كمان .. ثانيا بالنسبه لزمايلك .. بتعرفى الفرق بين زمايل وصحاب ؟؟ .. هل علاقتك بيهم بتسميها زماله !

( فريده متغاظه من كلامه ومتغاظه اكبر من حيرتها فى اكتشاف مشاعره .. ومش قادره تحدد هو حاسس بايه من ناحيتها .. خوفها الاكبر ان مشاعرها تكون مبنيه على وهم وان حسام بيعتبرها اخته الصغيره وزى نرمين ! .. تتنهد بضيق وتبصله )

فريده : اومال انت بتسميها ايه ؟

حسام بجديه : ملهاش مسمى يا فريده .. علاقه بلا هدف .. علاقه بتسدوا بيها احتياجاتكوا العاطفيه وبتضحكوا على بعض تحت مسمى ” الصداقه ” .. هو مفيش عليه اى الزام اتجاهك وانتى لو اتكشفتى زى انهارده هتقولى دا زميلى .. علاقه امنه بالنسبه لنظره الناس لكن فى الواقع هى علاقه معقده وغير امنه بالمره .. وكلامكوا مش كلام زمايل .. مفيش زميل بتكلميه 24 ساعه .. مفيش واحد بتكلميه تلفون وتقعدى تحكيله مشاكلك او العكس .. مفيش زميل بتمشوا سوا وتاكلوا وتهزروا او تقعدوا سوا حتى .. ومش عشان دا بقى السائد انك تعتبريه عادى .. الزميل بتكلميه للضروره فقط .. فى نطاق دراسى او عملى .. انما ضحك وهزار وقعده وشكوى وضحكه دا اسمه صاحب مش زميل والصاحب معناه ارتباط والارتباط معناه التزام وعهد عليكو سوا .. مينفعش تكلمى كذا واحد وتقولى زمايل وبما انك قولتى من شويه مش هتقف قدام ربنا وتقول راجل وبنت .. فانتى برضو مش هتقفى قدام ربنا وتقولى دول زمايلى .. اتمنى اكون وضحتلك كل حاجه وانتى كبرتى وهسيبك تتصرفى بارادتك .. انتى زى اختى وكان واجب عليا انصحك

فريده بضيق شديد من كلامه : وهل فى دينك فى حاجه اسمها زى اختك ؟

حسام يتنهد : لا .. وسبق وقولتلك انى مجبر .. وانتو مسئوليتى .. انا مبقولش انتى زى اختى عشان اقعد اتكلم معاكى واحلل قعدتى معاكى .. حاولى تفرقى بين انى مجبر وبين انى بقولها ك وسيله للوصول ليكى

( فريده تفكر فى كلامه اللى فعلا كان صح ومش قادره تغلطه فى اى حاجه )

فريده : تمام .. معاك حق

حسام : تمام اتمنى تتصرفى صح .. يلا اطلعى عشان تنامى الوقت اتأخر

فريده : مش هطلع فوق تانى

حسام : سبق وقولتلك مينفعش تباتى هنا طول ماانا موجود

( فريده تبصله وكلامه بيدور فى دماغها .. تبص فى عينيه وتحس براحه غير عاديه .. احاسيس مختلفه وحلوه فى نفس الوقت .. هى متأكده من مشاعرها اتجاهه لكن للاسف متعرفش مشاعره ايه ناحيتها .. وانهارده قررت تتأكد من مشاعره .. حسام على رغم من استغرابه من تركيزها فى عينيه الا انه بيتخطف مع صفاء عينيها .. ورغم انه سرح فى جمالهم الا ان فريده فوقته على كلامها )

فريده : انا مش عاوزه اطلع تانى ولو المشكله فيك فاحنا ممكن نحلها

حسام : تتحل ازاى بقى ؟

فريده : تطلع انت تنام فوق

حسام بضحك : انتى عاوزانى انام عند خالتى نعمه فوق ! .. انتى عاوزانى اضرب مكانك ولا ايه

فريده تبتسم : وايه يعنى يلا اطلع

حسام : وياترى لو طلعت هتنيمينى فى اوضتك عادى

فريده تضحك : بس انت تطلع بس وتسيبلى الشقه هنا

حسام يقف ويسند على السور بتاع البلكونه : خليها يوم تانى طيب .. بلاش انهارده لان اكيد خالتى ونرمين ناموا و……………………………………

تقاطعه فريده : وعادى تبات ونرمين موجوده ومش عادى وانا موجوده ؟

حسام باستغراب : وايه المشكله فى نرمين ؟

( فريده تبتسم لان جزء من مشاعره ظهر .. على الاقل مش شايفها زى نرمين )

فريده : لا ابدا مفيش .. تصبح على خير

( قبل مايرد تخرج من الاوضه وتطلع فوق .. وهو يستغرب سرعتها فى انها تمشى .. لكن ميهتمش كتير .. يقفل البلكونه ويدخل ينام .. يعدى اليوم .. تانى يوم .. فريده تصحى من النوم وتلبس وتنزل بسرعه تروح الجامعه قبل ما نعمه تصحى .. شويه ويصحى حسام وينزل على شغله بدرى .. فى الورشه )

مهاب : مش معقول التأخير دا .. كنت تعالى الفجر احسن

” مهاب .. شاب وسيم .. عنده 28 سنه .. صاحب حسام من ايام الطفوله .. وهو صاحب الورشه وحسام مؤخرا بقى شريكه فيها .. شعره بنى فاتح .. وعينه لونها رمادى غامق .. بشرته قمحاويه .. وطوله متوسط .. نرجع تانى “

حسام وهو بيشرب الشاى : يدوب نلحق نروح الشقه .. عاوزين نلحق نشطبها على اخر الشهر

مهاب : انا تعبت من الشغلانه دى .. يابنى تعالى نسافر ونبدأ شغل بره بدل وجع الدماغ اللى احنا فيه دا

حسام : مش هينفع اسافر واسيبهم هنا .. انت عارف مسؤل عن اربعه

مهاب بتفكير : طب ماتجوز البنتين وامك وخالتك يعيشوا معاهم .. واهو اجوازتهم ياخدوا بالهم منهم بدل الحمل اللى فى رقبتك دا

حسام باستهزاء : طب وليه مااجوز امى وخالتى بالمره .. ( يحط كوبايه الشاى ويولع سيجاره ويقوم وهو خارج ) .. بقولك ايه دماغك منى .. خش قفل الورشه يلا عشان ننزل .. وانا هروح اجيبلهم طلبات البيت واحصلك

مهاب بضيق : خليك كده وش فقر .. العمر بيجرى يا حسام قولى هتبنى مستقبلك امتى ولا تتجوز .. ايه هتبدأ تعيش على الاربعين

حسام : انا عايش ومرتاح .. متشغلش بالك انت .. سلام

( يسيبه ويمشى يروح السوق يجيب طلبات البيت كلها ” كوثر ونعمه بيكتبوا ليه الطلبات اللى محتاجينها كل يوم ويسيبوها على الكوميدينو جنبه ياخدههم وهو نازل ” .. بعدين يودى شنطه لشقته وشنطه لشقه نعمه .. فى شقه نعمه)

نعمه : صباح الخير يا حسام

حسام : صباح الخير يا خالتى

نعمه : الا متعرفش البت فريده راحت فين من صباحيه ربنا كده ؟

حسام : الجامعه اكيد

نعمه : وهى مش تستأذن قبل ما تنزل ولا هى مبقاش ليها كبير

حسام بيحاول يتجاهلها : شوفى الحاجات دى ولو عوزتى حاجه رنى عليا .. يلا سلام

( ينزل ويرجع شغله .. يعدى الوقت .. فى اسكندريه .. تفيده قاعده على العشا مع مراد وفاديه .. بياكلوا بهدوء تام .. شويه وفاديه تبصلها )

فاديه : ها يا ماما قررتى ايه ؟

” نقف لحظه .. فاديه .. بنت جميله جدا .. عندها 23 سنه .. تبقى بنت تفيده .. خريجه كليه هندسه .. بتشتغل مع اخوها فى شركاته .. شعرها اسود وطويل .. عينها عسلى فاتح ” ورثتها عن باباها ” .. طولها متوسط .. كيرفى .. بشرتها لونها خمرى .. نرجع تانى “

تفيده تسيب الشوكه : انتى اللى قررتى ايه !! .. هتبعدى عنى انتى كمان !

مراد وهو بياكل : بلاش سطحيه يا امى .. فاديه كبيره .. اكيد مش هتتخطف او يحصلها حاجه زى ما حصل لف…………………………………….

تقاطعه تفيده اللى سابت الشوكه بعنف وقامت : انا مش عاوزه حد يفتح الموضوع دا تانى .. عاوزه تسافرى سافرى .. اللى عاوز حاجه يعملها

( تسيبهم وتمشى )

فاديه بحزن : انا هاين عليا اسافر فى كل مكان وادور عليها .. ماما من ساعتها وهى هتموت .. انا صعبان عليا حالتها دى

مراد : وانا مسيبتش مكان مدورتش فيه .. مفيش منطقه فى اسكندريه الا وروحتها بنفسى .. اعمل ايه اكتر من كده مش كفايه بابا واللى حصله

فاديه تمسح دموعها : خلاص كفايه .. انا هطلع لماما وانت كمل اكلك

مراد وهو بيقوم : لا خلاص انا رايح الشركه .. وهحجزلك طياره للقاهره

فاديه : ملوش لزوم هسافر بالعربيه

مراد : الدنيا مش امان يا فاديه .. لازم تحرصى

فاديه بتفهم : متقلقش عليا .. روح انت يلا عشان متتأخرش

( مراد يروح شغله وفاديه تطلع تلاقى مامتها فى الاوضه المقفوله وللاسف ممنوع انها تدخل او اى حد يدخل غير تفيده .. تسيبها وتروح اوضتها تحضر شنطتها افضل .. عند فريده .. قاعده فى اوضتها ومعاها صحابها )

فيروز بصدمه : انتى بجد هتعملى كده ؟؟!!

” فيروز .. بنت جميله جدا .. عندها 20 سنه .. فى كليه تجاره جامعه القاهره .. صاحبه فريده الانتيم .. وبتحبها جدا .. متفوقه جدا فى دراستها وناضجه رغم صغر سنها .. شعرها بنى فاتح مايل للون الاصفر .. وعينها عسلى .. قصيره ورفيعه جدا .. بشرتها لونها قمحاوى فاتح .. نرجع تانى “

فريده بابتسامه : اها .. ولما اشوف بقى اخرتها مع الاستاذ حسام

فيروز : وليه تقللى من نفسك كده !

ورد ” صاحبتهم فى الكليه ” : فين التقليل دا .. حست بمشاعر وهتعترفله .. ايه الغلط فى كده ؟

فيروز : فيها انها بنت ولو قامت بخطوه زى دى هتقل فى نظره وهيشوف نفسه عليها

ورد تبص لفريده : ملكيش دعوه بفيروز دى بتبالغ .. اعملى اللى قولتلك عليه وشوفى مشاعره واهو لو مش بيحبك متتعلقيش اكتر

فيروز : لا لا انتى اتجننتى رسمى بجد .. ماهى ممكن تشيله من دماغها ومتعلقش نفسها من غير لما تقل من كرامتها ! .. هو موعدهاش بحاجه عشان تتعلق اصلا

فريده : ازاى وكل تصرفاته بتقول ………………………..

تقاطعها فيروز : مفيش استنتاج هنا .. مفيش اصله حنين اصله بيدافع عنى اصله معرفش ايه .. لو مقلهاش صريحه يبقى متحلليش افعاله .. الحاجات دى بتتقال مباشره يافريده

فريده : فكك من المحاضره دى يا فيروز .. ورد معاها حق .. انا انهارده لازم احط حد للمشاعر دى .. ايا كانت النتيجه

فيروز بتحذير : بتجازفى فى معركه الخساره فيها بفوره .. عموما انا نصحتك وانتو احرار .. اسمعى كلامها وشيلى شيلتك بقى .. بعد اذنكوا

ورد : طب انتى رايحه فين دلوقتى ؟

فيروز بصوت عالى وهى خارجه : هغور فى داهيه ملكيش دعوه

( تسيبهم وتمشى وفريده وورد بينادوا عليها وهى تتجاهلهم تماما .. ورد تقعد مع فريده شويه وتمشى هى كمان .. يعدى الوقت .. فريده تنزل بعد ما كله ينام وتتدخل شقه كوثر بالمفتاح اللى معاها .. تبص فى الشقه تلاقى الانوار مطفيه وكله نايم تدخل بهدوء لاوضه حسام وتخبط ميردش .. تفتح الباب بالراحه وتبص من ورا الباب تلاقيها فاضيه .. تتنهد بارتياح وتدخل الاوضه وتقفل وراها .. تفتح النور وتبدأ تتفرج على كل ركن فى اوضته وتبتسم .. وبتتخيل ان دى اوضتهم سوا وبتتخيل الديكور اللى هتغيره وابدت تبتسم بفرحه .. شويه وتسمع صوت حسام فتح الباب بتاع الشقه وشكله بيتكلم فى التلفون .. تجرى وتدخل الدولاب وتقفله عليها عشان تخضه .. تضحك وهى بتتخيل شكله .. حسام يقرب من اوضته ويدخل ويقفل الباب ويترمى على السرير .. فريده كانت لسه هتخرج بس ابتسامتها تختفى اول ما تسمعه )

حسام بابتسامه : نرمين انتى بتقولى ايه .. انتى نور عينى ياهبله .. كل وقتى ليكى اكيد .. لا مش مضايق خلاص .. تمام نتقابل بكره فى اى مكان .. لما تخلصى المدرسه عدى عليا فى الورشه .. مش هروح الشقه الا لما تعدى عليا .. ( يضحك ) .. هى خالتى مشكله فعلا .. قوليلها اى حاجه بقى اتصرفى .. تمام يلا سلام

( فريده من كتر صدمتها ودموعها اللى بتنزل .. صوت تنهيداتها وشهقاتها بقى عالى لدرجه ان حسام سمعها ……………………………………

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!