Uncategorized

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أنوثة ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

في بورتو السخنه ……؟……….
كانت روتيلا تتمشي علي الشاطئ ، وهى تتحدث بالهاتف 
” يا بنتى الموضوع جه بسرعه ، وقولنا نعمل لرحلة لعاصي .” 
لتجيبها دولى بمكر
” واو عاصي ، مش كان قد انكل ماجد ، بقي عاصي ازاى .” 
لترتبك روتيلا
” عادى ، المهم هتيجى ولا هتفضلى تزلى فيا كتير .” 
لتجلس دولى بجانب حقيبتها
” أنا شنطتى جاهزة كام ساعه واكون قدامك ، يلا سلام ، واه سلميلى علي عاصي .” 
لتبتسم روتيلا وهى تنظر له وهو جالسا شاردا بالبحر ، بينما دولى جاءت لتتحرك بحقبيتها ترى والدتها واقفه أمامها بشرود 
” مامى أنت كويسة ؟ واقفه كدا ليه ؟
لتنفي برأسها 
” طيب مامى أنا هسافر لروتيلا بورتو ، Bay.” 
لتوقفها بإعتراض 
* Wait, دولى هو مين عاصي ؟ “
لتقطب دولى جبينها 
” عاصي ، دا صديق انكل ماجد ، معاهم في بورتو .” 
لتنظر لها بلهفه
” أنت متأكدة أنه هناك .” 
” أيوة ، هما اصلا سافروا علشان يستجم .” 
لتنظر لها بحماس 
” أنا هاجى معاكى ، ساعه واجهز .” 
” مامى ، أنت مش بتحبي انطى صفا ، ليه هتسافرى .” 
لتهتف بحنين وهمس
” بس بحب عاصي .” 
وتنصرف من أمام ابنتها بهدوء ، لتقطب دولى جبينها وترسل رساله تخبر روتيلا بإنها ستحضر والدتها معاها .
………………….
” مالك ليه سرحان ؟
هتفت بها روتيلا وهى تجلس جوار عاصي 
” سرحان في البحر ؟
” واضح بتحبه قوى ؟
” جدا ، بس بخاف منه يا روتيلا ؟!
لتقطب جبينها بعدم فهم
” البحر دا يتخاف منه ، مش ممكن ، البحر دا عشق لوحده .” 
وتغمز له وهى تزيح عن جسدها الشال الوردى ، ليظهر المايو ، وتهتف وهى تتجه نحو البحر 
” مامى بتقول أن دى كمان وراثه من انطى ؟
لتففز للشاطئ ليشعر بإنقباض في قلبه خفى ، ويغمض عينه ويتذكر يوم الحادث 
علي الشاطئ ……
ليلا ……….
” أنت بتخونى ، ومع ليلى ؟ ليه ؟
” ريهام اسمعينى والله ؟
هتف عاصي برجاء وهو يحاول أن يمسك يدها ، لتبتعد عنه وتنظر له بإشمئزاز 
” أنا بكرهك يا عاصي ، قولت ليك أنا بسامح أى حاجة غير الخيانه ” 
ليقف امامها بدموع
” فرصه يا ريهام ، فرصه هثبتلك يا ريهام أن مظلوم ؟
لتنظر له بدموع 
” مظلوم ! ايه هتضحك عليا وتقولى شربتنى حاجة ولقيت نفسي علي السرير  أنا شفتكم مع بعض مع بعض من غير هدوم فاهم .” 
لينظر لها بوجع هذا ما حدث بالفعل لكن ليس بيده دليل .
” ريهام ، طيب اهدى ، وأنا وحياتك عندى هثبتلك أن مظلوم .” 
لتنظر له نظرات استحقار تشطر قلبه نصفين ، لينفي 
” بلاش نظرتك دى ، ارجوك أنا عارف أنى حقير وزباله كمان ، بس بحبك والله العظيم بحبك .” 
لتنظر لخاتمها الذي يزين يدها ، وكانت تتمنى أن ينتقل من يدها اليمنى الي اليسرى ، لم تكن تعلم أنها ستخلعه نهائيا ، وبالفعل تمد يدها وهو ينظر لها برجاء أن لا تفعل ، لكن ما رأته صعب الغفران ، لتخرج خاتمه من اصبعها بضعف ليشعر أنها تسحب الهواء من رئيتيه ، وينظر لها بهزيان ، ليري خاتمه بين يده ، لينظر له بوجع ، وتتركه وترحل للمياه ، يظل هو ينظر نحوها ليراها تبتعد كثيرا ليبدء في النداء عليها ، لكن لا مجيب 
” ريهام احنا بليل ، ارجعى ، ريهام .” 
ظلت تبتعد وتبتعد ، حتى جاءت موجه قوية لطمتها واطاحت بها ، ليقفز ورائها بسرعه ، لكن كان صعب الوصول إليها ، الظلام الدامس ، والامواج قوية وعندما كان يقترب انش كانت الموجه تبعده اكثر بكثير ، ظل يحاول ويحاول ، حتى خارت هو الآخر قواه وسحب للقاع ، واخر شئ رآها ريهام وهى تنظر له بكره واشمئزاز ، كم بعد الحادث تمنى وهو يقف هنا ، أن يراها تظهر من بين طيات المياه ، لكن كل مره ينتظر للصباح ولم تظهر .
يعود للحاضر وهو يغمض عينه ويسأل نفسه بعد كل هذه السنوات ، هل بالفعل يتمنى خروجها من المياه فقط ليغير نظراتها له ؟ ام يتمنى عودتها ؟
ليري روتيلا وهى تخرج من البحر ، وتنظر له بإبتسامه ، ليغمض عينه قليلا وينظر للسماء وينسحب بسرعه قبل أن تصل له روتيلا ، التى تقطب جبينها من تجاهله هذا ، وتشعر بالحزن وهى تنظر له وهو يبتعد عن الشاطئ .
في المطعم 
كانت لارا تلاحظ ما يحدث وتحلل لتنظر لمهدى 
” عاصي وقع في شباك روتيلا !
لتجحظ أعينه 
” لا يمكن ، دى لو كان خلف كان جاب قدها ، أنت بتهزرى .” 
” لا أنت اللي مش مركز ، من امتى هو بيقرر يلبس كاچول ، ويخلى حد يسوق بيه العربية ، ويوافق نيجى بورتو ويبقي قدام البحر بالساعات روتيلا .
لينظر لها بصدمه 
” بالفعل كل هذا حدث ، لكن هل بالفعل وقع في شباك حبها ، ام وقع في شباك الماضي .” 
” حتى لو يا لارا ، عاصي من حقه يحب ويتجوز ويبطل حياه الهلس اللي كان فيها ، ولو علي الملاحظة من وقت ما جينا هنا ، مشربش كاس واحد ، ودا المهم .” 
” موافقه بس يتجوز بنت من سنه ، تقدر تقولى بعد عشر سنين هيكون ايه الوضع ، هيكون بقي هو خمسين وهى يدوب تلاتين .” 
” وايه المشكلة اخوك محافظ علي جسمه وشكله كويس ، ثانيا صحته كويسه يعنى اللي بتفكرى فيه لو بعد تلاتين سنه برضه مش عقبه ، وبعدين أنت واحده اتربت في امريكا بتفكر بالطريقه السطحية دى ” 
” أنا من حقي اخاف علي اخويا ، من يوم موت ريهام مشفتوش بيضحك غير معاها .”
” ودا سبب ادعى إنك لو حسيتى أن فعلا في مشاعر ، تساعديه وتساعدي روتيلا ، مش تقفي ضده .” 
لتنظر له بيأس هى تخشي اشياء كثيرة واهمهما أن يكون منجذب فقط التشابه بين روتيلا وريهام 
ليعلم مهدى ما يدور بذهنها
” لا يمكن اللى بتفكرى فيه حقيقي ، لأنه بإختصار ، روتيلا شبه ريهام من بره ، لكن جواها مختلفه جدا ، ودا لو فعلا شكك في محله عاصي هيكتشفه بسهولة .” 
وينظر ليراه يقترب منهم 
” اسكتى علشان جاى وراك.” 
ليتقدم عاصي ويجلس جوارهم بدون اى كلمه ، لتنظر له وتمسك يده بهدوء
” عاصي أنت كويس ؟
ليؤما لها 
” أيوة يا حبيبتى بخير ، متخافيش .”
لتسأله
” تحب نحجز ونرجع امريكا ؟
لينظر لها بإرهاق 
” مش عارف ، صدقينى مش عارف ؟
لتنظر لارا لمهدى بمعنى هذه بداية الحرب التى تخشاها .” 
لتقترب منهم صفا 
” هنروح كمان ساعه سفاري ، المكان بليل وبيكون تحفه .” 
لينظر لها عاصي 
” معلش يا صفا بلاش أنا .” 
لتنظر له
” أنا رتبت حكاية سفارى علشان ابعدك عن البحر ، خصوصا أن روتيلا هتفضل هنا ، ملاحظة أنها خناقك  بطلباتها ودلعها.” 
كانت وصلت روتيلا في هذا التوقيت لتستمع لحديث والدتها وتحزن هل هى بالفعل أذته حتى لو نفسيا 
لتستمع لنفيه بحزم
” لا طبعا مين قال كدا ، بالعكس شقاوتها خففت عليا كتير ، بس أنا مش بحب الصحرا ولا نسيتى .
لتسعد روتيلا وتقترب وهى تحتضن والدتها من الخلف وكانت بجوار عاصي 
” شفتى في ناس زي مش بتحب الصحرا عادى ، خليك معايا واوعدك بحفله تجنن علي البحر رقص وغنا وتنطيط للصبح ، وسيب الصحرا لاصحابها .” 
لينظر لها وهو يقف 
” موافق اطلع ارتاح شوية لبليل ، وانتم احرار عايزين تروحوا مع صفا يبقي يا ريت علشان متكنش لوحدها .” 
وينصرف بينما هى تتسأل لم يتهرب منها هكذا ، لم تستمع لحديث والدتها صعدت ولغرفتها لتقابله امام المصعد الكهربائي ينتظره وقفت جواره دون حديث ، ليستغرب هدوئها ، ويتسأل هى في هدوئها مزعجه اكثر من حديثها لم ؟
ليصل المصعد وتدخل معه ، وبعدما يتحرك المصعد قليلا يقف مرة واحده لتنظر للمكان بخوف 
” هو وقف ليه ؟!
ليستغرب خوفها
” لا تلاقي عطل هبلغ اهو وهيتحل علي طول ، ويضغط علي زر بينما هى تدور حول نفسها ، ليعلم أن لديها فوبيا من الاماكن المغلقه ، ليقف امامها وهو يهدئها
” روتيلا اهدى ، أنا معاكى اهدى ؟
لتنظر له برجاء 
” عايزة اخرج من هنا please .” 
” هنخرج بس اتنفسي واهدى خالص .” 
لتحاول أن تتنفس بسرعه ليضمها لأحضانه بهدوء 
” اتنفسي براحه ، أنا معاك لايمكن اتخلى عنك ، اهدى .” 
لتبدء بالفعل أن تتنفس بهدوء وهو مازال يضمها لأحضانه تحرك المصعد ثانيا ، وهما في عالم اخر ليصل المصعد لمكانه ويفتح والباب بينما هما علي نفس وضعهم لتراهم لارا التى خرجت من المصعد الآخر لتنظر لهم بقلق من القادم ، نعم اخيها عشق ، لكن هل عشق بها الماضي ، ام يعشق معها المستقبل ؟
” عاصي ، انتم كويسين .” 
ليعد عاصي من شروده ويبتعد عن روتيلا ، 
وينظر لها بقلق 
” أنت كويسة ؟
لتؤما له وتنظر له 
Thanks, ” 
وتبتعد عنه وترحل ليخرج ويري كلام كثير في عين اخته 
” بعدين يا لارا ، ارجوك بعدين ، وعلشان اطمنك هى عندها فوبيا والاسانسير وقف بينا .” 
…………………
بعد ساعات وصلت دولى بورتو السخنه هى ووالدتها ، وأخبرت كريم ، عن مكان روتيلا ، وابلغت روتيلا أنها وصلت لتطلب منها أن تنتظر الأمس ، فهى مرهقه كثيرا  .
في الامس كان وصل كريم وتحركت صفا مع لارا وزوجها ، كانت تقف روتيلا أمام المراه وهى تنظر لنفسها بفستاتنها الرقيق وتخرج من غرفتها لترى نفسها امام غرفته ، لتنظر للباب بتفكير ثم تمد يدها وتطرق الباب ، لينفتح الباب ويظهر هو من ورائه 
” روتيلا ! 
لتنظر له روتيلا بنظراتها التى تهد كل حصونه دائما
” الحفله ، مش يلا  بينا .
لينظر لها مرتبكا 
” أنا جاهز ، هجيب حاجتى ثوانى ” 
ليدخل ويغمض عينه هو كان يستعد لكن للسفر ، وينظر لحقبيته التى أعدها ويتسأل لم كل خطوة ينوى عليها ، تأتى هى بسلاسة تهدمها .
لتستغرب تأخيره وتدخل وتراها شاراد امام حقبيته لتدمع عينها 
” أنت مسافر ؟
ليغمض عينه بوجع فنبرت صوتها هذه مهلكه ، ليدير جسدها ويراها تبكى ليصدم من بكائها
” ليه الدموع دى ؟
” أنت هتسافر ؟
هتفت بها وهى تبكى 
” لو مش النهاردة يبقي بكرة يا روتيلا ؟
لتتفي 
” وليه تسافر ، خليك معانا هنا ؟
” صعب يا روتيلا كل الذكريات واللي هنا مؤلمه !
“غيرها !
هتفت بها بحماس لينظر لها وهو يقطب جبينه
” اغيرها ازاى ، دى ذكريات الماضي ، يعنى من غيرها يبقي مفيش عاصي اللي قدامك دا .
لتمسك يده 
” يبقي ابنى غيرها ، اعمل غيرها ؟!
” مش بالسهولة دى يا روتيلا ؟
لتتسأل بدموع
” ليه مش سهل ؟
ماذا يجيب أن وجودها هو أكثر ما يؤلمه ، أنه قربها منه خطر عليهم ، واكبر دليل هذه الدموع 
” روتيلا ، أنا حياتى في امريكا ، شغلى صحابي .
لتنظر له بحزن 
” هتسافر امتى ؟
” مش عارف !
لتنظر بسعادة 
” طالما مش عارف يبقي لسه مخدتش القرار ، بلاش تزعلنى وافضل شايلة هم إنك مش هتبقي موجود .” 
لينظر لها بشرود
” ليه ؟
لترفع كتفيها 
” ليه ايه ؟!
” ليه أنت كدا ؟ ليه بتقدرى علي كل حاجة بسهولة كدا ؟ ليه شايله هم عدم وجودى
لتنظر له بحالميه
” علشان دا نصيبك إنك تفضل معايا وتكتشفنى لوحدك .” 
ليجلس جواره حقبيته بينما هى تجلس علي الجانب الآخر لتكون الحقيبه بينهم ، كأنها العمر الماضي والذكريات المؤلمه بينهم ، لتمد روتيلا يدها وتزيح الحقيبه للأرض وتنظر له بإنتصار وتفف وتمد ويدها
” ممكن تنسي فكرة السفر دى نهائي ، لغاية ما يبقي عندك ذكريات معانا اجمل من اللي فاتت .” 
لينظر ليدها الممدودة ليرفع يده ويشير علي حروفهم المطبوعة بحرفيه علي يدها وينظر لها نظرات تشعرها بالسعادة لتنظر له وتهتف بهمس 
” فرحتى بيهم وهما جوا بعض ، فرحه عمرى ما اقدر اوصفها .”
” وخوفي منهم وهما جوا بعض خوف مش قادر اوصفه .” 
لتنظر له بتصميم
” دايما السعادة بتغلب الخوف .” 
” بس لم الخوف يكون من كل حاجة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، والاهم أن شعور السعادة دا يكون وهمى .” 
لتنظر له بهجوم 
” مش من حقك ولا من حق أى حد أن يشكك في مشاعرى ، أنا اللى حاسه بمشاعرى ، مش حد تانى .
ليزفر بإرهاق وينظر لها برجاء
” أنا لازم ابعد ، أنا مفيش ورايا غير الجرح والوجع .” 
” وأنا هداوى الجرح والوجع ، بس خليك جنبي .” 
وترتبتك 
” قصدى جنبنا .” 
لينظر لها 
” موافق ، أى كان الوجع مش هيبقي قد اللى فات .” 
ويتحركوا للحفل 
لترى دولى وتقترب منها وترحب بها بينما تظل يدها بيد عاصي ، لتنظر لها روتيلا 
” امال لولا فين ؟
” مع كريم !
لتنظر لها بغضب 
” كريم ، مين قاله أننا هنا ؟
” أنا .
هتفت دولى بسعادة كبيرة لتنظر لها بغضب ، ثم تنظر لعاصي 
” ترقص ؟
ليؤما لها ويدخلون وسط الجمع وتتراقص معه ، علي اوتار قلبها وليس نغمات الموسيقي .
لتصل ليلى والده دولى  بجانب كريم ليروا روتيلا في احضان عاصي ، برومانسية ليشتاظ كريم غضبا والغيرة تنهش قلبه ، بينما ليلى تنظر لهم بعد هذه السنوات تراه في احضان غيرها ، في الماضي والحاضر يختار شخصا اخر ، بينما دولى تلاحظ نظرات غيره كريم التى لا تخرج سوا من عاشق ، ونظرات عاصي التى واضحه للجميع أنه هو الآخر عاشق ، لم الجميع يعشقها هى ؟!
يتبع ..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!