Uncategorized

رواية قضية نسب الفصل الثالث 3 بقلم آية عامر

 رواية قضية نسب الفصل الثالث 3 بقلم آية عامر

رواية قضية نسب الفصل الثالث 3 بقلم آية عامر

رواية قضية نسب الفصل الثالث 3 بقلم آية عامر

رضوي بهمس :  وحشتيني اوي ي حبيبتي….
هاجر مسمعتهااش وخرجت لشقتهاا تاني..وهي بتفكر..
هاجر بتفكير: اي اللي رماهم علينا دول..حازم ده مفتكرنيش..طب لو افتكرني هيقول اي وهو اصلا مش فاهم حاجه…ومريم دي باين عليهاا متعرفش حاجه..متجوزين من سنه ونص ومعرفتش انه عيل صايع..واخلاقه بايظه..اكيد راسم عليها دور العاشق..والزوج الصالح..
فلاااااش بااك!!!
هاجر: يخربيتك انتي عايزاني انا اشتغل في باار..
رضوي: وفيها اي بس تعالي هو احنا يعني هنرقص هنا..مش انتي محتاجه شغل هتقفي هنا عند المشروباات وخلاص..
هاجر بتردد: بس لو حد من البلد عرف اني اصلا جيت هنا هتبقي فضيحه..
رضوي: واي بس اللي هيعرفهم..ي بنتي انتي هتاخدي في اليوم 300 جنيه..اليوم الواحد..
هاجر: بس اول م الاقي شغل تاني همشي..انا اصلا كل ده علشان اسيب البنسيون وأجر شقه صغيره قريبه من الكليه..
رضوي: طب لي مسكنتيش تبع الكليه..
هاجر: علشان بمواعيد وانا محتاجه اشتغل وازود دخلي ي رضوي..
رضوي: يبقي يلا ادخلي..
هاجر بتردد: طيب..
مكان غريب عليا..مليان شباب وبناات تايهين مع الأغاااني..في غفله كبيره..وحالتهم كانت صعبه..وقفت عند المشروباات اللي كانت كلها غريبه عني..
رضوي: هاا قوليلي بقي حصل حااجه..ي بنتي ده هما يومين بااجي ازور ماما وروان واشوفك انتي كمان في اوقات الدراسه اجي الاقي حامله الهم كده..
هاجر: هما والدتك وعمي ضياء مفيش امل يرجعوا لبعض..
رضوي: لا..بابا بيحب البلد وماما اصلا من القاهره ومعرفتش تعيش فيهاا ولما انفصلوا انا فضلت مع بابا وروان مع ماما..كان نفسي العكس لان رواان زي بابا…
هاجر: وانتي زي والدتك..
رضوي: لا يمكن ماما كانت بتحب المدينه هناا ولكن لسه بردو متمسكه بالعادات والتقاليد. ولكن انا بحب الحريه..
دي حاجه حلوه علفكره…
بصيت ورااياا..كان شاب باين عليه انه ابن نااس ومن عيله ولكن الكاس اللي كان في ايديه بيقولوا عكس كده..
ملتفتش ليا ولا بصلي كان كل تركيزه علي رضوي..
رضوي: انت كمان بتحب الحريه..
حازم: ااه جداا..في اي احلي من ان الانسان يكون حر..
رضوي: ولا اي حااجه..
حازم: ترقصي..
رضوي: اوي اوي..يلا بينااا..
هاجر في نفسهاا: غبيه وهتودي نفسهاا في دااهيه..
وقفت هاجر وهي بتوزع مشروباات علي الشباب في البااار..لحد م شافت رضوي وهي بتشرب معااهم…
هاجر: لي كده ي رضوي..لي..انا غلطت لما جيت المكان المقرف ده..
ولما هو مقرف لي دخلتيه من الأول..
بصيت للشاب اللي واقف بقرف..ورديت..
هاجر: علشان مش كلنا اتولدنا وفي بوقنا معلقه دهب زي حضرتك..
سليم مسك ايدهاا وقالهاا..
سليم: طب م تخرجي شويه مع الناس اللي في بوقها معلقه دهب..
هاجر ضربته بالقلم وشدت ايديهااا منه ومشيت..
وهو خرج ورااهااا…كان غضباان عشان القلم اللي اخده ولكنه م انكرش ابداا انجذابه ليهاا ولشخصيتهااا..
سليم: استني بس ي قطه مالك كده..
هاجر: متمشيش وراايا ي حيوان انت والله الم عليك النااس..
سليم: ناس اي اللي تلميهاا انتي واقفه قدام بار ي قطه مش جاامع..
هاجر وقفت تااكسي وركبت فيه ومشيت..وهي بتعيط..
اول م وصلت البنسيون جريت لاوضتهااا وعيطت جاامد..راحت اخدت شاور وكانها بتطهر نفسها من الذنب اللي اخدته بوجودها في مكان زي ده واترمت علي سجااده الصلاه وهي بتعيط..
هاجر في نفسهاا: انا لازم اكفي الترم ده علي خير وارجع البلد..هكفي نفسي بالفلوس بتاع معاش ابويا..احسن مليون من مره من شغلانه زي دي..
طلع الصبح…
كانت رضوي…فتحت عنيهاا وصدااع كبير كان مسيطر عليهااا…مسكت دمااغهاا بوجع وبدأت تفتكر كل اللي بيحصل..وكمان بدأت تكتشف المكان اللي هي كانت في..افتكرت كل حااجه..بدأت عنيها تدمع في صدمه وبصت جنبهاا..كان في شااب..حازم..
حطت ايدهاا علي وشهاا في صدمه..ازااي تسمح لنفسهااا انها توصل للمرحله دي..هتقول لأمهاا وهتقول اي لأبوهاا لعم ضيااء..هتقوله انهاا خسرت نفسهاا..
رضوي لمت حااجتهاا وخرجت من المكاان بسرعه..لحد م وصلت لبيتهااا عند والدتهااا وهي بتعيط..
كان الصبح لسه طالع وكان والدتها واختهااا نايمين..كان البيت سااكت..دخلت لأوضتها هي واختهااا..ولكن صحيت رواان علي صوت اختهااا..
روان بصت لرضوي اللي كانت حالتها مريبه..
روان: اي اللي عمل فيكي كده…
رضوي كانت بتعيط وجريت علي اختها واترمت في حضنهاا وهي بتعيط..وحكت..حكتلهاا كل حااجه..
روان خرجت اختها من حضنهاا وضربتهاا بالقلم جامد
روان: ي نهار اسود..انت متخيله حجم المصيبه اللي انتي فيهااا..والولد ده انتي عارفااه..
رضوي: انا قابلته امباارح بس..واسمه حازم..
روان: تروحي للولد ده..لازم يصلح غلطتك السوده دي..
رضوي: انا مش عارفه انا ازااي شربت معااهم وازااي روحت معااه..مش عارفه..
روان بغضب: علشان دخلتي المكان الوسخ ده برجليكي لازم يحصلك كده…
رضوي: طب ساعديني..ساعديني والنبي من غير م حد يعرف..
روان: هساعدك..اومال هرميكي في الشارع..ادخلي خدي شاور وغيري هدومك علي م اشوف هعمل اي..
رضوي ببكاء: مااشي…
بعد فتره خرجت رضوي وكانت لسه بتعيط..
روان: خلاص اهدي ي رضوي..بصي بليل هتاخديني ونروك البار ده ولو لاقينااه هناك لازم تتكلمي  معاه ان شاء الله يبقي ابن حلال ويتحمل المسئوليه.. وان ملقيناهوش هنسأل هناك عليه..
رضوي: ماااشي..
في المساااء..
روان: هو ده المكاان..
رضوي: ايوه هو..
روان: تمام ادخلي واسألي عليه واتكلمي معااه..وحاولي تاخديه لصفك وفهميه ان بناات الناس مش للتسليه..
رضوي: اي..مش هتيجي معاايا…
روان: انا مستحيل ادخل مكان زي ده ي رضوي..انا فعلا اتربيت هنا..ولكن منستش اني بنت بلد..واني لازم احافظ علي اصولي وتقاليدي..
رضوي بحزن: طيب..
دخلت رضوي للباار..ودورت علي حازم بعنيهاا لحد م لقته وكان بيتكلم في التليفون..
حازم: ي عم سليم يعني اي مش هتيجي يعني مش فااهم..دي السهره جاامده اووي..
رضوي وقفت وراا حازم وهي خاايفه..
رضوي: حاازم..
حازم بصلهاا ومبانش عليه اي رد فعل: ايوا ي عسل..اؤمري
رضوي بإستغراب: انت مش فاكرني..
حازم كان سكراان : لا والله..هو انا فاكر انا كلت اي اصلا..بس مش مشكله افتكرك عاادي يعني..
باااااااك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعيد: تسلم ايديك ي حاازم..شغلك حلو..انت بس محتاج تتعود ع التعب اكتر من كده…وادي ي سيدي يوميتك اهي..
حازم مسك الفلوس في ايديه وبصلهاا..جاله احسااس غريب..شعور اول مره يجربه..نتيجه تعبه طول النهاار..وكأن كل التعب رااح لما حقق ربح..
حازم: يعني اروح كده..
سعيد: ايواا..بس تعالي بكره من بدري..
حازم: طيب..
حازم روح وكان قاعد علي باب البيت عم ضيااء..
ضياء: التعب باين عليك من الاول كده..ده انت حتي لسه شباب..
حازم: اصلي مش متعود..
ضياء: عمرك م اشتغلت ميكانيكا قبل كده..
حازم: عمري م اشتغلت قبل كده..
ضياء: غريبه..ابوك كان راجل شغيل..بيحب الشغل مسابش شغلانه الا وحط ايديه فيهاا..لحد م ربنا فتحهاا عليه..سافر القاهره..كان بيجي هناا وانت صغير..بس بقالوا كذا سنه مبيجيش…الظاهر ان الدنيا شغلته..وانت بقي كنت بتصرف منين..
حازم: من فلوس ابوياا..
ضياء:اخيي..وكنت بتأكل مراتك من فلوس ابوك..في بلدنا الراجل بيحلف علي مراته انها حتي لو بتشتغل متحطش ولا جنيه في بيته..
حازم بضيق: م احنا مش محتاجين..اشتغل لي..
ضياء: تشتغل علشان تتعب وتدوق المر..مهو انتو لو مدوقتش المر في الدنيا دي..مش هتحس ب اي حاجه حلوه هتحصلك..هيجي عليك الحلو في يوم ويبقي طعمه مايع زي ويمكن ملوش طعم زي الماايه..لو مشتغلتش عمرك م هتحس بفرحه الفلوس اللي انت مكرمش عليهاا في ايدك دي..
حازم: معااك حق ي عم ضيااء..بس انا ملقتش حد يقولي الكلمتين دول..حتي ابوياا..كان ديماا بيهددني انه هيسحب الفلوس مني..وعمره م قالي كلام زيك كده..
ضياء: انت راجل طيب ي حازم..بس لازم تثبت نفسك بنفسك مش بفلوس ابوك..يلا قوم اطلع لمراتك..
حازم: ماشي..
حازم طلع لبيته..كانت مريم قاعده وحاضنه البيبي وبتحاول تنيمهاا..
حازم بص حواليه لقي البيت مترتب ونضيف.
حازم: لحقتي عملتي كل ده..
مريم: مش لوحدي..رضوي وهاجر ساعدوني..وكمان بعتوا اكل علشاان مفيش هنا اسطوانه غاز ومعرفتش اطبخ..انا وضبت الحاجات اللي سليم جابهاا وهتكفينا لشهر..ف متقلقش من ناحيه الفلوس مش هنصرف علي البيت اووي…بس اكيد علي البنت..
حازم بتعب: غريبه النااس دي..بيتعاملوا معانا كأننا نعرفهم من 100 سنه…
مريم حست بتعبه..حطت البنت علي الكنبه وقامت جابتله كوبايه مايه..وادتهاله وهي بتقول..
مريم: الناس لبعضيهاا..وهما شكلهم نااس كويسه..بص انا هروح اسخن الأكل عند رضوي وانت خد شاور..انا عارفه ان الجو برد بس يعني هتستحمي بمايه ساقعه لان السخان مش بالكهربه للأسف..
حازم بص للفلوس في ايديه وقال لمريم..
حازم: استني هنزل اجيب اسطوانه غاز ي مريم..احسن ليناا..
مريم: طب انت عارف هتجيب منين..
حازم: هسأل عم ضياء او اي حد من الشارع..
مريم: ماشي..
حازم نزل تااني..وسأل عم ضياء وعرف ان في حد بيبيع اسطوانات الغاز في اخر الشارع…
كان الليل بدأ يدخل..حازم بص في ايديه علي الفلوس اللي معااه..
حازم بضيق: اي اللي انا عملته في نفسي ده بس..مهي خلاص هروح ادفعهاا ولا كأني عملت اي حاجه النهارده..
فجأه حازم سمع صوت بنت بتستنجد بحد..بس وكأن في حد كاتمهاا..مشي ورااا الصوت..وزي م توقع..كان ولد بيضاايق بنت..حازم قرب منه وشده جاامد وبدأ يضربه في وشه…
البنت اول م اتحررت من الولد بدأت تصوت..والناااس اتلمت وضربوااا الولد..
ابوهاا  : متشكر ي ابني..مش عارف من غيرك كان ممكن يحصل اي..
عم ضيااء:  حازم راجل محترم.. وبنتك بنت حلال وربنا وقفلهاا ولاد الحلال.. 
والدها:  فعلا ي ابني ده جميل علي راسي عمري م هنساااه ليك.. 
حازم بتردد: لا ده واجب علياا.. معلشي تقولولي مين اللي بيبع غاز هناا.. 
والد البنت:  اناا ي ابني.. المفروض تجيبلي الفارغ وانا اديك واحده ملياانه… 
حازم:  طيب هرجع اجيبهاا.. 
حازم بص وراااه وكانت مريم واقفه ومعاها الاسطوانه الفاضيه.. وهي بتكتم ضحكتهاا.. 
قرب منهاا.. 
مريم بهمس:  اوماال انت كنت نازل تعمل اي.. 
حازم بضيق:  حد قالك اني متخصص في تغيير اسطوانات الغاز.. 
مريم:  بس من امتي الشجااعه دي.. بقيت البطل بتاع الشارع.. 
حازم: انا عمري م صاحبت واحده ولا اخدتهاا غصب.. 
مريم بإستهزاء:  لا كده شريف.. انا طالعه فوق.. غير الاسطوانه وتعالي.. 
حازم بصلهاا بغضب.. وشال الاسطوانه ورااح للراجل.. 
حازم بضيق:  اتفضل.. 
حازم مد ايديه بالفلوس للراجل ولكنه استغرب لما لقي الراجل بعد ايديه… 
والدهاا:  عيب ي ابني.. ده انت لسه من شويه عامل فياا جميل هيفضل في رقبتي ليوم الدين.. 
حازم:  هو انتو هتعملوا اي ف الشاب اللي كان هناا.. 
والدها:  هيروح المركز بعد م ياخد علقه محترمه وبعدين بقي الشرطه تشوف شغلهاا.. 
حازم:  تمام.. بس انت لازم تاخد فلوسك.. ده شغل ملوش علاقه بالمسائل دي.. 
والدهاا:  والله ي ابني مش هقدر.. ده انت دفعتلي تمن حق بقيت عمري اعيشه وانا رافع راسي.. 
حازم بإستغراب:  تماام.. شكراا ليك.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريم:  ي عم مش هتعرف تركبهاا وهتولع فيناا الحاجات دي مفيهااش هزاار.. 
حازم: طب اي انده لعمي ضيااء يركبهاا طيب.. 
مريم:  استني هشوف هاجر او رضوي.. 
خرجت مريم وخبطت علي بيت هااجر.. وفتحت ليهاا.. 
مريم:  ازيك ي هاجر.. بتعرفي تركبي اسطوانه الغاز.. 
هاجر:  ايوا بعرف.. استني هجيب طرحتي واجي.. 
.. يلا… 
دلفت هاجر الي بيت مريم.. وقبل ان تدلف للمطبخ وقفت وبصت لمريم.. 
هاجر بتوتر:  هو.. هو جوزك هناا.. 
مريم:  ااه جوه.. بيكافح بيحاول يركبهااا…. ااي دي البنت بتعيط تااني.. هروح اشوفهاا واجيلك.. 
حاازم وهو خارج من المطبخ:  ي مريم.. اتأخرتي لي.. ااه انتي هاجر صح؟ 
هاجر بتوتر:  ايوه.. 
حازم بإستغرااب: طيب.. هتعرفي تركبيهاا.. 
هاجر بتردد: ايوه…. 
دلفت هاجر بخوف للمطبخ.. وبعد فتره خرجت وهي بتحاول تهدي نفسهاا.. 
هاجر:  كده تمام..انا همشي بقي.. 
حازم:  ماشي.. شكراا ي هاجر.. 
هاجر:  الشكر لله…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريم:  انت اكيد تعباان.. انا هلم الاكل وارجع لهاجر الاطباق الصبح.. 
حازم بشرود:  تمام.. 
مريم بصتله بإستغرااب ووقفت تلم الاطبااق.. وجت تمشي مسكهااا من ايديهاا.. مريم اتوترت وحست احساس غريب ومختلف.. 
حازم بتردد:  مريم!!!! عايز اتكلم معااكي
يتبع……
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!