رواية القطة السوداء الفصل الثالث 3 بقلم مي علي
 |
| رواية القطة السوداء الفصل الثالث 3 بقلم مي علي |
رواية القطة السوداء الفصل الثالث 3 بقلم مي علي
فتحت الشنطه لقو قطه سوده قاعده ف قلب الشنطه
الام اتخضت وسمر رقعت بالصوت
الام ….
بسم الله الرحمن الرحيم
اي اللي جاب القطه دي هنا دخلت هنا ازاي
وبصت لسمر اللي لسه كانت بتصرخ
وقالت …
اهدي يا بنتي اهدي
سمر برعشه …
ماما دي دي القطه
– ايوه يا بنتي انا عارفه انها قطه
– مشيها يا ماما ابوس ايدك مشيها من هنا
خرجيها
– طيب يا بنتي طيب اهدي
وراحت الام ناحية القطه اللي كانت قاعده متنحه بشكل رهيب
اول ما مدت أيدها ناحيتها عشان تجيبها
زي ما تكون أيدها اتكهربت واتنفضت ورجعت أيدها بسرعه وهي بتقول….
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اخوها الصغير …
مالك يا ماما في اي
– م مفيش حاجه
قفل الشنطه يا سعد واطلع سرب القطه دي بره
رد…
حاضر
وفعلا شال الشنطه كلها علي بعضها وخرجها
بره
قعدت الام تهدي ف بنتها
وهي مش ناسيه الاحساس اللي حسته اما قربت للقطه
لكن الام سألت اي الحكايه واي اللي حصل وليه صرخت كده
سمر حكتلها علي كل حاجه
وشويه وسعد رجع
الام سألت بخضه …
سربت القطه يا سعد
– اه طلعتها
بس هيا مش راضيه تمشي ولا بتتحرك أما بهشها
وضربتها وفضلت واقفه قدام البيت
ولما دخلت وسبتها
بصتلي ومشيت راحت قعدت ع البسطه اللي قدام البيت
الام …
اللهم احفظنا
سمر …
ماما فهمتي اي حاجه من اللي قولته
ده اي معناه
ردت بتنهيده …
الله خير حافظ يا بنتي
كان في حكايات زمان عن القطط وان بتلبسها عفاريت
أنا مش عارفه
لكن الحاجات دي بطلت يا بنتي محدش بقي بيصدقها
– ماما انا اللي حصل معايا ده مش طبيعي
– انا عارفه يا بنتي
بس اياكي تقولي الكلام ده لحد احسن يقول عليكي مهبوشه
– حاضر
– قومي ارتاحي يلا
وفعلا قامت سمر اخدت دوش وكلت لقمه ونامت
صحيت علي صوت قطط كتير اوي
بتنونو وتنوح
بشكل مش طبيعي
بيردو علي بعض
البيت بتاع سمر مكنش ادوار كان بيت فلاحي بسيط دور ارضي
خرجت سمر براحه تبص
في اي
لقت القطط متجمعين حوالين القطه اللي كانت قاعده ع البسطه
وواقفه تتفرج عليهم
وهما واقفين ينوحو حواليها
سمر استغربت من اللي حصل
قالت هش
وكل القطط جريت اول ما وطت جابت طوبه ومشيتهم
لكن القطه السوده فضلت متنحالها
دخلت جري
قفلت الباب ودخلت علي اوضتها
في هوا شديد جاي من الشباك
راحت ناحية الشباك اللي كان متحاوط بحديد
وفجأة لقت القطه
قدمها
نطت وقفت ع الشباك
سمر اترعبت
وقعت علي الأرض وهي بترجع بضهرها
من الخضه مع صارخه مكتومه
والقطه بتبصلها بعين حاده وشئ مش طبيعي
قامت جريت ع الشباك
وهي بتضربها وبتحاول تهشها بعصايه وقفلت الشباك جري
وراحت قعدت ع السرير
معرفتش تنام
فتحت النور من كتر الخوف
وشغلت جنبها قرءان ف الراديو ونامت
عدي اليوم عادي
لكن في اضطراب
القطه لسه مكانها
وكالعادة الجيران صحاب أمها
بيقعدو يفطرو الصبح سوا
ورحبو بسمر
وهما قاعدين بيتكلمو
واحده من الجيران قالت …
القطه اللي بره دي تبعكم يا امو سعد
ردت الام بتردد ..
قطة اي
– قالت القطه السوده اللي بره دي
– قالت اه شفتها بس ده انا افتكرتها تبعكم أو تبع حد من الجيران
ردت …
لا ياختي مش تبعنا
دي القطط ملمومه حواليها
كان عندي بواقي اكل
رحت حطهالهم
كلهم قعدو يأكلو الا هيا
فضلت مكانها
قلت يمكن مش عاوزه تاكل معاهم بيضربوها
خليت بنتي تحطلها اكل
وميه
لا اكلت ولا شربت
قولت اكيد عيانه
أنا حتي كنت عاوزه اعرف هي دكر ولا نتايه
الام بتوه وخدتها بضحك …
يخربيت مطنك يا وليه
دكر ولا نتايه اهي ف الآخر قطه
بنت جارتهم كانت قاعده معاهم ردت وقالت ..
حلوه اوي القطه دي عينيها جميله
اول مره اشوف قطه عينها زرقه
أمها ردت عليها …
بس سوده تغور
أنا موتي وسمي القطط السوده
سمر قاعده متابعه الكلام وساكته
قامت وقفت وخرجت تبص ع القطه ملقيتهاش
دخلت لامها وبصتلها
قامت الام راحتلها
سمر قالت …
القطه مشيت
الام قالت … خير وبركه
اللهم احفظنا
دي يا بنتي مش قطه باين عليها
سمر بصتلها وسكتت
وراحو قعدو بره مع جرانهم
وعدي اليوم عادي
واتصلو صحابها بيها عملو مكالمه جماعيه
وحكتلهم اللي حصل
الاول فضلو يضحكو عليها
لكن سوسن كانت متعاطفه معاها وقالت ..
يا بنات بجد بلاش هزار
اسمعي يا سمر
الموضوع ده مش كويس
واشمعنا أنتي اللي حصل معاكي كده
عاليه قالت …
بس مفيش حاجه اسمها كده
الكاتبه مي علي
مريم قالت …
يعني دي مش قطه
سوسن ردت ..
اسمعوني
اسمعي يا سمر
في حاجه مش خير انا قلبي مقبوض
استعيذي بالله
واقري قرءان
متخليش القرءان يفارق بيتكم تمام
وكون أنها رحلت ف احمدي ربنا
يارب عديها علي خير
وقفلو علي كده
وعدي اسبوع ورا التاني
والحكاية ابتدت تتنسي
شهر ونص ومفيش أثر للقطه
ولا في اي حاجه
والقرءان مبيفارقش البيت
لحد ما ف ليله
النور قطع
وكان لمده طويله
وطبعا كل حاجه فصلت
فضلو كلهم قاعدين جمب بعض
يتكلمو
علي نور الشمعه
والسكوت عم المكان
فاجأه انفتح صوت الراديو
علي محطة القرءان
لكن بيقطع ويروح ويرجع
صرخو كلهم وجريو علي أمهم مسكو فيها
وهي حضنتهم وهيا خايفه
سمر بصتلها وقالت …
ماما الراديو
الكاتبه مي علي
وعشان الام متخوفهمش قالت …
اكيد باظ
ردت اختها التانيه وقالت …
مفيش كهربا
صوت الراديو ابتدي يعلي
ويسف والقنوات تتكرر ورا بعضها
سمر
علي ضوء الشمعه قدام باب اوضتها
شايفه حد واقف
شخص واقف قدام الباب
جمبه قطه راحه جايه تتمسح ف رجله
علي شكل طيف
والراجل بصصلها بحده
وعينه عليها
اول ما بصت ف عينه
فضلت تصرخ
وامها مش فاهمه في اي
زي ما تكون فقدت النطق
واللي عليها تشاور علي باب الاوضه
والام مش فاهمه
حاجه
في هوا شديد ف البيت
جسم سمر بيتعرش
الام حضنتها ودارت عينيها
وفضلت تقرأ قرءان بصوت عالي
لحد ما سمر ابتدت تهدا
وفجأة النور جه
وسمر بتعيط
الكاتبه مي علي
الام بصتلها وقالت …
الوضع ده لا يمكن يتسكت عليه
احنا لازم نروح لشيخ ولا حاجه
نحكيله اللي حصل
وفعلا اخدتها تاني يوم وراحو لشيخ
بردو قال اقرو قرءان وشغلو ف البيت قرءان
وبالفعل الام ابتدت تقرأ قرءان
وجابت مقرأ
وعدي اسبوع وهما كده
لحد ما فيوم
خرجت الام
ومعاها الواد
الصغير
أما اخت سمر كانت بتلعب مع العيال قدام الباب
سمر فضلت قاعده ف البيت ماسكه تليفونها
والقرءان شغال ف الراديو والتليفزيون
فجأه سمر
شمت ريحت شياط
جريت ع المطبخ
تشوف ريحة الشياط جايه منين
ملقتش حاجه
خرجت جري تنادي اختها من بره
معديه قدام التليفزيون
لقت في بخار أسود
وقفت دقيقه مش مستوعبه
فجأه التليفزيون راح منفجر
وطت ع الأرض وهاتك يا صريخ
والناس اتلمت
ومسافة عشر دقايق الام كانت جت
لقت سمر منهاره
الحمدلله محصلهاش حاجه
الكاتبه مي علي
لكن التليفزيون كان مفرقع
لدرجة أنه ساح
البلاستيك بتاعه سخن والفيش كلها ساحت
المفاجأة التانيه بقي
هي اللي لقتها الام
بعد ما الناس مشيو
.لما دخلت اوضة سمر
ولقت نفس اللي حصل ف التليفزيون
حصل مع الراديو
والقرءان كان شغال
الأم فهمت أن اللي بيحصل ده مش طبيعي
حاولت تهدي سمر اللي دخلت ف حاله وحشه
كل أما تفوق من حاجه يطلعلها مصيبه
الام مش عارفه تحكي
عشان سمعتهم ف البلد
والناس مبترحمش
لسه في جهل وعدم فهم ف الامور اللي زي دي
وف نفس الليله دي
الام فضلت جنبها ترقيها
لحد ما نامت
سمر محستش بالدنيا
دخلت ف كابوس
القطه والراجل اللي شبه الطيف بيجري وراها
كابوس مش عارفه تخلص منه
وطول الحلم بتجري وهي خايفه وبتعيط
الكاتبه مي علي
صحيت وهي بتصرخ صرخه مكتومه وبتقول بسم الله الرحمن الرحيم
وشربت بوق ميه
ورجعت تاني تحاول تنام
وبعد معاناه نامت
لكن حست بحاجه سخنه ف ضهرها
وايد
ايد شخص بتحسس عليها
وبتملس علي شعرها
فتحت عينها بفزعه
وهي حاسه بسخونه مش طبيعيه
ف ضهرها
استجمعت شجاعتها
ولفت وشها
لورا
لتتفاجئ بالكائن الغريب اللي بيلاحقها ف كل مكان بعيونه الزرقاء وطيفه المرعب …
القطه السودا …
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك
