Uncategorized

رواية الدنيا سلف ودين الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عصمت

 رواية الدنيا سلف ودين الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عصمت
رواية الدنيا سلف ودين الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عصمت

رواية الدنيا سلف ودين الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عصمت

 الحق بس، بُص هناك كدا.
– أي، طب بقولك إي أمشي أنت دلوقتي.
– هي بقت كدَ يعني؟
– عندك مانع؟
– لا أشبع بيها، يكش تولع أنت وهي في لحظة وحدة.
وبعد أن ذهب مُراد وترك  أحمد بمفردهِ ارتسمت ابتسامة على ثغرهِ وقال:
– اسمك أي.
– أفندم؟!
– اسمك أفندم؟
– دمك مش خفيف خالص.
– ما تقلقيش هتحبي بعدين.
– لا ومجنون كمان.
ذهبت ولم تُعطي له أي فرصة للتحدُث وكأنه سراب أمامها، وهذا أكثر شيء يُضايق أحمد وتجعلهُ مثل المجنون، فكيف لتلك الفتاه أن تفعل هذا معهُ؟!
– أتى مُراد وهو يُحاول أن يكبت ضحكته، ثم قال: أدتك الصابونة.
– تحب اورهالك.
– لا وعلى أي أنا هروح أنام.
– هيبقا أفضل ليك والله.
وبعد أن كانت مُدى أجازه أحمد أسبوع ظلت حتى صارت شهر، وطول هذا الشهر كان يحاول مرارًا وتكرارًا أن يتحدث مع تلك الفتاه، ولكن في كل مرة كانت تنتهي بالفشل وتركها لهُ وترحل، وهذا جعل الفضول يتملك منهُ، وقرر أن يكسرها بأية طريقة.
– هاي.
– إنت تاني، هو أنت ما بتزهقش.
– عاوز أتجوزك.
– الله ما طولك يا روح.
– في أي، هو أنا قولت هخطفك؟
– معلش ما بتجوزش.
– ما بخوتش رايك على فكرة أنا ببلغك.
– كتر خير والله، روح العب بعيد يشاطر.
– هنشوف.
———————————-
– الجميل بيعمل أي؟
– ولا حاجة يا خالتو تعالي.
– مالك؟
-مالي ما أنا زي الفلل أهو.
– هعمل نفسي مصدقا، بس قعدتك كدَ طول الشهر اللي فات وإنتِ أغلب الوقت سرحانه ما ينفعش.
– قصدك إي؟ أنتِ زاهقتي ماني يا خالتو؟
– كنت ديمًا بقول أنك ذكيه بس شكلي هغير رأي، هو دَ كل اللي فهمتي من الكلام؟ أنتِ عرفة إني بعتبرك بنتِ اللي مخلفتهاش تقولي كدَ؟!
– حقك عليا يا ست الكل، بس إنتِ عرفة أني الفترة دي أنا شبه ضيعة.
– وأنا بتكلم في كدَ، أي رايك تروحي مع عادل الشركة وتشغلي وقتك؟ تشوفي حياتك الدُنيا ما بتقفش على حد، ومش لازم من أول صدمة نقع، بالعكس لازم تبقي قوية وتعرفي أزاي تتخطي وتحلي مشكلك، الحياة مش سهلة ولا بترحم حد فلازم تكون أنتِ كمان زي الصلب في قوته فهماني؟
– ايو، خلاص هكلم عمو وأروح معاه.
– وعمو ما عندوش أي مانع، حد يطول يمشي مع القمر دَ.
– أنت بتيجي على السيرة يا عادل؟
– قلبي سمع اسمه فجالك هو غلطان يعني.
أمتلئ الجو بالضحك والفرح لكِ ينهُ ولو جزءًا بسيط من أوجعها، ولكن المشكلة في أن جرح القلب لا يُشفى ولا يُنسى، ويظل السؤال المطروح هُنا، هل القدر قادر على أن يُشفي كل الجراح مع مرور الزمن؟
– أي رايك بقا في نظام الشغل؟
– يجنن بجد، أول مره أشوف شركة ونظام كدا طلعت شاطر يا عدولة.
– ضحك ثم قال: أنا بنيت الأساس بس واللي طور كل دَ يبقا…
– قطع كلامه فتح الباب بطريقة همجية وشخص يتحدث ويقول: أي المهزلة اللي بتحصل دي كل دَ يحصل على شان سبت الشركة يومين؟
وعندما أنتبه لوجود منى قال: أي القمر ده، دَ على كدا الواحد يسيب الشركة على شان يرجع يلاقي القمراية دي.
– خلصت؟
– أحم عادل باشا…
– باشا هو أنت خليت فيها باشا، أهو دَ يا ستي اللي كنت لسه هقولك كمل اللي بنيته.
– هي مين دي يا عمي.
– منى بنت أُخت نرمين.
– تمام، بعتذر على الدخلة دي، وأتشرفت بكِ يا قمر.
– ما جبلكش لمون بالمرة؟
– كان ينظُر إلى منى وهو يقول: يا ريت، وخد الباب فأيدك وأنت طالع.
– آسر.
– يخر بيت الفصلان، نعم يا عمي.
وكانت منى تُتابع الحديث بينهُم وهي تكاد تموت من الضحك.
– أي اللي حصل لكل دَ.
– الصفقة اللي فاتت حصل خلل كبير في الميزانية.
– وهنا تدخلت منى وقالت: ممكن أشوف الورق اللي يخُص الميزانية؟
– أديها الورق يا آسر.
– أخذت الورق وخلال نصف ساعت من الحسابات الكثيرة والسرعة التي كانت تتعامل بها، قالت: خلصت وكدَ الصفقة بقت تمام.
– خد منها الورق وهو بيبصلها بنظرة شك، وبعد ما أنها قرأه الورق قال: دَ بجد، إنتِ خلتي كل حاجة زي المسترة، براڤو عليكِ.
– شكرًا.
كل كلمة كانت تستمعُ لها من آسر كانت تُعطيها ثقة في نفسها، وذلك الوقت تذكرها بكلمات أحمد.
 *(عودة إلى الماضي)* 
– أي رايك يا أحمد، بفكر أفتح ليا مكتب صغير وبعد كدا أكبره ويبقا شركة؟
– بس يا حببتي، بلاش أحلام أنتِ مش قد طفها.
– ليه بتقول كدا؟
– على شان دي الحقيقة.
 *(عودة إلى الحاضر)* 
-منى، منى.
– نعم.
– سرحتي في أي؟ 
– ولا حاجة معاك أهو يا عمو.
– كنت بقولك إنك اللي هتكوني مسؤلة عند حسابات الشركة كلها.
– مش هقدر دي مسؤلية كبيرة.
– لا هتقدري وأنا واثق فيكِ ولا أي يا آسر؟
– أكيد طبعًا يا عمي.
كل كلمة كانت تستمع إليها تثبتُ لها كم هي كانت ساذجة عندما سمحت لـ قلبها أن يُحب هذا المُتعجرف، وكانت تستمع إلى كلماته.
———————————–
– نور، نور.
– بتقول حاجة يا أحمد؟
– بقول حاجة! دَ أنتِ مش معاية خالص.
– مش مصدقة كل اللي حصل.
– لا صدقي لآن كل اللي حصل حاجة واللي جي حاجة تانية.
– قصدك أي؟
يتبع…
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى