Uncategorized

رواية زوجي المصون الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ريم السيد

 رواية زوجي المصون الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ريم السيد

رواية زوجي المصون الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ريم السيد

رواية زوجي المصون الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ريم السيد

وحين التفت عن يميني …رأيت ياسمين تجلس في طاولة بعيدة اعتقدت ان سليم لم يرها ..
-ايه ده مش دي …. 
=طيب بعد إذنك بس هرد على المكالمة 
أخذ سليم هاتفه ليتحدث وابتعد قليلا تقريبا حالة طارئة ثم استأذن وذهب مسرعا ولم يعطني فرصة ان اخبره بوجود ياسمين ..ذهبت انا لياسمين ..
-ايه يابنتي ماقعدتيش معاه ليه 
=ماقعدتش مع مين !؟ 
-مع سليم .. ماانتي شايفاني واقفة معاه ماجيتيش ليه ما دام انتي هنا ..
=واقفة مع مين !؟ سليم مين ده إذا كان سليم لسة متصل بيعتذر انه مش جاي اصلا 
-ازاي بس انتي هتهزري 
=بطلي اشتغالات ياثريا واقعدي نشرب حاجة … 
-لا لا انا لازم امشي سلام 
ذهبت وانا يكاد يغشى علي من الصدمة وتأكدت بأني ارى شبح سليم ورجفة تسري ببدني لم استطع تمالك أعصابي وبدأت اتصبب عرقا من الخوف .. ذهبت لأمي ولم أتكلم او ارد على اَي كلام يقال فساورها القلق تجاهي ..
=ثريا …انتي كويسة 
-ايوى 
=لا مش باين أبدا 
-يا ماما كويسة والله انا هقوم بقى عشان ….
=هي ياسمين زعلتك في حاجة 
-ياماما صدقيني مافيش حاجة انا هروح انا والعيال بقى عشان يلحقو يحلو الواجب وينامو بدري 
=ماشي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك وارمي حمولك على ربنا 
عدت الى شقتي انا واولادي وبعد ان انتهوا من واجباتهم وحضروا حقائبهم وتحدثنا جميعا الى زوجي عبر مكالمة فيديو وخلدوا الى نومهم لم استطع النوم أبدا حينها من ذا الذي رأيته لمرتين في مكانين مختلفين إذا المشكلة ليست في الشقة المشكلة بي انا شخصيا حاولت ابعاد الأفكار السلبية عني وبدأت اتصفح الفيسبوك كان زوجي قد كتب منشورا آلمني كثيرا… 
اليُتم ليس يُتم الأب فقط هناك يتيم للحب ويتيم للصداقة ويتيم للاخوة ويتيم الوطن واااه من يُتم الوطن. 
فهو يعيش منفي بعيدا عن كل ماتتوق له الروح تمر الأعياد وهو وحيد يملأ العجز وجه والديه وهو بعيد يسرق العمر منه الشباب والصحة وهو  غريب عن الأهل والأحبة يفرح لوهلة ويبكي وحيدا لأيام . 
ف رفقا بيتيم الوطن ????
على الفور اتصلت به لأواسيه بعض الشيء في غربته التي توجعني قبل ان توجعه…  عاود هو الاتصال بي ..
-ازيك يا حبيبي 
=الحمد لله 
-انت كويس 
=اهو ياثريا ماشي الحال 
-هونها تهون ان شاء الله 
=انا تعبت من الغربة لوحدي ونفسي تيجو هنا 
-وانا كمان بس دراسة العيال هنا وياسمين كمان هسيبها لوحدها والعيشة عندك غالية كدة مش هنوفر حاجة 
=خير بقى …انتي سهرانة ليه 
-مش جايلي نوم خالص والله 
=ليه بس 
-عادي ..قوم انت نام عشان مش تتأخر وكلها كام شهر وتيجي 
=ربنا يسهل …تصبحي على خير 
أكملت الليل وحيدة اتلفت حولي والخوف متمكن مني حتى شعرت اني سأصاب بالجنون .. في اليوم التالي وبعد ذهابهم الى المدرسة والروضة أتت ياسمين لتشاركني الإفطار كنت أبدو غريبة وهادئة ولا اشاركها الحديث ..
=ايه يابنتي اللي واخد عقلك 
-ها… 
=ها ايه انتي سرحانة ليه !؟ 
-مافيش والله تمام 
=لا شكلك مش تمام خااالص
-سيبك مني ..انتي عملتي ايه مع سليم 
=ولا حاجة 
-يعني هو ماجاش 
=لا 
-انتي هتجننيني كدة .. انا شايفاه بيركب عربيته وانا بوصل العيال 
=نعم ياختي .. سليم النهاردة بيبقى النبطشية اصلا 
-….
=مالك يابنتي 
-لا لا انا هيجرالي حاجة انا كدة اكيد ملبوسة
=ياساتر يارب ايه السيرة دي 
-انا هتجنن والله 
=لا اهدي كدة … انا هقوم انزل بقى عشان ماعطلكيش 
ذهبت ياسمين وبقيت وحدي اتصبب عرقا من الخوف وابكي وانا لا ادري لما يحدث ذلك معي حين اتى اطفالي لم اتحمل ازعاجهم حين لعبهم وعلى عكس عادتي ابرحتهم ضربا ولم اتعاطف مع ايا منهم 
اصبحت عصبية جدا شاردة معظم الوقت اهمل في بيتي وزوجي وحتى اولادي وصامتة لاغلب الوقت حين علمت امي اخذتني اليها لتهتم بأولادي وترعاني ريثما اعود لطبيعتي وهي لا تعلم ماذا اصابني … قد اصابني الخوف والرعب من كل شخص وبين يوم وآخر ترقيني امي رقية شرعية لعل مابي يذهب لكن حالتي تزداد من سوء لأسوأ اصر زوجي ان يأتي لانه لم يتحمل ماقد صار لي … حين عاد زوجي من سفرته القصيرة طلب من امي ان تعود لبيتنا ليمرضني هو بنفسه ويعتني بي فمهما كان امي كبيرة في السن والعناية بي وبأطفالي امر صعب .. عدت لمنزلي وسردت الى زوجي كل ماقد حدث …
=بصراحة غريب اوي 
-….
=بس انا حاسس ان فيه حاجة غلط 
-مش فاهمة 
=مش عارف بس مش عايز اظلم حد بس في نفس الوقت مش قادر اشوفك كدة 
-يعني ايه 
قام زوجي وفتح النافذة ونظر منها فوجد سليم ينزل من سيارتها يحمل بعض الاكياس في يديه فمعنى ذلك انه بالتأكيد سيصعد الى شقته .. 
=ثريا قومي البسي عبايتك 
-ليه 
=اسمعي الكلام بس 
-حاضر 
ارتديت عبايتي وطلب مني سليم ان ادق باب ياسمين واسألها عن سليم وسيراقبني هو من بعيد 
-ازيك يا ياسمين 
=تمام ..هو انتي رجعتي امتى 
-النهاردة ..هو صحيح يا ياسمين انتي ليه مش زورتيني ولا كلمتيني
=لا كلمتك يابنتي وجيتلك كذا مرة 
-بجد ..انا مش فاكرة ! طيب هو سليم موجود 
=لا لسة ولا اتكلمنا ولا اتصالحنا ولا ….
=•ولا ايه يا استاذة يامحترمة
=ايه ده استاذ احمد … هو حضرتك بتزعق وتكلمني كدة ليه 
=•عشان انتي كدابة (كان يتكلم احمد بعصبية وصوت مرتفع وانا لا افهم شيء ) 
-فيه ايه يااحمد اهدى 
=•اهدى ايه … سليييم سلييييم 
=ايه اللي بتعمله ده عيب كدة 
-اهدى يااحمد 
=*فيه ايه ايه الزعيق ده يا ياسمين 
=ده … ده .. ( نظرت الي ياسمين وهي تود ان تبكي ) 
-ايه ده .. سليم .. هو مش انتي قولتي انه … ايه ده هو فيه ايه انا مش فاهمة .. انت شايفه يااحمد صح 
=*هو فيه ايه ياجماعة انا مش فاهم حاجة 
=•يعني عايز تفهمني انك مش مطبخها مع ميراتك 
=*لا انا مش فاهم حاجة ايه الموضوع ماتكلمي يا ياسمين فيه ايه 
=….
=•وفين ست اسماء كمان اللي متفقين معاها 
=*اسماء مين … ماتفهموني فيه ايه .. تعالو جوه طيب الجيران بيتفرجو علينا 
=•دكتور سليم يوم الخميس اللي كان من اسبوعين حضرتك طلعت سألت ثريا عن ميراتك 
=*ايوى حصل لانها ماكنتش موجودة 
=•تمام … الكافيه اللي شارع الخديوي شفت فيه ثريا صدفة واتكلمت معاها 
=*ايوى كانت ياسمين المفروض جاية وماجتش حتى يومها كان حصل حالة طارئة ومشيت بسرعة 
=•يعني حضرتك مافيش مشاكل مع ميراتك ولا بايت عند والدتك 
=*مشاكل … مشاكل ايه لا خالص انا هنا يوميا انا والدتي متوفية من سنتين اصلا ومدام ثريا بتشوفني ع طول وهي بتوصل الاولاد للباص 
-…..(دموعي متواصلة لا تكاد ان تقف هل مافهمته الان صحيحا …) 
=….(ياسمين تنظر الي وهي تبكي دون ان تتفوه او ترد بكلمة) 
=•ميراتك المحترمة كانت عاملة لعبة مع واحدة المفروض كانت بتدخل بيتنا بشكل يومي عشان يخلو ميراتي تتجنن 
=*ازاي ده ..دول اصحاب طول عمرهم اكيد في سوء تفاهم .. ماتردي يا ياسمين .. انتي ساكتة ليه 
=•هتقول ايه يعني … لا وكمان ماصعبتش عليها صاحبتها بعد اللي جرالها وبتكمل الفيلم عليها وتقولها زورتك … انتي عارفة لو كنتي زورتيها فعلا يمكن ماكنتش شكيت فيكي … 
-ياسمين … هو اللي بيقوله احمد ده بجد 
= ….. 
-انا عملتلك ايه يا ياسمين ده انا اعتبرتك اختي وكل حاجة ليا 
=….. 
-ده انا ولادي بيعتبروكي امهم 
=انا ماكنتش عايزة حد يعتبرني انا كنت عايزة عيال واعيش مبسوطة زيك والاقي راجل يحبني ويهتم بيا في وسط المشاغل (كان صوتها مرتفعا  وهي تبكي بشدة ) 
-بتغيري مني !!! ازاي يا ياسمين ازاي 
=ايوى يا ثريا ايوى بغير 
-طيب واسماء ازاي قدرتي تضحكي عليها 
=اسماء بنت خالتي 
-بنت خالتك ! … ليه كدة ده انا كنت بموت من الرعب وبدأت اتجنن.. ربنا. يسامحك ربنا يسامحك 
=*انتي يا ياسمين تعملي كل ده ازاااي … انا مصدوم فيكي … ده انا كنت فاكرك ملاك … لما عملتي كدة في صاحبة عمرك اومال انا تعملي فيا ايه 
=•بعد إذنك يادكتور ربنا يعينك 
=*انا اسف جدا والله ماعارف اقول ايه انا بعتذر ليكي يا مدام ثريا بجد 
-….
كان زوجي قد امسك بيدي وصعدنا لأعلى فلم تكن حالتي تسمح ان ابقى لأكثر من ذلك كان الموت اهون من ذاك السكين التالم الذي ذبحتني به صديقة عمري … هل يأتي الغدر من اقرب قريب هل يمكن للغيرة ان تجعل صاحبها يتخلص عنوة من الأقارب كيف لياسمين ان تفعل هكذا بي وما ان لم يأتي زوجي بالتأكيد كان مكاني الان في مصحة للامراض العقلية بسبب صديقتي …. 
طلق سليم ياسمين فلم يستطع ان يعطيها امان من جديد لم يظلمها يوما فالحقيقة ان ياسمين لن تنجب ابدا هي عقيم كان سليم يعلم كل شيء منذ البداية لكن حبه الشديد لها جعله يتخطى كل ذلك ليتزوجها بل واقنعها ايضا انه لا يريد الانجاب خوفا على مشاعرها … حاولت ياسمين ان تصلح ماقد افسدته معي لكن بات الامر مستحيلا ثقتي بها تحطمت ولست ابدا بغبية لتستغلني من جديد … اصر زوجي ان يعد اوراقنا للسفر معه هذه المرة لنكون سوية حتى ان لم نوفر قرشا فأن نبقى معه ويجتمع شملنا هو افضل من أي شيء …????
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عنيد غير حياتي للكاتبة لبنى عبدالعزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!