Uncategorized

رواية راهنت عليك الفصل السادس 6 بقلم عبير فاروق

 رواية راهنت عليك الفصل السادس 6 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل السادس 6 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل السادس 6 بقلم عبير فاروق

كملت هي طريقها وكلها غضب وضيق وبتفكر هيكون عايزها ليه ده؟؟؟؟
وصلت شارع في المنيل، اتصلت على الرقم اللي كلمها وصفلها كافيه كان قريب منها دخلت لقت آسر قاعد مستنيها ،أول ما قربت قام واقف ومد إيده يسلم عليها بحماس وعلى وشه ابتسامه جميله، ردت عليه ومدت ايدها بملامح بارده قعدت استغربها أوى، هى ماكنش كلامها كده معاه.
– آسف إنى طلبت أشوفك فى وقت زي ده، هو أنا زعلتك في حاجه..؟؟؟ 
هدهد بحدة :
– ابداً يابيه؛ اللي زيك من حقه يعمل اللي هو عايزه، واللي زينا ملهمش حق فى أي حاجه، عارف ده حتى النفس اللي طالع مننا خسارة فينا.
بيسمع بكل انتباه، وفهم إنها قابلت آمر وهو سبب اللي بتقوله، حب يمتص غضبها بابتسامته الجذابه.
– بقى بذمتك لما الناس اللي زيكم؛ اللي هم زى القمر طبعا، خسارة فيهم النفس يبقى اللي زينا حلال فيهم ضرب النار!
هدهد بحدة:
– بلاش تريقه يابيه كفايه اللي قـ…..
قطعها آسر:
– مش تريقه يا هدهد ….(اتنهد ) أنا عارف إن كلام آمر يضايق ويحرق الدم، وأنا لو مكانك كنت رقعتوا جوز اقلام عجب.
اخيراً شاف ابتسامتها. 
– أبوه كده الشمس طلعت بالليل أهي.
هدهد:  أأمر يابيه …! 
– محتاجك أوى يا هدهد. 
هدهد مبحلقه :
-نعم ده اللي هو ازاي لامؤخذه…؟؟؟؟
– وعشان أبقى واضح آمر هو اللي محتاجك مش أنا.
هدهد بغضب قامت وقفت :
– اظاهر ان نظرتى فيك طلعت غلط.
آسر مسك إيدها:
– استني انتي فهمتني شمال خالص.
هدهد بحدة وتحذير وزعقت نظراتها بين ايده و وشه، آسر سبها ورفع ايده فى وضع استسلام.
– صدقني كنت هحزنك عليها.
آسر بنفاذ صبر:
-ممكن تسمعيني للأخر من غير مقاطعه، ولو كلامي ما عجبكيش ابقي اعملى اللي نفسك فيه.
هدهد في حاجه جواها بتجبرها انها تسمعه مش عارفه إيه هي، ومضايقه من نفسها ومنه ازاى هو شايفها بالشكل ده، مع انه كلامها معاه بكل رجوله، صبرت نفسها وقالت خلينى ورا الكداب لما نشوف، وقعدت تسمعه.
آسر بتنهيده :
– أنا مش هبرر لي آمر أي كلمه قالها، بس هحكيلك من الأول، آمر أمه وأبوه ماتوا في حادث طياره وكانت صدمة صعبة أوى على طفل عنده ٥ سنين، أخد فتره لحد ما استوعب انه بقى وحيد وان عيلته ماتت، مكانش في حد جنبه غير أنا وأبويا والمربيه بتاعته، إحنا كل حياته مهما كنا جنبه كان دايما بيحس بالوحده كبرنا سوا، واتربنا سوا وتعلمنا سوا، بس كانت شخصيتنا مختلفه هو طموح كده و شاطر جدا في الشغل قدر فعلا يضيف  لمجموعه خطاب كتتير جدا بموهبته، وشغلوا وقدرته أنا مش بشكر فيه بس هي دي الحقيقه بس مع كل النجاح والخبره دي كلها كان دايما في حاجه بتخذله قلبه دائماً بيخذله،؛ دق وحب بنت مش من مستواه لا التعليمى، والاجتماعي وكانت نقطه تحول في حياة آمر، مكنش مجرد حب لااا كان عشق منه امتلاك منها، اتخدع فى برائتها كانت عمياله عيونه، أنا طبعا من خبرتي مع أول تعارف بيها عرفت هى نيتها ايه، حذرته كتيير وساعتها قاطعنى فتره وفجأه قرر الجواز منها عمه اللي هو ابويا اعترض أنه لسه بيدرس ومشواره طويل، بس هو اتحدى الكل وحدد ورتب كل شيء وعمل فرح ورحت زي أي حد غريب حتى معزمنيش، بس أنا ماقدرش اسيبه في يوم زي ده، وبعد ساعتين من الغنى والرقص والهيصه واحد من الجرسونات وشوش آمر ولقيته ماشي معاه استغربت ومشيت وراهم، راحو اوضه بره القاعه على جنب وقفت بره اسمع كلامهم وكانت الصدمه اللي دمرته كان فى دكتور معزوم أول ما شاف العروسه مترددش إنه يبلغ آمر بالحقيقه المره، انها اترددت عليه أكتر من مرة وأجرت عنده عمليات( ترقيع غشاء بكارة) وآخرهم من أسبوع، الخبر ده كان زى القشه اللى كسرت ضهر البعير، دخلت بسرعه مسكته من كتفه كان بينهار بمعنى الكلمه، بصلى أوي وقالي:
-أنت كنت صح. 
انا كنت هتجنن أول مره أشوفه بالضعف ده عدا ربع ساعه ساكت تماماً ومرة واحدة قام وقف وخرج جريت وراه سألته هتعمل إيه رد :
-هعمل اللي كان لازم اعمله من زمان. 
دخل القاعه لمحها بترقص مع اصحابه أول مره يشوفها على حقيقتها، بتغمز بعيونها لده وتلمس بإيدها وش ده وبتتمايل بدلع حقير لكل راجل واقف حواليها هيتهبل عليها، عنف نفسه ساعتها ازاي كان أعمى عن كل ده، ازاي كان بيشوفها بصوره ملاك وهي شيطان، وقف وسط القاعه ومسك المايك وهي وقفت جنبه بسعاده وسألته:
-ها ياحببي المأذون وصل!؟مسك إيدها ورفعها للناس وهي وشها هينفجر من الفرح، وتكلم بصوت عالي: 
-الكل هنا أكيد يعرف إن ده فرحى ودى عروستي.
الكل صفر وهلل في انتظار يكمل وهي بتهز وبتتمايل بدلع، بس بعد ما آمر كمل الكل خرس قال: 
-بس حضرتكم غلطانين ده مش فرحي ومش أنا العريس، العريس هنا اللي يدفع اكتر او اللي معاااه أكتر  يشيل العروسه وحلال عليه بس سوري في اوبشن زياده ممكن يكون أكتر من عريس، العروسه مش عروسه مش كده يا مدام. 
ومن يوميها آمر اتبدل حاله ومبقاش عنده ثقه فى أي بنت وبقى عنده ثقه تامه ان البنت الفقيرة دي عبارة عن شيطان ماشي على الأرض، ومش دول بس اى جنس حواء كده بالنسبه له بقوا مجرد وسيله له وبس.
هدهد طول ما هي بتسمع قلبها بيتقطع عليه من اللي شافه، كانت فاكره الدنيا بتيجى بس على الغلبان لكن حتى الغني بتيجي كمان عليه، فكراه طايل نجوم السماه بايده، طلعت بتدبحه بسكينه تلمه وبتسقيه المر كمان، يااااه على أسوة دى دنيا.
آسر خلص لمح في عيونها الدموع والحزن في  ملامحها، عرف انه اثر عليها، فاقت من افكارها بس هى مش فهمه هو بيحكيلها ليه وهي بإيدها إيه تساعده؟ 
– آسف إني ضايقتك بس للأسف ده اللي حصله.
– ربنا يساعده بس بردو مش فاهمه أنا مالى بكل ده..؟
– منا جايلك أهو فى الكلام، الفتره دى مجموعه خطاب مشتركه  فى مسابقه ملكة الجمال من حيث الإعلانات وحاجات تانيه، انتى مش هتفهميها ولازم نشارك بمودل تكون وجه جديد، وقدمنا مهله أقل من شهر ولحد الان ملقناش البنت دى، و آمر مش مقتنع بولا واحده.
(هدهد افتكرت معاملته معها قالت في سرها، وده يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب)
هدهد ردت بسرعه بدون تفكير :
– وأنا مالى بالكلام ده، وطالما مش لقينها مسابقه تفوت ولا حد يموت.
– المشكله مش فى دخول او خروج المسابقه. 
هدهد بعدم صبر:
– ماتيجى دغري يابيه، أنا هلكانه والوقت اتأخر وبـ…
آسر قاطعها :
-المفيد أن آمر دخل تحدي وعند مع واحده ليها اسهم في المجموعه؛ إن ملقاش المودل اللي هيدخل بيها المسابقه في خلال شهر هيتجوزها نفس اليوم. 
هدهد بخضة :
– إيه يتجوزها …؟ 
وفي ثواني رجعت لملامح الجمود مره ثانيه، ردت عليه بانفعال:
– طب وأنا مالي، ما يتجوز أنا يخصني إيه في الموضوع ده..؟ 
آسر بتريقه :
–  بجد مفهمتيش مانا كل ده بحكي في إيه، و عمال أقوللك محتاجك يا هدهد، انجديني يا هدهد، وانتي كل ده مش فاهمه، وحكت لك قصه آمر من ساعه ما اتولد لحد اللي حصل وأنا قاعد معاكي فيها برضو  كل ده ما فهمتيش؟ 
آسر اتنهد:
– عايزك تكوني انتي الموديل بتاعنا.
هدهد مصدومه ومبلمه بعد ما استوعبت ضحكت بهستريا، وكل ده آسر بيفحص رد فعلها، واستنى لحد ما تخلص ضحك وسألها:
– هااا إيه رأيك؟! 
– بقى عايزني أنا ابقى البنت اللي هتخش بها المسابقه في شركه (آمر سالم) يا سبحان الله، لا وإيه كمان الراجل كان فاضل له ثانيتين ويرجع في وشي من كثر ما هو قرفان والنبي متتكلم عدل يا بيه.
– أنا عارف نظرة آمر، وعنّده، وغروره بس انتي الوحيده اللي تقدري تنقذيه من الموقف ده الوقت ضيق لو موافقتيش مش حنلقى حد وآمر هيضطر يتجوز صافي غصب وعند ،وأنا ما قدرش اشوفه بيدمر نفسه بإيده واتفرج عليه.
هدهد احاسيسها ملخبطه مش قادره تستوعب هي ازاي في إيدها تنقذه ومين آمر بشحمه ولحمه، وبدأت رأسها تغلي من ان ازاي بنت تفرض نفسها على راجل ومن آمر بالأخص، استني كده انتي استحليتي اسمه ولا ايه مش هو ده اللي طردك وهانك، بس البت دي بارده اوى عابو شكلها تربيه واطيه بصحيح.
هدهد بعنف سألت: 
-أنا مالي مايتجوزها، هي يعني وحشه، ولا سمعتها بطاله؟ 
آسر لمعت عيونه طالما سألت يبقى بتفكر وهتوافق رد بحماس:
– صافي دي زي القمر ومن عيلة، وشريكه بأسهم في المجموعه وكمان موديل، واترشحت كذا مره المسابقه دي، وسمعتها زي الالماظ، بسع  مش دي اللي تفهم آمر، وترجعه آمر بتاع زمان، دي ممكن تدمر الباقي منه كإنسان بغرورها وانانيتها وتملكها الغير طبيعي.
هدهد بحده:
-خلصت كلامك، وأنا مش موافقه شوف لصاحبك حد غيري يكون لعبه في ايده هو والسنيوره عن أذنك.
وقفت ومشيت خطوتين  لحقها يترجاها تفكر كان ناقص يبوس إيدها؛ عشان تفكر تاني واداها كارت منه وقلها بتوسل إنه هيسبها يومين تفكر مش هتخسر حاجه، روحت على بيتها سرحانه حالتها مش طبيعيه دخلت على سريرها من غير حتى سلام قدام أمها وعبده، اللي كانوا في انتظارها والقلق باين عليهم بعد ما بيجا قالهم عن حالتها طول اليوم.
عزيزه جت تقوم وراها عبده مسكها وحلفها تسبها في حالها وبكره يشوفوا مالها. 
___________________________
فى شقه كامليا… واقفه فى حضن (جاسر )بتتدلع بمياعه.
جاسر بيلمس خدها وعيونه على صافي: 
– وصلتي لحد فين يا كوكي..؟ 
كامليا لفت ايدها حول رقبته:
– أنت عندك شك فى قدراتى يا بيبي. 
جاسر وكل تركيزه على صافي:
– تؤ تؤ تؤ شك إيه، أنا بس بطمن على هديتي.
كاميليا تمثل الزعل:
– أخس عليك هو أنا مش ماليا عينك يا جاسورتى.
جاسر بسها في شفايفها بجرأة، واتكلم بشر:
– مانتى عارفه اللي فيها ياكوكى، أنا ترفضنى بكل غرور وتتكبر علي، وتجرى وارا كلب زى آمر، ترفض جاسر الحسيني  لازم تدفع تمن ده ياكوكى وإلا هتدفعيه انتى من كله، الأرض اللي شريهالك، وعربيتك  ورصيدك فى البنك، وانتى عارفه كلمتى ياكوكى. 
– اصبر شويه، صافي مش سهله محتاجه شويه تگتيگ وتبقى بين ايدک وبالسلوفان كمان.
جاسر بتنهيده خبيثة:
-هو أنا مصبرنى غير السلوفانه، وإني افكها بنفسي. 
رنت ضحكه كامليا هي وجاسر على خططهم الشريره، واتجهت بعدها لصافي تكمل لعب عليها.
صافي قاعده سرحانه ماسكه كأس وسكى، بتفكر فى آخر كلامها مع آمر وازاى تقدر تكسر غروره ويبقى ليها حتى لو بالغصب، قربت منها كامليا بتكلمها:
– القمر قاعد لواحده ليه؟ مش يبقى عيب على الرجاله دى كلها، بتضحك وبتشاور على الموجودين.
صافى بضحكه عاليا:
– مانتى عارفه مش بحب أقعد مع حد، وسوزى مقموصة من اخر مره كانت هنا.
– سيبك منها دى بت قفل. 
صافي بلهفه:
– ها عرفتى هنعمل إيه فى حكايه آمر..؟؟ 
كامليا بضحكه رنانه:
– أنا عملت خلاص وبدأت انفذ يا قطه.
صافى بحماس:
– بجد عملتى إيه قولى بسرعه..؟ 
– النهاردة شاف فوق الالفين بنت وملقاش اللي عايزها، وانتى روحتيله واتخنقتوا زى عويدكوا، ها تحبي تعرفي هو فين دلوقتي…؟ 
صافي مبحلقه ومتفاجئة هي عرفت الكلام ده إزاى؟ هى كانت فى الشركه و كلامها كله صح.
– هو فين يا كوكى..؟ 
– ههههههه فى فيلته روح سكران طين زى عوايده، وجارر وراه بنت شمال؛ بس ايه فرتاكه على رأى اللي شافهم هههههههههههه
صافي بغيظ:
– ااااه الزباله مش هيبطل يعرفهم بس الصبر لما نتجوز هتوبه عن كل ده.
صافى ماسكت ايد كامليا بامتنان:
– مش عارفه أشكرك إزاى يا كوكى، عمرى ما هنسي وقفتك جنبي ابداً.
– أنتى صاحبتى، وحببتى ولازم أساعدك، بس الدنيا وحشه اوى يا صافي وكل شييء وله تمن.
صافي بعملية:
– وأنا تحت أمرك ياكوكى فى اللي تطلبيه هكتبلك شيك على بياض تحطى الرقم اللى يناسبك.
كامليا بخبث:
-تؤ تؤ تؤ أنا مقصدش فلوس، بس زى مانتى احتاجتينى وساعتك أكيد، هحتاج مساعده منك ووقتها لازم توافقى على اى طلب، وإلا من اولها كده كل واحد يشوف مصلحته ويساعد نفسه.
صافي كلبشت فى ايدها :
– لا لا لا ياكوكى أنا من غيرك مش هعرف أكمل التحدي، آمر ممكن يتصرف ويلاقي البنت دي وأبقى أنا الخسرانه. 
– يبقى خلاص ياقلب كوكى متفقين، يلا بقى نشرب كأس الأتفاق هههههههههه 
___________________________
فى شقه هدهد.. 
عزيزه قامت من الصبح؛ عماله تفروك وبتنفس دخان سجارتها وتبرطم، عبده خلص صلاه وبيطبق السجاده وبيستغفر ربه.
– استغفرك واتوب إليگ،مالك على الصبح شيطه ليه يا عزيزه..؟؟
– عجبك البت وعمايلها كل ليله ترجع بعد نص الليل، ولا حد عارف يكلمها ولا يحكمها.
عبده بقلة صبر:
– حرام عليكى يعنى بتروح فين طول النهار بتجرى على اكل عيشها، ولا عشان مش مطوعاكى فى موضوع الرقص والكابريهات هتفترى عليها.
عزيزه والدموع ملت عيونها:
– أنا يا عبده هفتري على بنتى، أنا كل اللي فى ضميرى أنى اريحها من المرمطه وتلقيح الجتت عليها طول النهار، فكرك أنا مش عارفه هى بتصادف أشكال والوان كل يوم وبترجع مهدوده وتنام زى القتيل، نفسي تعيش زى البنات تلبس وتتغندر وتختار على كيف كيفها اللى تتمناه يقي كده بفترى عليها.
مسحت عيونها وكملت،قول أنت اللي عجبك مرمطتها مهى مش بنتك ولا خايف عليها.
عبده مصدوم وبحزن:
-كتر خيرك يا عزيزه، أنا تفكرى فيه كده؟ دانا لو عندى عيل من صلبي مكنتش هحبه ومعزته فى قلبي زيها، هدهد فرحتى فى الدنيا بنتى اللى حلمت بيها وربنا مكتبليش زيها على حياة عينى تشكرى يا بنت الاصول.
عزيزه ضميرها انيبها، وحاسه بغلطها في الكلام معاه حاولت تطرى القاعده وتتدلع عليه شويه.
– يوه اخس عليك يا عبده، وقدرت تزعل من زوزو، هو أنا ليا غيرك يخاف عليا وعلى هدهد، ده أنت الحته الشمال واليمين هههههههههه 
– ااه يختى كل ما تتزنقي تتدلعى بتعرفي تكلى بعقلى مهلبيه.
عزيزه خبطته كتف بدلال:
– مهلبيه بس، ده أنا بجننك يارجل ولا كبرت و نسيت..ههههههه 
عبده حب يغظها:
– لاااا ان كان عالكبر مستعد انزل دلوقتي انقى أحلى صبيه واتجوزها ونشوف مين فينا الگبر ازوزو.
عزيزه بغيظ:
– ودينى اولع فيك وفيها، أهو أنت اللي بتجر شكلى وترجع تقول بفترى عليك.
ضحك عبده من قلبه وقرب عليها واخدها فى حضنه وهى بتتمنع عليه :
– يااااااه لسه سيره الجواز بتجننك، زى مانتى يازوزو والله زمان،
ههههههه 
–  ااه أضحك، أضحك طول عمرك بتغظنى بيها منا عرفاك. 
– أنا راضي ذمتك بقى اللى يتجوز القمر يجيه نفس يبص للنجوم.
عزيزه الضحكه مالت وشها :
– يوه جتك ايه هههههه لسه بتعرف تعاكس،ياسلام لو هدهد تسمعك هتحفل علينا اسبوع بحاله ههههههههه 
– ربنا يسترها معانا بقولك ايه سبيها ترتاح النهارده خالص متصحيهاش، وقومى حضري لينا فطار خلينى انزل ع الورشه اشوف حالى. 
عزيزه قامت ومزاجها عالي اوى بتغنى:
– من عنيه يا عبده  حبك جنني يا سمك إيه؟ الحقنى يامرسي يابو العباس.
〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽
فى فيلا فخمه متسعه اثاثها على أعلى طراز من الرقي و الاناقه، فى اوضه السفره بالتحديد قاعد سالم خطاب بيقرأ الجريده الصباحيه كعادته يوميه، والخدم يضوع الفطار وجانبه القهوة الفرنسيه اللى بتجدد نشاطه كل يوم. 
اتفاجأ بنزول آسر وانضم إليه بس شكله مضايق وقلقان. 
– ايه ده أخيراً عرفت ان لك بيت ترجع له، بدل سرمحتك طول الليل.
– تقريباً كده عارف ان ليا بيت وبرجع، حضرتك بقي ياترى عارف ان ليك ابن ولا نسييه مع نزواتك. 
سالم بحده:
– ولد، أنت نسيت نفسك ولا إيه ازاى تكلمنى بالاسلوب ده..؟! 
– أسف عن اذنك.
– استنى عندك أقعد مكانك، من أمتى ونزواتى بتضايقك؟ طول عمرنا بنتعامل مع بعض أصحاب مش اب وابن.. ايه اللى جد….؟؟؟
– بعتذر يا بابا، معلش اصل منمتش كويس ومضايق شويه متزعلش  منى. 
– اشرب قهوتك وقولى مالك وايه اللى قلقك اوى كده…!!!
آسر بتنهيده:
– موضوع آمر هو فيه غيره.
– وأنت في إيدك ايه تعمله؟ هو اللي حط نفسه فى الموقف ده، كتير حظرته من غروره واندفاعه لكن دماغه نشفه زى ابوه الله يرحمه.
– انا لقيت البنت اللى بيدور عليها.
– طب كويس أدى مشكلته اتحلت.
– اهى دى بقي أكبر مشكله. 
سالم رفع حاجبه :
– إزاى مش فاهم…!!؟؟ 
آسر بتردد:
– الحكايه ومافيها من يوم ما قبلت هدهد……..
حكى آسر كل اللي حصل من يوم ماشفها لحد ما حاول يقنعها 
بس اللى شد سالم انه شاف حماس ابنه وهو بيتكلم عليها واعجابه الواضح زى الشمس وقلقه انها ترفض وتثبت على قرارها، اثار فضوله سؤال :
– هااا ساكت يعنى مش بترد….؟؟
– أنت معجب بى ….اسمها ايه دى ااه هدهد..؟؟
آسر بستغراب:
– معجب….!!!. (فكر فالكلمه وعيونه لمعت باعجاب)  …وليه لأ … بنت ومش اى بنت هى خليط من كل نوع جمال ربانى، ورقه لما حد يلمس احساسها بكلمه بسيطه تدخل القلب من اول نظرة، وجدعه ويعتمد عليها و وقت الجد بتتصرف زيها زى اى راجل … !!
سالم بتأكيد بيفحص ملامحه :
-يبقي كلامى صح أنك معجب بيها، وممكن تتعلق ومع الوقت يتحول لى حب مش كده.
آسر ضحك:
– ههههه مش هنكر أنى فعلا معجب وجداً كمان بس، بس مش راجل لى ست !! 
سالم قاطعه بخضه:
– نعم ياروح النونه ….. داير طول الليالى فى حضن نص نسوان مصر، وتقولى مش راجل لى ست…!!!
آسر نفسه اتقطع من الضحك:
– عيب على كده أنا راجل من ضهر راجل(غمز فى اخركلمه) بس والله بتكلم جد مش حاسسها زيها زى اى ست قبلتها، بحسها قريبه من قلبي فى المرتين اللى قبلتها فيهم، مكنتش عايزها تمشي ولا كلامها يخلص ولا اشيل عينى من عليها، صدقنى مش عارف ده ايه؟ 
سالم بتفكير:
– أنا عايز اشوف هدهد دى اللي قلبت كيانك.
– اااه لو توافق بس.
– فرضً لو هى وافقت، كتله العند والغرور هيوافق عليها بعد ما شفها كده؟ 
-مش عايز اسبق الأحداث، هى رافضه تماماً الموضوع.
__________________________
قسم الشرطه …
دياب عند المأمور معاه المحضر، وبيطالب أنه يمضي له بضبط واحضار الجانى، المأمور ده دياب له معزه خاصه عنده شغال معاه من سنين، وبيحب قدرته فى تصريف الأمور وقت الثورة؛ هو اللى قدر يقنع أهل المنطقه يحمو القسم من الشغب، ومن وقتها دياب هو الكل فى الكل، واتجبر على الناس أكتر.
– المحضر أهو ياباشا مش ناقص غير امضتك الكريمه عليه.
المأمور مضي، وسأله، ده محضر ايه ده..،؟؟!!
دياب بابتسامه لزجه:
– المشاجرة وسرقه التوكتوك، سيادتك والمتهم موجود فى نفس المنطقه يعنى فى نطاق الخدمه. 
المأمور/ تمام بلغ الظابط الجديد واطلع معاه هو اسمه ايه؟!! اااه احمد.
دياب بتأفف:
– ماتسبلى أنا الطلعه دى يا باشا، اصله ده لسه جديد، يعنى أخاف يعمل حاجه كده ولا كده ردفعل الناس يبقي عكس لكن إحنا حفظنا الناس  بنعرف نمشيهم حسب مزجنا.
المأمور/عادى  أنا بثق فيك يا دياب بس خلى بالك، أنا بيوصلنى طرطايش كلام الناس ابتدى لسانهم يطول.
– نقطعهلهم سيادتك، أنا تحت أمرك وتوجهات معاليك.
المأمور/ عفارم عليك يلا خد المحضر وشوف شغلك.
دياب ادى التحيه خرج يجهز القوة اللي هيخرج بيها.
__________________________
فى موقف المكروباص… كشك فاطمه، 
واقفه تعبانه من الحمل، حطه ايديها فى وسطها بتعدل ضهرها، جالها شوقى (مرشد المنطقه)يشتري منها سجاير.
– هاتى علبه سجاير بسرعه يا ام على.
– اااه والنبى منا قدره اتزحزح خطوه من مكانى ياعم شوقى، استنى على ولا ماهر اهم جايين ينولهالك.
– لا كده مش هلحق خلاص أشوف حد تانى.
فاطمه بتعب قامت:
– انت غاوى تعب كده مالك متسربع ليه…؟؟
– الدنيا هتتقلب فقانى تحتانى كمان شويه. 
فاطمه باهتمام:
– استر يارب ليه ايه اللى حصل..!!
– فى حامله خرجت من القسم وجايه على حارتكم؛ ضد البت هدهد بنت مرات عبده السمكرى مانتى عارفها.
فاطمه اول ما سمعت اسم هدهد هبدت ايدها على صدرها، ونسيت تعبها وسابت الكشك وطلعت تجرى ماهر جوزها كان وصل عندها لمحها سالها بلهفه:
– مالك يابت بتجرى ليه ..؟؟
فاطمه بتجرى:
– عملوها ولاد الكلب، هدهد ضاعت يا ماهر.
ساب علي ابنه وأكد عليه ميتحركش من الكشك، وجرى هو كمان وراها.
بس للأسف ملحقتش اول ما وصلت لقت لمه وبوكس???? واقف وناس كتير، جات تدخل العسكري منعها وقفت تلطم وتعيط.
___________________________
فوق فى شقه عبده، عزيزه سمعت خبط جامد على الباب جت تجرى عليه وهى مخضوضه وبتزعق وهدهد بدأت تفوق من الاصوات.
عزيزه بزعيق:
– اايييه يالى بتخبط القيامه قامت ولا إيه ..؟
اول ما فتحت العساكر هجموا ودخلوا وهى صوتت ودخل دياب بعدهم.
– يالهوى يالهوى جرى ايه انتوا عايزين ايه ..؟؟ الحقنى يا عبده.
دخل عبده بسرعه وهو بينهج من الجرى:
– حصل ايه عايز ميين يا بنى؟ 
– اركنلى أنت على جنب يا راجل ياكباره  وانتى ياست تخرسي خالص مسمعش صوتك. 
– طب بس قولى انتوا هنا ليه شكلكو غلطانين يابنى؟ 
دياب بستهزاء:
– الحكومه مبتغلطش، واوعى من وشى كده فين المدعوه (شهد سمير الچوكر & الشهيره بـ هدهد) .
عزيزه بدموع وعويل:
-يالهوى بنتى لييييه عملت ايه ..؟ 
طلعت هدهد على الصويت مخضوضه عند امها، وشافت العساكر ودياب اول ما شفها ابتسم بمكر. 
– في ايه يامه مالكوا حصل ايه..؟؟
دياب للعسكرى:
– كلبشها ياعسكرى. 
عبده جرى عليه ركع قدام رجله وبيتوسل له:
– بالله عليك خدنى أنا، هى لسه صغيرة مش قد البهدله (مد ايده له) اهو كلبشنى مكانها. 
هدهد بزعيق بتقوم عبده من الارض
-استنى بس قوم كده، ونظرت لدياب غضب وتحدى:
-وهتقبض على بأنهى تهمه ان شاء الله؟ 
دياب بشر:
-مشاجره، وضرب عمد، وسرقه توكتوك، هاا كفايه كده ولا نقول كمان.
هدهد انصدمت واتعقد لسانها وعقلها غاب وبتكلم نفسها إزاى هى كانت نسيت الخناقه، وتوعد صلاح، اااه سرقه توكتوك يبقي صلاح، فاقت على صراخ عبده وعزيزه، والعسكرى بيجرها من ايدها، عبده حاول يمنعهم بس دياب زقه جامد خبط راسه فى السلم اتعور واغمى عليه، عزيزه اتلهت فيه، وعماله تصوت وهدهد مش عارفه تعمل ايه؟ نزلت على السلم دياب مسكها بدل العسكرى وقرب عليها كلمها جنب ودنها:
– شوفتى ياقطه دة جزاء اللى ما يسمعش كلام بابا دياب، أهو بدل ما كنتى هتتمرمغي فى نعيمى وحضنى، خلى البُرش ياكل من جتتك رقات.
مسكها بأيد والتانيه على ضهرها، ويكمل كلامه:
– اااه مش حرام حتت القشطة  دي تتمرمط على الاسفلت، ارجعى لعقلك يا بنت الناس لسه عندك فرصه تختاري حضن دياب يا، على الاقل من ٧ لى١٠ سنين على البُرش؟ !! 
نزلو خلاص قدام البوكس???? والناس كلها ملمومه وبتسأل ليه وعشان ايه؟ منهم اللى بيضرب كف على كف ومنهم الشمتان، ومنهم الحزين وهى ولا دريانه باللي حواليها. 
هدهد متدمره كلياً مش سامعه اى صوت حوليها غير كلام دياب، حطها تحت اختيار او بمعنى أصح تهديد؛ يا اما تتحبس وتروح في كلبوش وتقضي سنين عمرها بين جدران السجن، يا اما توافق وتبقى ليه لوحده وبرده تضيع عمرها بين ايد دياب.
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق ياسين للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!