Uncategorized

رواية روز الأحمد الحلقة الثامنة 8 بقلم مريم

 رواية روز الأحمد الحلقة الثامنة 8 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الثامنة 8 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الثامنة 8 بقلم مريم 

وصل أحمد إلى منزله بعدما قام بتوصيل روز فأعطى حقيبة يده للخادم قائلا : عم عبده طلع الشنطة على اوضتي من فضلك.

فاستدارت والدته التي كانت تجلس امام التلفاز قائلة : حبيبي وحشتني . فاقترب منها احمد مبتسما وجلس بجانبها مقبلا يدها قائلا  : وانت كمان وحشاني جدا يا ست الكل 

فضربته على كتفه بخفه قائلة : بس يا بكاش انا لو وحشتك كنت دخلتلي امبارح بعد ما رجعت من شغلك علشان تطمن عليا لكن انت ما ورتنيش وشك من امبارح والصبح نزلت بدري قبل ما انا ما اصحى وبرضو ما شوفتكش

_ والله يا ماما كان غصب عني  

_ طب ما تقولي يا ابني مالك ؟ عبده قالي انك كنت راجع امبارح متعصب ومش طايق روحك 

فابتسم قائلا : يا حبيبتي ما تشغليش بالك انا بخير صدقيني

_ يا احمد حرام عليك انت هتفضل قالقني عليك لحد امتى مش اي حاجه تحصل معاك تكتمها جواك يا حبيبي، ضغط و جالك وانت لسه في عز شبابك الزايدة وشيلتها هتعمل ايه في نفسك تاني؟ لما يبقى جواك هموم فضفضلي يا حبيبي وانا اشيلها معاك 

_ يا ماما مفيش هموم ولا حاجة صدقيني كان ضغط شغل مش اكتر وبعدين من قالك اني بكتم جوايا ، طب حتى اسألي ياسين ده مفيش حاجة بتحصل ما بحكيلوش عليها، انا مش عارف والله الواد ده لو ما كانش في حياتي كانت هتبقى عاملة ازاي 

_ اه ياخويا ما هو انت ما بقتش تحكي غير لياسين وبس في الاول قبل ما الزفته نيچار تعمل اللي عملته معاك كنت بتحكيلي كل حاجة دلوقتي لأ 

_ ياااه يا ماما انت لسه فكراها طلعيها من دماغك لان انا نفسي طلعتها من دماغي

_ على ماما الكلام ده؟ طب لو نسيتها ليه مش عايز تتجوز لحد دلوقتي 

_ طب وليه السيرة دي بس انا قولتلك بدل المرة الف مش هتجوز مش عايز اي بنت في حياتي كلهم صنف واحد ، مفيش واحده منهم تستاهل اني اخلصلها واديها حبي 

انا استنفذت طاقة الحب اللي كانت عندي مع نيچار وطلعت ما تستاهلش مش عايز اخوض التجربة دي تاني 

_ يا حبيبي صدقني مش كل البنات وحشين في بنات ناس كتير واخلاقهم عالية وبيقدروا يشيلوا مسؤولية و بيسدوا في اي موقف تحسهم جدعان بجد 

فجأة خطرت بباله روز فوجد نفسه يبتسم لا اراديا فقالت ليلى ” والدته ” مسرعة : الله الله ده ايه الابتسامة دي مين اللي سرقت عقلك وانا بكلمك وتفكيرك فيها خلاني اشوف ابتسامتك القمر دي

فانتبه احمد لنفسه وقال ضاحكا : ايه يا حجة انت عايزه تدبسيني وخلاص ، مفيش حد سارق تفكيري غيرك انت يا جميل 

_ ماشي يا احمد لما اشوف اخرتها معاك ما انا مش عارفة هلاقيها منك ولا من ياسمين هانم 

فاعتدل في جلسته وقال باهتمام : ايه ده مالها ياسمين؟ 

_ مغلباني اوي يا احمد ، اليومين دول طالعالي في موضة اشمعنا صحباتي 

_ ده اللي هو ازاي يعني وهي من امتى كان ناقصها حاجة اي شئ بتحتاجله بيكون عندها 

_ قالتلي يا ماما انا عاوزه انزل مع صحباتي اشتري هدوم جديده قُلتلها طب انزل معاكي انا ، عملتلي موشح اللي هو انا مش لسه صغيرة صحابي كلهم بيشتروا هدومهم لوحدهم او بيخرجوا سوا يجيبوا اللي هما عايزينه انا لازم اختار على زوقي انا مابقتش صغيرة  

_ وهو من امتى لما انت بتنزلي معاها ما بتختارش على ذوقها هو انت  بتفرضي عليها حاجة 

_ انا ما كنتش عايزة اقولك علشان ما تتعصبش عليها بس انا خلاص تعبت، كل مره بخرج معاها بتبقى عايزة تشتري حاجات قصيرة وضيقة جدا وتقولي هي دي الموضة ياماما وطبعا انا برفض وبهددها انها لو ما اتلمتش هقولك فكانت بتسمع الكلام وتسكت المرادي بقى لما خرجت مع صحابها رجعت وهي عاملة اللي في دماغها جايبة لبس ما يتلبسش اصلا وكل اللي عليها انا من حقي ابقى زي صحابي وابقى شيك زيهم فعيزاك تتصرفلي معاها لانها ما بتعملش حساب لحد غيرك عايزاك تقطملي رقبتها

_ طب سيبيلي انا الموضوع ده وهدي نفسك خالص. ثم نادى بأعلى صوته : ياسمين.. انزلي يا ياسمين عايزك 

فقالت ليلى بقلق : انت ناوي على اي يا احمد براحة عليها ونبي

فضحك احمد قائلا : انت مش معقولة والله من دقيقة بس قاعدة بتشحني فيا واقطملي رقبتها ومعرفش ايه ودلوقتي براحة عليها ونبي 

_ اتريق براحتك بكره تبقى اب و تحس بيا 

_ وهو انا لسة هبقى اب اومال مين اللي مربيلك بنتك يا حجة بنتك كبرتني من بدري اوي. قاطع حديثه صوت ياسمين وهي قادمة نحوه قائلة : ازيك يا ابيه عامل ايه

_ الحمدلله يا حبيبتي تعالي اقعدي قدامي عاوز اتكلم معاكي شوية 

جلست ياسمين امامه وقالت بهدوء : خير يا ابيه 

_ قوليلي اخبارك ايه في المذاكرة

_ يعني عادي ماشية 

_ انا ما بقتش اشوفك بتذاكري خالص وماما كمان بتشتكي منك في الموضوع ده، انت واحدة كنتي جايبة مجموع كبير في ثانوي ودخلتي حاجة انت كنتي عاوزاها وحباها يبقى مش المفروض نشتغل على نفسنا علشان نتفوق في مجالنا! اول تيرم في اول سنة التقدير ضاع منك و قُلت معلش لسه مش متعودة على نظام الكلية وطريقة مذاكرتها مع اني فهمتك تعملي ايه وتذاكري ازاي بس عديتهالك التيرم التاني جبتي مقبول بالعافية كمان ف ايه بقى عايزة تضيعي التيرم ده كمان

_ يا ابيه انسى فكرة انك دكتور في الجامعة وانت بتتكلم معايا ارجوك  

_ علفكرة انا ما بتكلمش معاكي بصفتي دكتور انا بتكلم بصفتي اخوكي اللي خايف عليكي وهامه مصلحتك انا مش مقصر معاكي في حاجة علشان تقصري ده غير بقى موضوع الهدوم اللي ماما حكيتلي عليه 

فوقفت ياسمين قائلة : برضو قولتيله يا ماما 

فقال احمد وهو يسحبها من يدها لتجلس : وهي الهانم ما كانتش عايزاني اعرف!

امسكت ياسمين بيده قائلة : بص يا ابيه انت اكيد هتفهمني ماما مش من نفس الجيل فمش قادرة تفهم ان دي الموضة 

فسحب يده من يدها قائلا : لا يا شيخة! موضة اي دي اللي تخليكي تلبسي عريان!  

_ يا ابيه ما كل اصحابي بيلبسوا كده وبيحطوا ميك اب كتير وبيبقوا حلوين

_ وانت مالك ومالهم! انت واحده متربية على اخلاق معينة وليكي شخصيتك المستقلة ليه تبقي مجرد تابع ليه حابه تقلديهم وياريتك بتقلدي حاجة عدلة  وبعدين ما انا في الكلية و بتعامل مع بنات وبشوفهم بيلبسوا ازاي واغلبهم لبسهم محترم جدا وبعدين انت مش وحشة علشان تستخدمي الميك اب وبالرغم من كده انا ما بمنعكيش منه بس بخليكي تحطي الحاجة الهادية المعقولة مش تخرجيلي بروچ احمر وتبقي حطالي نص كيلو بودر على وشك! انت ربنا خلقك جميلة جدا ورقيقة جدا ليه تبوظي ده؟   

_ يا ابيه.. قاطعها احمد قائلة بحزم : ياسمين، اللبس اللي انت جبتيه هيرجع  و مذاكرتك هتهتمي بيها ومش هقبل بأي تقصير انت مش محرومة من حاجة انت بتتمني اي حاجة بجبهالك لحد عندك وفي حاجات كمان بجبهالك من غير ما تطلبي وكل ده بدون مقابل انا ما باخدش منك اي حاجه قدام اللي بقدمهولك، و كل اللي انا طالبه منك انك تهتمي بمستقبلك و تخططيله صح وما تفكريش تبقى نسخة تانية من حد ولا تتنازلي عن الاخلاق والعادات اللي اتربيتي عليها و كلامي ده انا مش هعيده تاني انا بدلع  وبهزر وبفسح وبجيب بس اعرف اعمل عكس كل ده وانت عارفة وجربتي قبل كده في ثانوي بس عقابي ليكي وقتها كان على قد سنك المرادي عقابك هيختلف وهيبقى اكبر فانت اكيد مش حابة انك تشوفي الوش ده لان والله مش هتتحمليه فنعقل بقى ونسمع الكلام ولا انت ليكي رأي تاني 

فقالت ياسمين وقد ارتسمت على ملامحها معالم الحزن : خلاص يا ابيه اللي تشوفه 

ربت على يدها قائلا : تمام انت كده حبيبتي  و دلوقتي يالا خلونا ناكل علشان انا هموت من الجوع

_____ 

وعند روز .. كانت تجلس بين الاوراق حينما قالت : طب اعمل ايه دلوقتي انا جعانة جدا بس مش قادرة اقف اعمل اكل و كمان احنا اخر الشهر صعب اجيب اكل من برة اوف بقى انا تعبت والله.. وبعد لحظات من التفكير هتفت قائلة بابتسامة بريئة كالأطفال : اندومي.. احسن حاجة ممكن تتجاب دلوقتي لا هياخد مني وقت ولا هيكلفني كتير وبعدها اشربلي فنجان قهوة يفوقني كده ويعدل دماغي واظبط الشغل اللي ورايا.. انتهت من طعامها واعدت قهوتها و بقيت مستيقظة تقاوم النوم حتى الساعة الرابعة صباحا و  عندما شعرت انها لن تستطع المقاومة اكثر من ذلك استسلمت للنوم بعدما أدت صلاة الفجر  و ضبطت المنبه على الساعةالسابعة صباحا.. اما احمد فكان يدبر لها شئ ما وعندما عرف ما سيفعله معها خلد إلى النوم

وفي السادسة استيقظت روز مفزوعة على صوت رنين هاتفها لتجد ان المتصل احمد فأجابت عليه بصوت يغلب عليه النعاس : اي في ايه حد يتصل في وقت زي ده 

فقال بجدية : انت هتضيعي اليوم في النوم! المفروض دلوقتي تكوني صاحية وبتستعدي للشغل 

فقالت وهي تتثائب : يا اخي خلي عندك دم انا ما كملتش ساعتين نوم 

_ اخلي عندي دم! 

_ معلش انا اسفة ما اقصدش 

 ممكن بقى تقولي بسرعة انت متصل ليه دلوقتي علشان الحق اناملي الساعة دي 

_ عندك لاب توب ولا؟ 

_ يعني انت متصل بيا دلوقتي علشان تعرف عندي لاب ولا!!  والله انا ما شوفتش استفزاز كده، ممكن اعرف عايز اللاب في ايه

_ حسابك بيتقل معايا على فكرة وانت اللي بتجيبيه لنفسك، انهارده تيجي باللاب بتاعك..ثم انهى المكالمة 

فقالت وهي تلقي بالهاتف : ياربنا يعني هي قفلت مفيش غير عديم الاحساس ده اللي اشتغل عنده ! يارب تخلصني من الهم ده على خير . ثم عادت لتكمل نومها.. وبعد مرور ساعة استيقظت و استعدت للذهاب إلى العمل وفي تمام الساعة التاسعة كانت تقف في مكتب احمد الذي هتف قائلا : جبتي اللاب زي ما قولتلك! 

_ ايوه جبته ممكن اعرف بقى عايزه ليه ؟

_  بصي دول حوالي 50 او 55 ايميل تقريبا هتبعتيهم لشركات مختلفة  هتنقلي من الورق اللي قدامك ده محتوى الايميل وتبعتيه وفي 10 ايميلات مش موجود محتواهم في الورق فانا همليكي تعملي ايه بالظبط وبعدها في شركة عايزك تجيبيلي معلومات مفصلة عنها وتعمليلي تقرير واضح وشامل عنها وتبعتيهولي على الايميل بتاعي وبعدها لو لسه عندك شغل من بتاع امبارح اشتغلي فيه 

فضحكت روز قائلة : انا اول مره اعرف انك حضرتك بتعرف تهزر انا كنت فكراك جد علطول 

فقال بابتسامة باردة : ومين قالك اني بهزر انا بقولك على الشغل المطلوب منك انهارده 

فقالت بهدوء : قول بصراحة انت عايز تشلني صح ؟ ثم هتفت بصوت مرتفع قائلة : انت اكيد بتهزر مستحيل تكون بتتكلم جد انت عايز كل ده يخلص على 9 ازاي اللي انت طالبه ده ممكن يخلص مني على العصر ده غير بقى الملفات بتاعت امبارح عايزني اخلص كل دول ازاي في الوقت ده ما هو لو كان اللي بيتكلم مجنون في المستمع عاقل.. 

رفع حاجبه قليلا ومال بجسده إلى الامام وهو يقول : لا والله ! انا مجنون مش كده 

فقالت بابتسامة مصطنعة : لا طبعا العفو وانا اقدر اقول كده 

_ يبقى خلاص تلمي لسانك وتروحي تجيبي اللاب بتاعك وابدأي شغل لان كل ده محسوب من وقتك 

_ اجيبه فين؟

_ هتجيبيه  هنا في مكتبي يعني هتجيبيه فين

_  ده اللي هو ازاي يعني 

_ اه هو انا ما قولتلكيش! ما انت هتعملي الحاجات دي هنا في مكتبي تحت عينيا

فقالت وقد فاض بها : لا بقى والله ده كتير وهو مكتبي بيكهرب مش هينفع اشتغل فيه؟! انا مش متعودة اشتغل وحد بيتفرج عليا، انا مش فُرجه 

_ اللي مش متعود يتعود انا كيفي كده عايزك تشتغلي قدامي انا حر انت اللي عليكي تنفذي بس ولو قعدتي ترغي اكتر من كده هسلمك شغل زيادة فخليكي لطيفة علشان افضل لطيف معاكي ، ثانية تكوني هنا انت و اللاب 

تأففت روز قائلة : حاضر لما اشوف اخرتها. ثم خرجت واحضرت اللاب وجلست قائلة : اتفضل مليني العشر الايميلات خلينا نخلص فبدأ احمد يخبرها بما تكتبه وكان يتحدث ببطء احيانا ويصمت قليلا

فهتفت قائلة بنفاذ صبر : ده انت لو لسه بتتعلم القراءة هتقرأ اسرع من كده والله 

_ انا بقول نتلم احسن وما نطولش لسانا علشان ما اطولش انا كمان في القراءة عن كده 

_ لأ وعلي ايه الطيب احسن اتفضل كمل.. بقالنا  ساعة في ايميلين بس يا بلاش والله 

_ طب بلاش غلبة وكملي..

اخذ يملي عليها باقي الايميلات حتى انتهى 

فقالت بفرحة : انا مش مصدقة والله انك خلصت وفي ساعتين ونص بس انا كنت عاملة حسابي اننا هنخلص على المغرب بطريقة قرايتك دي بس الحمدلله 

فقال وهو يجلس خلف مكتبه امام اللاب خاصته : كملي شغلك انت بقى وما تضيعيش وقتك وياريت ما اسمعش صوتك طول ما انت ما بتشتغلي 

_ طب ما دام حضرتك مش طايقني كده ما تسيبني اطلع بره 

_ انا مبسوط كده ومش عايز اسمع نفس تاني اتفقنا! 

زفرت بانزعاج ثم بدأت في اداء عملها.. وبالخارج دلف ياسين الى مكتب روز ولكنه لم يجدها فقال : يالهوي البت راحت فين ليكون قتلها. فتح مكتب احمد ودلف قائلا : وديت البنت فين يا احمد طفشتها ولا عصبتك فقتلتها 

جاء صوت من وراءه يقول : لا وانت الصادق واخدني اسيرة 

فاستدار ياسين ليجد روز تجلس على الاريكة الموجودة خلف الباب فقال : ايه ده هو في ايه 

_ والله اسأل البيه 

فقال احمد وهو يعمل على اللاب توب بدون ان ينظر إليهما : اتكلمي عدل يا شاطرة 

فقالت بمكر : وانا قُلت حاجه! مش انت اللي عايزني اقولك يا احمد بيه انا بنفذ الاوامر اهو 

فقال ومازال لا ينظر اليها : هو انت ما دريتيش؟ مش النبرة اللي الواحد بيتكلم بيها بتفرق! فاتلمي بقى واتكلمي عدل مش هتصيعي عليا انا.. 

ياسين : ممكن انت وهي تبطلوا خناق وتفهموني انتم بتعملوا ايه بالظبط 

_ احمد بيه مصمم اني اشتغل هنا من مكتبه وهو يحكيلك بقى عن الشغل اللي  طالبه مني 

رفع احمد نظره عن اللاب وقال : انت ما تعرفيش تحطي لسانك في بوقك وتشتغلي من سكات ايه ما بتفصليش! بطلي تضييع وقت علشان ما ترجعيش تتحججي وتقولي ان انا اللي بكلفك بشغل كتير 

_سيد عيب ما تقولش كده احنا اهل استغفر الله طبعا شغل ايه اللي كتير 55 ايميل هيتبعتوا لشركات مختلفة وتقرير شامل ومفصل عن احدى الشركات و ال 10 ايميلات اللي مليتهوملي ده غير باقي الشغل بتاع السكرتيرة القديمة.. حاجات تافهه تخلص في دقيقة مش حوار يعني فقال وقد عاد ينظر إلى شاشة اللاب من جديد : هتموتيني مره بخفة دمك دي 

_ والله انت اللي عايز تجيب اجلي وحاططني في دماغك مش عارفة ليه 

_ احط مين بس في دماغي يابنتي 100 مرة اقولك ما تديش لنفسك اهمية كبيرة كده

_ لا علفكرة بقى انا مهمه فعلا ومفيش حد ممكن يتحمل الشغل معاك  زي ما انا ما متحمله

_  وهو انت لسه شوفتي شغل علشان تقولي متحمله ولا لأ لما نشوف بس هتعملي ايه في المطلوب منك ده

كادت روز ان تتحدث ولكن قاطعها ياسين بقوله : ياختااااي افصلوا شوية، ايه  انتوا الاتنين ماتعرفوش تقعدوا من غير ما تردوا على بعض والله لانا سايبكم وماشي انا مش ناقص وجع دماغ . فقال احمد وهو يعمل على حاسوبه : احسن برضو روح شوف شغلك يا بشمهندس وسبني اشوف شغلي فخرج ياسين من المكتب قائلا : ربنا يهديكم والله.. 

اما روز فقالت بينها وبين نفسها : ماشي يا احمد اما وريتك ما ابقاش انا حسابك معايا بكرة ، هعمل فيك مقلب هيطلع من نافوخك… 

_______

كانت روز تعمل بتركيز كبير تحت انظار احمد الذي كان يراقبها خلسة بدون ان تنتبه له  كان يشعر بانجذاب نحوها لا يدرك سببه فكان كل ما يدور بعقله هو انها تبدو رائعة وهي منهمكة في العمل حركات يدها السريعة على لوحة المفاتيح بدت جذابة بالنسبة له ، تعبيرات وجهها عندما يستوقفها شئ، كل تفصيلة من تفاصيلها مهما كانت بسيطة كانت تأسره وكأن بها مغناطيس يجذبه إليها.. مرت الساعات حتى أصبحت التاسعة وفي هذه اللحظة هبت واقفة بسعادة وقالت بفرحة عارمة كطفل حصل على الدرجة النهائية في أول اختبار له : انا خلصت على الوقت بالظبط ، الايميلات كلها اتبعتت والتقرير بتاع الشركة كمان بعتهولك و باقي شغل امبارح خلص كله 

ابتسم تلقائيا عندما وجد الابتسامة تعلو وجهها ولكنه انتبه لنفسه وسرعان ما اخفى ابتسامته وقال بثبات : لا براڤو ما كنتش متوقع بصراحة انك تعرفي تخلصي الكم ده كله في الوقت ده لأ عجبتيني 

فقالت بثقة : علشان تعرف بس ان البنات يقدروا على كل حاجة مش بس الولاد 

_ لأ مش معنى اني قولتلك انك عجبتيني يبقى ده معناه انك تقدري على كل حاجة فما تعشيش الدور 

_ انت ليه مش عايز تقتنع اني كسبت اول تحدي بينا 

_ لأن بكل بساطة العبرة بالخواتيم و كده احنا يعتبر بنسخن بس على العموم كفاية رغي ويالا ..

_ يالا ايه 

_ ايه هوصلك ولا حبيتي القعدة هنا مش عايزه تروحي! 

_ لأ هروح بس لوحدي

_ يوه بقى شكلنا مش هنخلص من الاسطوانة دي 

فقالت بجدية : لأ هنخلص منها انهارده ، ومش هقول حاضر وطيب ونعم على اي حاجة زي ما حضرتك انسان انا انسانة انت ليك حرية انا كمان ليا حرية، في حاجة اسمها انت قُلت اللي انت عايزة انا من حقي اني اتفق او اعترض عليه لاني ليا شخصيتي المستقلة انا مش تابع ليك علشان اوافقك على كل حاجة، في حاجة اسمها نتناقش بس طبعا حضرتك بتقول ما بحبش حد يناقشني وانا موافقة ومش هناقشك لاني هقولك على اللي انا عايزه اعمله واللي انت لازم توافق عليه ومش هقبل منك اي مناقشة، انا مش هسمحلك توصلني تاني لاني مش متقبلة الفكرة دي ومش مريحاني، انت بقى فعلا يهمك موضوع اني ما اروحش في وقت متأخر فالموضوع في ايديك انك تخليني اروح بدري عن كده لأن كل اللي هنا بيجيوا 9 وبيرحوا 6 الا انت وانت + اني عرفت كمان انك في الاغلب بتروح 6 ونادرا لما بتروح 9 يعني انت اخترعت موضوع الساعة 9 ده علشان تزعجني وتضايقني انا وابقى محتاجة انك توصلني ويبقى ليك جمايل عليا وتتحكم فيا زي ما انت عايز بس لأ يا احمد بيه انا محدش يتحكم فيا

ومرواح تاني معاك مش هيحصل حتى لو فضلت مصمم على موضوع الساعة 9 انا معنديش مشكلة وهروح لوحدي بس فكرة توصيلك ليا مش هتتكرر تاني، بعد اذنك يا احمد بيه.. اخذت روز حاسوبها وخرجت من مكتبه متجهه نحو مكتبها لتجمع باقي اغراضها وسط نظرات احمد المصدومة من ردة فعلها عليه ثم…

يتبع..

لقراءة الحلقة التاسعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية موعد مع الوحوش للكاتبة مروة شطا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!