روايات

رواية ظلام الرعد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة الثانية عشر 12 بقلم فاطمة عيد

لم تستطيع النوم من شده التفكير هل سيرجع رعدها إلي ظلامه الذي لم ينتهي من الخروج منه بعد ..هل سيخطو الي الخلف مجددا بسبب والده …سينفذ رغبته ويتركها ام أنها أصبحت ملكه أصبحت كيانه ..كان يدور في رأسها الف سؤال هل سيعود الي القصر مجددا ولو عاد إلي اين ستذهب هي اعتدلت من جلستها وتناولت الروب الاسود المتروك بجانبها ..ارتدته واغلقته بأحكام ونزلت الي الاسفل للبحث عن الجد ..لم تجده في غرفته فأتجهت الي غرفه المكتب لتجده برفقه أدهم لتقول:-

عايزه اتكلم معاك شويه يابابا

سيد:-

روح انت ياادهم

أدهم:-

تمام ومتقلقش هتابع الشغل كله زي مااتفقنا

جلست هي فالمقعد الذي يواجه الجد وانتظرت خروج أدهم لتقول:-

تفتكر فاروق هينفذ اللي ف دماغه…طب لو رجع هنا انا همشي هتحرم من ولادي

سيد:-

داليا انا بعتبرك بنتي كلمه بابا اللي بتقوليها معناها انك واثقه فيا وانا لازم اكون اد الثقه دي …فاروق زمان اختار نفسه ساب أبوه ..ساب حب عمره ..وساب ولاده وهما ف اشد الحاجه لي هو اللي اختار جه الوقت اللي يكمل ف اختياره من غير تراجع

داليا:-

طب ورعد …وكيان

سيد:-

كيان ورعد خلاص بقو واحد مينفعش يفترقه وانا هكلمه اخليه يبعدها عن الدوشه دي كلها ويجو علي فرح أدهم وورد علي طول

داليا:-

ليه الهروب مدام المواجهه شئ اساسي

سيد:-

انا عمري ما حبيت الهروب لكن المواجهه لازم تبقي فالوقت المناسب مش عايز حد يزعل والزعل ده ممكن يسبب تأجيل لورد بلاش نكسر فرحتها …حتي كيان فرحانه أن رعد بقا ملكها فجأه ف يوم وليله سيبيها تفرح شويه وبعدين تواجه عشان ساعه المواجهه يتمسكو ببعض

قال كلماته واطمئنت هي وفضلت الصمت مع نصف ابتسامه احتلت ثغرها كدليل علي اطمئنانها مع القليل من التوتر فالقادم غير متوقع بالنسبه لها

-تناول هاتفه وقام بالاتصال به ليجيب الآخر:-

الو….ياجدي

سيد بتوتر:-

معلش يابني الشبكه وحشه …انت كنت نايم

رعد:-

لا بنتفرج علي فيلم

سيد:-

طب ابعد عنها شويه عايزك

-ابتعد عنها بالفعل كما أمره الجد ليقول:-

قول ياجدي في اي

سيد:-

عايزك تفضل مع كيان بره القصر وبعيد عن الشغل فتره …رجعوكم هيسبب مشاكل

رعد بعدم فهم:-

مشاكل اي

سرد له كل أفعال فاروق ليتنهد بصبر وهو يقول:-

مش هطلق لا دلوقتي ولا بعدين مش هكسر القلب الوحيد اللي حبني

سيد:-

ده اللي كنت منتظره منك بس ارجوك مترجعوش دلوقتي

رعد:-

والشغل

سيد:-

أدهم مكانك ولو احتاج حاجه هنزل بنفسي

رعد باستسلام:-

تمام اللي تشوفه

-عاد إليها وجلس بجانبها وحاوطها بذراعه وهو يقول:-

مهتمه بالفيلم اكتر مني

كيان بابتسامه:-

انت اللي خرجت

رعد:-

هنروح الساحل الشمالي بكره

كيان بصدمه:-

نعم

رعد:-

فيها اي انا بلغت جدك وهو وافق …مش عايز اعتراض منك

كيان:-

ايوه هنروح دلوقتي ليه ياحبيبي احنا لسه معملناش فرح

رعد:-

بصي احنا هنروح ده الاول واعتبريه شهر عسل وبعدين نعمل فرح

كيان:-

والله فكره ومفيش مانع نخلف فالنص واهو يبقي فرح وسبوع للبيبي

رعد بتفكير:-

طب هقولك حاجه حلوه

كيان:-

قول

رعد:-

هنروح زي ما قولت وهنفضل زي كده لحد الفرح..انا عايز ابقي معاكي لوحدنا عشان نعرف بعض بجد ومتبقيش شبه الفار المبلول وانتي قريبه مني كده

كيان بغضب:-

انا شبه الفار

رعد بابتسامه:-

المبلول

كيان:-

طب نروح القصر اجيب الحاجه بتاعتي

رعد:-

لا ابقي اشتري كل اللي هتحتاجيه

كيان :-

حاضر…بس جدو وحشني اوي

رعد:-

طب وانا

كيان:-

انت واحشني علي طول

رعد بجديه:-

طب انا بقول انك تنامي بقا عشان منقلش أدبنا

كيان بنعاس:-

انا عايزه انام فعلا

رعد:-

عارف ….وانا كمان

————–

في حديقه القصر

جلست ورد بجواره وهي تقول:-

مزونه

مازن بملل:-

عايزه اي

ورد:-

چنا بتسلم عليك

تنهد بضيق وهو يقول:-

طيب

ورد:-

نفسي افهم بتضايق ليه أما تيجي سيرتها

مازن:-

ورد افهميني انا ماليش فالحب والجواز والكلام ده يمكن يجي اليوم اللي احتاج فيه لكده لكن حاليا انا مش كده حتي لو في دافع فأنا نفسي مش حابب

ورد:-

مش حابب ليه بقا

مازن:-

عشان انا بحب ابقي حر….بحب اعيش حياتي

ورد:-

رعد وادهم عايشين حياتهم بالطول والعرض يمكن اكتر منك لكن يعتمد عليهم …انت بقا 23سنه ولسه بتاخد مصروفك من جدو زي العيل الصغير

مازن بلا مبالاه :-

فيها اي كل صحابي كده علي فكره

ورد :-

فيها كتير…صحابك اللي شبهك صحبه غير صالحه ليك للاسف هتفهم كل ده بعدين

قالت كلماتها وغادرت غاضبه منه أما هو فشعر بالحزن الهذه الدرجه هو مستهتر الا يرونه رجلاً يعتمد عليه

——-

دلفت غرفتها لتجد رساله منه محتواها:-

وحشتيني

ابتسمت وردت ف رساله:-

انت كمان وحشتني

ظلت مبتسمه هكذا في كل مره تقرأها أو تسمعها تشعر أنها المره الاولي رن هاتفها باسمه لترد هي:-

مانمتش يعني

أدهم:-

عادي هنام بس قولت اكلمك الاول …مش عارف اتلم عليكي وهو اخد البت وخلع ابن المحظوظه

ورد:-

هي مراته انا مش مراتك

أدهم:-

قريب هتبقي مراتي وهخليهم يشوفوكي من بعيد ولا اللي مربي قرده

ورد:-

قرده ف عينك

أدهم:-

لا قرده ف قلبي

ورد:-

طب اصبر عليا وانا هوريك شغل القرود اللي علي أصوله

————–

جلس في غرفته في أحدي الاوتيلات الشهيره وهو يفكر بها كيف مازالت محافظه علي جمالها رغم تقدمها فالعمر…رغم غضبه وتفكيره إلا أنه كان يرغب في معانقتها بقوه عناقاً يشرح لها مدي تأسفه ..مدي اشتياقه لها …اشتياقه لرائحتها ..لبرائتها ..لمشاعرها الجياشه التي كان بإمكانه كشفها بمجرد اقترابها منه …ظل شارداً في ملامحها بأدق التفاصيل تذكر أيامهم السعيده وتمني رجوعها ولو للحظات قليله ليشعر بدفئها …. لكنه كان يعلم جيدا انه لن ينال اي شئ من تلك الرغبات …..بداخله جانب لازال بخير ولكن شره ينتصر في بعض الأحيان ..تمني لو استطاع التمكن من شره والقضاء عليه ..تمني العوده للنقاء الداخلي حيث لا توجد إلا عيشه سويه لا وجود للرغبه في جمع المزيد والمزيد من الأموال …النقاء الروحي الذي يهتم بالتفاصيل الداخليه ويوضح دفئ المشاعر لا بالمظاهر الخارجيه والمناصب ….النقاء والدفئ العائلي رضاء الاب وحب الزوجه وطاعه الأبناء واحترامهم له ..كان بحاجه الى كل شئ …لا يريد التنازل وبدون التنازل لن يصل إلي شئ فهو عليه الاختيار بين شره ونتائجه التي ستدمر العائله وتفككها أو اختياره لعائلته….هل ستكون ذكرياته السعيده مع عائلته كفيله لتراجعه …ام ان قوه شره فاقه كل الحدود ومحت مكانتهم من قلبه سيرفق بقلوبهم ام سيحطم حصونهم للوصول إلي رغباته الماديه…..كانت كل تلك التساؤلات تدور في عقله فهو نفسه لا يعرف ماذا سيحدث ومن سيختار فهو لازال يريد كل شئ

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!