Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع 7 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع 7 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع 7 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع 7 بقلم نرمينا راضي

منذ أن اخذ حمزه ريناد للڤيلا.. قام سلامه بالإتصال فوراً على باسم أخيها… فذلك المشهد الصعب الذي حدث في المشفى منذ قليل ونظرات ريناد الخائفه من حمزه.. جعلت سلامه وسناء في حالة رعب مما قد يحدث لتلك المسكينه على يد ذلك الثور الهائج… نعم.. فـ حمزه في ذلك الوقت كان يشبه الثور في هجومه ونظراته التي تسبب الخوف لكل من يراها… لذا لم ينتظر سلاامه دقيقه واحده واتصل على باسم كي يستطيع اللحاق بزوج أخته المجنون… 
أجاب باسم على الهاتف بعد لحظات.. 
باسم بمرح:  ازيك ياراجل ياطيب 
سلامه بخوف قليلاً: أهلاً ياباسم.. بقولك ايه.. روح لريناد اختك دلوقت
باسم بتوتر: في ايه ياعم سلامه 
حكى له سلامه كل شىئ.. منذ مجئ ريناد اليهم وهي بتلك الحاله الضعيفه.. لحين ادخالها المشفى ومن ثَم مجئ حمزه وأخذها رغماً عنها… 
تحولت ملامح باسم للغضب.. ليغلق الهاتف بعد أن ودع سلامه واخبره بألا يقلق وأنه سيذهب اليهم حالاً.. 
… 
لاحظت ماجي ارتباك باسم قليلاً وظهور الغضب على ملامح وجه… أردفت برقه: 
—في حاجه ياباسم!؟ 
أجابها وهو يقوم من مكانه دون أن يلتفت لها 
—مااجي.. امسكي الشغل مكاني.. رايح مشوار كده ولو اتاخرت اقفلي المكتب وروحي انتي
كادت أن تستفسر منه.. ولكن لم يدع لها مجال حيث خرج من المكتب سريعاً.. لينزل في الأسانسير.. وجده مشغول.. لم ينتظر دقيقه واحده… فقد استخدم الدرج.. لينزل سريعاً ثلاثة طوابق على قدمه…. استقل سياراته واتجه بها لڤيلا حمزه…
فكر باسم أن يهاتف ريناد ليطمئن عليها حتى يصل…. وضع يده في جيبه ليخرج هاتفه.. فلم يجده… تزكر أنه ترك الهاتف على المكتب… 
ظل يتأفف بضيق….تنفس بهدوء قليلاً حتى يستطيع التركيز في القياده.. فهو يقود بأقصى سرعه واذا لم ينتبه للطريق.. فربما يفقد السيطره ويفتعل حادث يؤدي به للهلاك!… 
……………..
..أغلقت ريناد  عينيهاا بشده وارتجف جسدها من الخوف……..لتنطلق الرصااص بسرعة البرق…!! 
صرخت  بأعلى صوت وهي تضع يدها على أذنيها… دقائق مرّت عليهم وقد خيّم الصمت في الغرفه للحظات… لتفتح عينيها ببطئ وهي ترتجف من الخوف على أصوات الضحك العاليه الصادره منه كالمجنون…. 
نظرت له نظرات تائه غير مستوعبه مايحدث حولهاا… لتتفاجأ بعد ثواني.. أن الرصاصه اخترقت النافذه بجانبها.. وسقط الزجاج منها كاملاً.. أعادت النظر لحمزه.. فوجدته مستغرق في الضحك بشده.. وهو يضع يده على بطنه ويتمايل من كثرة الضحك… 
توقف بعد لحظات عن الضحك الشديد… لينظر لها بحده ويبتسم بسخريه… ثواني وتحولت ملامحه للحزن. لتبدأ الدموع تتجمع في عينيه.. ومن ثُم سالت على خديها كالمطر.. ليشهق ببكاء شديد.. جعلت ريناد تشعر بالشفقه والخوف عليه.. كأن الذي أمامها شخص أخر وليس حبيبها وزوجها ومدللها.. وانما شخصاً معرض للجنون…. فكل من يرى حمزه وهو بتلك الحاله.. يظن أنه مجنون بالفعل.. 
نظرت له ريناد بخوف وحزن وعتاب…. ليعلو صوته في البكاء كالطفل وهو يقول من بين شهقاته 
—انتي بالذات اللي مستحيل أأذيكي… انتي انضف حد دخل  حياتي .. مستحيل أموتك.. أنا اللي المفروض أموت ياريناد.. أنا اللي المفروض أموت ياطفلتي… 
صوب حمزه المسدس تجاه رأسه وهو يبكي بشده…. صرخت ريناد بتوسل وهي تقوم سريعاً من السرير… لتلقي نفسها بين ذراعيه… تمسكت به بشده وهي تصرخ وتترجاه ان يترك المسدس من يده 
— حمزززه… ابووس اييدددك متعملش كده… وحياات اغلى حااجه عندك متعمل كده
قاطعها وهو ينظر لها ببكاء
—معنديش اغلى منك..ولازم اموت ياريناد عشان انتي تعيشي..
سمعته يسحب الزناد ثانيةً ويدخل المسدس في رأسه….لم تستطيع أن تاخذه منه لقُصر قامتها…
ظلت تصرخ وتبكي بشده كالأطفال..لتقول ببكاء وصراخ كالمجنونه:
—لااا لااالااا…عشاان خااطر بنتنا ياحمززه…وغلاوتي عندك متعملش فينا كده…حمززه عشاان خااطري أنا مليش غيررك…طب هتسبني لمين…وبنتناا ياحمزه..عاوزها تتيتم قبل متشوف أبوهاا….طب وعشااني أنااا…اناا رينااد حبيبتك طفلتك ياحمزززه…عشاان خاطـ…..
قاطع صوت بكاءها وصراخهها..قدووم بااسم…شهق بااسم بخضه وخوف وهو يشاهد حمزه يرتجف من البكاء ويضع المسدس على رأسه بينما ريناد تتمسك به وتصرخ ببكاء وعويل….
انتبه له كل من حمزه ورينااد…ليتقدم باسم ببطئ وهو مازال مستغرب مما يفعله حمزه كالمجانين 
ليقول بهدوء وتوسل: حمززه..سيب المسدس من ايدك 
نظر له حمزه بألم..ليقوم بدفع ريناد تجاه باسم…احتضنها باسم بشده وهو يمسّد على ظهرها بحنان كى يهدئ من روعهاا….بكت ريناد بشده وهي تتوسل أخيها بنظراتها…فهي لم تعد تقدر على الكلام…بعد مارأته…فقد أعطاها صورة المسدس وحدها..رعشة رعب تسري في جسدها…وهذا كل يزيد من تعب الحمل عليها…
صرخ بهم حمزه بغضب 
—خد اختتك وامشووا من هناا 
كادّت ريناد أن تذهب اليه وتحتضنه ثانيةً..لعل هذا يهدئ منه قليلاً…فهي منذ أن إرتبطت بحمزه..لم تره أبداً في تلك الحاله 
…جذبها باسم من يدها برفق..ليتقدم هو أمامها بااتجاه حمزه وهو يمد له يده مردفاً بقلق
—اديني المسدس ياحمزه
عادّ حمزه للضحك بجنون ثانيةً مما جعل باسم يتعجب من ذلك..فهو أيضاً لم يره هكذا سابقاً…
انتبه فجأه حمزه وباسم..لريناد وهي تمسك سكيناً وتوجه ناحية بطنها وهي تقول ببكاء
— مش هتموت لوحدك يااحمزه 
تشتت انتباه حمزه وهو ينظر للسكين بخوف وينظر لريناد وعينيه تتوسلها أن تترك السكين من يدها…
اقترب باسم ببطئ منه..ليستطيع أن يأخذ المسدس منه فجأةً…وقام مسرعاً بإفراغ الرصاص من شرفة الغرفه في السماء…
تركت ريناد السكين من يدها واتجهت نحو حمزه بتعب وخطوات مائله..مما جعلها تفقد الوعي..وقبل أن تسقط على الأرض..إلتقطها حمزه بين ذراعيه بخوف….اتجه نحو السرير ليضعها عليه برفق…
أما باسم حين رأى شقيقته فاقده الوعي..بلل يده سريعاً بالماء وعاد اليها ليمسح وجهها به…
ظل حمزه يُقبل في خداها ورأسها ويدها كالمجنون وهو ينظر لباسم و يقول بصوت مبحوح وضعيف 
—ليه ماسبتنيش اموت…انا السبب في كل حاجه بتحصلها…من غيري ريناد هتعيش احسن ومع الوقت هتنسى
صرخ به باسم بشده 
— انت اتجننت…اييييه اللي حصلك يااحمزززه..
اجابه حمزه بضعف وهو يتأمل ريناد بحزن
—انت مش فاهم حاجه…ريناد من غيري هتبقى أحسن.. 
سكت عندما وجدها ترمش بأهدابها وتفتح عينيها ببطئ…. 
وضعت يدها على رأسها بتعب.. لتصرخ فجأه
—حمززززززه 
احتضنها حمزه بألم وندم شديد وهو يهمس بالقرب من أذنيها
—اناا هناا اهو ياطفلتي… متخافيش.. انا معاكي أهوو 
أغمض باسم عينيه بحزن على شقيقته… لينظر إلي حمزه بغضب 
— قومي يارينااد… هتيجي معاياا.. مش هسيبك هنا ثانيه واحده 
نظرت له ريناد بعدم فهم… لتنظر إلى حمزه.. فوجدته يأومأ لها مردفاً 
—قومي روحي مع أخوكي… هتبقي بأمان وإنتي معاه 
هزّت راسها بنفى شديد وهي تبكي وتعود لتحتضنه
— لااا.. مش هسيبك.. مش هروح في حته.. هفضل معاك علطول
صررخ بها باسم 
— عاايزه تفضلي مع المجنوون ده.. المره الجاايه هيقتلك 
رمقته ريناد بنظره ناريه.. لتقوول بغضب
— روح انت ياباسم.. احنا كويسين مفيش حاجه
لم يلتفت لها وجذب حمزه من ياقة قميصه ليوقفه معه.. فكان الإثنان في نفس مستوى الطول…. نظر له باسم بحده وهو يردف
—أنا هسيب أختي أمانه معاك… عارف لو فرطتي فيها ولا حصل اللي انت عملته ده انهارده تااني… ساعتهاا مش هتلوم الا نفسك… وأنا لايهمني مهنتك ولا يهمني بلد بحالها لو اختي حصلها حاجه…. ساامع ياحمزه بيه 
توسلت ريناد لباسم أن يتركه… تركه باسم بعد لحظات.. لينظر له نظره تحذيريه أخيره…. التفت الى ريناد ليعانقها بشده وهو يقول بهدوء
—لو حسيتي انك مش مرتاحه.. اتصلي بيا هاجي اخدك 
أومأت له بحزن.. ليُقبلها باسم أعلى جبينها ثم انصرف… 
أدارات ريناد وجهها لحمزه فوجدته يجهش بالبكاء بشده…. اتجهت إليه لتجذبه من يده وتجعله يجلس على الأريكه.. لتجلس هي على فخذيها ثم تحيط رقبته بيد واليد الأخرى تمسح له دموعه.. مردفه بحزن
—أنا عاوزه حمزه القوي.. اللي بطمن وانا معاه 
تبسم بسخريه ليردف من بين بكائه
—ده كان خياله.. أما حمزه الحقيقي.. هو اللي قدامك ده…. ليه ممشتيش مع أخوكي رغم الرعب اللي أنا سببتهولك 
قبلته دموعه برقه لتردف
—هتصدقني لو قلتلك انك عندي اهم من ماما نفسها…الحنيه والاهتمام معرفتهمش غير معاك ياحمزه… عاوزني أبعد عنك بسهوله كده 
تأملها قليلاً بعشق.. ليردف بحزن
—انتي لازم تخافي على نفسك مني ياريناد.. أنا كنت هقتلك من شويه… ازااي لسه بتطلبي الأمان من واحد رفع السلاح عليكي 
وضعت رأسها على صدره وهي تضم نفسها له أكثر قائله
—أنا متأكده انك مستحيل تأذي طفلتك 
تنهّد بألم ليرفع لها ذقنها وهو ينظر في عينيها بقوه
—مقدرش أوعدك… ريناد.. حبيبتي… صدقيني حمزه اللي انتي تعرفيه ده كان وهم… أنا مش طيب وحنين زي ماإنتي مفكره…. رينااد أنا… 
قاطعته وهي تطبع قُبله رقيقه على شفتيه مردفه
—يبقا ده أجمل وهم أنا عيشته… بص إعتبرني لزقه… هفضل على قلبك كده ومش هبعد أبداً 
أغمض عينيه بألم وحزن شديد ليردف
— رينااد اسمعيني… أناا 
أسكتته بقُبله أخرى لتقول
—أنا بحبك ياحمزه… ومعنديش استعداد أبعد عنك لحظه…ولو حياتي معاك هتبقى جحيم.. فأنا راضيه وبرضه مش هبقى سعيده غير معاك 
تنّهد بحزن ليردف بصوت عالى قليلاً وهو غاضب
—رينااد.. افهميي بقااا… اناا وااحد مرييض نفسي… وااحد بقاله عشرر سنيين بيتعاالج عند دكتور نفسااني وبيهررب من العلااج كل مره… انا كل الصفاات البشعه فياا… سكت قليلاً وهو يعود للنحيب والبكاء الشديد ليتابع… الراجل اللي انتي بتناديله بابا… قااتل ياارينااد… انا واااحد مجنوون وقااتل ومفييش مييززه وااحده أتحبب عليهاا… افهميييي بقاااا  
رمشت بأهدابها عدة مرات غير مصدقه وهي تنظر له بتوهان… لتضع يدها فجأةً على بطنها وهي تتألم 
أردف حمزه بخوف وقلق عليها قائلاً 
—مالك يارينااد… ايه اللي بيوجعك ياطفلتي 
تأملته قليلاً بحُب وتعجب… فكيف يدعي أنه قاتل ومجنون.. وعندما شعرت بالقليل من التعب.. بدت على وجه علامات القلق والخوف عليها…. 
أخذت يده برفق لتجعله يتحسس بطنهاا… نظر لها حمزه قليلاً ثم نظر لبطنها… ليعود وينظر لريناد متسائلاً
—هي.. هي بتتحرك كتير ليه 
أجابته مبتسمه
—زعلانه منك عشان إنت مش عاوزنا معاك 
مسح على وجه بتعب ليزفر بضيق مردفاً 
— رينااد.. حبيبتي.. أنا عارف ان الكلام ده صعب عليكي ومش هتصدقيه بسهوله… بس اناا… أناا كان عندي إكتئاب حاد وكنت بتعالج منه قبل مااتجوزك.. ولسه أثاره موجوده… ومريض بالإضطرابات النفسيه… وكنت بتعالج عند دكتور نفساني وكل مره مكنتش بكمل الجلسه وبزهق وأمشي… وسبب كل ده… إن.. إن…. سكت قليلاً ليغمض عينيه بألم…. حثته ريناد على التحدث وهي تتحس ذقنه برقه… تلك الحركه التي تجعله يضعف أمامها….. أدمعت عيناه وهو يتأملها بعشق مردفاً 
— كنت مجوز من عشر سنين ومراتي خانتني مع أخويا وقتلتهم الإتنين…. 
تأملته ريناد قليلاً وهي مازالت تتحسس ذقنه بحنان دون أن تتأثر بكلماته… أردفت بهدوء 
— عاارفه  ………!!! 
*******************
في المالديف…..
إذا كانت لدي حياة فيجب أن تكون معك، إذا كان قدري الموت، يجب أن أموت قبلك… ليڤل العمق عندي ????‍♀️????.. 
… 
تسمّرت في مكانها لا تقوى على الحركة…
وضعت يدها على فمها لتكتم الصرخة التي أحسست أنّها ستنطلق… وكأن لسانها  عُقد وقلبها قد ذاب….أصبحت ساقايها غير قادرتين على حملها…صدرت منها أخيراً صرخة قويّة مزقت أحشاء السكون حينما سمعت صوت الرصااص….
ثواني ووجدت جميع من كانوا موجودين على أرض تلك الجزيره بالقرب منهم،يركضون لمصدر الصوت بخوف واضح على معالم وجوههم… 
تبعتهم وهي تجري كأنها تائهه….لتصل على حافة الجزيره وهي تلهث بخوف من التجمع الهائل من الناس ولم ترا بعد السبب..
وإذا الدنيا من حولها أصوات مخيفة ترتجف لها النفس وعلامات الخوف بادية على وجوههم..
سمعت صوتاً يتحدث العربيه قائلاً  بصرااخ 
— اطلبواا الإسااعف بسررعه… لسه فيه نبض…. 
 اضطربت وأخذت ترتعش من شدّة الخوف وجمدت قوائمها فلم تستطع أن تهرب أو تصيح.
ذعرت ممّا سمعت، وعلا وجهها الشحوب واصفر لونها وقالت في صوت مضطرب :
—عمرر….!!!
استطاعت أن تتسلل من بين الناس…وجدت رجلاً يُسند رأس عمر على ذراعه وهو يصيح بالواقفين أن يبتعدواا…
تأملت بركة الدماء من حوله..فاارتعش جسدها من الخوف الشديد…كادّت أن تصررخ ولكن أبى صوتها أن يخرج…وكأن لسانها شُل عن الكلام….
جثت على ركبتيها بجانبه وهي تقرب يدها منه ببطئ شديد وخوف…….غرقت يدها بالدماء …لتجذبها سريعاً وهي تتأمل الدم وهو يسيل من يدها..كان ذلك المنظر يثير في النفس الرهبة…
أخذت الهواجس تساورها  ثم اشتدّ بها الخوف لتدخل في نوبه من البكاء والنحيب وقد استوعبت الموقف أخيراً وأن عمر حبيبها ورجلها..غارق الأن بدمائه…لاتعلم هو حي أما فارق الدنياا..
ألقت بنفسها عليه وهي تبكي بشده وترتجف من البكاء…تحدثت أخيراً بصوت ضعيف
— عمرر…انت بتهزر صح…بطل هزار بقا يااعمر…أنا مش قد المقالب دي…عمرر
لم يأتيها رد..ظلت تهزه وتصرخ بشده كالمجنونه
—عمررر..قووم بقااا….قوووم يااعمررر بطل هزاار بقاا ..يااعمرررر
لحظات وأتاها صوت سيارة الإسعاف..لتضح الأمور لها أكثر وهي تنظر بخوف وتوهان لهؤلائك الذين نزلوا من السياره ليحملوا عمر على ترولي الإسعاف ويدخلوه بهاا 
…صررخت يمنى ببكاء وخوف وهي تبعدهم عنه وتحتضنه بشده لتتمتلئ ملابسها  بالدماء….أبعدوها عنه بصعوبه لكي يضعوا له جهاز التنفس الصناعي.. وهي تتمسك به بشده وتتوسلهم أن يتركوها…ولحسن حظهاا أن أحد الرجال في السياره كان يتحدث العربيه..ففهم أنها زوجته…لذا سمح لها بالركوب معهم…
كانت السياره تمشي بسرعه شديده….ظلت يمنى تنظر الدماء الملطخه على ملابسها ويداها وتنظر لصدر عمر الذي إمتلئ بالدماء….
بااتت الرؤيه ضعيفه قليلاً من كثرة البكاء والدموع المعلقه بعينيها ورموشها….مسحت بظهر يدها دموعها وهي تكاد دقات قلبها تقف من شدة الخوف عليه….
احتوت وجهه بيدها لتنهل عليه بالقُبلات الجنونيه امام الرجلان..نظرا لها بحزن شديد عليها وعلى زوجها الغارق بدمائها…اردفت ببكاء وهي تُقبله 
— مش هيحصلك حاجه..انت وعدتني انك مش هتسبني أبداً…مين عمل فيك كده….عمر رد عليااا…طب..طب..فتح عينك ومتكلمش….ارجووك اديني اي اشاره تدل انك عاايش…ارجووك يااعمر ماتعملش فياا كده…ياارب نجيه ياارب..ياارب
ابعدها المسعفون عنه ثانيةً ليضعوا قطعة قماش نظيفه على مكان ضخ الدم كي يوقفوا النزيف…ايقاف النزيف يعد إحدى العوامل المهمه لبقاء المصاب بالعيار الناري على قيد الحياه لحين إخراج الرصاصه…
وصلت سيارة الإسعاف للمشفى…ليقوم الرجال بإدخاله سريعاً لغرفة العملياات..تبعتهم يمنى ببكاء وهي تجري بخطوات متمايله من التعب والبكاء الشديد…
اوقفها أحد الاطباء وهو يدخل غرفة العمليات
— مينفعش تدخلي يامدام…
أومأت له وهي تجلس ببكاء على احد المقاعد..ليدخل الطبيب…عااودت يمنى البكاء والنحيب ثانيةً وهي تدعوه الله وتتوسله أن ينقذ عمر..
إستوقفت يمنى أحد الممرضات لتسألها مردفه بحزن شديد
— هيخرج امتى!!؟
أجابته الممرضه بلغه اجنبيه لم تفهمها يمنى ولم تفهم الممرضه سؤال يمنى أيضاً…فاانصرفت..لتعود بعد لحظه وبيدها كوب ماء تعطيها ليمنى….أخذته منها بتعب لترتشف منه القليل ويبدو أن هذه المشفى يتحدث به الجميع مختلف اللغات من بينهم العربيه والتي حدثها بها المُسعف والطبيب
لحظات وخرج الطبيب ووجه مصفر وشاحب..كأن شيئاً ما يقلقه…
سألته يمنى باإرتباك وخوف
— عمرر…عمرر كويس!!
اجابها الطبيب بحزن وهو يعطيها الهاتف والاشياء الخاصه بعمر والتي كانت بجيبه..ليردف بحزن
— افهمي يامدام الكلام اللي هقولهولك ده كويس…الرصاص قريبه من القلب وبسببها فقد دم كتير والعمليه دي تعتبره خطيره وصعبه وناادراً لما حد بيقوم منها سليم…فاأنا عاوزك تمضي إقرار إن لو لقدر الله توفى إحنا ملناش ذنب
صرخت به ببكاء وغضب وهي تنهره بشده
— حرااام علييييك..متقوولش هيمووت…ارجووك اعمل اي حااجه…..نزلت على يده تُقبلها..سحب الطبيب يده منها سريعاً وهو ينظر لها بحزن…لتردف يمنى ببكاء واانهيار أمامه
—ابووس ايددك الحقه…اعمل اي حاجه بس رجعلي جوزي…رجعلي عمرر ابووس ايددك
أردف الطبيب بحزن وهو يعطي لها ورقة التعهد بأن العمليه ستقام بضمانتها 
—جوزك بين ايد ربنا دلوقت…ادعيله يقوم بالسلامه
أخذت الورقه تمضي عليها وهي تبكي كالمجنونه وتردد
—ياارب..ياارب يبقاا كويس…يارب متحرمنيش منه..ياارب
أخذ منها الطبيب الورقه ليقرأ الإسم..اتسعت عيناه بذهول وهو ينظر للورقه وينظر ليمنى…أردف بتساؤل
—هوو..هو اانتي تعرفي حاجه عن منير الرفاعي..صاحب أكبر شركات بترول!!؟
أومأت له من بين بكائها لتردف
—اييوه..حماياا..بس مات من زمان الله يرحمه
جحذت عينان الطبيب بذهول ليردف بدهشه
—الرااجل ده افضاله علياا كتير…يعني اللي جواا ده يبقاا ابنه!!!!
أومأت له يمنى بإستغراب…ليتجه الطبيب سريعاً لغرفة العمليات وهو يأمر طاقم الأطباء بحزم وجديه
—احناا لازم نخليه يعدي مرحلة الخطر بأي طريقه….نااولني المشررط…بدأ الاطباء في عملهم..ملتفون حول عمر ليوقفوا له النزيف ويخرجوا الرصاصه…صرررخ بهم الطبيب بأنه بحااجه لأكيااس دمااء فصييلة O+  ….
خرج احد الممرضين المساعدين لطاقم الأطبااء لإحضار أكياس دم نفس الفصيله من غرفة اخرى..فهذه الفصيله هي الاكثر شيوعاً بين الناس ومتوفره بشكل دائم بالمشفى…
أحست يمنى بالضياع والفقدان وهى تشاهد الممرض يركض نحو غرفه ثم يأتي ثانيةً ويحمل أكياس دماء بيدها ويتجه لغرفة العملياات…
ظلت تشهق ببكاء إلا أن شعرت بالتعب تماماً..ويأتِي الفُقد بِما لَا يشتهي قلب المُحبِ…شعور الفقدان..شعور مرعب..مخيف..مؤلم في حد ذاته…كانت ترتجف من الخوف وهي تشعر بأن روحهها تكاد تنزع من جسدها ببطئ…
كان منذ ساعه يغازلها بأجمل الكلمات وتبتسم هي برقه ثم تعض على شفتيها تلك الحركه التي تفتنه كثيراً فتجعله يفقد السيطره على نفسه ومن ثم يأخذ شفتاها في قُبله عميقه تربك كيانهاا…تبسمت بخفه وهي تتذكر ملامح وجه المصدومه حينما ظلت تصررخ هي بضحك وتشير لتلك السمكه ذات اللون البرتقالي….عاد قلبها للدق بشده لتدخل في نوبة بكاء أخرى وهي تتأمل باب غرفة العمليات بضياع…
ظلت تدعو في سرها أن يكون بخير وإلا فستكون الحياه من بعده مسوده ومن الافضل لها في تلك الحاله هو الموت  ورائه
….
تأملت صورة الخلفيه الخاصه بهما في هاتفه..لتلمع عينيها بعد لحظات وهي تفتح الهاتف سريعاً وتدخل على سجل المكالمات…تعلم أن أخر مكالمه كانت بينه وبين صديق قديم له يدعى مُهاب…قامت بالإتصال عليه بإرتباك وهي تأمل أن يجيبها…حتى يأتي ويبقى بجانب صديقه..فهي وحدها لاتستطيع التصرف في تلك الجزيره الغريبه بأهلها وأيضاً لا تتقن اللغات التي يتحدثون بها…
لحظات واتاها الرد..ليجيب مُهاب بمرح
—اييه ياعموور…حد يتصل برضه في وقت زي ده..بدل ماتستغل الليل في حاجه تاانيه 
تفاجأت يمنى برده المبتذل قليلاً…أجابت بإرتباك
— اناا..أناا مرااته…عمر في اوضة العملياات..لوو سمحت تعالاا بسرعه..انا مش عارفه اتصرف ازااي 
تأمل مُهاب الهاتف للحظات بدهشه..ليتحدث 
— انتي…انتي بتقولي ايه!!
أجابته يمنى بنحيب وتوسل 
—عمرر في ناس ضربوه بالرصاص وهو دلوقت في اوضة العمليات ومفيش حد معااناا…
استوعب أخيراً ماقالته…مرّ عليه شريط زكريات طفولته الشقيه مع عمر..ليردف بإرتباك وخوف
—طب..طب المستشفى اسمها ايه 
جرت سريعاً للخارج..تأملت اسم المشفى فوجدته مكتوب بالإنجليزيه….أملته الإسم كما هو…ليغلق معها مهاب المكالمه..وقد كان في ذلك الوقت متجهاً من انجلترا لمصر بطائرته الخاصه…اعطى لكابتن الطائره إشاره بأن يتجه لجزر المالديف…
أما يمنى دخلت المشفى ثانيةً وهي تتأرنح في المشي وتسير بتمايل وبدأت تشعر بالدواار….أحست بألم خفيف في بطنها…وشعرت بأنها تريد أن تتقيأ…..استوقفت احدى الممرضات لتسألها عن حمام المشفى باللغه الانجليزيه…فأشارت لها الممرضه على مكانه….اتجهت يمنى سريعاً اليهاا….مالت على احدى الأحواض لتستفرغ….تقيأت بتعب..فتحت الماء لتغتسل وتغسل أثار الدماء عنها…رغماً عنها بكت ثانيةً وأجهشت بالبكاء كلما تذكرت ان هذه الدمااء تعود لعمر..الرجل الوحيد الذي عشقته وأدمنت وجوده في حياتها بشده…
خرجت من الحمام لتجلس ثانيةً على احدى المقاعد بالقرب من غرفة العملياات….عادت تشعر بالدوار ثانيةً وباتت رائحة المشفى مقززه وتجعلها تشعر بالإغماء والدوار….
مرّت سااعه كامله وهي تبكي بتعب..وازداد بكائها حينما شعرت بألم خفيف في بطنها ثانيةً واثار الدوخه مازالت تطاردها…
لحظاات وخرج الطبيب وهو يبتسم نصف ابتسامه…قامت يمنى فجأةً من مكانها وهي ترمقه بنظرات خائفه ومرتبكه….فهم الطبيب مايدور في رأسها فاردف سريعاً حتى يطمئنها
—اطمني يامداام..قدرنا بفضل الله نوقف النزيف وطلعنا الرصاصه…تقدري تقولي عدينا مرحله الخطر بشويه…بس برضه لسه الطاقم كله خايف لأن الدم اللي فقده مش سهل والرصاصه مزقت بعض الانسجه..فااحنا خايفين يعملوا مضاعفات عالقلب…
اجابته يمنى ببكاء وخوف
— اناا مش فااهمه حااجه…طب هو كويس دلوقت ولاايه 
أومأ لها الطبيب بإبتسامه لطيفه
— ان شاء الله هيبقى كويس..ادعيلوا انتي 
تركها ليعود ثانيةً لغرفة العمليات…….بينما هي شعرت بالتقيأ ثانيةً..فركضت نحو الحمام لتستفرغ بتعب…ويبدو أن رائحة المشفى تتعبها حقاً..
عادت لتجلس بضعف وتعب على المقعد…دقائق وثقلت جفونها رغماً عنهاا..لتسند رأسها بتعب على الحائط ورائها وهي تمسك بطنها بتعب ومن ثم نامت بدون وعي منها…
نصف ساعه أخرى مرّت وهي نائمه تحلم به….لتستيقظ فجأةً وهي تصررخ بإسمه….ظلت تنظر للمشفى بتعب وتتمنى أن يكون كل ذلك مجرد حلم بشع..ولكن للأسف هذا أمر واقع..
وضعت يدها على أنفها تتحاشى رائحة المشفى فلم تستطيع….خرجت تتمشى قليلاً في حديقة المشفى الحديثه والواسعه والمليئه بالاشجار الخضراء التي تعطي جواً طيباً على نفوس المرضى….
ظلت تستنشق الهواء ببطئ وهي تنظر للسماء بتوسل وترجي وتدعو الله أن ينجي حبيبها وزوجها من كل سؤ..
تأملت العقرب في الساعه فوجدت أنه قد مرّ ساعتين عليه وهو بالداخل….دلّفت للمشفى لتجلس أمام الغرفه…
عشرُ دقائق وخرج طاقم الأطباء ومعهم عمر غائب عن الوعي على الترولي….اندفعت يمنى نحوهم بخوف وبكاء وهي تتامله بخوف وعشق شديد….ليردف الطبيب بهدوء
— متقلقيش..العمليه نجحت بس لازم يتحط على جهاز التنفس الصناعي وقدامه يومين بالكتير على مايرجع يفوق… 
جثت على ركبتيها بتعب وبكاء وهي تقول من بين شهقاتها المتتاليه 
— هما عاوزيين يااخدووك مني لييه يااعمررر… اااه ياارب…. ياارب يبقا كويس.. 
شعرت احدى الممرضات بالشفقه تجاهها.. اخذت من يدها برفق لتجلسها على مقعد وهي تعطي لها بعض الماء…. دفعت يمنى عنها الماء وهي تهزّ رأسها بالنفي وتبكي بشده… 
لحظات وقامت ثانيةً لتتجه نحو تلك الغرفة الزجاجيه التي وضع بها عمر…. ظلت تتأمله بحزن وبكاء من خلف الزجاج وهي تشاهد تلك الأنابيب التي وصلت بصدره وجهاز التنفس الصناعي الذي وضع له…
تأملت جهاز القلب التابع له..لتردف ببكاء
—اليومين دول هيعدوا علياا زي السنتين ياحبيبي…بس مش مشكله المهم تقوم بالسلامه….وحشت يمنتك اووي ياعمرر
..ياارتني اناا كنت مكانك ياحبيبي…سكتت قليلاً لتردف باابتسامه..انت كمان مكنتش هتستحمل انا ابقى مكانك….يارب اللي عملوا فيك كده يموتوا….ياارب اي حد يفكر ياأذيك ياعمر يمووت….
نصف ساعه مرّت عليها وهي واقفه تتامل جهاز القلب خاصته ثم تتامل وجه الذي تم اخفاء نصفه في جهاز التنفس…
أتت ممرضه لتخبرها بحزن قليلاً 
— احنا اسفين ياامدام..بس ادارة المستشفى بتمنع ان حد يفضل مع المريض خصوصاً لو في وضع حرج زي ده…فااحنا بنطلب من حضرتك تمشي وتيجي بكره…
أجابتها يمنى ببكاء
—بس انا مليش حد اروح عنده..ومعرفش حد هنا..انا مليش غير جوزي ومش همشي غير مع عمر..
الممرضه بتفهم: انا اسفه يامدام..بس ده مش باإيدي دي اوامر المستشفى
اجهشت يمنى بالبكاء وقد فقدت السيطرة على نفسها وظلت تصرخ بشده
— مش همشي من هناااا…مش همشييي…مش همشيي غيرر مع جووزي…ظلت تضرب بيدها على زجاج الغرفه وهي تصرخ
—ياااعمررر…اصحاااا بقااا…ياااعمرر اناا ولاا حااجه من غيررك
أتى الطبيب ورأى حالة يمنى..فاأشار للمرضه بأن تحضر له حقنة مهدئ سريعاً…..أحضرت الممرضه الحقنه….ليضعها لها الطبيب رغماً عنها وقد قيدت الممرضه ذراعها حتى يستطيع      الطبيب اعطاء الحقنه لها..فهي كانت تتحرك وتصرخ بشده
….لحظات وفقدت يمنى الوعي..وهدأ جسدهاا لتقوم الممرضات بنقلها لغرفه أخرى لحين أن تفيق…
….ساعه اخرى مرّت ويمنى مازالت نائمه وعمر في تلك الغرفه الزجاجيه…ليأتي مهااب وهوو يتفحص الغرف كالمجنون….استوقفه الطبيب متسائلاً بدهشه
— بدوور على حد 
أومأ له مهاب وعينيه تتأمل المكان بخوف
— في واحد انضرب بالرصاص ودخل عمليات عندكم 
أومأ له الطبيب ليردف بااهتمام
—ايووه..المهندس عمر الرفاعي
لم يتعجب مهااب من معرفة الطبيب لعمر..فصديقه يضع بصمته في كل مكان يذهب اليه…ساله مهااب بخوف
—طب هو فين دلوقت
الطبيب: هو عدا مرحلة الخطر وحاليا فى اوضة التنفس الصناعي…أشار له الطبيب أن ياتي معه..
شاهد مهُاب عمر من خلف الغرفة الزجاجيه..ليفتح فمه بدهشه وذهول من رؤيته لصديق عمره بتلك الحاله…فدائما ماكان يمثل عمر بالنسبه له الرجل القوي والمثال للرجل المصري الناجح…ولأول مره بحياته يجد صديقه بذلك الضعف
أغمض مهاب عينيه بألم لتنزل الدموع منها بحراره وهو يردف بحزن
—مين اللي عمل فيك كده ياصاحبي…اقسم بالله ياعمر لااخليه يلحس الترااب من العذاب اللي هعمله فيه..بس اعرفه
**********
في الصيدليه… 
أخرجت مارينا هاتفها  كى تطمئن على صحة والدها..
أجابت ميرڤان والدتها على الهاتف..
—الوو..
—الوو ياماما…بابا عامل ايه دلوقت 
—كويس ياحبيبتي متقلقيش..صحته بقت أحسن..متنسيش تجيبي العلاج بتاعه معاكي وانتي جايه 
—حاضر ياماما..مع السلامه
—مع السلامه ياحبيبتي….
أدخلت هاتفها في جيب البنطال..لمحت يوسف وهو يتأمل ملامحها بشغف….ادارات وجهها سريعاً بإرتباك وهي تردف في نفسها:
— حيواان..
ثواني وشهقت بدهشه حينما وجدته يقف بجانبها ويبتسم بسخريه
مارينا بغضب: انت عااوز اييه 
وضع امامها علبة دواء فارغه وهو يقول بسخريه
—ادخلي شوفي الدوا ده موجود منه جواا ولاخلص
أخذت العلبه بغضب وهي ترمقه بنظرات ناريه جعلته يتمتم بنظرات خادشه للحياء مردفاً 
—لاا بس دخلت دمزاجي بطرييقه جااحده… مع انها عامله زي الاطفال بس جاامده بنت الإيه.. تستاهل التعب 
عادت مارينا وبيدها علبة الدواء.. لتخبره دون ان تلتفت له
—الدوا الجديد هيجي كمان سااعه 
همس لها برقه جعلت جسدها يرتجف 
—ليه موديه وشك بعيد.. هو انا هاكلك.. ده انا حتى بغرق في عيونك اللي تهبل دي.. 
همست له بغضب حتى لايسمعهم احد 
— احتررم المكاان اللي انت شغاال فيه يادكتورر
عض على شفتيه بحركه مبتذله ليردف 
— طب متيجي في مكاان تااني نقل ادبنا فيه براحتنا 
رمقته بغضب وهي تنظر له بعيون جحيميه وتقول
— شكلك عجبك قلم المره اللي فااتت
أجابها وهو يتأمل شفتاها بخبث
— مستعد اسيبك تضربيني تاني.. بس مع كل قلم بوسه 
كزّت على اسنانها بغيظ لتبتعد عنه وهي تردف بغضب
—وقح.. 
ظل يتأملها بسخريه وتلذذ لجسدها… بينما هي كانت تتابع عملها… ليدخل بعد دقائق.. شاب في مقتبل العشرينات،، يمتلك أعين كعيون مارينا تماماً…. 
شهقت مارينا بفرح حينما رأته.. تبسم لها هو الاخر بفرح شديد.. لتتجه مارينا له وتعانقه بشده… تحت أعين يوسف المشتعله من الغضب والتي لم تنتبه لها ماريناا.. 
ابتعد عنه مارينا قليلاً لتسأله بمرح
— انت نزلت مصر امتى يامايكل
أجابها باابتسامه مرحه وهو ينظر لها بحب واضح.. جعل يوسف يشتعل من الغيظ مكانه 
— انهارده الصبح.. وأول مانزلت جيت عليكي علطول.. عشان انتي اكتر حد واحشني 
انتبه لذلك الوحش الغاضب ذو العضلات البارزه بشده وهو يقترب منه ببطئ.. ليردف بسخريه وغضب
—عاارف البااب ده.. تطلع تجري منه ومشفش وش اللي جايبينك هناا تااني 
أجابه مايكل بغضب: احتررم نفسسك.. انت ميين انت عشاان تكلمني بالطريقه الزبااله اللي شكلك دي 
تدخلت مارينا بخوف حينما لمحت يوسف يكور يده في قبضه قويه وينظر لمايكل بحده وغضب شديد
— عيب اللي انت بتقول ده ياايوسف ده ابن… 
لم تكمل الكلمه وصرخت بخوف.. حيث انقض يوسف على مايكل يضربه بشده والاخر يصرخ تحت يده من الألم… 
أتى الدكتور سعيد مسرعاً حين سمع صوت الشجار.. ليقوم بفض الاشتباك القائم بينهم… لم يستطيع ابعاد مايكل الذي ينزف من أنفه.. من قبضة يوسف… تدخل بعض الناس الواقفون لصرف الدواء.. 
لينجحوا أخيراً في ابعاد يوسف عن مايكل بصعوبه… صررخ به الدكتور سعيد 
—براااا… اطلع برااا ياايوووسف.. مشفش وشك هناا تااااني..مش كفاايه صااحبكم اللي مشى من غيير مايعرفني…اطللع براااا 
أجابه يوسف بغضب وحده وهو يأخذ مارينا من يدها رغماً عنها ويتجه خارجاً
— ماريناا مش هتقعد في مكاان أناا مش فييه
تفاجأت به يجذبها من يدها بشده أمام الجميع.. ظلت تعافر وتضربه في ذرااعه حتى يتركها… ولكنه لم يأبه لحركاتها الضعيفه والطائشه تلك… 
فتح باب السياره الأمامي ووضع يده على رأسها وأدخلها رغماً عنها.. تحت توسلاتها أن يتركها….. ركب هو الأخر.. ليقود سيارته بأقصى سرعه.. مما جعل مارينا تخاف وتصرخ من تهوره في القياده… لتردف بخوف وهي تضع يدها على عينها تتحاشى النظر للطريق
— يوووسف… اناااا بدوووخ من السىرررعه…. ارجووك سيبني امشي 
أوقف سيارته فجأةً على حافة الطريق بالقرب من البحر… 
أنزلت يدها من على وجهها… لتنظر له بخوف.. وجدته يتنفس بغضب وينظر أمامه بحقد وغضب شديد.. 
امتدت يدها لتفتح باب السياره وتهرب منه…. سبقها وقفلها بجهاز التحكم الخاص بالسياره…. ليردف بسخريه وهو ينظر لها بقوه وغضب
—أنا مدتكيش الإذن تمشي 
أردفت بغضب وغيظ وقد أغضبتها كلماته 
— وتطلع ميين عشااان أخدد الإذن منـك
ضحك بسخريه ليردف وهو يخرج زجاجة بيره من الدُّرْجِ بالسياره 
— أنا اللي لما بعوز حااجه..باخدهاا وبعملها غصب عن اي حد
دُهشت عندما وجدته يرتشف من البيره بتلذذ…ظلت تضرب على زجاج السياره لتردف
— نزلني…سيبني امشي يايووسف لو سمحت
وضع زجاجة البيره أمامه…لينظر لها بسخريه..وهو يمد يده ليعبث في خصلات شعرها المنسدله على كتفها….ابعدت يده عنها بغضب…ليمسكها بقوه وهو يشدها عليه…ليهمس في أذنها بحده
—اياااكي تخلي حد يلمسك تااني ولا يقرب منك حتى..صدقيني يامارينا..كلمة أفرمه دي..قليل على اللي هعمله فيه…وانتي هخليكي تدوقي الواان العذاب على ايدي
ضربته في صدره بقوه لتبتعد عنه وهي تصيح به بشده
— انت ملكش حكم عليااا
شدها من شعرها بقوه جعلها تصرخ من الألم..ليردف بحده وغضب
— مفيش دكرر في الدنيااا دي..ليه الحق يلمسك غييرري….فااااهممه 
أجابته بنفس حدته وهي تحاول التملص من بين يديه حتى يترك شعرها
—انت شكلك كده وااحد تعباان في دمااغك وجااي تقررفني معااك 
ترك شعرها.. لينظر في عينيها بقوه وخبث
—انتي دخلتي دمااغي… ومش يوسف اللي يسيب حااجه نفسه فيه.. تضيع منه كده بسهوله
كادت أن تصفعه على وجه.. ولكن أمسك يدها.. ليقربها إلى فمه ويُقبلها أمام نظرات الدهشه منها.. ليردف برقه 
— تؤ تؤ.. الإيدين الصغيره الحلوه دي، متضربش.. دي تطبطب بس… 
نهرته بشده لتقول بغضب
— انت قلييل الأدب 
ضحك بصوت عالي ليردف وهو ينظر لجسدها بخبث
—جداااً… قليل الأدب فووق مااتتخيلي…. تحبي تجربي!؟ 
شعرت بالخوف من نظراته المتصلبه عليها.. لتردف بخوف قليلاً 
— يووسف.. اللي انت بتعمله ده غلط… لو سمحت خليني أمشي… أرجوك 
تأملها قليلاً… ليتابع بخبث
—وائل موحشكيش! 
بدت علامات الحزن على وجهها عندما ذكر أمامها وائل…. لتقول بحزن وغضب
— متجبش سيررة واائل على لساانك الزبااله ده تااني
قبض على فكها بقوه وهو ينظر لعيونها بحده ونظرات جحيميه: 
— شفااايفك الحلووه دي.. متنطقش اسمم رااجل غييري… ودماااغك دي متفكررش في غييري… فاااهمه….. انتي بتااعتي.. مفيش أي وااحد ليه الحق يلمسك غيييري… فهمتتتتي  
بكت رغماً عنهاا..ليتركها ويبتعد عنها قليلاً  …….. أردفت من بين دموعها 
— انت عااوز مني اييه…سيبني في حاالي..انا فياا اللي مكفيني
أجابها بهدوء وهو يمد يده ليمسح لها دموعها
—أناا حاالك…أناا حاالك يامااريناا…اعتبريني واحد مستحوذ عليكي….انا ممكن اسيبك في حاله واحده بس…لو حد فينا مات…لكن غير كده..انسي…برضاكي..غصب عنك..هتفضلي معاياا 
أردفت بحزن وهي تبعد يده عنها 
— طب مايكل ذنبه ايه!!
رمقها بنظره ناريه أخرستها على الفور…ليردف بحده وقوه
— بلااا ماايكل بلااا ززففت…متعصبنيييش….هتخلييني ارووح اموته دلووقت….في اييييه مااالك….هوو انااا مش مااالي عيينك ولااايه
كزّت على أسنانها بغيظ منه..لتققول بصراخ وحده
—انت تطللع ميييين أصلاااً…. افتح الباااب ده خلييني امششي
وضع يده في خصلات شعره يعبث بها بلامبالاه وسخريه.. ليقول 
—اناا خياالك… عاارفه خياالك… اناا ده بقاا… هتلاقيني معااكي في كل مكاان تروحييه 
مااريناا بغضب وغيظ منه
—انت وااحد مرريض… واناا بكرررهك 
أجابها بااستفزاز
—واناا مطلبتش منك تحبيني يااقطه… وبعدين انتي اخرك معاايا اسبووع كده.. اشبع منك.. وارميكي زيك زي غييرك…… بس انا مبحبش الحراام.. عشان كده هتجوزك 
رمقته لدقائق بدهشه وذهول.. لتصرخ به بغضب وبكاء
—انت واااحد متخللف.. مش محتررم… نزلنـي… سيبني امشي.. ومش هتطوول شعرره مني لوو عملت اييه حتى… افتتتح البااااب دددده 
تبسم بسخريه ليردف
—مبلااش انت يااصغنن تتحدااني… عشاان مااضطرش اعمل الغلط معااكي.. وسااعتها هتزعلي اووي 
أغمضت عينيها بألم.. تركت لدموعها العنان.. لتسيل على خداها…. 
لااحظ هو ذلك.. شعر بالألم قليلاً  تجاهها.. تحدث بهدوء وحده أيضاً 
—امسحي دمووعك دي.. وبطلي عيااط… العيااط ده مش هينفعك بحااجه… واللي في دمااغي هنفذه
أجابته بإرتباك قليلاً 
—طب.. طب انت عااوز اييه وانا اعملهولك.. بس متأذنيش وتسبني أمشي
ضحك بقوه…. جعلها تخاف أكثر وتتأمله بدهشه.. ليتابع هو
—تمشي دي مستحييل… خلااص يااحلووه.. وقعتي في المصيده…. اماا أناا عااوز اييه… فاانا عااوز اتجوزك
كادت أن تقاطعه…. تابع هو بحده
—برضااكي.. غصب عنك.. هتجووزك يعني هتجووزك… بس مش عاوز منك غير انك تباني قدام اهلك انك موافقه برضااكي.. 
ظلت تتأمله للحظات بدهشه… لتردف بخوف
— اناا.. اناا مش مواافقه
ضرب على مقود السياره بيده.. ليقول بغضب 
— يبقاا متلومنيش عاللى هعمله فييكي….!!! 
***********
ترددت نور أن تضع الطعام في الأطباق الأن. أم تتركه لحين يأتي بااسم وتضعه حتى لا يبرد… 
ولكن اليوم مختلف.. فهو تأخر في العوده.. وهذه اول مره يتأخر فيها للعوده من عمله.. 
شعرت بالخوف يتغلل قلبها قليلاً، حينما تذكرت كلماته وتوسلاته في الصباح.. 
ظلت تجوب الشقه، ذهاباً وإياباً وهي تفرك يديها بقلق وخوف… لتستقر أخيراً على قرارها وهي أن تهاتفه وتطمأن عليه.. ولكن ترددت قليلاً، خوفاً أن يكون منشغل الان وربما يتضايق قليلاً من إتصالها… 
ولكن تملك منها القلق.. لتحضر هاتفها وتتصل عليه..
……
كانت ماجي في المكتب تتابع احدى القضايا مع أحد الموكلين…سمعت صوت رنين هاتف باسم…فااتجهت لتجيب على المتصل…تأملت الإسم المضئ على شاشة الهاتف.. فقد سجله باسم بـ (نور عيني)…لتردف بسخريه 
— الهاانم!!
أجابت بخبث 
….
لحظاات واتاهاا الرد من صوت أنوثي رقيق
—الوو 
رمقت نور الهاتف بدهشه للحظات… لتجيب أخيراً 
—الوو.. مين معاياا
ماجي بخبث:  أناا مااجي الرمااح اللي بشتغل مع باسم في المكتب.. حضرتك محتاجه حاجه!! 
تزكرت نور هذا الإسم سريعاً… لتجيب بعد لحظات بقلق
— هو.. هو بااسم فين!! 
أجابتها:  رااح مشوار.. تحبي أوصله حاجه لما يجي 
نور بحزن: لاا لا شكراً… 
أغلقت معها الهاتف.. لتضعه بجانبها وهي تجلس على السرير بحزن قليلاً… أردفت في نفسها
— مااجي!!.. دي البنت اللي باسم حكالي عنها.. بس هو مستحيل يشغلها معاه.. ده قاال انها عايشه برا مصر… معقول ياباسم تكون كذبت عليا.. اووف.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم… أنا واثقه في جوزي كويس.. بس دي بتعمل ايه عنده… مش معقول هيكون تشابه أسماء!!… اووف استغفر الله العظيم يارب… طب أروحله المكتب… بس لأ.. كده انا هبقا بتجسس عليه وده مش من طبعي.. طب أعمل إيه.. انا قلقانه وخايفه… 
ظلت نور تفكر لدقائق.. لتسيطر عليها الغيره.. وتتجه لخزانة ملابسها.. لترتدي ملابس الخروج وتذهب لتواجه ذلك الماضي الشاق.. 
ركبت تاكسي ليصلها لمكتب زوجهاا… دقائق ووصلت للبرج القريب من شقتهم…. دلّفت للمصعد وقدا بدا التوتر والقلق عليها.. فهي لم توضع في موقف كهذا في حياتها… وأيضاً تثق بزوجها جيداً.. ولكن شيئاً ماا يقلقها.. ويجعلها خائفه من تلك الفتاه التي تدعي ماجي والتي بالتحديد كانت حبيبة باسم السابقه… 
وصلت للمكتب… دلّفت للداخل بخطوات بطيئه مرتبكه.. تأملت المكتب قليلاً.. لتتفاجأ بـ ماجي تسير تجاهها بثقه وتكبر… تأملت نور ملابس ماجي الشبه عاريه قليلاً… بينما كانت ماجي ترمقها بغيظ وغل… فـ نور أخفقت كل توقعات ماجي نحوها… كانت تظن أنها جميله وليست لتلك الدرجه التي تفاجات ماجي بهاا.. فـ نور كانت تفوقها جمالاً وحشمه
… 
تبسمت لها نور برقه وخجل لتردف 
— أنا مراات المحامي باسم الرفاعي 
أومأت لها ماجي وهي تمد يدها لتصافحهاا لتردف بتكبر
—وأنا المحاميه ماجي الرمااح بنت أشهر قاضي في مصر.. حسن الرماح لو تسمعي عنه
أومأت لها نور بإبتسامه لطيفه لتردف
— اهلاً بحضرتك… هو باسم فين 
كانت ماجي تنتظر من نور أن تصرخ بها أو تتشاجر معها.. ولكن نور ليست من النوع الذي تعرفه ماجي.. نور من النوع الخجول الهادئ والرقيق.. لم تتشاجر بحياتها مع احد. لذا لم تعرف كيف تنهر ماجي على تواجدها بنفس المكان مع زوجها… ولكن هذا لايعني ان نور تحرقها نار الغيره من داخلها
اجابتها ماجي بسخريه وخبث 
— باسم سابلي الموبايل بتاعه هنا.. وراح مشوار وجاي.. اتفضلي استريحي لحد مايجي
رمقتها نور بحزن قليلاً لتردف
—يعني ايه سابلك الموبايل 
ماجي بخبث وتحدي
—عاادي.. انا وباسم صُحاب وهو بيثق فياا.. فقالي ردي انتي على أي حد يتصل لأنه مشغول ومش عاوز حد يدايقه 
أومأت لها نور بتفهم وقد شعرت بأنها اذ لم تذهب حالاً.. ستضعف وتنهار امامها وتدخل في نوبة من البكاء كالأطفال
— طيب.. تمام.. انا همشي.. بس ياريت متعرفهوش إني جيت
أجابتها ماجي بإستهزاء قليلاً 
— لا متقلقيش… الحقي إمشي انتي بقاا قبل مايجي
تبسمت لها نور نصف ابتسامه خفيفه.. لتتجه للعوده ثانيةً لشقتهم.. 
نزلت في المصعد.. واستقلت تاكسي عائده للشقه… لتترجل من التاكسي وعلى وجهها علامات الحزن.. دفعت للسائق أجره زياده.. ليستغل هو شرودها ويذهب دون أن يعيد لها الباقي… بينما هي لم تأبه لذلك.. فكل مايدور بعقلها ماقالته لها ماجي
ليست لديها أي مشكله مع ماجي.. وتعلم جيداً ان باسم صادق معها ويعشقها حقاً… ولكن كل مايقلقها هو أن باسم يكون قد كذب عليها في شئ… 
هزّت رأسها بنفي لتنفض الأفكار المشؤومه عنها… دلفّت للشقه بحزن…. لتغلق الباب ورائها ومن ثم تتجه للفراش وتلقي نفسها عليه بحزن شديد… لتدخل في نوبه من البكاء استغرقت النصف سااعه… 
……. 
وصل بااسم لمكتبه… ليجد ماجي مازالت هنااك… تفاجأت بمجيئه… أردفت باابتسامه مرحه
— المكتب كان وحش من غيرك 
رمقها بنظره غاضب ليردف وهو يأخذ هاتفه
— الزمي حدوودك… قفلي المكتب واامشي 
…. نزل ثانيةً.. ليستقل سيارته عائداً لشقته… وعقله شارداً مع شقيقته…. فقد غمه حال حمزه… فدائماً كان يشبه باسم بأنه مثل عمر في رزانته ورجاحة عقله وعشقه الشديد لزوجته… ولكن مارأه اليوم.. اصاب عقله بالدهش.. ليجعله يقول أن هذا ليس حمزه زوج اخته وانما شخصاً اخر فاقد لعقله… 
وصل لشقته أخيراً.. ليدخل سيارته في الجراج الخاص بها… ومن ثم صعد بالأسانسير… رنّ على جرس الشقه عدة مرات….. 
قاامت نور على الفور لتغسل وجهها من أثار الدموع….. ذهبت سريعاً تفتح له وهي تقابله بإبتسامه لطيفه
تأملها باسم للحظات.. ليردف 
— غبتي على مافتحتي ليه.. ده انا قلت انك نمتي 
أجابته بإبتسامه واسعه مصطنعه
— لاا كنت في التواليت 
أومأ لها بحُب وهو يجذبها من خصرها يدخلها في أحضانه… ليعانقها بشده مردفاً 
—وحشتيني أووي يابطتي 
دفنت رأسها في صدره أكثر لتبكي بشده وهي تقول بصوت مبحوح
— وانت كماان وحشتني اووي 
أبعدها عنه برقه.. ليرفع لها ذقنها وقد دهش من بكائها
— في ايه يانور.. بتعيطي ليه ياحبيبتي 
مسحت دموعها لتردف بنصف ابتسامه
—مفيش.. أصل انت اتأخرت علياا 
جذبها من يدها ليُجلسها على الفراش ويجلس بجانبها.. ليجذبها من كتفهاا لصدره مردفاً بحزن قليلاً 
—أناا اسف.. حقك علياا.. بس ريناد كانت تعبانه شويه ورحت أشوفهاا.. والموبايل نسيته في المكتب
رمشت بأهدابها قليلاً، تستشعر صدق حديثه.. لتردف وهي ترفع وجهها له تتأمله بُحب
—هي رينااد مالها 
أجابها وهو يُقبلها أعلى أنفها برقه
—كويسه.. بس الحمل كان تاعبها شويه.. عقبال ماتحملي كده وتيجي تقوليلي نفسي في مخلل ياباسم.. ساعتها هقلك لأ.. عشان الأملاح غلط
ضحكت برقه لتحتضنه أكثر وهي تقول
—بحس  بالوحده.. لما بتتأخر عليا 
أجابها وهو يبتعد عنها لينزع عنه قميصه ويبدل ملابسه
— أنا اللي يتيم  من غيرك يانوري
قامت من مكانها لتقف أمامه بمرح وهي تحضنه بشده
— عاوزه أطلب منك طلب 
باسم وهو يمسّد على شعرها بحنان
— طلبااتك أواامر يانور عيني 
ابتعدت عنه قليلاً لتستطيع أن تحادثه
— عاوزه أشتغل معاك 
ضحك بخفه وهو يميل ليرفعها بين ذراعيه ويتجه بها للفراش.. ليضعها عليه برفقه وهو يُقبلها برقه… ابتعد عنها بعد لحظات ليردف
— وانتي من امتى بقاا وانتي بتفهمي في المحاماه يابطتي
سندت بكوعها على صدره لتردف بمرح
— انت هتعلمني…وانا مخي نضيف بتعلم بسرعه…شغلني معاك أي حاجه 
باسم وهو يرفع لها خصلات شعرها المنسدله على صدره
— احنا متفقين يانوري من الأول..ان مفيش شغل
أجابته باإبتسامه مرحه
— حصل يابطلي…بس انا هشتغل معاك مش مع أي حد 
أجابها بنفي
— لا ياحبببتي..لا معاايا ولا مع غيري..وبعدين أنا بيجيلي موكلين رجاله كتير..فاأنا هقعد أشوف القضايا ولااخد بالي منك لو حد بصلك كده ولاكده…بصي يانوري..اطلبي مني أي حاجه تانيه غير الشغل 
نور بحزن قليلاً
— يابااسم أنا بزهق من قعدة البيت…ومش برتاح وانت بعيد عني…خليني أشتغل معاك أي حاجه وهبقى تحت عينك طول الوقت والله 
باسم بحده وهو يبتعد عنها
—قلتلك لاأ ياانور..الشغل مرفوض..أياً كاان نوعه
تأملها قليلاً..ليجدها تنظر للفراغ أمامها بحزن…عادّ إليها ليُحيط وجهها بيده ويردف بحنان وهو ينظر لعينيها بقوه
— انتي تقعدي كده زي الملكه وأنا انفذلك كل طلبااتك
..لكن تشتغلي وتتبهدلي..لأ ياحبيبتي..اناا اسف..مستحيل اوافق على طلب زي ده 
أومأت له بتفهم…ليطبع هو قُبله طويله على جبينها..ابتعد عنها ليرتدي قميص بيت يستر صدره..ليردف بتثاؤب
— اناا ميت من الجووع…هاتيلي أكل عشان أناام شويه..حاسس بصداع خفيف 
قامت من مكانها على الفور..لتتجه نحو المطبخ..ولكن عادت ثانيةً وهي تتأمله بخجل قليلاً….شعر هو بذلك..جذبها من يدها برقه..ليوقفها أمامه مردفاً بحُب
— متزعليش مني بس والله انا بغير عليكي فوق ماتتخيلي..مش عااوز حد يشوفك غيري..انتي مقامك تقعدي زي الملوك كده وأنا ألبيلك كل اللي نفسك فيه..فهمتي يانوري
أومأت له مبتسمه..لتردف بخجل
— انت بتحبني 
دُهش من سؤالها..ظل يتأملها للحظات…قبْل جبينها بعشق مردفاً بصوت رقيق 
— بحبك…بحبك..والله العظيم بعشقك…تابع بمزاح..هاا ايه تااني 
ضحكت برقه..لتحتضنه بشده..بادلها العناق بقوه أكبر..ليهمس لها بحنان
— بتسأليني بحبك ولا لأ ياجذمه…ده انا اقسم بالله ماعرفت الحب ولاعيشت حلاوته غير معااكي 
ابتعدت عنه قليلاً..لتسأله بهمس
— انت عمرك ماهتبص لواحده غيري صح!!
أجابها بتعجب: إيه الاسئله الغبيه دي يانوري 
نور بتذمر وتوسل: جااوبني بس 
أجابها بتأكيد: مفيش واحده أصلاً تقدر تملى قلبي ولا عقلي غيرك..
تنهدّت بإرتياح..لتردف بعد لحظات وهي تنظر لعينيه 
— ولا حتى مااجي!!!
باسم بذهول ودهشه: وانتي..وانتي ايه اللي فكرك بماجي!!!!
***********
أماا وائل كان جالساً أمام التلفاز ولكن لايشاهده… كان شارداً  بحزن فيما فعله يوسف.. وعندما سيخرج من هنا.. ماذا سيقول لأهله… وأيضاً  تلك المسكينه دنيا التي ليس لها ذنب فيما يحدث له…. 
تنهّد بضيق… فهو كان يضحك أمامها ويفتعل أي شئ كي يجعلها تضحك وينسيها همها قليلاً.. ولكن لم يعد بمقدوره التصنع أكثر من ذلك.. 
كانت دنيا تجلس على أريكه قريبه من الشرفة.. تشاهد الأمواج وهي ترتفع وتندفع لترتطم بالشاطئ.. ثم تنسحب ببطئ وتعود ثانيةً للبحر… 
تنهّد بملل وحزن… وهي تفكر في حالها وأيضاً في قلبها الذي شعرت أنه مال قليلاً  لوائل… أغمضت عينيها لتهزّ رأسها بنفي وهي تردف في نفسها بتصميم
— لاا ياادنياا… فووقي كده… وائل مجرد طالب وأخ بالنسبالك… ويوم ماهتمشوا من هنا كل واحد هيروح لحاله
تأملت الضماده اللاصقه التي وضعها لها وائل على جرح إصبعها… لتردف بإبتسامه 
— بس والله حنين….. سكتت قليلاً لتضحك بخفه 
— والله يادنياا شكلك هتجنني قبل ماتطلعي من السجن الحلوه ده…. ألاا صحيح في حد يحبس حد في شقه بالجمال ده…. ههههه لاا يااوائل ده يوسف شكله بيعززك أووي
تأملته وهو جالس أمام التلفاز غير منتبه له ويبدو على وجه علامات الحزن……قامت دنيا من مكانها لتتجه إليه…وقفت أمامه تتأمله قليلاً
انتبه وائل لوقوفها بالقرب منه…تحدث بمزاح وخفه كعاداته
— ياختي سمي الله في قلبك قبل ماتتنحيلي كده..اييه معندكيش شعر حلو زي شعرري ولاا الدكتوره قرعه 
ضحكت دنيا رغماً عنها..لتجلس بجانبه….ابتعد عنها وائل سريعا وهو يحمي صدره وجسده بحركه مضحكه قائلاً
—ابووس ايدك ماتعملي فياا حااجه…اغزي الشيطاان يادكتوره
ضحكت دنياا بشده..ليتأملها وائل للحظات وهي تضحك…فقد جذبته ابتسامتها وملامحها عندما تضحك منذ أول مره رأها فيها…
توقف دنيا عن الضحك حينما رأته يتأملها بحُب واضح….تنحنحت لتردف بهدوء
— احممم..بصرااحه أناا جااي أتكلم معاك في موضوع 
صفق وائل بيده بمرح ليردف بإبتساامه واسعه
— ايوااه بقااا…هنجيب الشبكه امتى 
ألقت عليه الوساده بغيظ لتردف بغضب مصطنع
— وائل..أنا مبهزرش…أنا عااوزه افهم ايه اللي بينك وبين يوسف وأنا دخلي ايه بينكم 
أومأ لها وائل بتفهم..ليعتدل في جلسته..وهو يحكي لها منذ طفولتهم سوياً حتى مجئ يوسف للصيدليه..وأنه أراد أن ينتقم منه..ظناً أن وائل يأخذ منه كل شئ ببساطه 
وائل بحزن: ولما عرف إن بحبك…..تورد خداها قليلاً….ليتابع هو…خطفك وجابك هنا..وخلى رجالته تكلمنى عشان أجي الحقك وكده…يعني كان عاملك طُعم يصطادني بيه…ومرضاش يطلعك عشان خاف تروحي تبلغي عنه..فحبسنا مع بعض..لحد ماينفذ اللي في دماغه ويجوز مارينا…اللي هو فاكرها انها بتحبني…وهو اززاي حد يحب وائل اللي اقل منه في كل حاجه وميبص ليوسف الوسيم الغني ابو عضلات الدكتور واللي واللي….بصي يادنياا..يوسف مش عاارف هو عااوز ايه بالتحديد ولاانا لسه مستوعب اللي بيعمله…بس الحق يتقال…يوسف طيب..أي نعم بيتصرف بغباء وشيطانه سابقه..بس طيب..مسيره يفوق لنفسه..
دنيا بغيظ: واحنا هنفضل محبوسين هناا لحد ماسي يوسف يفووق لنفسه.!!؟
هزّ كتفه مردفاً: الله اعلم بقاا 
أجابته بغضب: دي غلطتك من البداايه..ليه تصااحب وااحد زي يووسف….بص يااوائل..الأغناام طول عمرها بتعيش خايفه من الذئاب وفي الاخر اللي بيربيها هو اللي بياكلها…يعني اللي انت واثق فيه وفاكره بيحامي عليك وصاحبك و.و…..ده أكبر عدو ليك…بس انت طيب ياوائل وبتنخدع في الناس بسرعه
وائل بسخريه: يعني انا انخدعت فيكي لما حبيتك
تأملته للحظات بدهشه..لتردف بغضب وهي تبتعد عنه
— افهمم بقاا ده مش حب…ده لعب عيااال 
وقف فجأةً ليقترب منها ببطئ وهو ينظر في عينيها بقوه
— لو فاكره إن حبي ليكي لعب عياال..فأنا أفضل لعيب…ومش هتفهمي طريقة حبي ليكي يادنيا غير لما تدي لنفسك فرصه وتحسيها 
رمقته بحده لتردف: انا مش لاقيه الفرص في الشارع عشان أديك فرصه تتسلى يومين وتهرب زيك زي أي عيل بيمثل الحب
تأملها للحظات بدهشه وقد ألمته كلماته وشعر بأنها كالسكين تمزق قلبه…تحدث وائل بحزن
— أتسلى بيكي…فااكرااني بتسلى يادنيااا…حااضر..اناا اسف..اناا اسف يادكتوره…صدقيني مش هتسمعي مني الكلمه دي تااني…وأنا هبعد عنك يادنياا زي ماانتي عاوزه ومش هقرب منك نهائي…بس كل اللي عاوزك تعرفيه..إن والله العظيم مابتسلى بيكي ولافي نيتي كده خالص…بس تمام…انسي ان قلتلك بحبك…واعتبريني زي مابتعتبريني دايماً..وائل الطالب..مجرد اخ أو صديق…
عادّ ليجلس مكانه على الأريكه بحزن وغضب من نفسه أنه ضعف أمامها وانزل من كرامته لهذا الحد.الذي جعلها تستهين بقدره..
أما دنياا شعرت بالحزن أيضاً والغضب على كلماتها التي باتت كالسُم يخترق قلب وائل…
عادّت لتجلس مكانها بجانب الشرفه…لحظاات ولمعت برأسها فكره…لتقوم وتفتح النافذه…وقفت في الشرفه…أخذت تصيح بصوتٍ عاالي وتلووح للماره بالطريق..
انتبه وائل ودُهش مما تفعله…دبّ الخوف في جسده من رجال يوسف أن يروها…
اتجه سريعاً للشرفه..ليجذبها من يدهاا ويدخلهاا…صااح بها بغضب وحده
— انتي اتجننتي ياادنيااا…انتي عااوزه تودي نفسك في دااهيه..
صرخت به بشده وهو تعود ثانية لتفتح النافذه
— ملكش دعووه…أناا همشي من هناا يعني همشي 
حملها من خصرها رغماً عنها…ليجعلها تجلس على الأريكه وهو ينظر لها بغضب وخوف قليلاً
— انتي عاارفه ان يووسف موقف حرااسه تحت..والمنطقه والعمااره دي تبعه…افررضي كان حد شاافك من رجاالته….مكنووش خلوو فيناا حته سليمه..
لحظاات وسمعوا صوت البااب يُفتح بقووه..ليدخل رجلاان ضخمان البنيه…شحب وجه وائل وإصفر حينما وجدهم يقتربون منهم كالحيتان،ونظراتهم كلها شر وخبث
أشاار وائل بيديه لدنيا من خلف ظهره..أن تدخل الغرفه وتغلق على نفسها الباب..
بينما وائل تحدث بإرتبااك قليلاً
— هي متقصدش…هي بس كانت تعباانه ومحتتاجه دواا..فكانت عاوزه حد منكم يجبلهاا
تبسم أحد الرجلاان بخبث وهو يتأمل جسد دنيا بمكر وخبث
— متقلقش..إحناا أحسن من ميت دواا
أنهى كلماته وانقض الرجل على دنياا كالأسد يمزق ملابسها….صررخت بخوف وبكااء….
بينما الرجل الأخر كان يقترب من وائل كالثعبان وفي يده سلسله حديديه….لخفة وائل ولضعف جسده مقارنة بالرجلان…استطاع بمهااره ان يفلت من أمام الرجل الذي يمسك بيده السلسله الحديده…ليأخذ سريعاً كرسي أرجله من معدن…نزل به بكل قوته على رأس الرجل المنقض على دنيا….نزف رأسه بشده وسالت الدماء منه ليبتعد عن دنيا سريعاً…
فرت دنياا من تحته كالفأر وهي تشهق ببكاء..دخلت سريعاً احدى الغرف وأغلقت على نفسها بالمفتااح..
بينما ظل وائل مع الرجلان في الخارج…شعر بالإطمئنان قليلاً حينما استطاعت دنيا الفرار والنجاه من تحت الرجل…
رمقهم بخوف وارتبااك وهما يقترباان منه..رغم اصابة احدهم في رأسه ولكنه لما يأبه للدماء التي تسيل منه…لينقضوا الإثناان على وائل…
ضربوه بشده….لم يستطع وائل المقاومه..لقوة الرجلان…ضربوه بكل قوه حتى انفجرت الدماء من رأسه وأنفه وجبهته….ليتركوه طريحاً على الأرض بعد أن فقد وعيه….واتجهواا للخاارج ليغلقوا الباب ورائه..كأن شيئاً لم يكن…
فتحت دنيا الباب بعد ما تأكدت أنهم ذهبواا…شهقت بخوف حينما رأت وائل غارق في الدماء على الأرض….وضعت يدها على فمهاا تمنع شهقاات بكائهاا..وقد شعرت بجسدهاا يرتجف من الخوف…..لتصرخ دنيااا ببكااء وخووف 
— واااااائل….!!!!!!
*******************
في سويسراا..
جحذت عيناان أكرم بذهول وهو يتأمل صورة فاديه على موقع جوجل…
وجه حديثه لـ أنس بتصميم…..(ترجمة حديثه بالألمانيه)
— هذه المرأه صديقة أبي…قتلت رجلاً من عائلة الرفاعي في مصر وستقتل زوجته… وأنا لن اسمح بذلك.. ولن أستيطع ان أخبر أبي بهذا الأمر.. شيئاً ماا يشعرني بأن أبي يعلم ماتخطط له ويتستر عليها… لذا يجب أن اسافر لمصر وأعطى ذلك التسجيل لأحداً من أفراد العائله.. حتى يأخذوا احتياطتهم منها.. ويلقوا بالقبض عليها سريعاً..
أجابها انس بإرتباك
— لك انت بشو عم بتفكر..جنيت شي..بدك تسافر لمصر وانت مابتعرف عربي منيح ولاحتى بتعرف أي شي هُنيك 
أكرم بغضب: ماذنب تلك الأرواح البريئه!؟..لا لااياصديقي..لن أترك مجال  لتلك المرأه بتنفيذ تلك الخطه الدنيئه…يجب أن اسافر وبدون علم أبي..والأن..
هزّ أنس رأسه بذهول ليصيح به بغضب
— فووق ياأكرم إذا بتريد..إنت هيك عم تسير بطريق جهنم الحمرا…إذا بتُخبث على هااي المره..بلكي شي بينإذي أبوك
…انت عم تحكي إنها عايشه ببيته لبّيِك..معناته أنه أبوك راح ينضر معها..
أردف أكرم بتفكير..ليتابع بحزن قليلاً
— أعلم ذلك…ولكن ليس معنى هذا أن أتستر على جريمة قتل…لاا..منذ متى وأن أؤيد الشر!!…لا ياأنس..أرجوك لاتمنعني من إنقاذ روح بريئه…وإذا بيكون اللغه عقبه امامي أيضاً…سأحاول جاهداً تعلم العربيه…أنا اتحدث القليل منها وربما هذا سيساعدني..وأيضاً اتحدث الإنجليزيه وأظن أنه يوجد الكثير بمصر يتحدثون الإنجليزيه…لذاا لا يوجد أي عواقب أمامي تمنعني من الوصول لتلك العائله….
سأنفذ تلك المهمه وسأعود سريعاً…وأيضاً سيأتي ذلك السفر بمصلحتي الشخصيه…فاأنت تعلم أني أحب زيارة الكثير من البُلدان لاأتعلم ثقافة أهلها..ربما سيساعدني هذاا في البحث الذي ساأقدمه لمنظمة حقوق الإنسان..
أومأ له أنس بتفهم…ليودعه أكرم بحراره….وهو يعُد أدراجه للسفر لمصر….ولكن لا أحد يعلم مايخفيه المستقبل..وربما ستكون تلك الرحله،لها مكانه خاصه في حياة اكرم وقلبه أيضاً…
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!