Uncategorized

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العشرون 20 بقلم عبدالرحمن أشرف

 رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العشرون 20 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العشرون 20 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العشرون 20 بقلم عبدالرحمن أشرف 

هاتف مالك القيادة و أبلغهم انهم قبضوا على مصعب سيد فأمره اللواء باستجواب مصعب و عدم التحرك الا بعد اعتراف مصعب بكل شئ. اعترض عبد الرحمن مرة أخرى 

عبد الرحمن بغضب : ازاى نفضل هنا و احنا المسافة بينا و بين معسكرهم ١٠ كيلو ؟؟؟؟؟ خلينا ننسحب و بعدين نستجوبه براحتنا 

مالك بإصرار : انسى. احنا حنفذ الأوامر بالحرف

عبد الرحمن: يا ابنى لو الخلية لاقتنا دلوقتى انت حتخسر عساكر كتير فى معركة مش مضمونة و ملهاش اى ٣٠ لازمة و حتخسرهم على الفاضى 

مالك بعنف : بص. انت اهم راجل فى المخابرات. على عينى و رأسى من فوق بس انا لا يمكن أخالف الأوامر اللى عندى. مش عشان انت جبت مصعب حتمشى كلامك علينا. لو انت عايز تمشى اتفضل بس انا مش رايح فى حتة من غير أوامر. 

تأفف عبد الرحمن بضيق ثم خرج من الغرفة و أغلق الباب خلفه بعنف حتى كاد يكسره. كان عبد الرحمن يعرف ان هذه أوامر القيادة لكن لما قد يأمر اللواء المسؤول بالبقاء هنا. شعر عبد الرحمن بالقلق شم رائحة مؤامرة لكنه كبت ذلك الشعور بداخله 

===================================

صعد عبد الرحمن الى سطح الكوخ و تمدد عليه ناظرا الى السماء و الى الهلال.

عيد الرحمن بهيام : يا ترى بتعملى إيه دلوقتى يا حبيبتى؟؟؟؟؟؟ اكيد نايمة دلوقتى صح ؟؟؟؟؟؟

صوت : هى مين دى ؟؟؟؟؟؟

التفت بحدة نحو الصوت وجد رجلا يحمل رتبة رائد يتمدد بجانبه ناظرا الى السماء أيضا

الرجل : الرائد يامن الألفي 

عبد الرحمن : اهلا بيك 

يامن( الرجل) : معلش بس انا مش عايزك تزعل من مالك. مالك انا عارفه من ايام الكلية الحربية. كنا دفعة واحدة. هو عصبى بس طيب 

عبد الرحمن : انا مش زعلان منه. انا بس قلقان على العساكر اللى معانا 

يامن : كل واحد بيعيش عمره يا حضرة المقدم. لو فى حد فينا مكتوب انه حيموت انهارده مش حيعيش لبكرا. مفيش حد بيموت ناقص عمر 

عبد الرحمن : و نعم بالله 

يامن : الا مقلتليش كنت بتكلم مين و بتفكر فى مين دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: مراتى 

يامن : انت متجوز ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: آه متجوز من كام شهر و دى اول مهمة اطلعها بعد الجواز 

يامن : اكيد كان صعب عليك انك تسيبها 

عبد الرحمن : آه. بس نعمل إيه ؟؟؟؟؟ ده الواجب 

ظلا صامتين لفترة قبل ان يقول يامن : ده مش وشك الحقيقى صح ؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بانتباه : افندم ؟؟؟؟؟ 

يامن : بقول ان ده مش وشك الحقيقى. ده تنكر صح ؟

عبد الرحمن بتنهيدة: آه. عشان شخصيتى الحقيقية مينفعش تتعرف 

اماء يامن بتفهم.

================================== ظلا يتحدثان حتى مرت ساعتان قام عبد الرحمن من مكانه و نزل الى داخل الكوخ و خلفه يامن. وجد مالك يجلس على طاولة و امامه مصعب على الجهة الأخرى 

عبد الرحمن: وصلت لإيه ؟؟؟؟؟؟

مالك : لسه محلك سر. مش راضى يقول حاجة 

عبد الرحمن : طب وسع. انا حخليه يتكلم حتى لو كان أخرس 

قام مالك من على الكرسى و جلس عبد الرحمن مكانه 

عبد الرحمن : عاجبك قعدتك دى 

تأمله مصعب ثم قال : اكيد انت العفريت اللى قدر يقبض عليا صح ؟؟؟؟ 

عبد الرحمن بسخرية: آه انا. اصلى لاقيت ان مفيش حد قادر يلمك قلت ألمك انا 

مصعب : انت مش بنى آدم طبيعى صح ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بتهكم : فى بنى آدم طبيعى بيطير ؟؟؟؟؟

هز مصعب رأسه بلا فقال عبد الرحمن : بص عشان انا خلقى ضيق مش زى الراجل ده ( أشار لمالك) فأنا عايزك تكون أمور و تسمع كلام و تقولى اللى تعرفه 

مصعب : و لو قلت لا ؟؟؟؟؟؟

سحب عبد الرحمن سكينه و غرسها فى الطاولة الخشبية بقوة و قال : يبقى تستحمل اللى حعمله فيك 

ابتلع مصعب ريقه بصعوبة و رسم ابتسامة مستفزة على شفتيه و قال : مش حتلحق تعمل حاجة 

عبد الرحمن : ليه ؟؟؟؟؟؟؟

لم يجبه مصعب لكنه فتح فمه و كان سيغلقه بقوة كأنه يقضم شيئا. انتبه عبد الرحمن لما يريد مصعب فعله فوضع يده بسرعة داخل فم مصعب يمنعه من إغلاقه بالكامل. ظل عبد الرحمن يحرك أصابعه داخل فم مصعب كأنه يبحث عن شئ ما ثم ابتسم بسخرية و سحب يده الى الخارج. دهش الجميع عندما شاهدوا حبة بيضاء صغيرة فى حجم الزبيب تقريبا تخرج من فمه نظر عبد الرحمن لها ثم رماها على الأرض و داس عليها بقدمه فحطمها 

مالك بدهشة : إيه دى بالضبط ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن ببساطة: حباية سم. تتكسر بالأسنان و بعدها تنزل فى المعدة مع الريق. طريقة انتحار سريعة و بسيطة( نظر لمصعب ) بس مش كفاية لما يكون اللى قاعد قدامك انا 

مصعب بلا مبالاة : برضو مش حتعرف تآخد منى حاجة و حطلع من هنا بسهولة 

عبد الرحمن بسخرية لاذعة: عشم ابليس في الجنة 

مصعب بثقة : تراهن ؟؟؟؟؟؟؟؟

قلق عبد الرحمن من ملامح مصعب المرتاحة و الباردة لكن ليس بالسرعة الكافية فقد اقتحم عسكرى الغرفة و صرخ : حضرة المقدم. مصيبة. الإرهابيين هنا 

===================================

نظر له الجميع ثم نظر عبد الرحمن لمصعب وجده يضحك. ضربه على عنقه ضربة أفقدته الوعى حتى ينتهى من أمر الذين فى الخارج. أخذ سكينه من الطاولة و اعادها الى غمدها ثم خرج مع  الجميع وجدوا الإرهابيين يهجمون على المعسكر 

مالك بذعر : و العمل دلوقتى ؟؟؟؟؟؟

ارتدى عبد الرحمن قناعه و هو يقول : تحرص على نفسك. ثم أمسك رشاشين و طار فوق الإرهابيين و ظل يمطرهم بالرصاص. شاهد مالك ما يفعله عبد الرحمن وحده فتحمس و حمس رجاله. هجموا جميعا على الإرهابيين الذين تشتتوا. فلم يعودوا قادرين على تحديد هدفهم. هل يهاجمون الرجال الواقفين امامهم ام يهاجمون ذلك الشيطان الذى يصطادهم من الجو ؟؟؟؟ تراجعوا قليلا الى الخلف و انطلقت ١٠ سيارات مصفحة تحاول إسقاط الشيطان. رأى عبد الرحمن ان رشاشاته لا تفيده ضد السيارات فألقاها من يده. و سحب الRPG من خلف ظهره ( لسه معاه من الفصل اللى فات) وضع الصاروخ الأول و أطلقه نحوهم مفجرا ٤ سيارات. ثم الصاروخ الثانى مفجرا ٥ سيارات أخرى. عندما رأت السيارة الأخيرة انها وحدها ابتعدت و لكن ليس بالسرعة الكافية. فقد سدد اليها عبد الرحمن مسدسه المتفجر و أطلق رصاصة أصابت خزان الوقود فانفجرت السيارة آخذة معها من حولها من الرجال. استمرت المعركة مدة و قد قتل منهم عبد الرحمن عددا كبيرا عندما حصل انفجار هائل خلفه ناحية المعسكر . التفت بحدة نحو ذلك الانفجار و خيل اليه فجأة انه يحلم. كان هناك دبابتين من الدبابات الحربية المدرعة تابعة للإرهابيين تندفع نحو المعسكر من جهة الجنوب. ترك موقعه و عاد الى تلك الجهة. وجد الدبابات قد توقفت و ارتفعت أبراج مدافعها نحوه. فهم ان تلك الدبابات تعتبره هدفا لها. وضع الصاروخ الأخير الموجود لديه فى الRPG و صوبه الى الدبابات. أطلق عبد الرحمن صاروخ الذى اصاب الدبابات لكنه لم يسبب ضررا لها. فقد كانت دروع الدبابات ثقيلة جدا. قطب عبد الرحمن حاجبيه و ابتعد مراوغا رشاشات الدبابات فهو على يقين ان تلك الرشاشات تحوى رصاصا ثقيلا ما يكفى لإصابته إصابة بليغة. عندما رأى انه لا مهرب من استخدام حبوب القوة ( الحبوب البنية التى تزيد من سرعته. فاكرينها ؟؟؟؟؟). بالفعل أخرج واحدة من جيبه و تناولها. ثم اندفع نحو الدبابات مستغلا سرعته. اختفى من امام الدبابات التى تشتتت و بدأت تدور بأبراج مدافعها بحثا عنه. أما هو فقد ظهر بين الدبابتين و بدأ بلكم إحداهما كى يجذب انتباهها . استدار برج مدفعها و أطلق لكن عبد الرحمن اختفى فأصابت الطلقة الدبابة الأخرى مفجرة إياها. أما هو فقد ظهر فوق الدبابة الباقية و قام بخلع الرشاش المثبت بها بواسطة يديه فقط. كان من المستحيل على الدبابة إصابته و هو فوقها لذلك فتح الباب العلوى لها و خرج رجل منها. عندما رأى عبد الرحمن فى وجهه دخل مرة أخرى الى الداخل و حاول إغلاق الباب لكن عبد الرحمن كان أسرع منه فوضع يده كى يمنع إغلاق الباب و سحب ذلك الرجل إلى الخارج و أمسكه من رأسه ثم أدارها دورة كاملة فانكسرت رقبة الرجل و سقط ميتا. رمى عبد الرحمن جثة الرجل بعيدا ثم أخرج قنبلة يدوية من حزامه. سحب صمام الأمان الخاص بها ثم ألقاها داخل الدبابة و أغلق الباب بإحكام و طار مبتعدا بسرعة فانفجرت الدبابة الثانية من الداخل. ظل عبد الرحمن يتطلع الى حطام الدبابتين بفخر ثم عاد الى المعسكر. 

كان مالك مختبئا خلف جدار خشبى و يقوم بإطلاق النار من مدفعه الرشاش و هو يسأل أين ذهب . عندما ظهر خيال عملاق بجانبه. رفع بصره اليه وجده عبد الرحمن 

مالك : كنت فين ؟؟؟؟؟ سبتنا و هربت ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بغضب مكتوم: لولا اننا فى نص معركة كنت ندمتك على كلامك ده. انا يا بيه كنت ورا المعسكر بتعامل مع الدبابات اللى جات هناك. 

دهش مالك بشدة فهو لم يكن يتخيل أبدا ان يستطيع رجل التعامل مع دبابات . سحب عبد الرحمن سكينه و قال : خلى رجالتك يبعدوا و يستخبوا 

مالك : بس ……..

عبد الرحمن بحزم : ده أمر 

سكت مالك و لم يتكلم فنادى عبد الرحمن بصوت عالى و أمر جميع العساكر بإيقاف الإطلاق و الاختباء داخل المعسكر ثم أمسك سكينه بإحكام و اندفع نحو الإرهابيين. اختفى فجأة لكنه ظهر مرة أخرى عند الإرهابيين كأنه سحابة سوداء. كان كل من يقترب منها يسقط ميتا فى الحال فعبد الرحمن كان يطعن هذا فى صدره و هذا فى رأسه و ذاك فى قلبه و هكذا. نسى الإرهابيون أمر العساكر تماما و كان شغلهم الشاغل ان يقضوا على هذا الشيطان. لكن هيهات هيهات. 

ظل مالك يتطلع الى عبد الرحمن و هو يتحرك بسرعة تعجز عنها الشياطين نفسها. انسحب الإرهابيون عندما وجدوا انه لا أمل فى النصر و ذاك الشيطان موجود. ركبوا الباقون جميعا فى سيارة نقل كبيرة مخصصة لنقل الجنود. حاول العساكر إصابة السيارة لكنهم لم يستطيعوا. فأخرج عبد الرحمن مسدسه المتفجر و نظر اليه وجد انه قد تبقى به رصاصة واحدة فقط. فقطب حاجبيه و صوب المسدس الى السيارة التى تبتعد. أطلق عبد الرحمن مسدسه فأصابت الرصاصة المرآة الموجودة بجانب السائق فانفجر ذلك المكان مما أدى إلى انفجار المحرك أيضا. و تبعه انفجار السيارة بالكامل. ازال عبد الرحمن قناعه و ابتسم ثم نفخ عمود الدخان المتصاعد من فوهة المسدس ثم أعاده الى مكانه و عاد الى المعسكر معلنا نهاية المعركة 

===================================

فى داخل المعسكر كان الجميع يتحركون بنشاط لدفن الشهداء و علاج المصابين و ضبط المعدات . بداخل كوخ القيادة. يجلس كل من مالك و عبد الرحمن و يامن و مها حول طاولة مستديرة 

عبد الرحمن : بعت للقيادة؟ ؟؟؟؟؟؟؟

مالك : آه و قلتلهم على اللى حصل و على الهجوم بس الأوامر لسه هى هى. استجواب مصعب و بعدين الانسحاب

ضرب عبد الرحمن الطاولة بقوة و قال : ازاى يعنى ؟؟؟؟ نستنى هجوم كمان و لا إيه؟ ؟؟؟؟؟؟

مالك بقلة حيلة : هى الأوامر كده 

عبد الرحمن بهدوء : مالك. انا للمرة الثالثة حقولك اننا لازم ننسحب 

مالك : بس…….

يامن مقاطعا : بصراحة يا مالك انا رأيى انا كمان اننا نمشى من هنا. المرادى ربنا ستر. الله اعلم المرة الجاية ممكن يحصل إيه. خلينا ننسحب و بعدين نستجوبه. هو حيهرب يعنى ؟؟؟؟؟؟

أطرق مالك يفكر للحظات ثم التفت لمها : و انتى رأيك إيه ؟؟؟؟؟؟

مها : انا كمان من رأيى اننا نمشى 

أخذ مالك نفسا عميقا ثم قال : خلاص تمام. حنمشى 

===================================

أبلغ مالك الجميع أن يستعدوا للمغادرة و فى غضون ساعة واحدة كان الجميع قد استعد. كانت السيارة التى سيركب فيها القادة جاهزة و مكونة من مكان السائق و رجل بجانبه و فى الخلف اريكتين متقابلتين ركب مالك و مها و جلسا على أريكة ثم جلس يامن على الأريكة الأخرى عندنا وجدوا الباب الآخر يفتح و يدخل عبد الرحمن منه و يجلس بجانب يامن 

مالك : انت حتركب معانا ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن برفعة حاجب : عيب انى أركب ؟؟؟؟؟؟

مالك : لا بس انا قلت انك حترجع طاير زى ما جيت طاير 

عبد الرحمن بضحك : لا يا اخويا الطيران ده متعب اكتر مما تتخيل 

مها بفضول : بس انا برضو عايزة اعرف انت ازاى كده ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : يعنى إيه ؟؟؟؟؟ مش فاهم. 

مها : انك ما شاء الله بتطير و تتحرك بسرعة و عندك قوة كبيرة و كده يعنى 

نظر عبد الرحمن الى الشمس من النافذة و قال : فى حاجات أحسنلنا اننا منعرفهاش و فى أسرار لما بتطلع للأسف بتقتل صاحبها 

فهمت مها ما يرمى اليه عبد الرحمن ففضلت السكوت. مر الوقت و سندت مها رأسها على زجاج النافذة و نامت. التفت لها مالك وجد انها تنام بوضع غير مريح و سيؤلم رقبتها عندما تستيقظ فحرك رأسها بهدوء و سنده على كتفه 

عبد الرحمن : بتحبها ؟؟؟؟؟؟؟

مالك بانتباه: نعم ؟؟؟؟؟ 

عبد الرحمن: بسألك بتحبها ؟؟؟؟؟؟

نظر لها مالك ثم قال بارتباك : لا دى مجرد زميلة عمل 

عبد الرحمن : كداب 

مالك : و انت ايش عرفك ؟؟؟؟؟ 

عبد الرحمن: انا جربت الحب و عارفه كويس و اقدر احدده لما اشوفه. على فكرة هى كمان بتحبك 

يامن : ياما قلتله كده 

مالك بتنهيدة: بس حيفيد بإيه ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اللى انا ملاحظه انك مختطبتهاش او اجوزتها. إيه اللى مانعك ؟؟؟؟؟

مالك : خوفى عليها

نظر له عبد الرحمن بتساؤل فتابع: خايف اموت فى مهمة من دول و تزعل عليا 

عبد الرحمن : و انت فاكر انكم و انتم كده لو مت هى مش حتزعل عليك ؟؟؟؟؟؟

مالك : يمكن عدم ارتباطى بيها يخفف عنها 

عبد الرحمن: بالعكس ده حيوجعها اكتر 

مالك : ازاى ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: لو اتجوزتوا حتعملوا سوا ذكريات حلوة و ممكن يبقى عندكم ولاد حيفكروكم ببعض حتى لو حصل حاجة. الذكريات و الولاد ممكن يخففوا عنها. لأنكم لو فضلتوا كده و انت بتقول انك لو حصلك حاجة هى مش حتعزل. بالعكس حتقعد تعيط و تندم على كل لحظة عيشتوها سوا من غير ما تصارحوا بعض بحبكم. تفتكر انك كده بتخفف عنها ؟؟؟؟؟؟ انا شايف انك كده بتقتلها 

يامن : اسمع يا مالك. انا بحب مراتى جدا و عشان كده حقولك حاجة. مفيش حاجة فى الدنيا أحلى من انك تصحى الصبح تلاقى قدامك الإنسانة اللى انت بتحبها. تآخدها و تبعدوا عن الدنيا و يبقى ليكم عالم لوحدكم. تبقى سندها و ظهرها. تخليها تعرف ان لو الدنيا كلها اتقلبت عليها انت حتفضل فى ضهرها وعمرك ما حتسيبها. فوق لنفسك يا صاحبى و حاول تلحق نفسك. احنا عايزين مصلحتك. و احنا بشر يعنى لو عشنا انهارده الله اعلم حنعيش بكرا و لا لا و كمان احنا شغالين فى الأمن يعنى فرصة ان الواحد يروح ميرجعش كبيرة. الحق عيش شوية يا مالك 

صدق عبد الرحمن على كلام يامن فنظر مالك الى تلك النائمة على كتفه و كلام يامن يدور فى عقله. و اقتنع انهم محقون و انه يجب أن لا يقف متفرجا بعد الآن  

مالك بابتسامة: تصدقوا انكم عندكم حق. إن شاء الله فى أقرب فرصة حتقدملها 

ابتسم الجميع ثم شرد كل منهم فى أفكاره الخاصة 

===================================

فى الساعة الرابعة عصرا وصلت سيارة القيادة و خلفها السيارة التى تحمل مصعب الى مبنى المخابرات الحربية. وضع مصعب فى الحجز و صعد القادة الى مكتب المدير وجدوه يجلس مع رجل آخر برتبة لواء يدعى عبد المنعم و هو المسؤول عن المهمة و الذى يعطى الأوامر 

عبد المنعم بلهفة : اعترف ؟؟؟؟؟؟؟؟

مالك : لا احنا جبناه و حنستجوبه هنا ان شاء الله 

عبد المنعم بغضب : ازاى يعنى؟ ؟؟؟؟؟ هى دى الأوامر الموجودة عندك ؟؟؟؟؟؟ يعنى ايه تخالف الأوامر ؟؟؟؟؟ انت نسيت رتبتك يا حضرة المقدم ؟؟؟؟؟؟

ارتبك مالك و لم يتكلم فتقدم عبد الرحمن نحوهم 

عبد الرحمن : انا المسؤول عن المهمة دى. و انا عملت اللى فى صالح المهمة بشكل عام 

عبد المنعم : لو كل واحد مسؤول عمل اللى انت عملته ده الدنيا حتبقى فوضى 

عبد الرحمن : انا بتسئلش عن الطريقة انا بتسئل عن النتائج. 

عبد المنعم و هو يلتفت للمدير : ازاى ده يا حضرة اللواء ؟؟؟؟؟ انتو سايبينه يعمل اللى هو عايزه ؟؟؟؟؟ 

المدير بتأكيد : آه لان هو ادرى بنفسه 

عبد الرحمن بخبث : و بعدين يا سيادة اللواء هو انت ليه محموء اوى كده ؟؟؟؟ هو كان فى حاجة هناك و لا إيه؟ ؟؟؟؟

ارتبك عبد المنعم قليلا و قال : لا بس المفروض نقضى على الخلية تماما 

عبد الرحمن: و مين قالك اننا مخلصناش عليها كاملة ؟؟؟

عبد المنعم باندفاع: ازاى ؟؟؟؟؟ قدرتوا على الدبابات المدرعة ازاى ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بخبث: و عرفت منين ان الموضوع كان فى دبابات ؟؟؟؟؟؟

عبد المنعم بتوتر : مالك قالى لما بلغنى بالمعركة 

مالك بقوة : كداب. انا مقلتلكش حاجة عن الدبابات 

سكت عبد المنعم و بدأ يتصبب عرقا عندما وجد نظرات الجميع موجهة نحوه 

مدير المخابرات بهدوء : اللواء عبد المنعم انت مقبوض عليك بتهمة التجسس لصالح الإرهابيين 

عبد المنعم بغضب: يعنى إيه؟؟؟؟؟؟ قصدكم انى خاين لبلدى ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : آه 

عبد المنعم: لا ده انت اتجننت رسمى و حتندموا على كلامكم ده 

===================================

سحب عبد المنعم رشاشا صغيرا فى حجم مسدس من جيبه و كان سيطلق على الجميع لولا سرعة بديهة عبد الرحمن الذى وجه له ركلة فى بطنه ألصقته بالجدار. طار الرشاش من يده و أمسكه كل من مالك و يامن و أمسكت مها بالرشاش . أمر مدير المخابرات بعدها باستجوابه فأخذه ٢ من العساكر الى الخارج. جلس الجميع فى الداخل و هم يأخذون أنفاسهم 

مالك : يعنى اللواء عبد المنعم كان خاين طول المدة دى ؟؟؟؟؟؟؟

يامن : بجد و الله انا مش مصدق 

عبد الرحمن : كنت متأكد ان فى حاجة غلط من ساعة ما قبضت على مصعب و قلتلى نستجوبه الأول. 

المدير : برأيك انت يا حضرة المقدم كان إيه الهدف من الموضوع ده ؟؟؟؟؟؟

فكر عبد الرحمن للحظات ثم قال: أعتقد أن الهدف كان إبادة فرقة الأمن و ان مصعب سمعته تنتشر انه قدر يهرب من الأمن اللى وجوده حيكون زى عدمه فى الحالة دى. 

المدير : انا شايف حاجة تانية 

عبد الرحمن بنصف عين: اللى هى ؟؟؟؟؟؟

أشار المدير بسبابته الى عبد الرحمن و قال : انت يا حضرة المقدم. لو الهجوم كان أتمكن منك كانت حتبقى خسارة كبيرة اوى. ده كفاية انهم قصدوك بالدبابات. 

مالك بإعجاب : بس ما شاء الله عليه. عمل المهمة لوحده تقريبا. 

ابتسم عبد الرحمن بكسل 

المدير: كده مهمتكم كملت يا جماعة و شكرا على جهودكم فى المهمة 

عبد الرحمن: احنا عملنا اللى علينا يا افندم (أغلق عينيه)

اماء الجميع فقال المدير : مهمتهم هما خلصت إنما أنت لسه فى عندك مهمة بسيطة قبل ما تمشى 

فتح عبد الرحمن عينا واحدة و نظر الى مديره 

المدير: انا متأكد ان عبد المنعم مش حيتكلم بالساهل فأنا عايزك انت اللى تأرره 

ابتسم عبد الرحمن بشر ثم وقف و ادى التحية العسكرية: أمرك يا افندم 

مالك : عادى نجى معاك ؟؟؟  

عبد الرحمن: اتفضل بس يا ريت تستحمل اللى حتشوفه 

مالك باستغراب: انت حتعمل إيه؟ ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بشر : تعالى و انت تشوف 

===================================

خرج الجميع من مكتب المدير و قاده أحد العساكر الى غرفة مغلقة. دخلوا اليها وجدوا عبد المنعم جالسا على طاولة و امامه مفتش الاستجواب و هناك ٤ عساكر يقفون فى أركان الغرفة 

عبد الرحمن : ها وصلت لإيه ؟؟؟؟؟

نفث المفتش دخان سيجارته و قال : مفيش يا حضرة المقدم. مش راضى يقول حاجة 

عبد الرحمن: طب ابعد 

قام المفتش و جلس عبد الرحمن مكانه 

عبد الرحمن : اتكلم احسنلك عشان انت راجل كبير و مش حمل اللى حعمله فيك 

نظر له عبد المنعم بتحدى و لم يتكلم. 

عبد الرحمن: انت اللى جبته لنفسك. هاتولى حبل 

خرج أحد العساكر و عاد بعد دقائق يحمل حبلا. أخذه عبد الرحمن منه ثم ربط جسد عبد المنعم فى الكرسى و ربط ذراعاه بذراعى المقعد. سحب عبد الرحمن سكينه و ظل يدور حول عبد المنعم 

عبد الرحمن : إيه علاقتك باللى حصل و كان هدفكم إيه؟ ؟؟؟؟؟

عبد المنعم : لو انا شايف ان ربطى كفاية احب اقولك انه لا. مش كفاية 

عبد الرحمن : رد على سؤالي. 

عبد المنعم : مش فاكر

عبد الرحمن : طب تعالى افكرك. 

قام بغرس سكينه فى راحة يد عبد المنعم. صرخ الأخير متألما بشدة. و خبأت مها وجهها فى صدر مالك الواقف خلفها كى لا ترى 

عبد الرحمن : ها ؟؟؟؟؟ افتكرت ؟؟؟؟؟؟

يامن بتردد : مش كتير كده ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بتحذير : اسكت انت. انا عارف انا بعمل إيه 

اماء يامن بسرعة فالتفتت عبد الرحمن الى ذلك المربوط بالكرسي 

عبد الرحمن : اتكلم يلا بدل ما اكمل شغلى 

جز عبد المنعم على أسنانه كى يداري ألمه و رفض الحديث فسحب عبد الرحمن السكين من راحة يد عبد المنعم ثم بدأ يدورها فى يده ببراعة 

عبد الرحمن: لسه مش راضى تتكلم ؟؟؟؟؟ ماشى 

جرح رقبة عبد المنعم بالسكين فسالت بعض قطرات الدم. رفض عبد المنعم الحديث مرة أخرى. كان عبد الرحمن على وشك غرس السكين مرة أخرى فى ذراع عبد المنعم عندما كال له شخص ما ركلة فى جانب وجهه لم يكن يتوقعها. أفلت السكين من يده. و تراجع بضع خطوات الى الخلف لكنه ثبت قدمه فى الأرض و لم يسقط نظر امامه وجد مها تقف بعيدا عنه ممسكة بالسكين. مسح عبد الرحمن خيط الدم الذى نزل من جانب شفته السفلى 

عبد الرحمن بغضب : اسمه ايه ده ؟؟؟؟ تحبى اربطك مكانه ؟؟؟؟؟؟

مها بصراخ ممزوج بالبكاء: كفاية كده. انت مش شايف الراجل حيموت منك. 

عبد الرحمن و هو يبسط يده اليها : انا حنسى اللى انتى عملتيه ده. هاتى السكينة و اطلعى برا لو مش عايزة تتفرجي 

هزت مها رأسها بعنف و خرجت راكضة من الغرفة و معها سكينه. أغلق مالك الباب و قال بهدوء : معلش سامحها. هى بس بتكره تشوف حد بيعذب. امسحها فيا انا المرادى 

هز عبد الرحمن اكتافه بلا مبالاة و قال : عموما انا مش محتاج السكينة عشان اكمل شغلى. 

نظر حوله و وقع بصره على المفتش و السيجارة التى كانت فى فمه. فابتسم ثم أخذ السيجارة من فم المفتش و قام بإطفائها فى راحة يده عبد المنعم فى مكان جرح السكين تماما. صرخ الرجل صرخة مدوية سمعها كل مبنى المخابرات تقريبا و انهمرت الدموع من عينيه 

عبد المنعم بتوسل : خلاص خلاص. حتكلم. و الله حتكلم 

===================================

و فعلا اعترف عبد المنعم بكل شئ يخص تورطه و مهماته مع الإرهاب و اما مصعب فعندما رأى ان عبد المنعم قد اعترف و ان الخلية قد دمرت. استسلم و اعترف هو الآخر. كانت الساعة تشير الى العاشرة مساء عندما كان عبد الرحمن و مالك فى مكتب مدير المخابرات يقدمان تقريرا عن المهمة من اولها لاخرها. عندما طرق الباب. اذن المدير للطارق بالدخول فدخلت مها و هى تحمل سكين عبد الرحمن فى يدها و هى تنظر للأرض 

مها : حضرة المقدم 

عبد الرحمن: خير ؟؟؟؟؟

مها : انا آسفة على اللى عملته و اتفضل السكينة بتاعتك. ارجوك سامحنى انا بس مستحملتش اللى شفته ده. 

أخذ عبد الرحمن السكينة منها و وضعها فى الغمد ثم ابتسم و قال : عادى. ولا يهمك. انا نسيت أصلا 

مها بفرحة : شكرا يا حضرة المقدم و اوعدك مش حتتكرر تانى 

عبد الرحمن : ده لو ربنا أراد و اشتغلنا سوا تانى 

مالك : احنا يشرفنا دايما العمل معاك يا افندم 

عبد الرحمن: خلاص ماشى. استأذن انا بقا. فى حاجة تانية يا افندم ؟؟؟؟؟

المدير : لا خلاص كده. كتر خيرك اوى. فعلا كانت مهمة صعبة بس قدرت تثبت جدارتك المرادى كمان. 

ابتسم عبد الرحمن و ادى التحية العسكرية ثم ودع الجميع و فقز من النافذة. طائرا الى بيته 

===================================

وصل عبد الرحمن الى بيته فى تمام الواحدة ليلا وجد الحراسة مشددة حول القصر. نزل فى الحديقة الخلفية وجد ياسين يقوم بالمرور على الحرس. عندما رآه ياسين عرفه فى الحال من جناحيه.  هرع نحوه و صافحه 

ياسين : حمد لله على السلامة يا بيه 

عبد الرحمن : الله يسلمك. قولى حصل حاجة فى اليومين دول؟ ؟؟؟؟؟

ياسين : لا يا بيه كله تمام. تحب اقول للكل انك جيت ؟؟

عبد الرحمن بسرعة: لا اوعى. قول بس لكل الحرس انى جيت بس متجبش سيرة لأهلى 

ضحك ياسين و قال : زمانهم كلهم نايمين أصلا. 

شاركه عبد الرحمن الضحك ثم طار و استقر على شرفة جناحه وجد الباب مفتوحا فدخل بهدوء دون ان يحدث صوتا و أغلق الباب خلفه . وجد مروة نائمة على السرير تحتضن وسادة و هى ترتدى قميصا من قمصانه. اقترب منها بهدوء و همس : انا جيت يا حبيبتى. شوية و حاجى آخدك فى حضنى. اصلك واحشانى جدا. قبل خدها برقة ثم دخل الى الحمام أخذ دشا سريعا و ازال تنكره. انهى الدش ثم نظر لوجهه الحقيقى فى المرآة. نعم هذا هو عبد الرحمن بشعره الأسود و بشرته القمحية. لمس عبد الرحمن انعكاس وجهه فى المرآة بأصابعه ثم خرج و ارتدى شورت فقط. ثم توجه الى السرير أزاح تلك الوسادة التى تحتضنها مروة بهدوء ثم نام مكانها و أخذ زوجته بين أحضانه. استنشق عبير شعرها الطويل. ثم نام من التعب فهو لم ينم تقريبا منذ يومين 

===========================

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية يوميات دكتورة سنجل للكاتبة مريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!