Uncategorized

رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الأول بقلم بتول علي

 رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الأول بقلم بتول علي

رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الأول بقلم بتول علي

رواية لا تعشقني كثيراً الفصل الأول بقلم بتول علي

أضواء وزينة في كل ركن وشبر في الفندق الذي تم تجهيزه بأغلى وأرقى المفروشات اللامعة والرائعة ، فاليوم سيقام به زفاف النجم الكبير “فارس نصار” أحد ألمع وأشهر نجوم السينما المعروفين .
بدأت التجهيزات منذ الصباح الباكر استعدادا لهذا الحدث الذي سيجتمع به كبار النجوم ورجال الأعمال ولن ننسى بالطبع الصحفيين الذين سيتسابقون على توثيق هذا الحدث وتصوير حفل الزفاف وكل ما سيحدث به.
خرج مدير الفندق من مكتبه ليتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام وبأن كل عامل يؤدي عمله على أكمل وجه … هتف وهو ينظر إلى مجموعة من العمال:
-“أسرعوا وأنهوا كل شيء بسرعة لأنه لم يتبق على الحفل سوى عشر ساعات ويجب أن ينتهي كل شيء قبل أن تحضر الفرقة الموسيقية الخاصة بكل مطرب ، فكما تعلمون اليوم سيتم زفاف نجم معروف وسيحيي الحفل الكثير من نجوم الغناء”.
ابتعد عنهم المدير وذهب إلى ركن أخر ليهمس أحد العمال بدهشة وهو ينظر إلى زميله:
-“من كان يصدق بأن زير النساء هذا سيتزوج ويدخل القفص الذهبي!!”
نظر زميله حوله ليتأكد بأن المدير لا يراهما قبل أن يضحك بسخرية ثم هتف بتعجب:
-“معك حق يا جمعة … لم أصدق أذنيّ عندما سمعت أن هذا العابث سيتزوج … يبدو أن عروسه جميلة جدا لدرجة أنه لم يستطع مقاومة سحرها ووقع أسيراً لعشقها”.
هتف جمعة بتهكم وهو يزين الطاولة بجانبه:
-“عن أي عشق تتحدث أيها الأحمق؟! الجميع يعلم بأنه كان يواعد الفتيات ويتركهم بعدما يمل منهن ، حتى الممثلة “رانيا الألفي” لم تسلم منه ووقعت في حبه وظلت مرتبطة به لفترة طويلة لكنه تركها بعدما ظن الجميع أنه سيتزوجها”.
اتسعت عينا زميله من الدهشة وقال:
-“هل ترك رانيا الألفي؟! كنت أظن طوال الوقت أنها هي العروس”.
ضحك جمعة بشدة على زميله الذي ينام في العسل ولا يدرك ما يحدث حوله من أحداث وتطورات ولكنه يعذره في النهاية ، فقد ظن أقارب فارس وجمهوره أيضا بأنه سيتزوج “رانيا” وكانوا ينتظرون منه أن يعلن عن موعد الزفاف ولكنه فاجأ الجميع وانفصل عنها وهذا ما تسبب في خلق عداوة كبيرة بينهما والتي جعلتها ترفض لعب دور البطلة في الفيلم الذي عُرض عليها بعدما علمت أن فارس سيشاركها في البطولة.
بعد فترة من انفصال فارس ورانيا نشرت بعض الصحف مقالات تؤكد أن فارس ارتبط بفتاة مراهقة تصغره بعشرين عاما ولكنه انفصل عنها أيضا.
زفر جمعة بضيق وهو يمسح صفحة وجهه قبل أن يهتف:
-“لا أصدق يا فريد بأن رجلاً في الثامنة والثلاثين من عمره يتصرف بهذه الطريقة … من يراه وهو يرتبط كل فترة بفتاة ثم يتركها يقسم بأنه مراهق في العشرين من عمره”.
تنهد جمعة بشرود وهو يستطرد:
-“سمعت أن عروسه لا تنتمي إلى الوسط الفني لا من قريب ولا من بعيد”.
حدق به فريد بذهول مرددا بهمس:
-“ربما تكون ابنة أحد رجال الأعمال الذين يتعاملون مع فارس لأنني لن أصدق أن هذا المتعجرف سيتزوج بفتاة ليست من مستواه الاجتماعي”.
أومأ جمعة برأسه وهو يقول:
-“سنرى الليلة يا فريد من تكون تلك الفتاة التي خضع لها فارس وجعلته يقترن بها ويتخلى عن العزوبية”.
بدأ كلا منهما يستكمل عمله بعدما لاحظا عودة المدير ، ومرت ساعات النهار بسرعة ، وأسدل الليل ستاره معلنا بدأ الحفلة التي ينتظرها الكثير بفارغ الصبر ، منهم من يشعر بالسعادة لأجل فارس ويتمنى له التوفيق وهؤلاء هم أقاربه ، ومنهم من يتظاهر بالسرور وهو يحقد عليه ويحسده ويتمنى أن تكون حياته جحيما وهؤلاء هم بعض منافسيه في العمل ، وهناك من يجلس ولا يهتم بأي شيء سوى رؤية تلك الجميلة التي أحبها فارس وقرر الزواج بها وهؤلاء هم بعض المخرجين والمنتجين ورجال الأعمال الذين لا تربطهم علاقة وثيقة بفارس ، وبالخارج يوجد الصحفيون الذين ينتظرون حضور فارس وعروسه إلى القاعة حتى يلتقطوا لهم الصور والتي سيتم نشرها في الجرائد والمجلات ومرفق بجانبها عنوان (زواج دنجوان السينما).
اتسعت أعين الجميع بذهول عندما دلفت “رانيا” إلى الحفل وهي ترفع رأسها بكبرياء وتعال … جلست على إحدى الطاولات وجميع الأعين مصوبة نحوها ولكنها لم تكترث لأحدٍ كعادتها فهي لم تفكر في الحضور إلا عندما أرسل لها فارس دعوة ليغيظها.
ابتسمت بسخرية وهي تفكر فيما سيفعله فارس عندما يراها تجلس أمامه ولا تكترث له ولا لعروسه وتمتمت بينها وبين نفسها:
-“إذا اعتقدت أنك يمكنك أن تكسر قلبي فأنت مخطئ … رانيا الألفي لن تذرف دمعة واحدة من أجل رجلاً حقيراً مثلك وإن اعتقدت بأنك انتصرت عليَّ فأنت تعيش في أوهام من نسج خيالك المريض ولن أقول لك سوى كلمة واحدة وهي أنك أحمق”.
مسكين أنت يا فارس إن اعتقدت بأن امرأة كرانيا الألفي ستبكي دما لفراقك كباقي عشيقاتك
الساذجات … لاحظت “آية” مساعدة رانيا والتي جلست بجوارها ابتسامتها المتهكمة فسألتها بنبرة يشوبها التوتر والقلق:
-“هل أنتِ بخير سيدتي؟”
رفعت رانيا حاجبها الأيمن وهي تنظر لها بتساؤل وعدم فهم لسبب سؤالها لتتابع آية وهي تفرك أصابعها بتوتر:
-“أظن أن فكرة مجيئنا إلى هنا كانت سيئة للغاية وأنه يجب علينا الرحيل ، فجميع من في الحفل ينظرون إلينا بريبة وشك وكأننا سنرتكب جريمة ونفسد الزفاف”.
رمقتها رانيا شذرا قبل أن تهتف بحسم:
-“لن أرحل من هنا قبل أن يراني فارس ويتأكد بأنني لا أهتم لأمره كما يعتقد”.
سكتت “آية” قليلا وظلت تنظر لها مطولا ثم هتفت بعد لحظات من الصمت:
-“يوجد لدي فكرة ستجعل الجميع يتأكد بأن أمر فارس انتهى بالنسبة لك”.
سألتها رانيا بلهفة:
-“وما تلك الفكرة؟”
أجابتها آية وهي تبتسم:
-“اقبلي دور البطولة الذي عُرض عليك في الفيلم الجديد الذي سيصوره فارس بعد أربعة أشهر فهذه هي أنسب طريقة لكِ إذا أردت أن توصلي له تلك الفكرة”.
سحبت نفسا عميقا ثم زفرته على مهلٍ وهي تومأ برأسها وقالت:
-“أنتِ محقة آية … يبدو أنني ارتكبت خطئاً فادحاً عندما رفضت لعب دور البطولة أمامه في الفيلم السابق ولكني لن أرتكب هذا الخطأ الغبي مرة أخرى”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
انتهت المزينة من وضع اللمسات الأخيرة من مستحضرات التجميل على وجه العروس ووضعت لها التاج فوق حجابها.
نظرت العروس إلى انعكاس وجهها في المرأة وهي تبتسم وأمسكت باقة الزهور البيضاء وانتظرت قليلا قبل أن يأتي فارس الذي نظر لها بذهول وإعجاب من جمالها الأخاذ الذي أطاح بعقله وسرق منه النوم في الأيام الماضية ولكنه رغم كل شيء لم ينس جمال روحها وعينيها الساحرتين التي لم ير مثلهما من قبل وظل يتساءل كيف يمكن لامرأة تجاوزت منتصف الثلاثينيات بعام أن تكون بمثل هذا الجمال والجاذبية؟!
تقدم نحوها وهي يبتسم بحب وهتف بجدية:
-“تبدين جميلة جدا كاميليا … في الحقيقة هذه المستحضرات التجميلية أخفت الكثير من معالم جمالك وسحرك وهذا الأمر يسعدني كثيرا لأنني لن أحتمل نظرات الجميع لكِ وأنتِ بجواري في الحفل”.
ابتسمت بهدوء وهي تردف:
-“لم أكن أعلم بأنك تغار عليَّ إلى هذه الدرجة”.
لانت ملامحه قليلاً ولكنه احتفظ بجديته في الحديث وقال:
-“أغار عليك كثيرا كاميليا ، حتى من الهواء الطائر حولك ، ليتك تدركين ما يحدث لي عندما أرى رجلا ينظر إليك وكيف أتمالك نفسي كي لا أقتلع عينيه ، هل ستصدقينني إذا قلت لكِ بأني أبذل مجهودا كبيراً حتى أتحكم بنفسي كي لا أقص لسان كل رجل يتحدث معك حتى وإن كان يلقي السلام”.
ضحكت بخجل وهي تهمس برقة وهدوء:
-“أعلم جيداً هذا الأمر ، ولهذا السبب أنا أعشقك ، فأنت تثبت لي دوما بأنك تحبني ولا تتلاعب بي كما كنت تفعل مع من هن قبلي”.
هتف بألم وحزن:
-“ليتني قابلتك قبل أن أعرف كل هؤلاء ، أنتِ بالنسبة لي جوهرة لا يمكنني أن أفرط بها”.
-“ما رأيكما أن تخرجا من هذه الغرفة وتنزلا إلى الأسفل وتعقدا قرانكما بدلا من الوقوف هنا بجانب بعضكما وترك الجميع ينتظركما؟”
هتفت بها “فريدة” شقيقة فارس التي دلفت إلى الغرفة لتوها وابتسمت عندما لمحت نظرات شقيقها الغاضبة المصوبة نحوها وقالت:
-“لا تنظر لي بهذه الطريقة وأحضر عروسك”.
وكزته كاميليا في ذراعه بخفة وأشارت له بأن ينفذ ما قالته فريدة فتنهد باستسلام وأمسك يدها وهبطا الدرج ودلفا إلى القاعة برفقة فريدة التي لم تستطع تمالك نفسها وأطلقت أغرودة جعلت زوجها “هشام” ينظر لها بغضب ولكنها لم تكترث لأمره ، فهو لا يهتم سوى بمركزه ومكانته الاجتماعية وهي بالنسبة له شيء ثانوي لا يهتم لأمرها ولا يقترب منها إلا من أجل مصالحه الشخصية فقط.
نظرت رانيا إلى كاميليا مطولا قبل أن تمط شفتيها بعدم اكتراث وهتفت:
-“كما توقعت بالضبط ، عروسه جميلة للغاية”.
هتفت آية بحزن وهي تواسيها:
-“معك حق سيدتي ولكنها ليست أجمل منكِ”.
قهقهت رانيا بشدة وأدمعت عينيها من كثرة الضحك وبعد لحظات استطاعت السيطرة على نفسها وهتفت باقتضاب:
-“لا تكذبي آية ، الفتاة تضاهيني جمالا ولكني لا أهتم”.
نكست آية رأسها لأسفل ثم ضيقت عينيها عندما رأت فريدة تقترب من طاولتهما … التفتت رانيا نحو فريدة وهتفت بودٍ صادق:
-“أهلا فريدة … تبدين جميلة كعادتك”.
ابتسمت فريدة مجاملة لها وهي تقول:
-“شكرا لكِ رانيا … هذا من ذوقك”.
كادت رانيا تتحدث ولكنها سكتت بعدما رأت هشام يتقدم من الطاولة ويمسك بذراع فريدة وهي يهتف بهدوء:
-“اعذريني رانيا ولكني أريد أن أتحدث مع زوجتي في أمر مهم”.
ابتسمت له رانيا بهدوء وأومأت برأسها تخبره بأنه ليس هناك مشكلة … سحب هشام ذراع فريدة بشيء من الحدة مما جعلها تشعر ببعض الألم ولكنها تمالكت نفسها حتى خرجا من القاعة فنفضت ذراعه بعنف وهي تصيح بحدة:
-“أخبرني الآن ماذا تريد مني ولمَ تجرني خلفك كالبهيمة؟!”
كز على أسنانه بغيظ وهو يشير إلى فستانها وهتف بغضب:
-“أخبريني أنتِ لماذا لم ترتدِ الفستان الذي أحضرته لكِ؟”
رمقته بنزق وهي تهمس بفتور:
-“لأنه لا يعجبني ، أعلم أنك لا تهتم سوى بمظهرك أمام عائلتك وبأوامر والدتك التي أخبرتك أنه يجب أن أرتدي الفستان نفسه الذي ترتديه زوجة شقيقك التي تغار مني ولا تطيقني”.
نظر لها بتجهم وهو يسألها:
-“لمَ تصرين دوما على معارضتي؟! أمي أرادت ذلك لأنها رأت أنه إذا ارتديتما الثياب نفسها فستتوقف تلك الحقيرة قليلاً عن غيرتها العمياء”.
نظرت له فريدة بتمعن قبل أن تنفض بعض الغبار العالق بسترته وهتفت من بين أسنانها بهدوء مصطنع:
-“هل تريدنا أن نتشاجر الآن وأمام الجميع؟”
عبست أكثر وهي تهتف:
-“اليوم هو زفاف شقيقي الوحيد ولهذا السبب لن أتشاجر معك لأني لا أريد أن أعكر صفو يومي”.
زفرت بضيق ثم دلفت إلى القاعة وتركته ينظر إلى أثرها بحزن وحسرة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
جلس فارس بجانب كاميليا وهو لا يشعر سوى بالسعادة التي جعلته يحلق في سماء الأمل والفرح ، وأخيرا وبعد دقائق قليلة ستصبح المرأة التي يعشقها زوجته ورفيقة دربه إلى الأبد … حاول جاهدا كبح ابتسامته كي لا يبدو كالأبله ولكنه لم يستطع ففي النهاية هو يشعر بذلك الشعور الجميل الذي يسيطر على الإنسان عندما يقترن إلى الأبد بالشخص الذي يعشقه.
إنه الحب وما أجمله من شعور ، عندما يكون صادقا يجعلك ترى كل شيء وردي وجميل وتصبح متفائلاً وسعيد بشكل لم تعهد نفسك عليه من قبل ، هل هناك ما هو أسمى وأنقى من الحب الصادق؟! ولكن هذا الحب يمكن أن يدمرك ويقضي عليك أيضا ويحدث هذا إذا دق قلبك لشخص لا يستحقك ، تماما كما حدث مع رانيا وغيرها ممن أحبوا فارس وتعلقوا به ، فهو لم يكن يستحق كل هذا العشق .
تنهدت رانيا بعمق وهي تنظر بهدوء إلى كاميليا ، لا تعرف لماذا تشعر بأنه يوجد شيء مريب خلف وجهها البريء؟
نفضت تلك الأفكار سريعا من رأسها وهي تقنع نفسها بأن تلك الأوهام ليست سوى نسيجا ناتجا عن يقينها بأن عدالة السماء ستتحقق وسيتجرع فارس من كأس المرارة نفسه الذي تذوقته هي وغيرها.
نظرت كاميليا إلى ابتسامة فارس وفرحته الظاهرة عليه وشعرت بالقليل من التردد … فكرت بأن تتراجع وتنسى كل شيء وتعيش حياتها ، ولكنها زجرت نفسها لأنها تفكر بهذه الطريقة … هل ستستسلم وتنسى ثأرها الذي عقدت العزم على أخذه؟ لا لن تتراجع وستجعل فارس يدفع ثمن جميع أخطائه.
ابتسمت بخبث عندما حضر الشيخ الذي سيعقد قرانهما وتقدمت برفقة فارس وجلست بجواره أمام الشيخ الذي فتح دفتره استعدادا لبدأ الإجراءات … جلس هشام على يسار فارس وأخرج بطاقة هويته ، وجلس “عمر” ابن عمة فارس بجانب هشام وأخرج هو الأخر هويته وقدمها للشيخ.
أخذ الشيخ بطاقات الهوية وشرع في إجراءات عقد القران وسط دموع الفرح التي تهطل من عينا فريدة التي تبتسم من أجل شقيقها وتدعو له بالحياة السعيدة.
فتح الشيخ دفتره ونظر إلى فارس وسأله بجدية:
-“أين وكيل العروس؟”
أجابه فارس وهو يبتسم:
-“ستكون وكيل نفسها فهي سبق لها الزواج من قبل”.
نظر الشيخ إلى كاميليا وهو يهتف:
-“رددي خلفي ما سأقوله يا ابنتي وقولي …”
قاطعته كاميليا وهي تقف وترمق فارس بحقد:
-“ولماذا أردد تلك الكلمات؟! أنا لن أتزوج أبدا بهذا النذل الحقير”.
نظر لها فارس بعدم فهم قبل أن يقف هو الأخر واقترب منها وهو يبتسم وهتف باستنكار:
-“حبيبتي … هذا ليس الوقت المناسب للمزاح!!”
رمقته بازدراء قبل أن تنقطع الكهرباء فجأة ويسيطر الظلام على جميع أركان القاعة … عادت الكهرباء بعد لحظات والتفت فارس إلى كاميليا التي كان يتحدث معها منذ قليل ولكنه شعر بالصدمة عندما لم يجدها تقف بجواره وبحث عنها في كل مكان ولكن لا يوجد لها أثر وكأنها تبخرت في الهواء وأصبحت سرابا مما جعله يتساءل هل تركته كاميليا وهربت؟!
حاولت فريدة مواساته وهي تبكي ولكنه نفض ذراعها بقوة وهو يصيح:
-“هذا مستحيل … كاميليا تحبني ولا يمكنها أن تتخلى عني وتتركني بعدما أخبرتني بأنها تحبني ولا تستطيع العيش من دوني”.
بحث فارس وأقاربه في جميع أركان الفندق ولكنهم لم يعثروا على كاميليا ، وتأكدوا حينها أنها هربت وتركت فارس مخلفة ورائها فضيحة سيتحدث عنها الجميع لفترة طويلة.
تتوقعوا فارس هيعمل إيه بعد اللي كاميليا عملته معاه؟
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!